سكان غزة يسدون رمقهم ببعض الحساء .. مع انطفاء بهجة رمضان
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
جباليا (غزة) مانيلا «رويترز» «د.ب.ا»: في مخيم جباليا للاجئين، يحمل سكان غزة الجياع الأواني للحصول على بعض الحساء في شهر رمضان.
وبينما يتناول المسلمون حول العالم وجبات رمضان التقليدية والحلويات على الإفطار، يكون الحظ نصيبا لسكان القطاع المحاصر إذا عثروا على بقايا طعام أو رشفات ماء مع مرور أكثر من خمسة أشهر منذ اندلاع أحدث حرب في القطاع.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الثلاثاء إن القيود التي تفرضها إسرائيل على المساعدات الإنسانية لغزة قد تعد أسلوبا للتجويع يمكن أن يشكل جريمة حرب، وذلك بعد أن خلص تقرير مدعوم من الأمم المتحدة إلى احتمال حدوث مجاعة بحلول شهر مايو إذا لم تنته الحرب.
وقال بسام الحلو أحد سكان مخيم جباليا شمال غزة: إن «هؤلاء أطفال فلسطين أطفال أبرياء يحتاجون إلى مقومات الحياة. كل هذا بسبب الحصار وهدم البيوت».
ودعا منظمات حقوق الإنسان إلى التحرك لإنهاء الحصار قائلا: «نرجو من الجميع إنهاء الحصار ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة، فكرامة المواطن الفلسطيني بأطفاله ونسائه لا يحتاجون إلا لمقومات الحياة».
ولا تظهر الحملة العسكرية الإسرائيلية أي مؤشر على التراجع رغم جهود الوساطة التي تبذلها قطر ومصر.
ويخرج الأطفال من مراكز المساعدة المزدحمة حاملين ما يسد رمقهم في الأواني، ربما لبضع ساعات فقط حتى يداهمهم الجوع مرة أخرى.
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: إن جميع سكان قطاع غزة المحاصر يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وأضاف بلينكن في مانيلا في نهاية زيارة إلى الفلبين الثلاثاء: «وفقا للمقياس الأكثر موثوقية لهذه الأشياء، فإن 100% من السكان في غزة في مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي الحاد».
وتابع: «هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تصنيف مجموعة سكانية بأكملها على هذا النحو. ونرى أيضا مرة أخرى، وفقا للأمم المتحدة في هذه الحالة، أن 100% من مجموع السكان، بحاجة إلى المساعدة الإنسانية».
ومضى بلينكن يقول إنه في حين أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها و«منع حدوث هجوم 7 أكتوبر مرة أخرى، من الواجب تماما أن تجعل الدولة حماية المدنيين أولوية وإعالة أولئك الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة الإنسانية».
ومن المقرر أن يتوجه بلينكن إلى السعودية ومنها إلى مصر في اليوم التالي لمناقشة الجهود الرامية إلى تأمين وقف لإطلاق النار في حرب غزة وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس.
بالإضافة إلى ذلك، يريد وزير الخارجية الأمريكي الدعوة إلى زيادة إيصال المساعدات للأشخاص الذين يعانون في قطاع غزة.
وحذرت الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة، حيث يعيش نحو 1.1 مليون شخص في الأراضي الفلسطينية وضعا يائسا.
وأفادت منظمات إغاثية بوجود صعوبات جمة في الوصول إلى قطاع غزة، ولا سيما إلى الجزء الشمالي من القطاع.
وبدأت دول عدة في إدخال المساعدات إلى غزة عن طريق البحر والجو. ومع ذلك، وفقًا للأمم المتحدة، فإن هذا ليس بديلا مناسبا لتسليم المساعدات بالشاحنات.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
للمرة الأولى.. مروحيات أردنية تنقل مساعدات إلى غزة
أعلن الجيش الأردني، الأربعاء، تسيير سرب من الطائرات العسكرية المحملة بالمواد الإغاثية والطبية والدوائية الضرورية للمدنيين بقطاع غزة، في عملية تعد الأولى من نوعها.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا"، إن "المساعدات الجديدة تأتي ضمن رحلات "الجسر الإنساني" إلى قطاع غزة الذي أعلن الملك أخيراً في خطابه بالأمم المتحدة وفي كلمته بالقمة العربية الإسلامية بالرياض، ودعا الجميع إلى الانضمام لهذه المبادرة.
وأقلعت من الأردن 8 طائرات عسكرية باتجاه قطاع غزة تحمل أكثر من 7 أطنان من المساعدات الإنسانية، وتضمنت أغذية وأدوية ومواد صحية وأغذية ومواد خاصة بالأطفال.
وتم نقل هذه المواد من منطقة القرارة وتسليمها إلى برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة بغزة، ليصار إلى توزيعها في القطاع.
مجلس الأمن يدعو لزيادة "هائلة" في المساعدات لغزة - موقع 24دعت الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، الاثنين، إلى زيادة المساعدات التي تصل للمحتاجين في قطاع غزة وحذرت من تردي الأوضاع في القطاع.وذكرت الوكالة أن حجم المساعدات المرسلة من الأردن إلى غزة منذ بدء الحرب، بلغ 56573 طناً، من المواد الغذائية والإغاثية والأدوية والمواد والمستلزمات الصحية والطبية.