عواصم «وكالات»: قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء: إن روسيا ستضمن أمن مناطقها الحدودية التي تتعرض للقصف بشكل متكرر من أوكرانيا.

وأضاف في اجتماع مع نشطاء في الكرملين أن روسيا لديها خططها الخاصة بشأن كيفية الرد لكنها لن تهاجم السكان والأهداف المدنية في أوكرانيا.

وقال في تصريحات بثها التلفزيون: «المهمة الأساسية هي ضمان الأمن.

هناك أساليب مختلفة هنا، وهي ليست سهلة لكننا سنفعل ذلك».

وفي السياق، قالت روسيا اليوم الأربعاء: إن اقتراح مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لاستخدام 90 بالمائة من عائدات الأصول الروسية المجمدة في أوروبا لشراء أسلحة لأوكرانيا هو «نهب وسرقة».

وبموجب خطة بوريل، ستذهب عائدات الأصول مثل مدفوعات الفائدة إلى مرفق السلام الأوروبي، وهو صندوق خارج الميزانية يقدم مساعدات عسكرية لدول خارج الاتحاد الأوروبي، ويستخدم أساسًا من أجل أوكرانيا.

وقال الكرملين: إن مثل هذه الخطط، في حال تنفيذها، ستدمر سمعة أوروبا كحارس موثوق لحقوق الملكية وتؤدي إلى عملية تقاض تستمر سنوات.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: «الأوروبيون يدركون جيدًا الضرر الذي يمكن أن تلحقه مثل هذه القرارات باقتصادهم وصورتهم وسمعتهم كضامنين موثوقين، إذا جاز التعبير، لحرمة الممتلكات».

وأضاف: «الضرر سيكون حتميا. الأشخاص الذين سيشاركون في اتخاذ مثل هذه القرارات، والدول التي ستقرر ذلك، بالطبع، سيصبحون هدفا لعملية تقاض تسمر عقودًا عديدةً».

وتُحفظ نحو 70 بالمائة من الأصول الروسية المجمدة في الغرب لدى هيئة الإيداع المركزي للأوراق المالية (يوروكلير) في بلجيكا، وتعادل قيمتها نحو 190 مليار يورو (206 مليارات دولار) مقسمة بين أوراق مالية ونقدية مملوكة للبنك المركزي الروسي.

وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، عند سؤالها عن خطة بوريل، إنها «ببساطة نهب وسرقة».

وأضافت زاخاروفا: إن روسيا سترد إذا مضى الغرب قدما في مصادرة الأصول الروسية، وقالت روسيا: إنها ستتخذ إجراءات ضد الأصول الغربية إذا جرى الاستيلاء على ممتلكاتها.

البابا: يجب بذل

«كل الجهود» لإنهاء الحرب

من جهة أخرى، جدد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان اليوم الأربعاء دعوته للسلام من خلال التفاوض معبرًا عن أسفه إزاء الصراع الدامي في أوكرانيا، وقلص مرة أخرى خطاباته العامة في عظته الأسبوعية بساحة القديس بطرس بسبب المشكلات الصحية المستمرة لديه.

وقال البابا في تصريحات مقتضبة في ختام العظة: «يجب ألا ننسى أبدًا أن الحرب هي دائما هزيمة، ولا يمكننا الاستمرار في الحرب، لا بد أن نبذل كل الجهود للتوسط، والتفاوض على إنهاء الحرب.. دعونا نصلي من أجل ذلك»، مشيرًا إلى حرب أوكرانيا والصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

ولم يقرأ البابا فرنسيس مجددًا معظم كلمته المعدة مسبقًا. ويعاني البابا (87 عامًا) من مشكلات في الحركة وأصيب في الأسابيع القليلة الماضية بنزلات برد ونوبات التهاب في الشعب الهوائية.

وأوكل المهمة إلى أحد مساعديه، وقال لجمهوره: إنه لا يزال مضطرًا إلى تقليل خطاباته العامة.

وأثار البابا فرنسيس جدلًا في وقت سابق من الشهر الجاري عندما اقترح في مقابلة مع إذاعة آر.إس.آي السويسرية أن أوكرانيا يجب أن «تتحلى بشجاعة (رفع) الراية البيضاء» وتفتح محادثات مع روسيا. غير أن نائبه الكاردينال بيترو بارولين أوضح في وقت لاحق أن روسيا يجب أن توقف عدوانها أولا.

قتيلان مدنيان في ضربة

روسية في جنوب أوكراني

وعلى الأرض، قتل مدنيان اليوم الأربعاء في قصف روسي قرب مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا التي تشهد ضربات شبه يومية على ما أفاد حاكم المنطقة فيما أدت هجمات ليلية إلى إصابة أشخاص عدة في وسط البلاد الشرقي.

وقال الحاكم أولكسندر بروكودين عبر تلغرام: إن الجيش الروسي «هاجم عدة سيارات فيها مدنيون» قرب خيرسون ما أدى إلى مقتل رجلين.

في منطقة دنيبروبيتروفسك، أدت ضربات ليلية إلى سقوط ستة جرحى بينهم مراهقان في الثالثة عشرة والخامسة عشرة على ما أفاد الحاكم المحلي سيرغيي ليساك عبر تلغرام ناشرًا صورًا لمنازل مدمرة جزئيا.

وأصيب رجل في السابعة والعشرين في قصف مدفعي قبل ظهر اليوم الأربعاء في نيكوبول على ما أضاف المسؤول نفسه. وتقع هذه المدينة على ضفة نهر دنيبرو الفاصل بين القوات الروسية والأوكرانية في المنطقة.

في شمال شرق أوكرانيا، استهدفت منطقة سومي الحدودية مع روسيا بـ136 عملية قصف خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة بحسب وزارة الداخلية. وأدت هذه الضربات إلى مقتل رجل الثلاثاء وإلى أضرار في أبنية مدنية.

وفي هذه المنطقة، تكثفت الضربات بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة مع تعزيز قوات موسكو ضغوطها وتصدي روسيا لتوغلات مسلحين انطلاقا من الأراضي الأوكرانية ولا سيما من منطقة سومي.

ويؤكد الجيش الروسي أنه يصد محاولات توغل تنفذها مجموعات تقول إنها تضم مواطنين روس معارضين للرئيس فلاديمير بوتين.

ومساء أمس تحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن «عدوان وترهيب» تمارسه موسكو على منطقة سومي.

وأكد «الجيش الروسي يحاول تحويل بلداتنا الحدودية إلى رماد».

مسيرات أوكرانية

هاجمت قاعدة جوية روسية

في غضون ذلك، قال مصدر بالمخابرات الأوكرانية لرويترز: إن طائرات مسيرة تابعة لوكالة المخابرات العسكرية هاجمت قاعدة إنجلز الجوية في عمق الأراضي الروسية في وقت مبكر من اليوم الأربعاء وإن كييف تعمل على تقييم الأضرار.

وأفاد حاكم منطقة ساراتوف، حيث توجد القاعدة، بإسقاط طائرات مسيرة أوكرانية بالقرب من مدينة إنجلز لكنه لم يذكر وقوع أضرار.

وقال المصدر الأوكراني عن الهجوم «يتم التحقق من النتائج».

والقاعدة هي المقر الرئيسي لأسطول القاذفات الاستراتيجية الروسية بعيدة المدى وتقع قرب مدينة ساراتوف على بعد نحو 730 كيلومترًا جنوب شرق موسكو وتبعد مئات الكيلومترات عن الحدود الأوكرانية.

ولقي ثلاثة من أفراد القوات الجوية الروسية حتفهم في ديسمبر 2022 عند إسقاط مسيرة يعتقد أنها أوكرانية في قاعدة ساراتوف.

وتشن روسيا بشكل متكرر هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة على أهداف في أوكرانيا منذ بدء تدخلها الشامل لجارتها في فبراير 2022.

في هذه الأثناء، مازال الوضع في منطقة بيلجورد الواقعة على الحدود الروسية، والتي تتعرض للقصف من الجانب الأوكراني من الحدود منذ عدة أيام، مستمرًا في التدهور.

وأعلن حاكم المنطقة فياشيسلاف جلادكوف اليوم الأربعاء، بداية مبكرة للعطلات للعاصمة الإقليمية والمقاطعات على طول الحدود مع أوكرانيا. وفي سبع مقاطعات، أقيمت نقاط تفتيش تابعة للقوات الأمنية لتنظيم الدخول للمنطقة.

وقالت رئيسة المجلس الأعلى بالبرلمان الروسي، فالنتينا ماتفينكو، إنه سوف يكون هناك «رد ملائم» على الهجمات من الجانب الأوكراني.

وقالت ماتفينكو وهي حليف مقرب لفلاديمير بوتين: إن القوات المسلحة الأوكرانية تهاجم الأهداف المدنية والمدن، بدون تقديم أي دليل. واتهمت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) بتنسيق تحركات الجيش الأوكراني، دون تقديم أي دليل أيضا على تلك المزاعم.

وتقول القوات شبه العسكرية الموالية لأوكرانيا: إنها هي التي تنفذ الهجمات وليست القوات المسلحة الأوكرانية النظامية.

وقال جلادوف أمس، إنه سيتم جلب ما إجماليه تسعة آلاف طفل إلى مناطق آمنة. وأجريت عمليات إجلاء مماثلة العام الماضي عقب قصف المنطقة، إلى ذلك، تعد منطقة بيلجورود الحدودية منطقة انتشار مهمة استراتيجيا للجيش الروسي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الیوم الأربعاء

إقرأ أيضاً:

بيان عاجل من الدفاع الروسية بشأن هجوم واسع بالمسيرات من أوكرانيا

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان عاجل لها منذ قليل، بأن الدفاعات الجوية أحبطت هجومًا جويًا أوكرانيا ودمرت 34 مسيرة كانت تستهدف مواقع روسية.

ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية عن بيان أصدرته وزارة الدفاع قوله: "خلال الليلة الماضية، حاول نظام كييف تنفيذ هجوم إرهابي باستخدام طائرات بدون طيار على أهداف في أراضي الاتحاد الروسي، حيث دمرت أنظمة الدفاع الجوي واعترضت 34 طائرة بدون طيار أوكرانية".

وأضافت: "تم تدمير 27 طائرة بدون طيار فوق أراضي منطقة كورسك، وتم اعتراض أربع فوق أراضي منطقة ليبيتسك، وتم إسقاط طائرتين بدون طيار فوق أراضي منطقة بيلغورود وواحدة فوق أراضي منطقة أوريول".

زيلينسكي: حرب روسيا مع أوكرانيا تنتهي العام المقبل بوتين: روسيا أطلقت صاروخا باليستيا جديدا غير نووي على أوكرانيا

وقالت وزارة الدفاع الروسية، أمس السبت، إن خسائر القوات الأوكرانية على محور كورسك بلغت أكثر من 360 عسكريا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، لتبلغ حصيلة الخسائر منذ بدء محاولة اقتحام مقاطعة كورسك، نحو 35050 عسكريا.

وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية: "بلغت خسائر القوات الأوكرانية، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، أكثر من 360 عسكريا، ومركبتين قتاليتين مدرعتين، ومركبتي مشاة قتاليتين، و25 سيارة، بالإضافة إلى 3 قطع مدفعية، و8 قذائف هاون، ومحطتي حرب إلكترونية".

مقالات مشابهة

  • بايدن يعلن وقف إطلاق النار في لبنان ويعد بالسعي لإنهاء الحرب بغزة
  • "رميًا بالرصاص".. أوكرانيا تتهم روسيا بإعدام مزيد من أسرى الحرب
  • الناتو يدعو إلى "بذل المزيد" لدعم أوكرانيا
  • روسيا تُقصف بالصواريخ الأميركية وبوتين يهدّد بالنووي... هل يسير العالم فعلاً إلى الحرب العالمية الثالثة؟
  • روسيا تتقدم في أوكرانيا بأسرع وتيرة شهرية منذ بداية الحرب
  • أوكرانيا تتمسك بقطعة من روسيا في انتظار ترامب  
  • في أول تصريح من نوعه.. بابا الفاتيكان ينتقد غطرسة المحتل في فلسطين وأوكرانيا
  • أوكرانيا تستهدف منشآت للطاقة والوقود في روسيا
  • رئيس وزراء إسرائيل السابق يدعو إلى نشر قوات مغربية بغزة لإنهاء الحرب
  • بيان عاجل من الدفاع الروسية بشأن هجوم واسع بالمسيرات من أوكرانيا