وصف خبراء قرار الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على المستوطنين الذين يرتكبون الاعتداءات ضد المواطنين الفلسطينيين بالمهم للغاية، في ظل تصاعد الانتهاكات بالضفة والقدس.

وزير الخارجية يبحث مع نظيره الفرنسي أزمتي غزة والسودان ضبط 40 هاربًا من أحكام قضائية خلال 24 ساعة

ورحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بالقرار، وطالبت في بيان لها، "بفرض عقوبات رادعة على منظومة الاحتلال الاستعمارية العنصرية ووضع منظمات المستوطنين على قوائم الإرهاب".

وقال وزير خارجية إسبانيا، خوسيه مانويل البيرس، الاثنين، إن "وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قرروا فرض عقوبات على المستوطنين الذين يرتكبون أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية".

خطوة مهمة

رحب الدكتور جمال نزال، المتحدث باسم حركة فتح وعضو مجلسها الثوري، بخطوة فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين، والذين يمارسون الانتهاكات ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وقال في تصريحات لـ "سبوتنيك"، إن هذه الخطوة مهمة جدا وطال انتظارها، وهي في الاتجاه الصحيح، مشددًا على ضرورة توسيع نطاقها باعتبارها ذات أهمية بالغة.

من جانبه اعتبر فادي أبو بكر، المحلل السياسي الفلسطيني، أن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية، يؤكد أن أفعال المستوطنين باتت تشكل انقلابا على قواعد اللعبة حتى في المنظور الغربي.

وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، الظروف الراهنة هي التي جعلت المسرح الأوروبي مهيأ لاتخاذ قرارات من هذا النوع، وحتما سيكون لها تأثير مباشر على دائرة صنع القرار في إسرائيل، خاصة وأنها صادرة عن أوروبا التي تمثل ثلث صادرات إسرائيل.

وبشأن تداعيات هذه الخطوة، قال إنها ذلك يؤدي إلى عزلة متزايدة لإسرائيل على الأصعدة الدبلوماسية والسياسية الدولية، الأمر الذي قد يؤدي بدوره إلى عزلة اقتصادية.

وتابع: "كما يمكن أن تتوسع المقاطعة الأوروبية الحالية للبضائع المصنوعة في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وكذلك مقاطعة إسرائيل الأكاديمية".

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إشادات دولية عقوبات غزة الاتحاد الأوروبي الاعتداءات عقوبات على المستوطنین الاتحاد الأوروبی فی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز : إسرائيل تنقل تكتيكات غزة الى الضفة الغربية

نقلت صحيفة نيويورك تايمز شهادات فلسطينيين في الضفة الغربية تفيد بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي صارت تستخدم في هجماتها هناك تكتيكات مماثلة لما تنفذه في قطاع  غزة ، ومن ذلك القصف الجوي المدمر واستخدام الفلسطينيين دروعا بشرية.

وقبل الحرب على غزة، كانت الغارات الجوية الإسرائيلية نادرة في الضفة الغربية، حسب خبراء. لكن خلال العمليات التي نفذها جيش الاحتلال في جنين شمالي الضفة ومناطق أخرى، منذ أغسطس/آب الماضي، أحصت التقارير قرابة 50 غارة جوية.

واستشهد أكثر من 180 شخصا في غارات جوية على الضفة على مدى عام، من بينهم عشرات الأطفال، وفقا لما وثقته الأمم المتحدة و"مؤسسة الحق" الفلسطينية.

وخلفت الغارات الإسرائيلية دمارا واسعا في الطرق وشبكات الكهرباء والماء والصرف الصحي. كما أفاد العاملون في المجال الإنساني من منظمات محلية ودولية والأمم المتحدة بأن إسرائيل عرقلت جهود الإغاثة.

ولم يعد السكان والعاملون في المجال الإنساني وبعض الخبراء يصفون عمليات الجيش الإسرائيلي بالهجمات بل أصبحوا يشبهونها بالحرب.

وقال نداف وايمان مدير منظمة "كسر الصمت"، التي تتألف من جنود إسرائيليين سابقين يرفضون ممارسات الاحتلال، وقد جمعوا شهادات جنود شاركوا في هجمات في جنين وطولكرم، إن ما يحدث هو "غَزْوَنَة الجزء الشمالي من الضفة الغربية".

ونقلت نيويورك تايمز شهادات تفيد بأن قوات الاحتلال تجبر الفلسطينيين على الخروج من المناطق المستهدفة بالقوة الهائلة.

كما نقلت شهادات عن استخدام جيش الاحتلال فلسطينيين دروعا بشرية خلال عملياته في الضفة.

ومن بين هؤلاء الفلسطيني ناصر الدمج الذي روى للصحيفة كيف اقتاده جنود الاحتلال واستخدموه درعا بشرية خلال عملياتهم في جنين.

وبعد قصف أحد المساجد، أمر جنود الاحتلال الدمج بالسير نحو المكان لاستكشاف ما وصفوه لاحقا بأنه موقع قتالي تحت الأرض.

وأجبره الجنود على النزول من فتحة تؤدي إلى مغارة قديمة، وأدرك حينها أنهم يستخدمونه درعا بشريا.

وقال إنه اعترض لكن الجنود الثلاثة وقائدهم أرغموه -وهم يشهرون أسلحتهم- على النزول، وسلمه القائد طائرة مسيرة لأخذها معه، محذّرا إياه: "انتبه. لا تكسرها، إنها باهظة الثمن".

وحذرت منظمات حقوقية من أن الاحتلال الإسرائيلي يستنسخ مثل هذه الممارسات الخطيرة التي يستخدمها في غزة وينقلها إلى الضفة الغربية.

وقال مسؤولون في الأمم المتحدة إن إسرائيل تنفذ في الضفة الغربية "تكتيكات فتاكة" تشبه تكتيكات الحروب.

وحاول مسؤولون أمميون الدخول إلى جنين لإجراء تقييم ميداني، لكن السلطات الإسرائيلية منعتهم، وفقا لما ذكره المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك سبتمبر/أيلول الماضي.

المصدر : وكالة سوا - الجزيرة

مقالات مشابهة

  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وقوات العدو الصهيوني تهدم منشآت فلسطينية وسط الضفة الغربية
  • نتنياهو يندد بعنف المستوطنين ضد الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية
  • نيويورك تايمز : إسرائيل تنقل تكتيكات غزة الى الضفة الغربية
  • نتانياهو يندد بعنف المستوطنين ضد الجيش في الضفة الغربية
  • مسؤول أميركي يعلق لـالحرة على وقف إسرائيل الاعتقال الإداري بحق المستوطنين
  • 48 ساعة سوداء على إسرائيل.. إدانة نتنياهو وغضب عالمي بسبب المستوطنين
  • أميركا تحذر إسرائيل بعد قرار وقف الاعتقال الإداري ضد المستوطنين
  • إدارة بايدن تحذر إسرائيل من وقف اعتقال المستوطنين المدانين بمهاجمة الفلسطينيين بالضفة الغربية
  • هيئة فلسطينية: إلغاء إسرائيل اعتقال المستوطنين يسهل جرائمهم
  • السلطة الفلسطينية تتهم إسرائيل بتشجيع المستوطنين على الإرهاب