اليوم .. الافتتاح التجريبي لمتحف قناة السويس بالإسماعيلية
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
أعلنت هيئة قناة السويس اليوم الأربعاء افتتاح متحف قناة السويس بمدينة الإسماعيلية أمام الجمهور "مجانا" خلال فترة التشغيل التجريبي للمتحف ابتداء من اليوم الأربعاء بمناسبة ذكرى انتصارات العاشر من رمضان.
يأتي ذلك بعد الانتهاء من تجهيز أعمال العرض المتحفي للمقتنيات والقطع الأثرية التي يصل عددها إلى ما يقرب من ٢٠٠٠ قطعة أثرية يضمها المتحف من خلال ١٢ قاعة عرض تسرد تاريخ القناة على مر العصور.
ويرجع تاريخ المبني إلى مايزيد عن ١٦٠ عاما حيث شيد عام ١٨٦٢ ليكون المقر الإداري الأول للشركة العالمية لقناة السويس البحرية، والذي تمت من خلاله إدارة عملية حفر القناة التي استمرت ١٠ أعوام كاملة من عام ١٨٥٩ حتى عام ١٨٦٩ م.
حرصت الهيئة على القيام بأعمال الترميم للمبنى التاريخي وإعادته لسابق عهده مع الحفاظ على طرازه المعماري الذي يجمع في تصميمه ما بين الطابع العربي الإسلامي والطابع الأوروبي، بالإضافة إلى الكشف عن الألوان الأصلية للمبنى، وذلك بالتنسيق بين وزارة الآثار و مركز هندسة الآثار والبيئة بكلية الهندسة جامعة القاهرة وبتنفيذ شركة المقاولون العرب المقاول الرئيسي للمشروع.
استغرقت عملية ترميم المبنى وتجهيزه كمتحف بالمقتنيات والقطع الأثرية مايقرب من ثلاث سنوات تم خلالها الاستعانة بأحدث تقنيات الترميم وطرق ووسائل العرض المتحفي بما يضاهي المتاحف العالمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: افتتاح متحف قناة السويس انتصارات العاشر من رمضان الاسماعيليه التشغيل التجريبي حفر قناة السويس
إقرأ أيضاً:
لماذا فشل ديليسبس بتكرار نجاح قناة السويس في بنما؟
لطالما كان حلم ربط المحيط الأطلسي بالمحيط الهادئ من خلال قناة مائية فكرة مغرية، إلا أن تحويل هذا الحلم إلى واقع أثبت أنه أصعب بكثير مما بدى على الخرائط. كان بناء قناة بنما تحديًا هندسيًا وإنسانيًا غير مسبوق، حيث واجه بناة القناة صعوبات جمّة بسبب الطبيعة القاسية، والأوبئة الفتاكة، والظروف المروعة التي أدت إلى وفاة الآلاف من العمال على مدى ثلاثة عقود.
فشل إقامة قناة بنماكان بناء قناة بنما يعني حرفيًا إعادة تشكيل الجغرافيا، إذ تطلب المشروع حفر ممر مائي بطول 51 ميلًا عبر البرزخ البنمي. لكن الطبيعة لم تكن سهلة المنال؛ فالغابات الموبوءة بالثعابين، والحرارة المرتفعة التي تجاوزت 80 درجة فهرنهايت، والأمطار الموسمية الغزيرة التي بلغت 105 بوصات سنويًا، شكلت عوائق هائلة.
ذكر أحد العمال، روفوس فوردي، كيف أن المطر لم يتوقف لأسابيع، مما اضطر العمال إلى ارتداء ملابسهم المبللة باستمرار. كانت الفيضانات المتكررة لنهر شاجرز تجعل العمل شبه مستحيل، حيث تحولت المناطق المحيطة إلى مستنقعات وبرك مليئة بالبعوض الحامل للأمراض.
قصور الثقافة تطلق دورة جديدة في فنون السينما ديسمبر المقبل مارسيل بروست.. ماذا تعرف عن ملحمته الأدبية البحث عن الزمن المفقود؟
كانت المخاطر في موقع البناء عديدة، من الصخور العملاقة التي تزن عشرات الأطنان إلى البعوض الذي نشر أمراضًا فتاكة مثل الملاريا والحمى الصفراء.
وفقا لتقارير تاريخية، توفي أكثر من 25,000 عامل أثناء بناء القناة. وصف العامل ألفريد دوتين الظروف قائلاً: “كان الموت رفيقنا الدائم. لن أنسى أبدًا قطارات القتلى التي كانت تُنقل يوميًا وكأنهم مجرد أخشاب.”
بدأت فرنسا بناء قناة بنما عام 1881 بقيادة الدبلوماسي الفرنسي فرديناند ديليسبس، الذي كان يسعى لتكرار نجاحه في بناء قناة السويس. لكن الطبيعة الجبلية والغابات الكثيفة في بنما كانت أصعب بكثير من الرمال المنبسطة في مصر.
تفشت الأوبئة بين العمال، مما أدى إلى وفاة ثلاثة أرباع المهندسين الفرنسيين في غضون ثلاثة أشهر فقط. خلال مواسم الأمطار في عامي 1882 و1883، قُدر عدد الوفيات اليومية بـ 30 إلى 40 عاملاً. وبحلول عام 1888، انهار المشروع الفرنسي بعد وفاة ما يقرب من 20,000 عامل وإفلاس الشركة.
بعد 16 عامًا من توقف المشروع الفرنسي، استأنفت الولايات المتحدة العمل على قناة بنما. ورغم محاولتهم التعلم من أخطاء الفرنسيين، واجه الأمريكيون نفس العقبات، خاصة الأوبئة.
في السنة الأولى، قتلت الحمى الصفراء والملاريا مئات العمال. مع تزايد الوفيات، بدأ كبير المهندسين جون فيندلي والاس يفكر في العودة للوطن، حتى أنه أحضر معه نعشًا معدنيًا تحسبًا لموته. في النهاية، استقال والاس وعاد إلى الولايات المتحدة تاركًا المشروع في وضع حرج.