أثارت مجموعة صور نشرتها المصورة الخاصة بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تظهر الأخير وهو يرتدي قفازات ملاكمة ويحاول استعراض عضلاته، جدلا على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي سلسلة صور نشرتها مؤخرا سوازيغ دو لا مواسونيير Soazig de La Moissonnière، المصورة الخاصة لماكرون، يظهر الرئيس الفرنسي مثل الملاكم الأسطوري روكي بالبوا، الذي أدى دوره الممثل الأمريكي سيلفستر ستالون، وهو يستعد قبل نزاله ضد الملاكم أبولو كريد.

???? Ces photos ont été publiées hier, sur le compte Instagram de Soazig de la Moissonière, la photographe officielle d'Emmanuel Macron.

Le président a donc posé pour elle et validé la publication.

Que nous disent ces clichés qui cochent tous les codes marketing du virilisme ? pic.twitter.com/qh17bGIkjd

— Cemil Şanlı  (@Cemil) March 20, 2024

ويظهر ماكرون في إحدى الصور بالأبيض والأسود، وهو يرتدي قفازات الملاكمة، ويضرب كيس اللكم بإصرار.

وهذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها الرئيس الفرنسي تقمص شخصية الملاكم، حيث شارك في أبريل 2022، خلال رحلة إلى سين سان دوني Seine Saint Denis، وكان قد ارتدى قفازات لتبادل بعض اللكمات.

وقد أثارت هذه الصور تساؤلات على شبكات التواصل الاجتماعي، حول المقصود من نشرها.

وكتبت صحيفة "لوسيتوايان" مقالا بعنوان: "في وضع روكي بالبوا، تشعل صور إيمانويل ماكرون شبكات التواصل الاجتماعي".

وقد شكك عدد من المعلقين في وسائل التواصل الاجتماعي في مدى واقعية هذه الصور، ورأى البعض أن هذه الصور تبدو منفصلة تماما عن الواقع المرتبط عادة بالرئيس.

وعلق أحد المتابعين على الصورة قائلا: "هل يسعى ماكرون من خلال هذه الطرق البتذلة أن يسوق لفحولته؟".

المصدر: وكالات

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون باريس التواصل الاجتماعی

إقرأ أيضاً:

صحتك النفسية والأخبار المروعة.. كيف توازن بينهما؟

تجعل وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي من المستحيل تقريبا تجنب التدفق المستمر للأحداث السياسية الكبيرة، والصور المروعة للحروب المنتشرة.

وتترك كل التوقعات الجيوسياسية المروعة وصور الأشخاص الذين يبكون أمام الجثث في مناطق الحروب، أثرا على صحة المرء النفسية.

وعام 2021، خلصت دراسة إلى أن الاطلاع على أخبار جائحة كورونا لمدة دقيقتين فقط كان كافيا لقتل الشعور بالتفاؤل لدى المرء، و"الانخفاض الفوري والكبير في التأثير الإيجابي".

وتقول ناتالي كراه عضوة الرابطة المهنية لعلماء النفس الألمان: "من وجهة نظر الصحة النفسية، يجب أن يبتعد المرء عن هذه الأمور لفترة، خاصة الصور".

كما تقول الأستاذ في علم النفس بجامعة "إف أو إم" الألمانية للعلوم التطبيقية للاقتصاد والإدارة نورا فالتر، إن حقيقة أنه من المرجح أن ينجذب الأشخاص بصورة أكبر للاطلاع على الأنباء السيئة يعد أمرا تطوريا.

وأضافت: "نحن ننقر على عناوين أخبار الكوارث للبحث عن معلومات تحمينا من تهديد محتمل، لكن إذا أحاط المرء نفسه بصورة دائمة بالأنباء السيئة فقط فسيظهر خطر أنه لن يتمكن بعد الآن من التفكير بصورة إيجابية".

كما خلصت دراسة عام 2022 إلى أنه يمكن أن تكون هناك صلة بين الرغبة القهرية للاطلاع على الأخبار والمشاكل الصحية.

وعلى سبيل المثال، فإن الذين يتأثرون بـ"استهلاك الأخبار المثيرة للمشاكل"، أي يقومون بتفقد الأخبار بصورة خارجة عن السيطرة، يجدون صعوبة في الانفصال عنها، ويستمرون في التفكير في الأحداث التي قرأوا بشأنها بعد مرور فترة طويلة على وقوعها.

ويقول براين ماكلفلين من جامعة تكساس تيك، أحد المشاركين في وضع الدراسة التي أعقبت جائحة كورونا: "مشاهدة وقوع هذه الأحداث في الأخبار يمكن أن تسبب حالة دائمة من التأهب لدى بعض الأشخاص، وتعزز من دوافعهم للمراقبة إلى أقصى حد، كما تجعل العالم يبدو كمكان مظلم وخطير".

لكن كيف يمكن أن يتعامل المرء مع ما يقرأه أو يسمعه أو يشاهده على منصات التواصل الاجتماعي من أجل حماية صحته العقلية؟

عندما يرى الإنسان منشورا به صور مروعة، من الشائع أن يبحث عن مزيد من المعلومات والمقالات أو المنشورات، وبما أنه يبدو أنه يسعى للتأكد مما رآه فهو يبحث عما يدعم صحته من خلال مزيد من الصور والمعلومات، وهذه القراءة اللانهائية للأخبار السلبية على الإنترنت تعرف باسم "التصفح المهلك".

وتقترح ناتالي كراه 3 حلول، الأول هو الابتعاد عن مشاهدة الصور ومقاطع الفيديو، و"من أجل الصحة النفسية للمرء يتعين ألا يستمر المرء في البحث عن الصور أو مقاطع الفيديو المزعجة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أنها تسبب ألما نفسيا أكثر من المعلومات المكتوبة".

والحل الثاني من وجهة نظرها هو التواصل مع المقربين، فهذا "يتيح للمرء التخلص من العبء الذي يشعر به وأن يشارك مشاعره ويتعلم كيف يتعامل الآخرون مع الأمور المروعة في الأخبار".

والحل الثالث هو "التساؤل بشأن دوافع الأشخاص الذين يبثون المحتوى، فإذا كان المرء يتبع مجموعات معينة على قنوات التواصل الاجتماعي، عليه أن يسأل نفسه دائما لمصلحة من يتم تداول هذه الصور. وهل هي قضية يريد تأييدها؟ إذا كانت الإجابة لا، فلا يتعين أن يشاركها".

وهذا لا يعني أن يتوقف المرء تماما عن الاطلاع على الأخبار والمعلومات، ففي نهاية المطاف هي مهمة للمساعدة في تشكيل الرأي.

وفي بعض الأحيان تكون مواقف الأشخاص متباينة، فكيف يمكن للشخص التعامل مع هذا الأمر إذا وقع داخل أسرته أو دائرته المقربة أو أصدقائه أو زملائه في العمل؟

هذا أمر شائع منذ ذروة جائحة كورونا، فالبعض أيد الحصول على اللقاحات في حين رفضها آخرون، لكن هناك حركة مختلفة الآن، حيث تجمعنا تفضيلات واهتمامات مع أشخاص آخرين قبل أن نشكل مواقف بشأن الحروب الدائرة حاليا.

3 حلول

هنا تقترح كراه أيضا 3 حلول، الأول إذا لم يستطع المرء التوصل لاتفاق بشأن الخلافات السياسية، سواء كانت الحرب في أوكرانيا أو صراع الشرق الأوسط أو كليهما، يمكن أن يلتزم بالموضوعات الأقل انقساما، طالما كان الآخر قادرا على القيام بذلك أيضا.

وثانيا، يمكن أن يؤدي الفحص النقدي لمواقف الإنسان للتقارب، فالكثير من الخلافات في الرأي تصل لطريق مسدود ليس بسبب الجوهر، لكن بسبب تردد الأطراف في الاعتراف بأخطائهم.

الحل الثالث هو "إدراك ما إذا كانت أمور غير ذات الصلة هي ما تعزز الخلاف، فيمكن أن يكون المرء تحت ضغط كبير في الأسرة أو العمل، وينفس عن غضبه من خلال التمسك بموقفه تجاه هذه الحرب أو ذلك الصراع بصرامة عندما يتم طرح القضية".

مقالات مشابهة

  • مواقع التواصل الاجتماعي وفوضى الشعر!
  • تحركات برلمانية لمواجهة الحسابات الوهمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي
  • ضبط متهم بالترويج للسحر والدجل عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالإسكندرية
  • تسريبات مجلس ديالى تثير غضب المواطنين وتشعل حرباً على مواقع التواصل (فيديو)
  • كيف تحمي صحتك النفسية من الأخبار السيئة؟
  • أبو العلا يتقدم بطلب إحاطة بشأن تداول "حقن التخسيس" عبر مواقع التواصل الاجتماعي
  • صحتك النفسية والأخبار المروعة.. كيف توازن بينهما؟
  • الصيدليات الإفتراضية تغزو مواقع التواصل الاجتماعي
  • حمير مسلوخة تثير الرعب بالقليوبية.. ومصدر أمني يكشف مفاجأة
  • «وحدات المرأة الآمنة» حملة إعلامية توعوية على مواقع التواصل الاجتماعي