إحتفالات نوروز تنطلق في كردستان.. والرواتب والسيول تنغصان على الإقليم
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أنطلقت احتفالات إقليم كردستان العراق والكرد في مختلف أرجاء العالم بعيد نوروز، العيد الأشهر لدى أبناء القومية الكردية وهو أيضا يوم الاعتدال الربيعي وعيد رأس السنة الفارسية.
وتشهد مدن كردستان العراق بهذه المناسبة احتفالات واسعة، حيث يحتشد المئات في مناطق متعددة على أنغام أغاني الفلكلور الكردي والدبكات الشعبية، مرتدين الأزياء التقليدية التي عادة ما تشترى أو تفصل لدى خياطين متخصصين لهذه المناسبة.
وأعلنت الحكومة الاتحادية يوم غد الخميس 21 آذار 2024، عطلة رسمية في عموم أرجاء البلاد، احتفاء بعيد النوروز.
وتصادف المناسبة هذا العام في شهر رمضان المبارك حيث حددت سلطات اقليم كردستان الاحتفالات بان تكون مسائية.
ونغصت السيول الجارفة جراء الأمطار الغزيرة التي شهدها العراق في اليومين الماضيين وتركزت في اقليم كردستان لاسيما في دهوك على الكرد بهجة الاحتفال فضلا عن الأوضاع المالية الصعبة التي يعيشونها جراء الخلافات مع بغداد بشأن الرواتب.
وتبقى للنوروز خصوصيته عند الأكراد، حيث تعطل مؤسسات الإقليم 3 أيام.
وعيد النوروز، ويُطلق عليه أيضًا النيروز، أهم الأعياد لدى أبناء القومية الكردية، ويعدّونه يوم رأس السنة، التي وصلت إلى عام 2634، ويمثل "الحد الفاصل بين الشتاء والربيع، و"نوروز" اسم مركب يتكون من كلمتي "نوى" و"روز" ويعني يوما جديدا.
وأشبه بعيد ثالث -مع عيدي الأضحى والفطر- غير أنه يختلف عنهما بصفته القومية والوطنية، أما الاهتمام به فلا يقل شأنا عنهما، فالاستعدادات تبدأ قبل 21 مارس/آذار بـ10 أيام أو أكثر.
ورغم طابع عيد النوروز القومي الذي خص به الكرد، فإن جماليته بمزامنته مع حلول فصل الربيع أعطته طابعا آخر يمكن تسميته بالتآخي، فقد أصبحت احتفالات عيد النوروز ساحة تعبّر عن الصورة الحقيقية للتعايش السلمي بين أطياف الشعب العراقي ومكوناته.
حكايات وأساطير
ولا تخلو أي مناسبة قومية من جذور نشأتها وأسبابها، وإن اختلفت الآراء بشأن ذلك بين المؤرخين، وعيد النوروز في 21 مارس/آذار واحد من تلك المناسبات.
وعن أصل النشأة يرى باحثون أكراد أن المناسبة تعود إلى قرابة 700 عام قبل الميلاد، وترتبط بقصة البطل الكردي كاوه الحداد الذي انتصر على ملك شرير وظالم يدعى زهاك ويعرف بالعربية بالتنين.
وتحكي الروايات أن زهاك كان يملك أفعى تتغذى على أدمغة الأطفال، وحينئذ سلب 15 طفلا من أطفال الحداد، ولم يبق لديه سوى طفلة صغيرة فقرر أن يفديها بروحه فتوجه إلى قصر زهاك بمطرقته واستطاع التغلب عليه، ثم أوقد النيران فوق القصر وحمل شعلة بيده؛ فعرف الأهالي أنه قد انتصر، وأن هذه النيران هي مشعل الحرية وأن 21 مارس/آذار يوم ولادة جديدة دحرت الظلم، لذا فإن هذا التأريخ هو اليوم الأول من السنة الكردية الجديدة، وهو مقدس عندهم حتى يومنا هذا.
وكانت النار توقد قديما على أسطح المنازل في إشارة إلى حتمية انتصار النور على الظلام، وهي دليل على فرحة التحرر وانتزاع الحرية كما يعتقد.
ويرى باحثون آخرون أن السومريين الذين حكموا المنطقة من الأقوام الأوائل الذين اختاروا هذا التاريخ واحتفلوا به، وجعلوه بداية التقويم لديهم، وتشير الدلالات التاريخية إلى تنصيب السومريين ملوكهم وحكامهم في هذا التوقيت.
ومن الحكايات الأخرى أن النوروز هو يوم هبوط النبي آدم عليه السلام على سطح الأرض.
ويرى الإيرانيون أن النوروز يأتي بالتزامن مع تجدد الطبيعة من دلالات الحب، والأمل، والسلام، والتفاؤل.
ومن الأساطير الأخرى التي تتحدث عن عيد النوروز أنه كان هناك ملك فارسي اسمه جمشيد، له سلطان واسع على الجن والإنس، ونُقل إلى كل ممالك حكمه على سرير ذهبي في يوم حلول الشمس في برج الحمل، فأصبح ذلك اليوم مقدسا.
وثمة رواية فارسية أخرى تقول إن الملك الفارسي جمشيد، الذي كان يدعى باسم جم، كان يسير في العالم، فوصل إلى أذربيجان، وأمر بنصب عرش له، وعندما جلس عليه أشرقت الشمس، وسطع نورها على تاجه وعرشه، فابتهج الناس، وقالوا إنّه يوم جديد.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
3 ظواهر تسيطر على حالة الطقس اليوم.. اعرف الملابس المناسبة
يزداد الشعور بالبرودة بسبب اقتراب فصل الشتاء، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال حالة الطقس اليوم، إذ تنخفض درجات الحرارة في أوقات معينة، مع سيطرة الشبورة المائية والرياح الشديدة، لذا من الضروري معرفة الملابس المناسبة للحفاظ على صحة الجسم، ومنعه من الإصابة بالأمراض، خاصة نزلات البرد والفيروسات المعدية.
يسيطر على القاهرة الكبرى ومحافظات الوجه البحري طقس معتدل، أي ليس باردا أو دافئا خلال ساعات النهار، لكن ستكون درجات الحرارة منخفضة والجو مائلا للبرودة بشكل ملحوظ، خلال الصباح الباكر والليل، بالإضافة إلى وجود شبورة مائية كثيفة على الطرق والمسطحات المائية صباحا، لذا ينصح بالانتباه الشديد خاصة عند القيادة، مع وجود رياح على فترات ومناطق متقطعة، وبالنسبة لمحافظات الصعيد والوجه القبلي عموما، يتكون درجات الحرارة مائلة للدفء، وفق بيان صادر عن الهيئة العامة للأرصاد الجوية، عن حالة الطقس اليوم، لذي يمكن لمتابعي الأرصاد معرفة الملابس المناسبة.
الملابس المناسبة بناء على حالة الطقس اليوموأوضح الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، خلال حديثه لـ«الوطن»، الملابس المناسبة هي الشتوية، بناء على حالة الطقس اليوم، خاصة وأن الأجواء الباردة يتم ملاحظتها والشعور بها جيدا، من منتصف شهر نوفمبر الجاري، ما يستلزم تدفئة الجسم، حتى لا تؤثر عليه البرودة، بارتداء طبقات كثيرة من الملابس، ولكن تسمح بمساحات من الهواء بين الجلد والطقس.
التعرض للبرد يؤدي إلى تفاقم الأمراض التنفسيةينصح «بدران» بتدفئة الجسم جيدا، لأن التعرض للبرد يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأمراض التنفسية، مثل التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي، وكذلك انقباض الأوعية الدموية، ما يزيد من احتمالات تكون الجلطات، خصوصا لمن لديهم تاريخ مرضي بالأمراض القلبية أو الوعائية.
الطقس البارد يزيد من آلام المفاصل والتهابهاالطقس البارد يزيد من آلام المفاصل والتهابها، خاصة لدى المصابين بالتهاب المفاصل أو هشاشة العظام، بالإضافة إلى زيادة العبء على القلب، إذ يحتاج إلى ضخ الدم بشكل أكبر، للمساعدة في الحفاظ على حرارة الجسم، ما يزيد من خطورة الإصابة بأزمات قلبية، وبشكل عام فإن التعرض المستمر للبرد يُضعف جهاز المناعة، ويؤدي إلى انتشار العدوى والفيروسات المعدية، بحسب «بدران».