بوابة الوفد:
2025-04-26@10:07:06 GMT

إلا هذه المرة

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT

كان ونستون تشرشل رئيسًا لوزراء بريطانيا فى زمن الحرب العالمية الثانية، وكان يردد دائمًا أن الديمقراطية ليست أنسب أنظمة الحكم كما قد يتصور بعض الناس، وأن المشكلة هى أن العالم لم يتوصل بعد إلى نظام حكم أفضل منها، وإلى أن يتوصل لذلك ستبقى الديمقراطية أفضل نظم الحكم التى عرفها البشر. 
ولو أنك بحثت عن عاصمة تعيد تذكيرك بزاوية محددة فى هذا المعنى الذى عاش تشرشل يردده، فلن تجد إلا تل أبيب التى تتخذها الدولة العبرية عاصمةً لها.

 
ذلك أن الذين يتابعون الحرب الوحشية التى تشنها حكومة بنيامين نتنياهو على المدنيين فى قطاع غزة، يكتشفون أن هذه الحكومة تقول عن نفسها إنها جاءت من خلال العملية الديمقراطية المعتادة إلى مقاعد الحكم، وسوف يكتشفون أنها تمارس ما تمارسه باسم هذه الديمقراطية، وأن المظاهرات التى خرجت تحتج فى تل أبيب لم تفلح فى إزاحتها عن مقاعدها ! 
لقد دمرت غزة وحولتها إلى ركام، وقتلت النساء والأطفال فيها، وتجاوز عدد الذين قتلتهم الثلاثين ألفًا منذ بدأت الحرب فى السابع من أكتوبر، وكلما احتج العالم واعترض قالت إنها حكومة منتخبة، وأن الناخب الإسرائيلى هو الذى جاء بها، وأنها تفعل ما تفعله باسم ناخبيها !.. وقد يكون هذا صحيحًا، ولكن الأصح منه أن هذا الناخب نفسه عاجز عن تغييرها، وغير قادر على طردها من مقاعدها. 
هو عاجز عن ذلك وغير قادر، رغم أن آخر استطلاعات الرأى التى جرى الإعلان عنها فى اسرائيل يوم الخميس ٧ مارس، تقول إن الثقة فى هذه الحكومة تراجعت من ٢٨٪ عند بدء الحرب إلى ٢٣٪، وأن هذا معناه أن الانتخابات لو جرت اليوم فسوف تسقط حكومة نتنياهو بالتأكيد. 
ومع ذلك كله، فالحكومة لا تزال فى مقاعدها، ولا تزال تدمر وتقتل، ولا يزال الناخب الذى جاء بها عاجزًا عن إخراجها.. وهذا أمر لم يحدث من قبل فى تاريخ اسرائيل كله.. ففى كل مرة مماثلة أو مشابهة من قبل، كانت الانتخابات تجرى على الفور، وكان رئيس الوزراء يتغير، وكانت حكومة جديدة تأتى. 
إلا هذه المرة التى يعرف نتنياهو فيها جيدًا، أن إجراء انتخابات جديدة لا تتوقف نتائجه عند حد تغيير حكومته، وأن النتائج سوف تمتد إلى محاسبته ووقوفه أمام العدالة مرتين: مرة عن قضايا فساد متهم فيها من أيام ما قبل الحرب، ومرة أخرى عن مسئوليته عن هجوم السابع من اكتوبر، وعن تقصيره الذى أدى إلى وقوع الهجوم، وفى الحالتين فإن الإدانة تنتظره ومن بعدها العقوبة التى ستراها العدالة مناسبة. 
كان الأستاذ الإمام محمد عبده يكره السياسة، وكان يلعنها ويلعن كل مفرداتها، وكان يقول لعن الله السياسة، وساس، ويسوس.. ولا بد أن كل متطلع إلى ما تمارسه حكومة التطرف فى اسرائيل يردد ما كان يردده الأستاذ الإمام، ولكن مع الديمقراطية ومفرداتها هذه المرة.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سليمان جودة خط أحمر الحرب العالمية الثانية الديمقراطية الحرب الوحشية

إقرأ أيضاً:

الجبهة الديمقراطية تعلن الانسحاب من جلسة المجلس المركزي الـ32

أعلنت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، مساء الاربعاء 23 أبريل 2025 ، تعليق مشاركتها والانسحاب من جلسة المجلس المركزي الـ32 التي عقدت اليوم وتستمر ليوم غد في مدينة رام الله .

نص بيان الجبهة الديمقراطية كما وصل وكالة سوا الإخبارية

«الجبهة الديمقراطية» تعلق مشاركتها وتعلن انسحابها من جلسة المجلس المركزي 32 

اعلنت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تعليق مشاركتها وانسحابها من جلسة المجلس المركزي الفلسطيني 32 بجميع مندوبيها المتواجدين في رام الله وفي خارج فلسطين، وذلك احتجاجا على عدم التجاوب مع ما طرحه وفد الجبهة من محددات لجهة استعادة الوحدة الوطنية وصياغة استراتيجية عمل وطني لمواجهة تداعيات حرب الابادة في قطاع غزه ومخطط الضم في الضفة وعدم تطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي ومخرجات اعلان بكين..

وتعتبر الجبهة الديمقراطية بأن طريق انقاذ الأهل والقضية هو طريق الوحدة لا غيره.. والوحدة تتحقق ليس بتعميق الخلافات بل بالبحث عن قواسم مشتركة. وقد توصلنا في بكين إلى قواسم مشتركة ثمينة وقعنا عليها جميعاً وهي تصلح أساساً متيناً لانجاز الوحدة. وكنا نأمل أن تكون هذه الدورة للمجلس المركزي هي التي تنهض بهذه الوظيفة التوحيدية.

لذلك دعونا إلى التحضير الجاد لها في اجتماع على مستوى الأمناء العامين يضم الكل الفلسطيني بما في ذلك حركة حماس والجهاد الاسلامي. ولكن ذلك لم يتم للأسف، بل افتقرت التحضيرات لهذه الدورة حتى إلى الحد الأدنى من الحوارات بين فصائل المنظمة للتوافق على مخرجاتها السياسية والتنظيمية كما يحصل عادةً، ورغم ذلك شاركنا في أعمال هذه الدورة تأكيداً لحرصنا على الائتلاف في إطار منظمة التحرير الفلسطينية وعلى مكانتها التمثيلية ودور مؤسساتها، وهو حرص سيبقى قائما على الدوام مهما كانت الظروف.

ونظراً لخطورة القضايا التي سوف تبحثها الدورة فقد قمنا بمحاولة أخيرة لتقديم اقتراح خلال الجلسة، بتعليق أعمال الدورة لبضعة أسابيع ليتسنى استكمال الحوارات الوطنية بالتوافق على مخرجاتها، لكن للأسف لم تسمح الرئاسة بطرح هذا الاقتراح. في ضوء ذلك، ولأن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لا يمكن أن تكون طرفاً في تحمل المسؤولية عن النتائج وما يمكن أن يترتب عليها من عواقب وخيمة على مصير القضية الوطنية، فانها تعلن تعليق مشاركتها فيما تبقى من أعمال هذه الدورة وانسحابها منها.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين فصيل فلسطيني يُعقّب على تصريحات الرئيس عباس ويطالبه بالاعتذار اعتداءات "جنسية".. شهادات مروعة لأسرى من غزة في سجني النقب وعوفر شاهد: "القسام" تبث رسالة مُصوّرة جديدة لأسير إسرائيلي محتجز لديها الأكثر قراءة نتنياهو يوعز باستمرار الدفع بخطوات الإفراج عن الأسرى 10 شهداء في قصف استهدف خيمة نازحين غربي خانيونس سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الخميس 17 إبريل طقس فلسطين اليوم: أجواء ربيعية وارتفاع على درجات الحرارة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • قطر ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا
  • اتفاق سلام مرتقب بين الكونجو الديمقراطية ورواندا
  • موسكو: اجتماع ويتكوف وبوتين استمر 3 ساعات وكان بنّاءً ومفيدًا
  • خلي عندك مبدأ.. سارة نخلة تنتقد حلا شيحة بسبب الحجاب والتمثيل
  • دخول مئات رجال الدين الدروز السوريين إلى الأراضي المحتلة للمرة الثانية
  • وصول مئات رجال الدين الدروز السوريين إلى الجليل للمرة الثانية
  • نص كلمة الرئيس السيسي بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ43 لتحرير سيناء
  • عيد تحرير سيناء|قصة نصر لا تنتهى.. 25 أبريل.. يوم رفرف فيه العلم على الأرض الطاهرة.. ملحمة شعب وجيش لا تنتهي
  • الجبهة الديمقراطية تعلن الانسحاب من جلسة المجلس المركزي الـ32
  • بشرى بعد وفاة الإعلامي صبحي عطري: «المرة دي المفاجئة قاسية»