بوابة الوفد:
2025-02-01@16:56:35 GMT

مشاعل الأمل!

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT

علامات النصر الذى حققه الجيش المصرى فى حرب العاشر من رمضان 1393 السادس من أكتوبر 1973 لاحت بعد هزيمة 5 يونيو 1967، عندما رفض الشعب المصرى الهزيمة، ورفض تنحى الرئيس جمال عبدالناصر فى 9 يونيو 67 مما كانت له تأثيراته الضخمة على مصر وعلى الجيش وعلى الأمة المصرية. حالة تحديث عظيمة ظهر عليها المصريون رغم ما تعرض الجيش المصرى فى حرب 5 يونيو 1967، ووجود الإسرائيليين على أرض سيناء جعلت الجيش المصرى يكسر حاجز الخوف وغياب الثقة وفى فارق القوة الضخمة خلال حرب أكتوبر 1973.


تأثير الهزيمة الثقيلة التى تعرض لها الجيش المصرى فى 67 جعلت وزير الدفاع الإسرائيلى الأسبق موشى ديان، يقول بإن «مصر تحتاج نحو 50 عامًا لإعادة بناء ما تم تدميره فى حرب 5 يونيو 1967».
وواجهت مصر تحديًا آخر بوفاة الرئيس جمال عبدالناصر عام 1970، حيت كانت ضربة كبيرة وقاسية على وجدان الشعب المصرى.
ورغم الظروف والإحباط، استطاع الجيش المصرى كسر حاجز الخوف وفارق القوة خلال نصر أكتوبر 1973، ولم تنتصر مصر فقط بل قفزت للتفوق فى الحرب، ولم تكن هناك قوة قادرة على تحقيق النصر سوى الجيش المصرى.
الاستعدادات لحرب أكتوبر حتى تحقق النصر المجيد والتى أشرف عليها الرئيس البطل أنور السادات شملت تخصيص كل موارد الدولة لصالح المجهود الحربى رغم توفر الدعم العربى، ووقف الجيش المصرى فى طوابير للحصول على احتياجاته الأساسية، وأثار موقف الشعب المصرى دهشة الإسرائيليين أنفسهم لأنهم كانوا يتوقعون أن يترتب على هزيمة «67» خروج رئيس مصر فى ذلك الوقت من المشهد.
فقد ظهر تضامن الشعب المصرى مع جيشه فى تحمل ظروف الحروب وظهرت حالة التلاحم فى المساعدات التى قدمها الشعب للجيش رغم الظروف المعيشية الصعبة التى كانت تواجهه فقد عمد المصريون إلى التبرع بما لديهم من ذهب ومجوهرات وغيرهما من الأشياء الثمينة أو النقود، وانهالت التبرعات على القوات المسلحة لتعويض خسائرها وإعادة بنائها مرة أخرى. وظهر التضامن أيضاً فى تحمل ظروف الحرب، فلم تكن هناك شكوى من الغارات وأصوات أبواق الإنذار، أو من ندرة التيار الكهربائى، وأو نقص الخدمات أو المواد التموينية.
ولم تواجه الحكومة المصرية فى ذلك الوقت أية صعوبات فى تجاوب الشعب مع كل إجراءاتها من أجل الاستعداد للحرب، فمع بداية الحرب وطوال فترة المعارك تراجعت معدلات الجريمة فى الشارع، وكانت المجالس العرقية داخل الأحياء والقرى هى التى تقوم بحل النزاعات القائمة، وامتلأت المستشفيات ومراكز ووحدات التبرع بالدم بملايين المواطنين المصرى للتبرع بالدم لإنقاذ جرح الحرب من الجيش المصرى، حتى طالبت وزارة الصحة المواطنين بالتوقف عن التبرع بالدم: لأن جميع «ثلاجات» الدم فى مراكز التبرع املأت عن آخرها.
وقام رجال الأعمال بتقديم سياراتهم للقوات المسلحة لاستخدامها فى نقل الجنود والأسلحة، وكانت يكتب على هذه السيارات عبارة «مجهود حربى». وبادر العديد من طلاب المدارس والجامعات بجميع التبرعات، وخصص الطلاب «حصالات» لجمع التبرعات، كتبوا عليها «ادفع قرش تساهم فى تحقيق النصر»، وكانوا يطوفون بها فى شوارع القاهرة لجمع تبرعات الجهود الحربى، وتطوع طلاب كليات الطب بعلاج الجرحى خاصة طلاب طب قصر العينى، وجاءت تبرعات المصريين فى الخارج بالكثير من العملة الصعبة، وتحولت الأندية الرياضية إلى مراكز إسعاف ومستشفيات لاستقبال الجرحى.
إن اليوم العاشر من رمضان - السادس من أكتوبر يوم حولت فيه مصر الجرح وآلامه إلى طاقة عمل عظيمة عبرت بها الحاجز الذى كان منيعًا بيد الهزيمة والنصر وبيد الانكسار والكبرياء، وأزاحت بعقول أبنائها جميع أسوار الحصار واليأس لتنطلق حاملة مشاعل الأمل والنور للشعب المصرى والأمة العربية.
خالص التحية لأبناء القوات المسلحة وجيل أكتوبر الذى أثبت أن لمصر فى كل عصر رجال قادرين على صون الوطن.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمود غلاب حكاية وطن علامات النصر الشعب المصرى الجيش المصرى الشعب المصرى

إقرأ أيضاً:

مصطفى بكرى: مخطط التهجير مصيره السقوط تحت أقدام المصريين

قال الإعلامى مصطفى بكرى إن عشرات الآلاف من المصريين يتواجدون أمام معبر رفح ليرفضون مخطط التهجير الذي مصيره السقوط تحت أقدام المصريين.

وأضاف مصطفى بكرى خلال تقديم برنامج "حقائق وأسرار" المذاع عبر قناة “صدى البلد”، المؤامرة على مصر كبيرة ويواجهها الرئيس السيسى ومؤسسات الدولة والشعب المصرى.

الأمم المتحدة: إخراج سكان قطاع غزة من أرضهم تطهير عرقيصحة غزة: بدء خروج أول فوج من المرضى والجرحى للسفر غداتسليم 10300 طن من الغذاء لقطاع غزة"الشباب المصري" يؤكد دعمه للقيادة السياسية في رفضها تهجير سكان غزةوقت الشدائد

وتابع بكرى: الشعب المصرى العظيم يثبت كالعادة أنه يقف خلف القيادة السياسية وخلف بلده، معقبا:" الشعب كله بيقول تحيا مصر تحيا مصر".

وأشار مصطفى بكرى أن الشعب المصرى وقت الشدائد التى تواجه مصر ينسى أزماته ويصطف خلف القيادة.

وكان قال أيمن عماد، مراسل القاهرة الإخبارية، من معبر رفح، إن لا يزال المواطنون الذين قطعوا مسافات بمئات الكيلو مترات يقفون في هذه النقطة يعبرون عن رفضهم الكامل لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أشارت إلى تهجير الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية والأردنية.

وأضاف، أن الجميع أمام معبر رفح يرفع شعارات معظمها تشير إلى لا للتهجير وغير ذلك من الشعارات التي يكتب  عليها لا لتصفية القضية الفلسطينية وهذه الشعارات تؤكد على وعي الشعب المصري للنوايا الأمريكية والإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين وترك أراضيهم بعدما عانوا لأكثر من 15 شهرًا من الحرب المتواصلة من الإسرائيليين الذين لم يرحموا كبيرًا ولا صغيرًا وهدموا البيوت فوق رؤوسهم

مقالات مشابهة

  • مواصلة مشاركة المواطنين الإحتفال بالذكرى الـ73 لعيد الشرطة (صور)
  • زيارات للمستشفيات ودور المسنين.. الداخلية تشارك المواطنين احتفالات عيد الشرطة| صور
  • اقرأ بالوفد غدا.. الشعب في ضهرك يا ريس
  • تماسك الجبهة الداخلية حائط الصد فى مواجهة مخططات التهجير
  • مصطفى بكرى: مخطط التهجير مصيره السقوط تحت أقدام المصريين
  • للمرة الأولى.. حكومة نتنياهو تناقش تشيكل لجنة تحقيق في أحداث 7 أكتوبر
  • يا ليل يا عين| المسرح الشعبى والفنون الغنائية مرآة التراث ووجدان المجتمع المصرى.. إسهامات المبدعى من الشيخ سلامة حجازى إلى جمالات شيحة
  • معهد صهيوني: صورة قاتمة لـ”وضع إسرائيل” في الحرب منذ 7 أكتوبر 
  • «الأزمة الاقتصادية» الباب الخلفى لمجتمع دموى
  • مكمن صلابة مصر