بوابة الوفد:
2024-11-22@01:57:55 GMT

مشاعل الأمل!

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT

علامات النصر الذى حققه الجيش المصرى فى حرب العاشر من رمضان 1393 السادس من أكتوبر 1973 لاحت بعد هزيمة 5 يونيو 1967، عندما رفض الشعب المصرى الهزيمة، ورفض تنحى الرئيس جمال عبدالناصر فى 9 يونيو 67 مما كانت له تأثيراته الضخمة على مصر وعلى الجيش وعلى الأمة المصرية. حالة تحديث عظيمة ظهر عليها المصريون رغم ما تعرض الجيش المصرى فى حرب 5 يونيو 1967، ووجود الإسرائيليين على أرض سيناء جعلت الجيش المصرى يكسر حاجز الخوف وغياب الثقة وفى فارق القوة الضخمة خلال حرب أكتوبر 1973.


تأثير الهزيمة الثقيلة التى تعرض لها الجيش المصرى فى 67 جعلت وزير الدفاع الإسرائيلى الأسبق موشى ديان، يقول بإن «مصر تحتاج نحو 50 عامًا لإعادة بناء ما تم تدميره فى حرب 5 يونيو 1967».
وواجهت مصر تحديًا آخر بوفاة الرئيس جمال عبدالناصر عام 1970، حيت كانت ضربة كبيرة وقاسية على وجدان الشعب المصرى.
ورغم الظروف والإحباط، استطاع الجيش المصرى كسر حاجز الخوف وفارق القوة خلال نصر أكتوبر 1973، ولم تنتصر مصر فقط بل قفزت للتفوق فى الحرب، ولم تكن هناك قوة قادرة على تحقيق النصر سوى الجيش المصرى.
الاستعدادات لحرب أكتوبر حتى تحقق النصر المجيد والتى أشرف عليها الرئيس البطل أنور السادات شملت تخصيص كل موارد الدولة لصالح المجهود الحربى رغم توفر الدعم العربى، ووقف الجيش المصرى فى طوابير للحصول على احتياجاته الأساسية، وأثار موقف الشعب المصرى دهشة الإسرائيليين أنفسهم لأنهم كانوا يتوقعون أن يترتب على هزيمة «67» خروج رئيس مصر فى ذلك الوقت من المشهد.
فقد ظهر تضامن الشعب المصرى مع جيشه فى تحمل ظروف الحروب وظهرت حالة التلاحم فى المساعدات التى قدمها الشعب للجيش رغم الظروف المعيشية الصعبة التى كانت تواجهه فقد عمد المصريون إلى التبرع بما لديهم من ذهب ومجوهرات وغيرهما من الأشياء الثمينة أو النقود، وانهالت التبرعات على القوات المسلحة لتعويض خسائرها وإعادة بنائها مرة أخرى. وظهر التضامن أيضاً فى تحمل ظروف الحرب، فلم تكن هناك شكوى من الغارات وأصوات أبواق الإنذار، أو من ندرة التيار الكهربائى، وأو نقص الخدمات أو المواد التموينية.
ولم تواجه الحكومة المصرية فى ذلك الوقت أية صعوبات فى تجاوب الشعب مع كل إجراءاتها من أجل الاستعداد للحرب، فمع بداية الحرب وطوال فترة المعارك تراجعت معدلات الجريمة فى الشارع، وكانت المجالس العرقية داخل الأحياء والقرى هى التى تقوم بحل النزاعات القائمة، وامتلأت المستشفيات ومراكز ووحدات التبرع بالدم بملايين المواطنين المصرى للتبرع بالدم لإنقاذ جرح الحرب من الجيش المصرى، حتى طالبت وزارة الصحة المواطنين بالتوقف عن التبرع بالدم: لأن جميع «ثلاجات» الدم فى مراكز التبرع املأت عن آخرها.
وقام رجال الأعمال بتقديم سياراتهم للقوات المسلحة لاستخدامها فى نقل الجنود والأسلحة، وكانت يكتب على هذه السيارات عبارة «مجهود حربى». وبادر العديد من طلاب المدارس والجامعات بجميع التبرعات، وخصص الطلاب «حصالات» لجمع التبرعات، كتبوا عليها «ادفع قرش تساهم فى تحقيق النصر»، وكانوا يطوفون بها فى شوارع القاهرة لجمع تبرعات الجهود الحربى، وتطوع طلاب كليات الطب بعلاج الجرحى خاصة طلاب طب قصر العينى، وجاءت تبرعات المصريين فى الخارج بالكثير من العملة الصعبة، وتحولت الأندية الرياضية إلى مراكز إسعاف ومستشفيات لاستقبال الجرحى.
إن اليوم العاشر من رمضان - السادس من أكتوبر يوم حولت فيه مصر الجرح وآلامه إلى طاقة عمل عظيمة عبرت بها الحاجز الذى كان منيعًا بيد الهزيمة والنصر وبيد الانكسار والكبرياء، وأزاحت بعقول أبنائها جميع أسوار الحصار واليأس لتنطلق حاملة مشاعل الأمل والنور للشعب المصرى والأمة العربية.
خالص التحية لأبناء القوات المسلحة وجيل أكتوبر الذى أثبت أن لمصر فى كل عصر رجال قادرين على صون الوطن.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمود غلاب حكاية وطن علامات النصر الشعب المصرى الجيش المصرى الشعب المصرى

إقرأ أيضاً:

عمود الشعب

والحرب تلفظ في أنفاسها الأخيرة. نرى صراحة العسكر بدأت للعيان. ها هو عقار يقول للمبعوث الامريكي: (إنقلاب الدعم السريع تم بعلم أمريكا وأوروبا. وأمريكا لو أرادت إيقاف الحرب لفعلت) ويضيف قائلا: (لا وجود لديمقراطية في السودان بوجود الدعم السريع ولا وجود لاستقرار بالمنطقه إذا لم ينته). ليحاول البرهان إكمال بنيان الحقيقة والواقع حيث قال: (الحرب إلى نهاياتها والمليشيا إلى زوال..

لا مستقبل للمليشيا في الساحة السياسة ولا لمن يدعمها). وأخيرا يضع آخر لبنة في ذلك الصرح المبارك حيث قال: (هذه المليشيا وداعموها ومن يقف خلفها إلى مزبلة التاريخ). هكذا علمتنا الجندية القول الفصل بدون رتوش. إذن على القوى السياسية أن تكون قدر التحدي لتلحق بجدية العسكر وفهم الشارع. بدلا من التمحرق في محطات الخلاف في أفضل الحالات. إن لم ندخل في التسابق في ميدان العمالة والإرتزاق مجددا. وخلاصة الأمر شكرا لقواتنا المسلحة على تحملها لمراهقة الأحزاب.التقزمية. وطيش السياسيين البروس. بل كانت الملاذ ساعة المحن من بعد الله سبحانه وتعالى.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأربعاء ٢٠٢٤/١١/٢٠
نشر المقال… يعني الحفاظ على الجيش (عمود الشعب الفقري).

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • دولة فلسطين.. أوامر اعتقال نتنياهو تعيد الأمل والثقة في القانون الدولي
  • "الحرية المصرى": قرار الجنائية الدولية خطوة مهمة لحماية الشعب الفلسطينى من جرائم الاحتلال
  • في عيدها التسعين.. فيروز صوت الأمل في زمن الحرب
  • مصر أكتوبر: أوامر اعتقال نتنياهو انتصار للعدالة الدولية
  • عمود الشعب
  • الغريب.. والأغرب
  • هذا هو عدد قتلى الجيش الاسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023
  • زكريا فلاح الدقهلية البسيط يحلم بوا قع أفضل
  • أخبار السيارات| مقارنة بين سيتروين C4X وكيا اكسيد .. شاهد.. سيارة مازدا CX90 موديل الجديدة
  • رئيس الوزراء يهنئ الشعب المصرى بامتلاك أول مفاعل نووى