بوابة الوفد:
2025-04-29@16:03:24 GMT

مشاعل الأمل!

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT

علامات النصر الذى حققه الجيش المصرى فى حرب العاشر من رمضان 1393 السادس من أكتوبر 1973 لاحت بعد هزيمة 5 يونيو 1967، عندما رفض الشعب المصرى الهزيمة، ورفض تنحى الرئيس جمال عبدالناصر فى 9 يونيو 67 مما كانت له تأثيراته الضخمة على مصر وعلى الجيش وعلى الأمة المصرية. حالة تحديث عظيمة ظهر عليها المصريون رغم ما تعرض الجيش المصرى فى حرب 5 يونيو 1967، ووجود الإسرائيليين على أرض سيناء جعلت الجيش المصرى يكسر حاجز الخوف وغياب الثقة وفى فارق القوة الضخمة خلال حرب أكتوبر 1973.


تأثير الهزيمة الثقيلة التى تعرض لها الجيش المصرى فى 67 جعلت وزير الدفاع الإسرائيلى الأسبق موشى ديان، يقول بإن «مصر تحتاج نحو 50 عامًا لإعادة بناء ما تم تدميره فى حرب 5 يونيو 1967».
وواجهت مصر تحديًا آخر بوفاة الرئيس جمال عبدالناصر عام 1970، حيت كانت ضربة كبيرة وقاسية على وجدان الشعب المصرى.
ورغم الظروف والإحباط، استطاع الجيش المصرى كسر حاجز الخوف وفارق القوة خلال نصر أكتوبر 1973، ولم تنتصر مصر فقط بل قفزت للتفوق فى الحرب، ولم تكن هناك قوة قادرة على تحقيق النصر سوى الجيش المصرى.
الاستعدادات لحرب أكتوبر حتى تحقق النصر المجيد والتى أشرف عليها الرئيس البطل أنور السادات شملت تخصيص كل موارد الدولة لصالح المجهود الحربى رغم توفر الدعم العربى، ووقف الجيش المصرى فى طوابير للحصول على احتياجاته الأساسية، وأثار موقف الشعب المصرى دهشة الإسرائيليين أنفسهم لأنهم كانوا يتوقعون أن يترتب على هزيمة «67» خروج رئيس مصر فى ذلك الوقت من المشهد.
فقد ظهر تضامن الشعب المصرى مع جيشه فى تحمل ظروف الحروب وظهرت حالة التلاحم فى المساعدات التى قدمها الشعب للجيش رغم الظروف المعيشية الصعبة التى كانت تواجهه فقد عمد المصريون إلى التبرع بما لديهم من ذهب ومجوهرات وغيرهما من الأشياء الثمينة أو النقود، وانهالت التبرعات على القوات المسلحة لتعويض خسائرها وإعادة بنائها مرة أخرى. وظهر التضامن أيضاً فى تحمل ظروف الحرب، فلم تكن هناك شكوى من الغارات وأصوات أبواق الإنذار، أو من ندرة التيار الكهربائى، وأو نقص الخدمات أو المواد التموينية.
ولم تواجه الحكومة المصرية فى ذلك الوقت أية صعوبات فى تجاوب الشعب مع كل إجراءاتها من أجل الاستعداد للحرب، فمع بداية الحرب وطوال فترة المعارك تراجعت معدلات الجريمة فى الشارع، وكانت المجالس العرقية داخل الأحياء والقرى هى التى تقوم بحل النزاعات القائمة، وامتلأت المستشفيات ومراكز ووحدات التبرع بالدم بملايين المواطنين المصرى للتبرع بالدم لإنقاذ جرح الحرب من الجيش المصرى، حتى طالبت وزارة الصحة المواطنين بالتوقف عن التبرع بالدم: لأن جميع «ثلاجات» الدم فى مراكز التبرع املأت عن آخرها.
وقام رجال الأعمال بتقديم سياراتهم للقوات المسلحة لاستخدامها فى نقل الجنود والأسلحة، وكانت يكتب على هذه السيارات عبارة «مجهود حربى». وبادر العديد من طلاب المدارس والجامعات بجميع التبرعات، وخصص الطلاب «حصالات» لجمع التبرعات، كتبوا عليها «ادفع قرش تساهم فى تحقيق النصر»، وكانوا يطوفون بها فى شوارع القاهرة لجمع تبرعات الجهود الحربى، وتطوع طلاب كليات الطب بعلاج الجرحى خاصة طلاب طب قصر العينى، وجاءت تبرعات المصريين فى الخارج بالكثير من العملة الصعبة، وتحولت الأندية الرياضية إلى مراكز إسعاف ومستشفيات لاستقبال الجرحى.
إن اليوم العاشر من رمضان - السادس من أكتوبر يوم حولت فيه مصر الجرح وآلامه إلى طاقة عمل عظيمة عبرت بها الحاجز الذى كان منيعًا بيد الهزيمة والنصر وبيد الانكسار والكبرياء، وأزاحت بعقول أبنائها جميع أسوار الحصار واليأس لتنطلق حاملة مشاعل الأمل والنور للشعب المصرى والأمة العربية.
خالص التحية لأبناء القوات المسلحة وجيل أكتوبر الذى أثبت أن لمصر فى كل عصر رجال قادرين على صون الوطن.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمود غلاب حكاية وطن علامات النصر الشعب المصرى الجيش المصرى الشعب المصرى

إقرأ أيضاً:

مسؤول أمني صهيوني: نتنياهو يحدد أكتوبر 2025 موعدًا أقصى لإنهاء العدوان على غزة

يمانيون../
كشفت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية عن أن رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو حدّد موعداً أقصى لإنهاء العدوان على قطاع غزة، يمتد حتى أكتوبر 2025.

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني رفيع أن “نتنياهو يرسم نهاية الحرب خلال مدة لا تتجاوز عامين”، موضحاً أن الحديث يدور عن “سقف زمني أقصى”، مع احتمال إنهاء الحرب قبل ذلك إذا “نضجت الظروف وتحُققت الأهداف”، على حد تعبيره.

في سياق متصل، اعتبر مسؤول سابق في جهاز “الموساد”، والباحث في مركز “هيروشلمي” للشؤون الخارجية والأمنية، عوديد عيلام، أن عدم هزيمة حركة حماس سيُعدّ انتصاراً عظيماً للمقاومة الفلسطينية.

وأكد عيلام أن الكيان الصهيوني يسعى لإنهاء عدوانه على غزة بالقضاء الكامل على قدرات حركة حماس، العسكرية منها والمدنية، محذراً من أن الفشل في تحقيق ذلك سيعني نصراً كبيراً لصمود المقاومة.

وتعاني حكومة الاحتلال من تصاعد الإخفاقات العسكرية والأمنية في غزة، رغم مواصلة عمليات القصف والتدمير التي طالت المدنيين والمرافق الحيوية على مدار الأشهر الماضية، وسط عجز متزايد عن تحقيق الأهداف المعلنة.

مقالات مشابهة

  • نهاية مفتوحة| نتنياهو يحدد أكتوبر كحد أقصى لحرب غزة وسط مفاوضات عديدة.. وخبير يكشف المشهد
  • محافظ المنيا: حملة دمك حياة لغيرك تواصل فعالياتها حتى يونيو القادم
  • مسؤول أمني صهيوني: نتنياهو يحدد أكتوبر 2025 موعدًا أقصى لإنهاء العدوان على غزة
  • صحيفة إسرائيلية: نتنياهو يخطط لإنهاء الحرب في أكتوبر
  • عاجل- إسرائيل: أكتوبر آخر مهلة لإنهاء حرب غزة.. ومسؤول أمني يكشف التفاصيل
  • مصدر أمني إسرائيلي يدعي رغبة نتنياهو بإنهاء حرب غزة في أكتوبر
  • إعلام عبري: نتنياهو يرفض هدنة لـ 5 سنوات.. ويريد إنهاء الحرب في أكتوبر
  • وكيل مجلس النواب يهنئ الشعب المصرى بمناسبة ذكرى تحرير سيناء
  • عاجل. الجيش الإسرائيلي ينشر نتائج التحقيق في هجوم السابع من أكتوبر
  • مستشار بـ«الأكاديمية العسكرية»:: مصر خدعت إسرائيل وأمريكا خلال حرب أكتوبر