استيقظوا يا عرب حكاماً وشعوباً
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
نحن أمة إذا ما استيقظت استردت فى سنين ما سلب منها فى قرون، حقيقة لو أدرك معناها، الحكام العرب، ما صبروا كل هذا الصبر على إسرائيل وما ترتكبه من مجازر يوميا بحق الفلسطينيين، وما خضعوا لأمريكا، وما تجاهلوا ما يعلنه رؤساؤها بأن فلسفتهم تجاه الشرق الأوسط والعالم هى «إضعاف الجميع لكى نبقى الأقوى فى العالم».
أقول ذلك بمناسبة سؤال طرحه أحد متابعينى: ماذا لو اتحد العرب واستخدموا كل مواردهم الطبيعية والبشرية سلاحا ضد اسرائيل وأمريكا وكل من يساند أبناء صهيون ويعاونهم على قتل الآلاف من الفلسطينيين يوميا؟
ولعزيزى القارئ أقول «نعم لو اتحد العرب سيفعلون المعجزات، وسيجبرون إسرائيل وحلفاءها على رفع الراية البيضاء؛ فالعرب يملكون موارد ضخمة جعلت أراضيهم مطمعا لكل المستعمرين، ويكفى أن عدد سكانهم مجتمعين يزيد عن 385 ملون نسمة فى المرتبة الثالثة بعد الصين والهند، يبلغ الناتج القومى المحلى للعرب نحو 5 تريليونات و995 مليون دولار، بما يجعلهم فى المرتبة الرابعة بعد أمريكا والصين والاتحاد الأوروبى، ولديهم جيش عربى قوامه 4 ملايين جندى وأكثر من 10 آلاف سيارة عسكرية و5 آلاف طائرة هليوكبتر حربية وآلاف الصواريخ والطائرات الحربية من مختلف الطرازات الحديثة.
ويعيش العرب فوق 13 مليوناً و500 ألف كيلومتر مربع، وهى مساحة تقترب من مساحة روسيا الكبرى، وتختزن أراضيهم 657 مليار برميل من النفط الخام يمثل نحو 40% تقريبا من احتياطى النفط العالمى، فضلا عن ملايين الأفدنة الصالحة للزراعة، وفى دولة واحدة هى السودان (الممزقة الآن) يوجد 85 مليون هكتار أرض زراعية تنتج 760 مليون طن قمح سنويا، ناهيك عن الصحراء الليبية التى لو استغلت جيدا لأنتجنا منها 20 مليون ساعة ميجاوات من الخلايا الشمسية، تكفى احتياجات المنطقة العربية والعالم من الكهرباء، وغيرها من موارد لا يكفى الحديث عنها كتب وليس مجرد مقال.
كل هذا جميل، ولكن الأجمل هو أن تتحقق الوحدة العربية وتصبح واقعا سياسيا وعسكريا واقتصاديا، فكل هذه الموارد وكل هذه الجيوش لا تأثير فعلياً لها، طالما بقيت الخلافات العربية العربية مستمرة، وبقيت لعبة المواءمات مع أمريكا والدول العظمى هى الفاعلة والمسيطرة على الإرادة العربية.
وأتذكر هنا ما طرحه الرئيس عبدالفتاح السيسى عام 1915 من ضرورة تشكيل قوة عربية عسكرية مشتركة؛ لحماية الأمن القومى العربى من التحديات والمخاطر، ويومها صفق العرب وهللوا وكبروا، واجتمع مجلس الجامعة العربية وأصدر القرار 628 لتشكيل وتحديد مهام هذه القوة.. ولكن تبخرت الفكرة وتم رمى قرار الجامعة كالعادة فى أدراج التاريخ؛ ليصبح شاهدا جديدا على ضعف وهوان وخضوع العرب، وعدم استيقاظهم لما يجهز ويعد ويطبخ لهم فى تل أبيب وواشنطن ولندن وباريس وبون وغيرها من عواصم الاستعمار القديم (الحديث).
كل العرب الآن وليس فلسطين وحدها فى دائرة الخطر، وطائرات أمريكا المسيرة تجول وتصول فى البحار والمحيطات تضرب وتردع وبقوة ما يهدد مصالحها ومصالح صديقتها الأولى، وإن لم نستيقظ الآن ستدفع الأجيال الثمن باهظا. ومن منطلق المصالح أقول لكل حكامنا: انتهى عصر المهادنات والميثولوجيا الدينية والعواطف والشعارات البراقة، والقيم الإنسانية، وأصبحنا أمام نظام عالمى جديد تحكمه القوة العسكرية والمال والإعلام والمصالح.
اتحدوا ولا تختلفوا، واضغطوا بكل ما لديكم من موارد وثروات، وبما تملكونه من موقع جغرافى مميز، وإن لم تفعلوا ذلك الآن، ستدور الدائرة على كل شعوبكم، لأن أمريكا لم تعد الآن شرطى العالم، وتحولت إلى شركة كبرى للقتل والتدمير بأسلحة تصنع فى أمريكا ويدفع ثمنها العرب.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حق الفلسطينيين
إقرأ أيضاً:
خبر سار من طقس العرب
#سواليف
تُشير الخرائط الجوية في مركز “طقس العرب” بأن نواتج المُحاكاة الحاسوبية لتحركات الكُتل الهوائية باتت تُشير إلى وصول #منظومة_شتوية نحو المنطقة الشرقية للبحر الأبيض المُتوسط لأول مرة بهذا الشكل في #فصل_الشتاء الحالي وذلك بدءاً من يوم الأربعاء الخامس من شباط/فبراير 2025.
وبحسب ذات الخرائط الجوية المُنتجة في مركز “طقس العرب” فإن #كتلة_هوائية #شديدة_البرودة وذات أصول #قطبية يُتوقع أن تنزلق من شمال القارة الأوروبية نحو تركيا يوم الأربعاء الخامس من شباط/فبراير 2025. تُشير خرائط المُحاكاة الحاسوبية إلى أن هذه الكتلة ستنفصل عن الكتلة الأم وستدور حول ذاتها بحيث تتموضع فوق تركيا لعدة أيام مما يؤدي إلى تشكل منخفض جوي يؤثر على كامل المنطقة بما فيها المملكة، يعقبه #موجة_برد ودرجات حرارة مُتدنية للغاية.
أول منخفض جوي شتوي مُصنف بعد انتظار 60 يوموبحسب المختصين في مركز “طقس العرب” فإن المؤشرات عالية لتأثر المملكة بمنخفض جوي شتوي مُصنف بمشيئة الله يومي الأربعاء والخميس (الخامس والسادس من شباط/فبراير 2025). ويأتي تأثر المملكة بمنخفض جوي شتوي مُصنف بعد انتظار دام أكثر من 60 يوم إذ لم تتأثر المملكة في فصل الشتاء الحالي بمنخفضات جوية شتوية طبيعية مما أدى إلى أن تعيش المملكة واقعاً مطرياً يُعتبر الأضعف منذ عقود.
مقالات ذات صلة القـسام تسلم الأسيرين كالديرون و بيباس إلى الصليب الأحمر / شاهد 2025/02/01ومن المتوقع أن يجلب هذا المنخفض الجوي أمطار جيدة في شمال ووسط شرق المملكة بالإضافة إلى #الرياح_القوية، ودرجات الحرارة المُتدنية يومي الأربعاء والخميس. وبحسب أحدث المؤشرات، فإن هذا المنخفض الجوي سيتحرك سريعاً نحو الشرق بحيث تتراجع الفعالية الجوية بعد ظهر الخميس، إلا أنه من المُبكر الخوض بالتفاصيل الدقيقة للمنخفض الجوي نظراً لقلة الثقة في كيفية الشكل النهائي لتموضع الكتلة الهوائية.
موجة برد تعقب المنخفض الجويوفي اليومين الأخيرين، ازدادت المؤشرات عبر الخرائط الجوية في مركز “طقس العرب” بأن هناك احتمالية لأن يكون شكل تأثير هذه المنظومة الجوية الشتوية بعد هذا المنخفض الجوي على شكل موجة برد ودرجات حرارة مُتدنية للغاية تصل إلى احتمال حدوث الصقيع في مناطق واسعة من المملكة. ومن المحتمل أن تعيش المملكة في عطلة نهاية الأسبوع درجات حرارة هي الأبرد منذ بداية فصل الشتاء الحالي، وذلك بفعل تدفق رياح شديدة البرودة عبر مسارات غير رطبة تجعلها تفتقر إلى الهطولات.
تشويش كبير على المحاكاة الحاسوبية بسبب انفصال الكتلة الهوائيةوبحسب المختصين في أروقة مركز “طقس العرب”، فإن المحاكاة الحاسوبية استشعرت مؤخراً بأن الكتلة الهوائية شديدة البرودة وذات الأصول القطبية والمُسببة لهذه المنظومة الشتوية ستنفصل عن ما يسمى الكتلة الأم في شمال القارة الأوروبية مما يُعرض المحاكاة الحاسوبية للتشويش الكبير في رصد مناطق تموضع هذه الكتلة. ويُوضح مختصو طقس العرب بأن هذا التشويش من المهم أخذه بعين الاعتبار نظراً لتأثير شكل الكتلة الهوائية النهائي على النظام الجوي الذي سيؤثر على المملكة، إذ أن نواتج بعض النماذج الحاسوبية تُبين بأن المنخفض الجوي المرتقب قد يكون سريعاً للغاية ويكون تأثيره الزمني محدود، في حين استشعرت نماذج حاسوبية أخرى بأن هذه الكتلة ربما تتعمق أكثر وبالتالي تؤدي إلى تقدم تصنيف هذا المنخفض الجوي وزيادة تأثيراته على المملكة.
هل يُمكن أن يُصحب المنخفض الجوي القادم بالثلوج؟الإجابة المُباشرة لهذا التساؤل بحسب مركز “طقس العرب” هي أن البرودة المُندفعة كافية لأن تحدث بعض التساقطات الثلجية في الجبال العالية، ولكن تزامن هذه البرودة مع الهطولات يبقى الإشكالية في استشعارها من وقت مُبكر. واعتماداً على ما تم ذكره من تشويش كبير في استشعار حركة الكتلة الهوائية، فإنه من المبكر الجزم بوجود تساقطات ثلجية في هذا المنخفض من عدمه في هذا الوقت المُبكر.
استقرار ودرجات حرارة دافئة قبل هذه التغييراتالخرائط الجوية في “طقس العرب” أيضاً تُشير إلى أن ارتفاعاً كبيراً على درجات الحرارة مُرتقب بمشيئة الله قبل هذه التغييرات على الأجواء، بحيث يستقر الطقس أيام الأحد والاثنين والثلاثاء وترتفع درجات الحرارة بشكل ملموس وتصل إلى قرابة الـ 20 درجة مئوية في أجواء أقرب إلى الأجواء الربيعية، وذلك قبل أيام قليلة من وصول المنظومة الجوية الشتوية إلى المنطقة.
تحت المراقبة المستمرةويعكف المختصون في “طقس العرب” على مراقبة التغييرات الجوية على مدار الساعة، وسيُطلعكم أولاً بأول بآخر مستجدات الحالة الجوية بإذن الله.
نسأل الله العلي القدير أن يُنعم علينا بنعمة المطر وأن يُغيثنا غيثاً مغيثاً هنيئاً مريئاً عاجلاً غير آجلاً نافعاً غير ضار.