لست مع اقحام عضو مجلس إدارة أو مسئول فى نادٍ نفسه فى جزئيات، والدخول فى مناطق شائكة ليست فى نطاق اختصاصاته، والرد من خلال وسائل التواصل الاجتماعى للدفاع عن ناديه فى قضية مثار جدل.
الرد على نادٍ آخر أو إعلامى أو زميل منافس مفترض ألا يكون محله وسائل التواصل الاجتماعى من فيسبوك وخلافه، فهى لا تؤدى لحلول ناجزة أو تنهى مشكلة وإنما تُفاقم الأزمات، وتُدخل النادى فى دروب فرعية هو فى غنى عنها، خاصة لو كان النادى تحاول إدارته توطيد أقدامها والسعى لحل أزمات مرهقة فى حاجة لسنوات لوضع النادى فى مكانة مناسبة.
وسائل التواصل الاجتماعى ليست ساحة لطرح أفكار والرد على الآخرين بأسلحة نارية، وانتقاص الآخر لما تضمه من دخلاء يحاولون إشعال المواقف بحسن أو سوء نية وإبعاد النادى عن مشاكله الحقيقية بهدف إثارة الزوابع وتعزيز الانقسامات.
وعندما يسجل عضو مجلس أو مسئول رؤيته داخل زاويته، وينتقد بلهجة هجوم والتقليل من الآخر فهو يُحول السوشيال لساحة حرب ويبتعد عن حل المشكلة والرد عليها بما يقنع الآخرين.
هجوم يشعل الأزمة ويُبعد المسافات ويوسع فجوة الخلافات،ويفرق ولا يجمع، والوضع يختلف عندما يرد المركز الإعلامى أو المتحدث الرسمى للنادى أو عضو المجلس «المتحدث باسم النادي» بلهجة معتدلة دون «تورية» وإسقاطات، وافتعال المشاكل، من خلال مداخلة يعرض وجهة نظر ناديه لـ«مقدم البرنامج» الذى تناول قضية النادى، ما يمنع أصحاب المصالح والباحثين عن الشو الإعلامى من طعن وتجريح الآخرين لنيل تصفيق الجماهير والهتاف له بأنه المدافع الوحيد عن النادى!
هل ضاعت وظيفة المتحدث الرسمى لنادى أو المركز الإعلامى فى الرد على تساؤلات مثارة للدفاع عبر قنوات شرعية ذات جدوى أفضل من وسائل التواصل اجتماعى.
المشكلة فى بعض الأندية أن الكثيرين لا يعرفون مهام عملهم «لاعبا أو إداريا أو مسئولا» لقلة خبرة أو البحث عن الشو الإعلامى وتهليل السوشيال ميديا وجماهير النادى.
واستحضرنى موقفان، الأول سيد عبدالحفيظ مدير الكرة السابق بالنادى الأهلى فى رده على تعليق ناصر ماهر على السوشيال بأن الأهلى يملك أبطالا وليس أساطير- رغم تحفظى على كلام اللاعب الذى لا يليق، ولكنه محاولة لاستعطاف جماهير الزمالك وكسب ودهم، فاللاعب عندما يتحدث كثيرًا لا يعطى داخل الملعب وهو ما حدث، وتسببت كلماته وتوابعها فى تشتيت ذهنه وفكره.. لكن ما توقفت عنده عندما جاء رد سيد عبدالحفيظ أشد قسوة قائلا «كلام تافه» بدلا من القول.. لا تعليق.. فهى تعنى الكثير لأن الجميع يعلم أساطير الأهلى كما أن هناك أساطير فى الزمالك.
الموقف الثانى عندما يرد عمرو أدهم عضو مجلس إدارة الزمالك على مداخلة ناشئ الزمالك مع الإعلامى هانى حتحوت ورغم تأكيد الأخير بعد المداخلة أن المسئول وقتها عن الكرة كان أمير مرتضى وليس حسين السيد، إلا أن أدهم ختمها بكلمتين لاذعتين قائلا «استدراج شخص لم يكن فى المشهد لغرض «ما» موضوعية غائبة ومهنية متواضعة»!
لم يسكت بالطبع حتحوت فرد بقوة.. الأوْلى أن ترد على الناشئ بدفع مستحقاته كواجب من واجباتك..!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تسلل وسائل التواصل الاجتماعي وسائل التواصل
إقرأ أيضاً:
أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل
قدمت وزيرة الاتصالات الأسترالية ميشيل رولاند قانوناً هو الأول من نوعه في العالم، للبرلمان اليوم الخميس، والذي من شأنه الحظر على الأطفال دون الـ16 عاماً استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، قائلة إن السلامة الإلكترونية هي أحد أصعب التحديات التي يواجهها الآباء.
وأضافت رولاند أن إكس وتيك توك وفيس بوك وإنستغرام وسناب شات وريديت هي بين المنصات التي سوف تواجه غرامات تصل إلى 50 مليون دولار أسترالي (33 مليون دولار) في حال الإخفاق الممنهج لمنع الأطفال من فتح حسابات بها.وقالت رولاند أمام البرلمان "سوف يرسخ مشروع القانون هذا قيمة معيارية جديدة في المجتمع مفادها أن الولوج إلى مواقع التواصل الاجتماعي ليس السمة المميزة للنشأة في أستراليا".
وتابعت "هناك إقرار واسع أنه يجب فعل شيء ما على المدى القصير للمساعدة في منع المراهقين الصغار والأطفال للتعرض للكم الهائل من المحتوى غير المرشح واللانهائي ".
ولفت مالك شركة إكس، إيلون ماسك، عبر منصته، إلى أن أستراليا تهدف إلى المضي أكثر من ذلك، قائلا "إنه يبدو مثل باب خلفي للتحكم في وصول جميع الأستراليين إلى الإنترنت".
ويحظى مشروع القانون بدعم سياسي واسع، وبعد أن يصبح قانوناً سوف يكون أمام المنصات عام للعمل على كيفية تنفيذ قيود السن .
وقالت رولاند "بالنسبة لكثير من الشباب الأستراليين، قد تكون وسائل التواصل الاجتماعي ضارة. فنحو ثلثي الأستراليين من 14 إلى 17 عاماً، شاهدوا محتوى إلكترونياً ضاراً للغاية بما في ذلك تعاطي المخدرات والانتحار أو إيذاء النفس وكذلك المواد العنيفة. وتعرض ربع تلك الفئة للمحتوى الذي يروج لعادات الأكل غير الآمنة".
وأضافت رولاند أن بحثاً حكومياً وجد أن 95 % من مقدمي الرعاية الأستراليين يرون أن السلامة الالكترونية هي أحد "أصعب تحديات التربية".