كل ما يريدونه أن نتعود وتذبل قلوبنا بعد أن تصبح تلك المشاهد معتادة نتعود عليها، نتحول إلى أجساد بلا روح بعد أن تنام ضمائرنا ونتوقف تماما عن التحرك لنصرة اخواننا فى فلسطين، ومع تكرار المشاهد تزول الرهبة ونتناول الطعام ونحن نشاهدها مع القليل من الحزن، هذا ما أوصلنا إليه عدونا.. حالة من اليأس والشعور بقلة الحيلة.
صحفى روسى سأل الرئيس السورى بشار الأسد: لماذا لا تتخذ الدول العربية خطوات مُنصفة وضرورية لوقف إراقة الدماء والذبح فى غزة؟».
أجاب الأسد: «هذه هى التقاليد العربية فى السياسة على الأقل خلال 40 عاما، خلال 40 عاما نصدر بيانات فقط».
وأضاف هناك أسباب كثيرة تتعلق بالوضع العربى، الوضع العربى هو وضع سيئ، لا نستطيع الحديث عنه كأنه وضع متماسك، لأن كل دولة عربية تعمل لوحدها.
وأكد الأسد أن الدور الغربى فى قرارات الدول العربية قوى، هو دور موجود، وبالتالى الضغط الغربى لصالح إسرائيل موجود فى القرارات العربية، هذه أيضا حقيقة كل الشعوب العربية تعرفها، أنا لا أقول سرا فى هذه الحالة ولا نستطيع نحن كناس نقف مع الفلسطينيين أن نأمل كثيرا من الوضع العربى، ولو سألت هذا السؤال لأى فلسطينى فى غزة الآن سيعطيك نفس الجواب، لماذا ذهب أهل غزة إلى الحرب؟ لأنهم يعلمون أنه لا توجد دولة عربية أو حتى غير عربية أو مسلمة أو غير مسلمة كى تدافع عنهم، فكان لا بد أن يدافعوا عن أنفسهم بأيديهم.
ما قاله بشار الأسد ليس سرا أن الحكام العرب خذلوا ومازالوا يخذلون شعوبهم وأن حالة الياس من تلك القضية هو مخطط صهيونى ساعد فيه الإعلام وهدفه بث اليأس فى نفوسنا بضخ مشاهد التدمير والقتل للشعب الفلسطينى حتى تيأس الشعوب العربية والعالم الإسلامى..
هكذا سوف نقضى رمضان نتناول القطايف على الفطار، بينما يتناول أهل غزة قنابل وانفجارا وجوعا وتشردا وسط قلة حيلة عالم اسلامى بلغ تعداده أكثر من ٢ مليار مسلم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خالد حسن رمضان غزة صكوك تلك المشاهد الرئيس السوري إراقة الدماء
إقرأ أيضاً:
خير كتير| مشروع يجعل مصر مركزاً للتجارة العالمية..إيه الحكاية؟
أكدت مصر والأردن والعراق ضرورة استمرار نهج التطوير والتحديث بشركة الجسر العربى للملاحة، وضرورة فتح آفاق جديدة للشركة من خلال عمل بواخر الشركة على خطوط ملاحية جديدة، خصوصاً فى منطقة البحر الأحمر، الأمر الذى يعزز من مكانة الشركة فى صناعة النقل البحرى.
نموذجا ناجحا للشراكة العربيةشدد وزراء النقل بمصر والأردن والعراق خلال الاجتماع الـ 83 لشركة الجسر العربى للملاحة، على دعمهم المطلق لهذه الشراكة العربية المميزة، وسعيهم الدائم لتذليل الصعوبات التى تواجه أعمال الشركة، حيث إن النتائج الباهرة التى تم تحقيقها تؤكد أنه وبوجود الإرادة والتصميم والعمل الجاد يمكن تجاوز كل الصعوبات وتحقيق الأهداف المطلوبة.
وأكد الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، خلال الاجتماع، عمق العلاقات التاريخية التى تربط مصر مع أشقائها فى الأردن والعراق، وأهمية التعاون المشترك بين البلدان الثلاثة فى مجالات النقل المختلفة، مشيرا إلى أن شركة الجسر العربى تمثل نموذجا ناجحا للشراكة العربية وتقوم بدور كبير فى تعزيز التجارة البينية وزيادة حجم المبادلات التجارية العربية الآسيوية الإفريقية، لافتا إلى أنها من أهم الشركات البحرية الرائدة فى مجال النقل البحرى فى منطقة البحر الأحمر، ولها الريادة فى صناعة النقل البحرى فى المنطقة.
وأشاد بإدارة الشركة التى استطاعت تحويل ظروف العمل الصعبة إلى فرص للنجاح، خاصة مع الظروف الإقليمية الراهنة، بالإضافة إلى الاستعداد المستمر لقيادات الشركة واتخاذها الإجراءات السريعة والمناسبة لمواجهة التحديات والظروف المستجدة على مدار السنوات السابقة، ما ساهم فى النهوض بهذا الصرح العربى وتحقيق النتائج الإيجابية عاما تلو الآخر، مؤكدا أهمية زيادة حجم التعاون بين الدول الثلاث فى كافة المجالات ولا سيما مجال النقل، لما له من مساهمة إيجابية فى حركة التجارة والصادرات والواردات بين الدول العربية.
تحويل مصر مركزاً للتجارة العالميةفي هذا الصدد قال احمد التايب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي انه لا حل للخروج من الأزمات الراهنة فى المنطقة إلا بالتكامل العربى، خاصة التكامل الاقتصادي، وأعتقد أن ما يحدث بين مصر والعراق والأردن يأتى فى إطار استهداف هذا التكامل واستثمار حقيقى للموقع الاستراتيجي للدول الثلاث، بإقامة خط بحري بين ميناء العقبة في الأردن، ونويبع في مصر لنقل الأفراد والبضائع، ويقع مقرها في الأردن،.
واضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد " وظنى أن الجسر العربى يسعى إلى تحويل الظروف الاقتصادية الصعبة إلى فرص للنجاح، خاصة مع الظروف الإقليمية الراهنة، خاصة أن القيادات السياسية للدول الثلاث تسعى لمواجهة التحديات والظروف المستجدة، وهو ما ساهم في النهوض بهذا المشروع وتحقيق نتائج إيجابية.
وتابع: والمهم أيضا أن هذا المشروع يعمل على تحويل مصر مركزاً للتجارة العالمية واللوجيستيات، خاصة أنه يأتى وفق خطة متكاملة لتنمية وتطوير محاور النقل الدولية متعددة الوسائط ( بري – سككي – نهري – بحري ) وفي إطار الممر اللوجيستي طابا – العريش الجاري تنفيذه ضمن عدد 7 ممرات لوجيستية تنموية دولية متكاملة، ما يعنى أن الدولة المصرية تحرص على استهداف التنمية المستدامة داخليا وفى إطار محيطها الإقليمى والعربى ما يجعلها تستغل موقعها الاستراتيجي لتحقيق أهدافها الاقتصادية وأيضا تراعي أبعاد أمنها القومي.
وأشاد نائب رئيس مجلس الوزراء، بإدارة الشركة التي استطاعت تحويل ظروف العمل الصعبة إلى فرص للنجاح، خاصة مع الظروف الإقليمية الراهنة، إضافة إلى الاستعداد المستمر لقيادات الشركة واتخاذها الإجراءات السريعة والمناسبة لمواجهة التحديات والظروف المستجدة، على مدار السنوات السابقة وهو ما ساهم في النهوض بهذا الصرح العربي وتحقيق النتائج الإيجابية عاماً تلو الآخر.
وخلال ترؤس الفريق كامل الوزير، الاجتماع الـ 83 لشركة الجسر العربي للملاحة، أشادت المهندسة وسام التهتموني وزير النقل الأردني بما حققه الجسر العربي خلال الخمس سنوات الماضية من إنجازات ونتائج مميزة وغير مسبوقة، وهو ما يؤكد على ان القائمين على الشركة لديهم معرفة ودراية واسعة بصناعة النقل البحري.