قال مسؤولون اليوم الأربعاء، إن نصف العمال في ميناء إيلات في جنوب إسرائيل مهددون بخطر فقد وظائفهم بعد أن تعرض الميناء لأزمة مالية كبيرة نتيجة اضطراب ممرات الشحن في البحر الأحمر.

ويقع ميناء إيلات على الطرف الشمالي للبحر الأحمر وكان من أوائل الموانئ التي تأثرت بعد أن غيرت شركات الشحن مسار السفن لتجنب هجمات الحوثيين اليمنية في البحر الأحمر.

تسريح العمال

وأعلنت إدارة الميناء عزمها تسريح نصف الموظفين البالغ عددهم 120 موظفا، وردا على ذلك، نظم عمال الرصيف وقفة احتجاجية اليوم الأربعاء.

ويتعامل ميناء إيلات بشكل أساسي مع واردات السيارات وصادرات البوتاس القادمة من البحر الميت، ويعد أصغر حجما مقارنة مع مينائي حيفا وأسدود على البحر المتوسط اللذين يتعاملان مع تجارة البلاد كلها تقريبا.

لكن ميناء إيلات، الذي يقع بجوار الميناء الساحلي الوحيد للأردن في العقبة، يوفر لإسرائيل بوابة إلى الشرق دون الحاجة إلى الملاحة في قناة السويس.

وقال الرئيس التنفيذي لميناء إيلات جدعون جولبر إن هذه الخطوة هي الخيار الأخير بعد الخسائر وتباطؤ النشاط لأشهر.

وأضاف جولبر: "كنت آمل أن تحل دول التحالف المشكلة في غضون أشهر قليلة"، في إشارة إلى مبادرة أمنية متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة لحماية الممر الملاحي الحيوي في البحر الأحمر من هجمات حركة الحوثي. وتابع قائلا: "لكنهم لا يحلون المشكلة".

أول هجوم للحوثيين كان على سفينة "غالاكسي ليدر" الإسرائيلية (الجزيرة) تدخل الحكومة

وأوضح أن السفن لا تزال تتجنب الرسو في إيلات، وإذا لم تتدخل الحكومة للمساعدة في دفع الرواتب، فإن تسريح العمال أمر لا مفر منه. وقال إن القوى العاملة المتبقية يمكنها الحفاظ على الحد الأدنى من العمليات.

ويعارض القرار اتحاد نقابات العمال (هستدروت)، وهو منظمة تجمع تحت مظلتها مئات الآلاف من العاملين في القطاع العام.

وأطلق الحوثيون أيضا طائرات مسيّرة وصواريخ على إسرائيل؛ في تحرك يقولون إنه يهدف إلى دعم الفلسطينيين في حرب إسرائيل على قطاع غزة.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن الطريق البديل عن البحر الأحمر يتطلب الالتفاف حول الطرف الجنوبي لقارة أفريقيا عبر ممر الرجاء الصالح، وهو ما يطيل الرحلات إلى البحر المتوسط لمدة تتراوح بين أسبوعين و3 أسابيع وتزيد بالتالي التكلفة.

وتعهد زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي الخميس الماضي بمنع عبور السفن المرتبطة بإسرائيل من المحيط الهندي إلى رأس الرجاء الصالح، في حين أقرت واشنطن بأن الجماعة لا تزال تملك ترسانة قوية رغم الضربات التي تلقتها.

وقال الحوثي في خطاب تلفزيوني إن عمليات الحوثيين التي تستهدف منذ أشهر السفن في البحر الأحمر وباب المندب وبحر العرب دعما للمقاومة في قطاع غزة ستستمر وستمتد لمنع السفن المرتبطة بإسرائيل حتى من المرور عبر المحيط الهندي باتجاه طريق رأس الرجاء الصالح.

وأضاف أن العمليات العسكرية وصلت إلى مدى غير مسبوق، بينها 3 في المحيط الهندي، مشيرا إلى استهداف 73 سفينة منذ بداية العمليات بينها 12 سفينة هذا الأسبوع.

وتوعد بتوسيع نطاق الهجمات إلى "مدى لا يتوقعه العدو".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات فی البحر الأحمر میناء إیلات

إقرأ أيضاً:

موقع بريطاني: عودة الشحن عبر باب المندب مرهون بقرار “الحوثيين”

الثورة نت/..

ذكر موقع “لويد ليست” البريطاني أن ” الحوثيين” لا زالوا يسيطرون على البحر الأحمر وإعلان الاتفاق في غزة يفتح الباب أمام إمكانية عودة الشحن إلى باب المندب. مضيفا أن قطاعا كبيرا من الصناعة لا يزال رهينًا بما يقرر “الحوثيون” القيام به بشأن عودة الشحن عبر باب المندب.

ونقل الموقع عن قطاعات الشحن البحري القول: “ننتظر إشارة من اليمن ولا نعتمد على الحراسة البحرية أو المفاوضات الدبلوماسية”.

وكان مسؤولون تنفيذيون في صناعة الشحن والتأمين والتجزئة قد ذذكروا في وقت سابق أن الشركات التي تنقل منتجاتها في جميع أنحاء العالم ليست مستعدة للعودة إلى طريق البحر الأحمر في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بسبب عدم اليقين بشأن ما إذا كان “الحوثيون” في اليمن سيواصلون مهاجمة السفن.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين تنفيذيين في صناعات الشحن والتأمين والتجزئة، إن المخاطر لا تزال مرتفعة للغاية بحيث لا يمكن استئناف الرحلات عبر مضيق باب المندب في البحر الأحمر الذي يجب أن تمر عبره الصادرات إلى الأسواق الغربية من الخليج وآسيا قبل دخول قناة السويس.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة Basic Fun ومقرها الولايات المتحدة، جاي فورمان، والتي تزود الألعاب لتجار التجزئة الأميركيين الرئيسيين مثل Walmart و Amazon.com لا توجد طريقة لأضع أيا من بضائعي على متن قارب سيمر عبر البحر الأحمر لبعض الوقت في المستقبل. وأضاف فورمان: سأنفق الأموال الإضافية، وسأرسل كل شيء عن طريق إفريقيا … لا يستحق الأمر المخاطرة.

وأعلنت شركة “ميرسك” للشحن البحري تحفظها الشديد على العودة السريعة إلى حركة الشحن عبر البحر الأحمر. وأكدت أنها ستواصل مراقبة الوضع عن كثب قبل اتخاذ أي قرار بشأن استئناف عملياتها بشكل كامل في المنطقة.

وقال نائب رئيس الشحن العالمي في مجموعة الخدمات اللوجستية سي إتش روبنسون، مات كاسل: من غير المحتمل أن تشهد الصناعة تحولا كبيرا إلى قناة السويس على المدى القصير. وأضاف أن هذا يرجع إلى التحديات المتعلقة بتأمين التأمين على البضائع نظرا للمخاطر العالية والقيود الزمنية المتصورة، حيث سيستغرق الأمر أسابيعا أو شهورا لتنفيذ خطة جديدة للشحن البحري.

من جانبه قال كريج بول، العضو المنتدب في شركة كاردينال جلوبال لوجستيكس، التي تشمل عملائها شركة بي آند إم ريتيل وبيتس آت هوم: “إذا أوقف الحوثيون الهجمات، فقد يضطر تجار التجزئة إلى الانتظار حتى الربع الثاني حتى تغير خطوط الشحن مساراتها بالكامل”، مضيفا: “ستكون بالتأكيد حالة تجربة الطريق ، والتأكد من أن وقف إطلاق النار حقيقي”.

وبالنسبة للسفن الأكبر حجما ، مثل الناقلات التي تحمل الغاز الطبيعي المسال، فإن أي استئناف سيستغرق وقتا أطول بسبب مخاطر أكبر إذا تعرضت مثل هذه السفينة التي تحمل شحنة قابلة للاشتعال.

وقالت شركة الشاحن النرويجية والينيوس فيلهلمسن التي تنقل المركبات بالسفن إنها لن تستأنف الإبحار عبر البحر الأحمر حتى تصبح آمنة.

وقالت القوة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر إن تقييمها للتهديد لم يتغير.

ووفق تقارير دولية، أضافت هجمات “الحوثيين” ما لا يقل عن 175 مليار دولار إلى تكاليف الشحن في الأشهر العشرة الأولى من عام 2024.

مقالات مشابهة

  • توقع تراجع أسعار الشحن البحري 20% بتوقف هجمات الحوثيين
  • مصطفى بكري: مصر لن تصمت أمام استمرار هجمات الحوثيين على مضيق باب المندب
  • الأمم المتحدة: انخفاض حاد في طاقة الموانئ اليمنية على البحر الأحمر بسبب الأعمال العدائية
  • شركات الأمن البحري: خروقات وقف إطلاق النار قد تُشعل هجمات من اليمن
  • عيدروس الزبيدي: "ترامب وصل ويعرف ماذا يريد" لكبح جماح الحوثيين في اليمن
  • الاتحاد الدولي للنقل البحري يدعو الحوثيين إلى وقف مهاجمة السفن التجارية  
  • فايننشال تايمز: أي انحراف في وقف اطلاق النار سيرتد على السفن في البحر الاحمر
  • موقع بريطاني: عودة الشحن عبر باب المندب مرهون بقرار “الحوثيين”
  • زعيم الحوثيين: وصلنا إلى عمق إسرائيل وألحقنا ضررا باقتصادها
  • الحوثي تعلن موعد رفع الحظر البحري عن السفن المرتبطة بالاحتلال