في التفاتة إنسانية خاصة، خص بوعبيد الكراب عامل إقليم شيشاوة، صباح أمس الثلاثاء 19 مارس، مركزي الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بإمنتانوت وشيشاوة، للاطلاع الميداني على سير الخدمات المرفقية للمركزيين والموجهة لفئة الأشخاص في وضعية الاعاقة بكل اصنافها.

هذا فقد استهلت زيارة عامل الإقليم بمركز إدماج وتأهيل الأشخاص في وضعية خاصة بمنتانوت، حيث رافق عامل الإقليم في زيارته كل من باشا المدينة وقائد الملحقة الإدارية، أجرى عامل الإقليم جولة في مرافق هذه المؤسسة الاجتماعية، وعاين الأنشطة الذهنية والبيداغوجية التي يؤطرها أطر المركز، كما كانت مناسبة للتواصل مع النزلاء بشأن مدى ارتياحهم والتقاط صور تذكارية معه بالمناسبة.

وعقب ذلك تفقد عامل الإقليم مركز إدماج وتأهيل الأشخاص في وضعية خاصة بشيشاوة، رفقة احمد الهلال رئيس الجماعة وباشا المدينة وكذا قائدة المقاطعة الجنوبية، حيث قدمت له شروحات من قبل رقوش لشهب رئيسة الجمعية المسيرة للمركز وأطر المركز والتي همت عدد المستفيدين والمستفيدات من خدمات المركز وفئاتهم بالنظر لطبيعة الاعاقة ومدى تجاوب الأباء وأولياء المستفيدين مع توجيهات الأطر المختصة العاملة في المركز وطبيعة الصعوبات اليومية القائمة.

عامل الإقليم وجريا على تلقائيته المعهودة في تواصله اليومي مع المواطنين وفي مشاهد إنسانية لافتة ودالة، دخل في جو تواصلي بيداغوجي وأسري مفتوح مع المستفيدين، حيث خص تقريبا كل مستفيد على حدة وخاصة ذوي الاعاقات الصعبة بجلسة ومحاكاة الأنشطة الحركية التي تشرف عليها المختصة في الترويض النفسي والحركي.

كما شاركهم أنشطتهم البيداغوجية، حيث تزامنت الزيارة مع اعداد فئة من المستفيدين لأنشطة موازية في الطبخ الرمضاني بمطبخ المركز، والتلوين والحساب الذهني.

جدير بالذكر أن المركزين المذكورين المحدثين في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الموجهة للأشخاص في وضعية اعاقة، يشكلان متنفسا حقيقيا لمساعدة الأسر الحاضنة للاطفال في وضعية إعاقة في تربية أبنائها وتمكينهم من حقوقهم الدمجية إسوة بباقي فئات المجتمع، وذاك وفقا للطرائق البيداغوجية والطبية المعمول بها، خاصة وأن المركزين تم تطعيمهما بأطر مختصة وتجهيزات لوجستيكية وبمواكبة من السلطات الحكومية المكلفة بالقطاع.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: الأشخاص فی وضعیة عامل الإقلیم

إقرأ أيضاً:

غزة تحت الحصار: كارثة إنسانية تلوح في الأفق وسط صمت العالم

 

 

 

منذ أكثر من شهر، يعيش سكان قطاع غزة في ظروف إنسانية كارثية نتيجة الحصار الكامل الذي تفرضه إسرائيل، والذي يمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية والوقود والمياه. هذا الحصار، الذي بدأ في 2 مارس 2025، جاء كوسيلة للضغط على حركة حماس للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لديها، لكن تأثيره الأكبر يقع على أكثر من مليوني مدني، بينهم أطفال ونساء وكبار في السن.

أزمة غذائية خانقة تتفاقم

أدى الحصار إلى توقف جميع المخابز التي كانت تديرها برنامج الأغذية العالمي، والتي كانت توفر الخبز لنحو 800،000 شخص. حاليًا، لا يعمل سوى مخبز متنقل واحد تابع لمنظمة "وورلد سنترال كيتشن"، والذي ينتج 59،000 رغيف يوميًا، وهو ما يمثل ثلث طاقته الإنتاجية بسبب نفاد الطحين. وتُظهر الصور القادمة من داخل القطاع طوابير طويلة من السكان الذين ينتظرون ساعات للحصول على قطعة خبز.

في جنوب غزة، أفادت تقارير محلية بأن العديد من العائلات باتت تعتمد على الأعشاب البرية وأوراق الشجر كمصدر للطعام، في مشهد يُذكّر بأشد المجاعات التي شهدها التاريخ. كما تدهورت صحة الأطفال بشكل خاص، حيث سُجلت حالات سوء تغذية حاد بين الرضع في مخيمات النازحين.

تدهور صحي ونظام طبي على وشك الانهيار

بجانب الجوع، يعاني سكان غزة من تدهور شديد في النظام الصحي. فقد توقفت معظم المستشفيات عن العمل نتيجة لنقص الوقود، كما أن غياب الكهرباء والماء النظيف يجعل من الصعب تشغيل الأجهزة الطبية أو حتى الحفاظ على النظافة الأساسية في غرف العمليات.

أطباء بلا حدود ومنظمة الصليب الأحمر الدولية أصدرتا بيانات عاجلة تحذر من "انهيار صحي كامل" إذا استمر الوضع على ما هو عليه. آلاف الجرحى من الغارات الإسرائيلية الأخيرة ما زالوا بلا علاج، والأدوية الأساسية مثل المضادات الحيوية وأدوية القلب والسكري أصبحت شبه معدومة.

غضب شعبي ومطالب بوقف إطلاق النار

في ظل هذه الظروف المأسوية، يتصاعد الغضب الشعبي في شوارع غزة. انتشرت شعارات تطالب بإنهاء الحرب والعودة إلى الحياة الطبيعية، مثل "نريد السلام لا الدم"، و"أوقفوا الحرب، افتحوا المعابر"، و"أطفالنا يموتون جوعًا لا بصواريخ". وللمرة الأولى، يخرج السكان برسائل واضحة ليس فقط إلى إسرائيل، بل أيضًا إلى الأطراف الفلسطينية التي يحمّلونها مسؤولية الفشل في الوصول إلى اتفاق هدنة دائم.

حتى في ظل الخوف من القمع أو الردود الأمنية، أظهر العديد من المواطنين شجاعة في التعبير عن سخطهم من استمرار النزاع، مؤكدين أنهم لم يعودوا قادرين على احتمال المزيد من التضحيات.

هل اقتربت لحظة الانفجار الشعبي؟

الوضع الحالي في غزة لا يحتمل المزيد من التأخير. الصبر الشعبي بدأ ينفد، والاحتجاجات بدأت تأخذ منحى أوسع وأشد. التقديرات تشير إلى أن الاستمرار في إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات قد يؤدي إلى انفجار داخلي يضع الجميع أمام مسؤولياتهم.

إن استمرار الحصار الكامل على غزة وغياب أي بوادر لإنهاء الحرب ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة. على المجتمع الدولي، بما في ذلك الدول العربية ومنظمات الإغاثة العالمية، التحرك فورًا للضغط على إسرائيل لفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات، ووضع حد لمعاناة شعب بأكمله لا ذنب له سوى أنه يعيش في منطقة صراع لا نهاية له.

مقالات مشابهة

  • تواصل المواجهات في الفاشر وسط أزمة إنسانية متفاقمة
  • أونروا تكشف عن أزمة إنسانية مروعة في غزة
  • الصفدي: وقف المساعدات على قطاع غزة أدى إلى كارثة إنسانية
  • غزة تحت الحصار: كارثة إنسانية تلوح في الأفق وسط صمت العالم
  • هجوم كشمير يذكي نار التوتر بين الهند وباكستان... ماذا نعرف عن الصراع حول الإقليم؟
  • الأمم المتحدة: غزة تواجه أسوأ أزمة إنسانية
  • تحول نوعي في العمل القضائي.. "العدل" تدشن نموذجًا مركزيًّا للمحاكم
  • وزارة العدل تدشن نموذجًا مركزيًّا للمحاكم لتعزيز الجودة الموضوعية
  • مسرور بارزاني يبحث مع وزير الخارجية الفرنسي علاقة الإقليم مع الحكومة الاتحادية
  • نزار بركة ينشر لوائح المستفيدين من رخص المقالع