اليوم العالمي لصحة الفم.. أفضل النصائح للعناية برائحة الفم أثناء الصيام
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
يحتفل اليوم 20 مارس باليوم العالمي لصحة الفم، وفي شهر رمضان الكريم، تعتبر العناية بالفم أمرا مهما وضروريا نظرا لأن الصيام طوال اليوم ينتج عنه بكتيريا تسبب رائحة كريهة؛ لذلك يجب الحفاظ على نظافة الفم بشكل مستمر على الأقل مرتين يوميًا بالفرشاة والمعجون، ولتجنب أمراض اللثة وتسوس الأسنان.
أفاد تقرير مدون على موقع healthshots بأن استعمال زيت شجرة الشاي يقضي على رائحة الفم الكريهة.
والسبب الأكثر انتشارا لرائحة الفم الكريهة هو عدم نظافة الفم ، فإذا لم يتم الحفاظ على النظافة، فقد يؤدي ذلك إلى تكوين الترسبات الجيرية وهي عبارة عن طبقة لزجة من البكتيريا على الأسنان حيث تترسب جزيئات الطعام وتسبب مشاكل في صحة الفم، بما في ذلك رائحة الفم الكريهة
وظهور رائحة الفم الكريهة في صيام رمضان يرجع لأسباب أخرى هي:
-تناول أطعمة ذات رائحة نفاذة.
- اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الإمساك.
-التهابات اللثة .
-جفاف الفم.
ويمكن استعمال زيت شجرة الشاي في العناية بصحة الأسنان والفم لأنه يحارب بكتيريا المصاحبة لرائحة الفم الكريهة، وفقا لبعض الابحاث ، كما إنه مضاد للأكسدة، ومضاد للبكتيريا، ومضاد للفطريات.
ويمكن استعمال غسول فم طبيعي بإضافة نقطتين من زيت شجرة الشاي إلى كوب من الماء الدافئ واستخدمه كغسول للفم مرتين في اليوم، و نظرا لأنه مضاد للبكتيريا، فيعمل على قتل البكتيريا وبالتالي يشعر فمك بالانتعاش والحيوية .
كما يمكن إضافة عدد من أوراق النعناع إلى غسول الفم للحصول على رائحة نفاذه.
في حين أن زيت شجرة الشاي له مزاياه الخاصة، يجب على بعض الأشخاص ممن يعانون من حساسية الجلد أو الطفح الجلدي أو من يعانون من جروح أو قرحة في الفم عدم استعماله.
ويجب المحافظة علي رطوبة الحسم بشرب الماء باستمرار بكمية كبيرة وكذلك العصائر الطبيعية.
كما يجب تدليك اللثة وتنظيف اللسان وشطف الفم بعد كل وجبة بغسول الفم .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: النصائح والارشادات اليوم العالمي رائحة الفم الكريهة صيام رمضان الجهاز الهضمي رائحة الفم الکریهة زیت شجرة الشای
إقرأ أيضاً:
الحرب والأدب – رائحة الدم وسلطة الحكي
منذ البدء أدركت أن الحرب، كالأدب، هي فن قلة أدب... مؤلم ولكنه مغرٍ. لم يكن مطلوباً من الحروب أن "تصلح" العالم، بل إن أكثر الحروب دماراً كانت تحركها دوافع لا أخلاقية: السلطة، المال، الانتقام، وأحياناً مجرد النزوات. مثل الأدب، الحروب التي تُشعل الصفحات وتجذب الأنظار هي تلك التي تقلب الطاولة على الرتابة وتعيد ترتيب الأدوار، حيث يصبح الضعيف قوياً والقوي هشاً، ولو للحظات.
لا تبتعد الحرب كثيراً عن وظيفة الطُّعم في الروايات. إنها لعبة يجيدها الكبار الذين يكتبون مصائر الشعوب بالرصاص والقنابل. في كل حرب، قصة غير مكتملة تحتاج لشهودٍ كي تكتمل: شهداء في الأرض، أرقام على الشاشات، وذاكرة مشوهة.
الأدب والحرب شهوة الحكي وصمت الفجيعة
الحروب، كما الأدب، تجرّ كتّابها نحو التناقضات. ماركيز دو ساد كانت فجاجته في الأدب انعكاساً لتخيلاته المتطرفة، أما أدب الحروب العربية فكان مرآةً لنفاق واقعها. الحرب، في عمقها، تشبه الجنس في الأدب: محرك خفي للمشاعر والقرارات، محرّم أحياناً، لكنه حاضر كظل ثقيل في كل زاوية.
مثلما كانت رواية "أنا أحيا" لليلى بعلبكي تصرخ في وجه الصمت المجتمعي، تخرج الحروب بوحشيتها لتكشف عن ضعف الشعوب وقوة الحاكم، لتعيد ترتيب الخرائط السياسية والمجتمعية كما تفعل الروايات الجريئة بنصوصها. محمد شكري جُرّ إلى المنع بسبب الكتابة عن جسده، بينما تُساق شعوب بأكملها نحو الموت بسبب أجساد تملك السلطة ولا تُمس.
لغة الدماء و"ماركيتينغ" الحرب
في زمن "البيست سيلر"، الحروب أيضاً تخضع لقواعد السوق. مشاهد الدمار تُباع، وصور اللاجئين تُستهلك، وقصص الأبطال تُصنع في مكاتب العلاقات العامة. الحرب، مثل الأدب الرديء، قد تبدو مفبركة أحياناً، لكن تأثيرها حقيقي ومدمر. الفرق الوحيد هو أن النصوص تُطوى بينما الجثث تُترك للتراب.
أدب الحروب من الاحتشام إلى الوقاحة
كما الجنس في الأدب، تتأرجح الحروب بين الوقاحة المفرطة والاحتشام الزائف. هناك من يكتب عن الحرب كفعل نبيل، وهناك من يراها مجرّد أداة لنشر الخوف وإحكام السيطرة. الحروب تبيع نفسها للجماهير كضرورة، لكنها في جوهرها تظل كاتباً مهووساً بتسجيل الفوضى.
سؤال السقوط هل يفقد الأديب قيمته؟
حين يكتب الأديب عن الجنس، بشكل مباشر أو فاضح، وحين يغوص في المناطق المحرمة من الذات والواقع، تُثار أسئلة حول أخلاقيته ودوره. لكن، هل يُسقط ذلك الأديب من عليائه؟ أم أن الأدب بطبيعته فعل تمرّد على الخطوط الحمراء؟
يبقى السؤال معلقاً في الهواء، بلا إجابة حاسمة هل يكتب الأديب ليصنع فناً خالداً يتسامى على القبح، أم يكتب ليواجهنا بمرآة صادمة تكشف أكثر أوجهنا انكساراً؟ وهل يكفي الالتزام بالقيم، أم أن الحقيقة—مهما كانت عارية—هي القيمة العليا في الكتابة؟
zuhair.osman@aol.com