عقد الجامع الأزهر، اليوم الأربعاء، فعاليات ملتقى "رمضانيات نسائية"، برواق الشراقوة، وناقش الملتقى اليوم موضوع "فضل الصدقة"، بمشاركة الدكتورة فريدة بودي، أستاذ ورئيس قسم البلاغة بجامعة الأزهر، والواعظة أماني عمارة، الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية، والدكتورة سناء السيد، الباحثة بالجامع الأزهر الشريف.

وقالت الدكتورة فريدة بودي إن الصدقات دواء وسبب للشفاء من الأمراض والأسقام، وأبوابها مفتوحة للجميع، فهناك من يتصدق بوقته، ومن يتصدق بجهده، ومن يتصدق بعلمه وسبحان من جعل ابتسامتك في وجه أخيك صدقة، مضيفة أنه لا يخشي منفق من نقص ماله مهما أنفق فهي نماء وبركة وتزكية للأموال، وان تنفق مما لديك فيزداد ويبارك لك الله فيه، وتسد حاجة اخيك المسلم وترتفع درجتك عند خالقك ويرتقي بك المجتمع.

وبينت الواعظة أماني عمارة أن الأقربون هم الأولى بصدقاتك مصداقا لقوله تعالى: "يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ ۖ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ"، مضيفة أنه يتوجب على من يتصدق اختيار الأجود، وترك المن والأذى بعد الصدقة، وكان سيدنا إبراهيم النخعي يقول: "من رأى أن الفقير أحوج إلى صدقته منه فقد ضيع ثواب الصدقة"، لافتة أن الصدقة من أسرع العبادات التي تكفر الذنب مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم: "الصدقة تطفئ الخطيئة، كما يطفئ الماء النار".

ومن جانبها، قالت الدكتورة سناء السيد إن شهر رمضان شهر الجود والإنفاق وكان النبي صلى الله عليه وسلم أجود ما يكون في رمضان، فرمضان والصدقة لا يفترقان، فهي عبادة مضاعفة إلى ما شاء الله، موضحة أن الصدقة أداؤها عظيم في سائر الشهور والأيام، فكيف بها إذا أُخرجت في رمضان، وتحلَّت بشرف الزمان، ومضاعفة الثواب بها.ط، مبينة أن أعظم الصدقات ما كان نفعه متعديًا للآخرين، فكل ما ينفعهم ويدخل السرور عليهم فهو صدقة، فتبسُّمك في وجه أخيك صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، والسلام على عباد الله صدقة، وإماطة الأذى عن طريق الناس صدقة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر صدقة.

ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (١٣٠ مقرأة- ٥٢ ملتقى بعد الظهر- ٢٦ ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية ٢٠ ركعة يوميا بالقراءات العشر- ٣٠ درسًا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم ٧ احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- ٥٠٠٠ وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، لتصل الوجبات لـ ١٥٠ ألف وجبة طوال الشهر الكريم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب شهر رمضان الجامع الأزهر ملتقى رمضانيات نسائية الشفاء من الأمراض الكلمة الطيبة صدقة بالجامع الأزهر

إقرأ أيضاً:

الأزهر يجيب على شبهة حديث "النساء ناقصات عقل ودين"

في إطار حرصه على تصحيح المفاهيم الدينية وتوضيح اللبس حول بعض الأحاديث الشريفة، تلقى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية سؤالًا يتناول حديثًا شائعًا حول قول النبي صلى الله عليه وسلم: "النساء ناقصات عقل ودين".

 

 وجاء في نص السؤال استفسار حول صحة هذا الحديث، الذي يتردد على ألسنة بعض الأشخاص، ويقال إنه ورد في صحيح البخاري. وكان السؤال يتعلق بمدى صحة القول الذي يربط بين الحيض ونقصان العقل والدين للنساء، خاصةً أن البعض يزعم أن الحديث لا يتماشى مع حكم الله في فرض الحيض على المرأة.

وفي إجابته عبر موقعه الرسمي، أكد الأزهر أن ما ورد في الشبهة غير صحيح، مبينًا أن الحديث الذي استند إليه السائل لا يوجد بهذا النص في صحيح البخاري. وأضاف الأزهر أنه في صحيح البخاري، لم يُذكر أن الله غضب على نساء بني إسرائيل بسبب الحيض، بل تم إيراد قول آخر يُنسب إلى غير الإمام البخاري، وقد أشار الإمام إلى أن الحيض هو أمر قد كتبه الله على بنات آدم، وهو أمر لا يتعلق بالغضب أو النقائص.

أما بالنسبة للجزء الثاني من السؤال حول حديث "ناقصات عقل ودين"، فأوضح الأزهر أن الحديث الذي ورد في صحيحي البخاري ومسلم صحيح، حيث أخرجه الشيخان بسند صحيح عن الصحابي أبي سعيد الخدري. 

 

وفي الحديث، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن". وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم هذا الوصف على النحو التالي: نقصان العقل يعود إلى أن شهادة المرأة تساوي نصف شهادة الرجل، ونقصان الدين يعود إلى ترك المرأة الصلاة والصيام أثناء الحيض.

وأكد الأزهر أن الحديث لا يعتبر اتهامًا للنساء أو تقليلاً من شأنهن، بل هو مجرد إخبار عن واقع شرعي لا يحمل أي تنقيص لهن.

 ففي الحديث توضيح لمعنى "نقصان العقل والدين" وليس فيه أي نوع من التجريح أو التحقير. كما أكد الأزهر أن ترك المرأة للصلاة والصيام في فترة الحيض ليس إثمًا عليها، بل هو حكم شرعي ثابت باتفاق الفقهاء.

وفي الختام، أكد الأزهر أن من الواجب فهم الحديث في سياقه الصحيح، مع توضيح معانيه كما جاءت في الشريعة الإسلامية، وأنه يجب على المسلمين أن يبتعدوا عن تفسير الأحاديث بطريقة خاطئة تؤدي إلى نشر المفاهيم المغلوطة.

مقالات مشابهة

  • آيات الشفاء من الأمراض.. رددها باستمرار تحفظك وتحميك
  • قيصرية الكتاب تستضيف الدكتورة أريج السويلم
  • 7 أبراج نسائية تطلب المساعدة في المهام المستحيلة فقط.. بينها العقرب
  • هاكرز يهدد رجل بالبساتين بصوره بملابس داخلية نسائية.. تفاصيل
  • عالم بالأوقاف: الكبر والرياء من أخطر المعاصي الخفية
  • عالم أزهري: «وذروا ظاهر الإثم وباطنه» نداء رباني للبعد عن المعاصي
  • الأزهر يجيب على شبهة حديث "النساء ناقصات عقل ودين"
  • المشرف على الأروقة يتفقد اختبارات العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر
  • الجامع الأزهر يعقد ملتقى السيرة النبوية حول سفراء الإسلام والهجرة المباركة
  • الجامع الأزهر يعقد الملتقى اليومي للقراءات العشر.. اليوم وغدًا