قاضي محاكمات الإرهاب السابق يجيب لـ صدى البلد : هل التاريخ قابل للعودة إلى ما بعد 25 يناير؟
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
أجرى موقع «صدى البلد» الإخباري حوارا مع المستشار محمد ناجي شحاتة الذى لقبته جماعة الإخوان بأنه «قاضى الإعدامات»، لاستجلاء الجوانب الخفية عن حياته وشخصيته وكواليس عمله القضائى ورد ردًا حاسمًا عن رأيه في هل التاريخ قابل للعودة إلى ما بعد 25 يناير؟
وبسؤال المستشار محمد ناجي شحاته عن هل التاريخ قابل للعودة إلى ما بعد 25 يناير مرة أخرى؟
أجاب : صعب لأن الكل أدرك خطورة التخريب والخروج عن النظام فمن الصعب أن يعود الشعب إلى الفوضى.
اقرأ ايضًا :
تحقيقات النيابة الإدارية: لم يتم اعتماد متطلبات الأمن والسلامة لمصحة علاج الإدمان المحترقة تحقيقات حريق مصحة الأصدقاء لعلاج الإدمان تكشف عن مفاجآت مثيرة النيابة الإدارية: مصحة علاج الإدمان المحترقة غير مرخصة ولم تحصل على موافقة الصحة النيابة الإدارية تكشف سبب مصرع 3 وإصابة 7 في حريق مصحة الأصدقاءس : في البداية حدثنا عن نفسك؟
ج : أنا من مواليد محافظة أسيوط وعشت معظم حياتى فى القاهرة، وتم تعيينى فى النيابة العامة عام 1978م، وتدرجت فى المناصب القضائية حتى التحقت بالقضاء عام 1980م، حتى تم ترقيتى إلى درجة مستشار وكانت أول سنة قضيتها وأنا مستشار فى أسيوط ثم انتقلت إلى القاهرة ثم عدت إلى أسيوط كرئيس محكمة جنايات عام 1992م، ثم انتقلت إلى القاهرة حتى وصلت إلى رئيس محكمة جنايات القاهرة ورئيس لدائرة الإرهاب، إلى أن اختتمت حياتى القضائية منذ 3 سنوات.
س : كم عدد القضايا الجنائية التى نظرتها خلال حياتك العملية؟
ج : عدد لا يحصى من القضايا تقريبا ما يزيد عن الألف جناية وبالنسبة لقضايا الإرهاب الجنائية تم تكليفى بهذا الأمر فى عام 2012 نظرت عدد كبير منها لا أقدر حصرها.
اقرأ ايضًا :
ناجي شحاتة يكشف لـ«صدى البلد» رأيه في ثورتي 25 يناير و30 يونيو أدرت انتخابات برلمانية وتم منعك في جولة الإعادة؟ ناجي شحاتة يوضح لصدى البلد السبب |حوار حكم بإعدام 183بمذبحة كرداسة.. ناجي شحاتة: أصعب وقت على القاضي حين يحكم بالإعدام |حوار قراران عاجلان لـ النيابة الإدارية في حريق مصحة الأصدقاء لعلاج الإدمان التحقيقات: مصحة الأصدقاء لعلاج الإدمان المحترقة صدرت قرارات بإغلاقها من 2021 النيابة الإدارية: القائمون على مصحة الإدمان المحترقة بالإسماعيلية يزاولون الطب بدون ترخيصس : تعرضت للعديد من التهديدات أثناء نظر قضايا الإرهاب؟ ما تلك التهديدات.. وكيف تعاملت معها؟
ج : والله دى من ضمن ضريبة العمل .. هم هددوا بنسف السيارة الخاصة بى أثناء ذهابى إلى معسكر الأمن المركزى بأكتوبر لنظر إحدى القضايا وجاءت الأخبار أنهم هيستخدموا فى النسف آر بى جى وتدمير السيارة كلها وفى مرة أخرى زرعوا قنبلة قرب مدخل نفق الهرم، هذا إضافة إلى التهديدات التليفونية ووضع اسمى على قائمة الاغتيالات لديهم، والأشياء الأخرى التى دأبت عليها جماعات الإرهاب.. وتعاملت مع تلك التهديدات أنى خلال عملى لا ألتفت إلى تلك التهديدات وأخذت الأمور بدم بارد ولم أتفاعل معها.
س : ماذا عن اتهام جماعة الإخوان لك بالانتماء لحزب سياسي ووجود تداخل عندك بين القضاء والسياسة؟
ج : القاضى عمل قضائى فقط لا غير.. لا علاقة للقاضى بالسياسة ولا بالتحدث فى أمور بعيدة عن عمله وأنا خلال نظر قضايا جماعات الإرهاب لم أكن أنظر إليهم بنظرة أنهم حزب سياسى أو يمارسون عملا معينا أنا ببص للإخوانى على إنه شخص منسوب إليه جريمة معينة ومن خلال هذه الجريمة أقضى بمعاقبته أو لا، إنما لم يحدث أن انتميت لحزب سياسى ولا أتحدث فى أمور تتعلق بمجالات الحياة بما لا يجاوز إطار مهنتى كقاض، فأنا بعيد تماما عن السياسة ومجالات الحياة الأخرى.
س : لقبتك جماعة الإخوان بـ «قاضى الإعدامات» نظرًا لكثرة أحكام الإعدام والمؤبد التى أصدرتها على الجماعات الإرهابية.. ما قولك في هذا اللقب؟
ج : والله هو لقب ينفردوا به هم الجماعة إنما أصعب وقت على القاضى حين يحكم بالإعدام ولا تظن أن الحكم بالإعدام سهل لأنه يمر بمراحل كثيرة ومراجعات القاضى مع نفسه ومع زملائه فى إدارة الجلسة والوصول إلى قرار الإعدام فى حد ذاته صعب على نفس القاضى ولكنه إعمال لحق المجتمع فى القصاص..
وهم أطلقوا هذا اللقب بـ«قاضى الإعدامات» لأنهم بيحاولوا يتجاهلوا أن الحكم بالإعدام هو عقوبة مقرر فى القانون على مجرم خرج على نظام المجتمع، فأحكام الإعدام ليست بالعدد ولكن بأنواع الجرائم التى يحاكم عنها المجتمع.
س : ما السبب وراء منعك من المشاركة فى الانتخابات البرلمانية فى المطرية بجولة الإعادة بعد انتهاء الجولة الأولى؟
ج : أنا أتذكر أنى كنت أدير اللجنة العامة للانتخابات البرلمانية فى المطرية وبعد انتهاء المرحلة الأولى جاءت الإعادة على ما أظن أن الجهات الأمنية اتصلت بى وطلبت منى عدم استكمال مرحلة الانتخابات الثانية أو الإعادة لوجود خطورة على حياتى.
س : ما رأيك فى ثورتى الـ 25 من يناير والثلاثين من يونيو؟
ج : الأصل أن القاضى لا يتكلم فى السياسة ولا يعلق على أحداث سياسية وأن ما أقدر أن أقوله أن ثورة 30 يونيو ثورة شعب رغب فى التغيير وبداية إصلاح المجتمع من خطايا مجموعة تسترت باسم الدين وأرادت هدم المجتمع كله، فثورة 30 يونيو انتفاضة شعبية يمكن من خلالها القول إن الشعب إذا وصل إلى مرحلة معينة ورغب فى التغيير فهذا حقه ، أما استغلال ثورة 25 يناير من قبل الجماعات الإسلامية كانت حاجة معروفة وعلى رأى العين الكل لاحظها، وكانت محاولة للتخريب وإنهاء عمل مؤسسات الدولة كلها، ويعلم الله أنه سترها معانا وصان هذا البلد من الانهيار لأنه لو دولة أخرى كانت انهارت خالص لكن الحمد لله.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المستشار محمد ناجي شحاتة جماعة الإخوان المستشار ناجي شحاتة المستشار محمد ناجي شحاتة ثورة 25 يناير إرهاب جماعات ارهابية جماعة الإخوان النیابة الإداریة الإدمان المحترقة مصحة الأصدقاء ناجی شحاتة
إقرأ أيضاً:
تأجيل محاكمة المتهم بقتل نجل لاعب الزمالك السابق لـ22 يناير
قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، تأجيل محاكمة المتهم بقتل نجل لاعب الزمالك السابق "عمر كشمير" في منطقة حلوان لجلسة 22 يناير المقبل لسماع المرافعة.
وكشف أمر الإحالة أن المتهم قتل المجني عليه "محمد عمر حسن كشمير، من غير سبق إصرار أو ترصد بأن استوقفه وأشهر سلاحا أبيضا - تال وصفه - لسرقته فرفض الانصياع له مُستعينا فانهال عليه طعنا بسلاحه الأبيض في صدره فأحدث إصاباته الموصوفة بتقرير مصلحة الطب الشرعي المرفق والتي أودت بحياته قاصداً من ذلك إزهاق روحه وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
وأوضح أمر الإحالة أن المتهم سرق المنقول المبين وصفا بالأوراق والمملوك للمجني عليه محمد عمر حسن كشمير عقب إتمام جُرمه محل الاتهام السابق وكان ذلك حال حمله لسلاح - محل الاتهام - وذلك على النحو المبين بالتحقيقات، كما أحرز سلاح أبيض "مطواة قرن غزال " بغير ترخيص وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.