لجريدة عمان:
2024-11-18@11:51:00 GMT

أين أبناؤكم ؟

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT

تراهن الدول على أن الأجيال والشباب هم المحرك لصناعة المستقبل وضمان ديمومة البناء والتقدم في كافة المجالات، لذلك تعمل على الاهتمام بهم، وتسخير كل ما من شأنه توفير ما يحتاجونه من اهتمام يضمن تنميتهم عقليًا وبدنيًا وعلميًا وأخلاقيًا، مع التركيز على الهوية الوطنية.

والمتابع لحجم الحراك الرسمي والمجتمعي في سلطنة عمان، يلمس الاهتمام بالأجيال والحث على تنشئتهم تنشئة صالحة، والتركيز على غرس القيم النبيلة والسمت الأصيل الذي يعد سلاحًا يصون به المرء نفسه من مغريات الحاضر.

ومع مثل هذه التوجهات التي تتبناها المؤسسات الحكومية والمجتمعية، لا يمكن أن تتحقق الأهداف المنشودة إلا بتضافر الجهود من الجميع وممارسة كل طرف دوره على أكمل وجه، وهنا يأتي دور الأسرة لتكون الركن الأهم في منظومة بناء الأجيال، وترسيخ الهوية الوطنية في نفوس الأبناء، فالأسرة أولًا وأخيرًا هي المسؤولة عن تربية الأبناء ومتابعتهم ومراقبة تصرفاتهم، والحث على الفعل الحميد، وتصحيح أي تصرف أو مشهد أو فعل قد يلمسونه من أبنائهم يكون خارجا عن الأدب والدين والأخلاق والهوية والسمت العماني الأصيل أو الفطرة الإنسانية.

فهناك شباب في سن المراهقة يسهرون على قارعة الطريق وبين الأحياء السكنية إلى ساعات الفجر، مقلدين تسريحات وقصات غريبة على شعورهم، بعضهم جاء بسيارات والآخر بدراجات نارية وبعضهم مرافق لهذا وذاك، يقضون سهراتهم خارج المنزل ويطوفون بين الحين والآخر بين الأحياء السكنية مستخدمين مكبرات لصوت محركات مركباتهم ودراجاتهم النارية، مقلقين الراحة العامة.

السؤال الذي يتبادر إلى الأذهان، أين أولياء أمور هؤلاء الشباب المراهقين؟ ألا يقلقهم سهر أبنائهم خارج المنزل لساعات الفجر؟ هل يعرفون مع من يسهرون؟ وفي ماذا يقضون أوقاتهم؟

إن الندوات والبرامج التي تقام بين فترة وأخرى وتدعو إلى تعزيز الهوية والاهتمام بتربية الأجيال وغرس القيم النبيلة، لا بد لها أن تتبنى أدوات حديثة لتوقظ في الأسر وأولياء الأمور والأمهات، هذا الجانب، وتنبههم بضرورة الاهتمام بالأبناء ومراقبة أوقاتهم وفيمَ يقضونها؟ ومن مع؟ وكيف؟ لأن بداية الدخول في عوالم الجريمة والانحراف يبدأ من مثل هذه التصرفات، كالسهر إلى ساعات الفجر، والتجمع دون مراقبة التصرفات الطائشة التي تخرج عن الذوق العام والاحترام.

قبل مدة استوقفت شرطة عمان السلطانية مجموعة من الشباب وهم يقودون دراجات نارية، قاموا بعرقلة حركة السير، والاستعراض بحركات وسط الطريق، وغيرها من التصرفات الرعناء، ومثل هذه التصرفات الخارجة عن الآداب والأخلاق، من الضروري أن يقف عندها أولياء الأمور ويحاسبون أبناءهم على مثل هذه الأفعال، لضمان عدم تكرارها؛ لأنها دخيلة علينا كمجتمع عماني عرف عنه الاحترام والأدب.

إن سلوك الأبناء معرض للكثير من المتغيرات، ومتى ما كانت الأسرة بعيدة عن مراقبة أبنائها، تضاعف خطر تعرض الأبناء للانحراف، لأن أصدقاء السوء كثر، والمغريات كثيرة، وإذا اهتمت الأسرة بمراقبة ومتابعة أبنائها فإن ذلك سوف يكلف الكثير على المستوى البعيد، ويكلف الأسرة ويكلف المجتمع.

لذلك من الضروري أن يكون رب الأسرة حريصا على متابعة أبنائه ومراقبتهم، وتقويم سلوكهم، ومعرفة أين يقضون أوقاتهم؟ خاصة في سن المراهقة والشباب، حتى يخرجوا من عنق الزجاجة ويواصلوا بعد ذلك مسيرة حياتهم وهم متسلحون بتربية سليمة، وأخلاق حميدة وهوية وطنية راسخة.

سهيل النهدي محرر صحفي من أسرة تحرير عمان

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

في اليوم العالمي للطلاب.. نصائح مهمة لمساعدة الأبناء على التفوق الدراسي

اليوم العالمي للطلاب.. بمناسبة الاحتفال اليوم الأحد 17 نوفمبر، باليوم العالمي للطلاب، يبحث العديد من أولياء الأمور عن أهم النصائح لمساعدة الأبناء على التفوق والتحصيل الدراسي.

اليوم العالمي للطلاب

ويتم الاحتفال بــ اليوم العالمي للطلاب سنويًا في مثل هذا التاريخ 17 نوفمبر من كل عام، ويرجع أصل الاحتفال باليوم العالمي للطلاب إلى الاحتلال النازي للجامعات التشيكية لعام 1939م، والذي ترتب عليه قتل الطلاب وإرسالهم إلى معسكرات الاعتقال.

مساعدة الأبناء على التفوق الدراسي نصائح لمساعدة الأبناء على التفوق الدراسي

1- ينبغي تهيئة مكان الدراسة، لكي يكون فارغ تمامًا من كل المؤثرات التي تؤثر على الطالب، مثل التلفاز والهاتف المحمول والألعاب والأصوات العالية، وغيرها من المشتتات.

2- يجب أن يكون مكان الدراسة جيد التهوية والإضاءة.

3- توفير كافة المستلزمات التي يحتاجها الطالب.

4- تنظيم وقت الطالب، وتحديد ساعات للدراسة وساعات لأخذ قسط من الراحة.

5- يجب أن تكون عدد ساعات الدراسة ليست كبيرة كي لا يمل الطالب.

6- وضع جدول زمني محدد لكل مادة على حدة حتى لا يضطر الطفل إلى مذاكرة أكثر من مادة في وقت واحد.

7- تحديد أوقات النوم.

8- متابعة الطفل في المدرسة، لمعرفة مستواه والعمل على تعزيز نقاط القوة والتركيز على نقاط الضعف.

9- تشجيع الطفل بالهدايا، وتحفيزه للمذاكرة.

مساعدة الأبناء على التفوق الدراسي

10- مساعدة الطفل على الدراسة وتعليمه مهارات دراسية تنفعه في استذكار دروسه.

11- الإجابة على استفسارات الطالب أثناء القراءة وحل مشكلاته.

12- ربط ما يقرأه الطالب بالواقع، لتثبيت المعلومة.

13- تسهيل المعلومات على الطلاب خاصة بالمراحل التعليمية الأولى.

14- تقديم الطعام الصحي والمغذي للطالب.

15- على الأبوين إدخال العديد من الوسائل في تعلم الدروس، مثل المسموعة والمرئية والعملية، كي يفهم الطالب المعلومة.

اقرأ أيضاًامتحانات نصف العام.. نصائح لزيادة التركيز أثناء المذاكرة

طرق تقوية ذاكرة طفلك خلال اليوم الدراسي

أبرزها «الدعم النفسي».. خطوات تقليل الاضطراب لأولادك قبل الامتحانات

مقالات مشابهة

  • دور الأب في حياة الأسرة وتأثير غيابه على الأبناء: رؤية نفسية من د. محمد المهدي
  • يا ليتني لم أقل لها أفٍ أبداً
  • كيف تفاعلت المنصات مع مشاركة الوحش تايسون في نزال الأجيال؟
  • 60 مليون أسرة شاهدت "نزال الأجيال" بين تايسون وبول
  • في اليوم العالمي للطلاب.. نصائح مهمة لمساعدة الأبناء على التفوق الدراسي
  • بعد خسارته “نزال الأجيال”.. أول تعليق لمايك تايسون وجيك بول يرد
  • «الري»: الانتهاء من 73% من مشروع نقل مياه الصرف الزراعي للدلتا الجديدة
  • رغم خسارته نزال الأجيال.. تايسون يتحدث عن "أمر هام"
  • دور الأسرة في توطيد قضية فلسطين في عقول أبنائها
  • مواطنون: مواجهة الأفكار المضللة يتطلب إستراتيجيات تحصن العقول