إدارة الكوارث.. مسار علمي يستحق الاهتمام
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
لا يمكن وقف الكثير من الكوارث الطبيعية التي يشهدها العالم كل يوم، ولكنّ استخدام الأساليب العلمية يمكّن الإنسان من الحد من مخاطرها وتأثيرها سواء على حياة الإنسان نفسه أم على البنية الأساسية التي بدورها تؤثر على جميع المسارات الحياتية بما في ذلك مسارات الإنقاذ والطوارئ والمسارات الاقتصادية.
وتحتفل سلطنة عمان اليوم بمناسبة اليوم العربي للحد من مخاطر الكوارث تحت شعار «بنية تحتية عربية مرنة ومقاومة للكوارث».
ويتحول هذا الموضوع من التأثير على مسارات التنمية ليكون بالغ الأهمية في مجال الأمن الوطني، وقد خبرت سلطنة عمان هذا الأمر مرارا خلال العقد الماضي الأمر الذي جعلها تبني منظومة متميزة في المنطقة تعنى بإدارة الحالات الطارئة، وأثبتت التجارب التقدم الكبير الذي شهدته هذه المنظومة خلال الأعوام الخمسة الأخيرة.
إن الجانب المهم في موضوع الحد من مخاطر الكوارث يتمثل في دمج الموضوع ليكون جزءا من الثقافة العامة للسكان، بحيث تكون استراتيجية الحد من المخاطر ضمن وعي الناس الذي يمكن استدعاؤه في أي لحظة تتعرّض فيها البلاد لأي طارئ أو لأي كارثة طبيعية -لا قدّر الله- وهذا بدوره يحد كثيرا من تأثير تلك الكوارث فيما لو كان موضوع بناء الوعي لحظة حدوث الكارثة.
إن أكبر تحد تواجهه أي دولة تتعرض للكوارث الطبيعية أو غيرها من الكوارث التي يمكن أن تحدث نتيجة الثورات التكنولوجية يكمن في حماية آليات حماية الأرواح وكذلك حماية الاقتصاد والبنية الأساسية للدولة؛ لأن تعطّل الأخيرة يعني شللا كاملا في جميع أجزاء المنظومات الأخرى التي تعمل داخل الدولة.
وطورت سلطنة عمان الكثير من الخطط يمكن تفعيلها خلال الحالات الطارئة بما في ذلك أنظمة الإنذار المبكر والبرامج المتعلقة بتثقيف المجتمع وبناء الوعي بخطر الكوارث الطبيعية وآليات العمل لتجنبها أو للتعامل معها.
لكن النقطة المهمة الآن هي اعتماد معايير بناء البنى الأساسية التي تستطيع تحمّل مستوى عال من درجات الكوارث بما في ذلك الكوارث الناتجة عن الأنواء المناخية، وهذه المعايير القاسية من شأنها أن تقلل من مخاطر الكوارث وبذلك تحمي البنية الأساسية والاقتصاد خاصة أن معدلات حدوث الأعاصير المتجهة لسلطنة عمان في تزايد مستمر مع تفاقم التغيرات المناخية التي يشهدها العالم.
إن المرحلة القادمة تتطلب وجود استراتيجية شاملة للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية أو الكوارث الصناعية يتشارك في تنفيذها الجميع، ومثل هذه الاستراتيجية تحتاج إلى العمل على تعزيز جمع البيانات وتحليلها للتنبؤ والتخطيط بشكل أفضل بالكوارث المرتبطة بالطقس إضافة إلى أهمية الاستثمار في التخطيط الحضري المستدام ومشاريع الإسكان القادرة على الصمود، وخاصة في المناطق الساحلية المعرضة للخطر الأكبر، وضمان مشاركة المجتمع وتعليمه، حتى يكون السكان مستعدين ويمكنهم المساهمة في جهود الحد من مخاطر الكوارث.
تدرك سلطنة عمان وهي تحتفل اليوم بـ«اليوم العربي للحد من مخاطر الكوارث» أن الموضوع أكبر بكثير من مجرد يوم تستذكر فيه المخاطر وآليات تجاوزها؛ فالموضوع بالنسبة لسلطنة عمان أكبر من ذلك بكثير.. إنه يتعلق بأمنها وبسلامة مواطنيها ويتعلق بالاقتصاد ولذلك يحظى هذا المسار باهتمام كبير من قبل الدولة وهي تستثمر فيه بشكل كبير بدءا من بناء المنظومات وليس انتهاء ببناء الدراسات العلمية ودعمها. وعمان مستعدة دائما لمواجهة التحديات وفي كل عام تثبت جميع الأنظمة التي تعمل على مواجهة المخاطر أنها في تطور مستمر وتبني على الخبرة المكتسبة من كل عملية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: من مخاطر الکوارث سلطنة عمان الحد من
إقرأ أيضاً:
هل يستحق الانتظار؟ كل ما تحتاج معرفته عن هاتف آيفون القابل للطي
أطلقت العديد من العلامات التجارية الرئيسية للهواتف الذكية أندرويد، بما في ذلك سامسونج وأوبو وفيفو ووان بلس، أجهزتها القابلة للطي، في حين أن شركات مثل هواوي عرضت تصميم مبتكر ثلاثي الطي.
ولكن ماذا عن جهاز آيفون قابل للطي؟ متى يمكن أن نتوقع من آبل أن تدخل السوق القابلة للطي؟ وعلى الرغم من تأخرها فإن الشركة معروفة بوضع اتجاهات جديدة، وبفضل المحلل مينج تشي كو، ظهرت تفاصيل مهمة حول الجدول الزمني لإطلاق آيفون القابل للطي، وبعض الميزات المسربة، والتصميم الذي سيأتي به، وسعره المتوقع.
يشاع أن أول جهاز آيفون القابل للطي من آبل سيغزو الأسواق بحلول أواخر عام 2026 أو أوائل عام 2027، ولن يكون سعره رخيصا، وفقا لـ كو، يمكن أن يأتي آيفون القابل للطي بسعر يزيد عن 2000 دولار.
وفي الوقت الحالي، يبدأ سعر هاتف Galaxy Z Fold 6 من سامسونج من 1800 دولار، وهو سعرا مرتفعا بعض الشيء بالنسبة للكثيرين.
كشف “كو” عن أن الجهاز سيحتوي على تصميم على غرار الكتاب، يلبي احتياجات الشريحة الممتازة من السوق، ويقال إن جهاز آيفون القابل للطي يحتوي على شاشة داخلية بحجم 7.8 بوصة، مقترنة بشاشة خارجية بحجم 5.5 بوصة.
وتشير التسريات إلى أن أول هاتف قابل للطي من آبل سيكون خاليا من التجعد، عند طيها، قد يتراوح سماكة الجهاز بين 9 و 9.5 مم، وعندما يتم الكشف عنه، يمكن أن يصل إلى أقل من 4.5 مم، ويشاع أن هيكل الهاتف سيكون مصنوع من سبيكة التيتانيوم، مع مفصل تم إنشاؤه من كل من التيتانيوم والفولاذ المقاوم للصدأ للحصول على متانة إضافية.
يدعي أحدث تسرب أيضا أن جهاز آيفون القابل للطي يمكن أن يتميز بإعداد كاميرا خلفية مزدوجة العدسة، إلى جانب كاميرا أمامية للاستخدام المطوي والمكشوف.
ومن المثير للاهتمام، أن الجهاز قد يتخلى عن معرف الوجه لصالح زر معرف اللمس المثبت الجانبي، مما قد يوفر المساحة داخليا، ومن المتوقع أن تضع آبل هذا الهاتف كجهاز يعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك باستخدام شاشتها الأكبر لتطبيقات تعدد المهام والتطبيقات التي تحركها الذكاء الاصطناعى.
من خلال هذه الميزات المتميزة، من غير المرجح أن يصبح آيفون قابل للطي رخيصا، حيث تشير بعض التقارير إلى سعر يمكن أن يتجاوز 2500 دولار.
ويقال إن آبل تقوم بإنهاء مواصفات الجهاز بحلول منتصف عام 2016، حيث قيل إن الإنتاج الضخم يبدأ في أواخر عام 2026، إذا سارت الأمور وفقا للخطة، فقد نرى جهاز آيفون القابل للطي بحلول نهاية عام 2026 أو أوائل عام 2027، مع وجود نموذج من الجيل الثاني يحتمل أن يصل بعد مرور عام على تسربات جديدة.