بوابة الوفد:
2025-02-07@15:20:30 GMT

متي نصر الله؟

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT

ساد بين المسلمين والعرب اليأس والقنوط بسبب عدم نصر الله الذى وعدنا إياه، ويقولون كما قال القرآن الكريم :(متى نصر الله؟)، وهذا ليس من فراغ، ولكن له أسبابه ومعتقداته، فمن الاستقراء والواقع، تظهر لنا أسباب عدم النصر....فها كلنا والكثير منا إلا من رحم ربى ظنّ أنّه مسلم كما يريدنا ربنا، وذلك بمجرَّدِ الصلاةِ والصّيام، وكلّ ما لا يُكلِّفُهم بذلَ دمٍ ولا مال ولا جهد، وانتظروا على ذلك النّصر من الله! فقد اكتفوا من الإسلام بالقيام والركوع والسّجودِ، والأوراد والأذكار، والتلاوم في المساجد وغيرها فيما بينهم عن العبادات، ناسين أو متناسين أن التدين ليس مرتبطًا بالتدين الشعائرى فقط، ولكن الله يأمرنا بأن يتوازى معنا التدين الشعائرى جنباً إلى جنب مع التدين العملي الواقعي، فنرى اليوم أنه يكثر الحديث عن تدين الأذكار ونوافل العبادات، ويقل وربما يغيب الحديث عن تدين إتقان العمل، وعدم الغش، والحرص على قضاء مصالح الناس، وتقديم مصلحة الوطن على المصالح الخاصة، وعدم الظلم، والمحافظة على البيئة، وإعمال العقل، والسعى إلى العلم الدنيوى وحسن الإصغاء للمخالفين، وعدم أكل أموال الناس بالباطل، ثم ترجمة كل هذا الكلام إلى واقع عملى، نتحدث عن الإتقان في العمل ونمارس الغش والتدليس، نتحدث عن العلم ونمارس الجهل و الخرافة والشعوذة، نتحدث عن النظافة ونعيش في الأوساخ ونلقي بالقاذورات في الطرقات، ونحن نرتدي أحدث الصيحات، نتحدث عن العدل ونمارس الظلم بكل ألوانه وأشكاله، نتحدث عن السعادة الزوجية وأكثر أزواجنا وزوجاتنا تعساء، نتحدث عن التضامن وكلنا يخلو بنفسه ويحرص على مصالحه وأنانياته؛ ما يعني أن الكثير من المسلمين لم يرتفعوا إلى مستوى الدين المطلوب ومقامه، ولم يتمكنوا من تحويل تعاليمه وهداياته إلى عقل ضابط وناظم، وإلى تطبيقات عملية تصنع الحياة وتبني الحضارة يومًا بيوم، وهذا بالضبط هو الفرق بيننا وبين من تقدمونا، فلا إيمان بدون عمل، وظنُّوا أنَّ هذا هو الإسلام، والله تعالى يريدنا أمة قوية ومسلمين أقوياء بالعلم والمعرفة والإيمان، لا أن يضربنا الوهن كما نعيشه اليوم.

. وها هم اليابانيون نموذجًا تعلموا علوم الأوروبيين كلها في خمسين عامًا وضارعوهم، ولم ينسلخوا من عاداتهم وتقاليدهم كما فعلنا نحن، ولبثوا متمسكين بدينهم وأوضاعهم، بل أصبحوا يضرب بهم المثل وهم فوق قمة التكنولوجيا الحديثة فى يومنا،.. هذا كله وتقولون متى نصر الله؟.
اللهم احفظ مصر وارفع قدرها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: متى نصر الله القران الكريم نصر الله نتحدث عن

إقرأ أيضاً:

نزيف الطرق مستمر: 19 قتيلاً و2445 جريحًا في أسبوع بالمناطق الحضرية

شهدت المناطق الحضرية خلال الأسبوع الممتد من 27 يناير إلى 2 فبراير الجاري، تسجيل 1819 حادثة سير، أسفرت عن وفاة 19 شخصًا وإصابة 2445 آخرين، بينهم 93 مصابًا بجروح خطيرة، وفقًا لما أعلنته المديرية العامة للأمن الوطني.

وأوضحت المديرية، في بلاغ لها، أن الأسباب الرئيسية لهذه الحوادث تعود إلى عدم انتباه السائقين، وعدم احترام حق الأسبقية، والسرعة المفرطة، فضلاً عن عدم انتباه الراجلين، وعدم التحكم في المركبات، وعدم ترك مسافة الأمان، إلى جانب مخالفات أخرى مثل عدم احترام إشارات المرور والتجاوز غير القانوني والسير في الاتجاه الممنوع.

وفي إطار جهود المراقبة المرورية، تمكنت مصالح الأمن من تسجيل 51,549 مخالفة مرورية، وأحالت 9,368 محضرًا على النيابة العامة، فيما تم تحصيل غرامات صلحية بلغ مجموعها 9,540,325 درهمًا. كما تم إيداع 4,982 مركبة بالمحجز البلدي، وسحب 9,368 وثيقة، فضلاً عن توقيف 480 مركبة.

وأكدت المديرية العامة للأمن الوطني استمرار جهودها لتعزيز السلامة الطرقية والحد من حوادث السير عبر تكثيف المراقبة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالفين.

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية: الأحداث التي مرت بالأمة الإسلامية تبرز الفرق بين التدين الصحيح والمغلوط
  • بالفيديو| شرطة أبوظبي تحذر.. هذا ما يفعله الانحراف المفاجئ بالمركبة
  • شرطة أبوظبي تحذر.. هذا ما يفعله الانحراف المفاجئ بالمركبة
  • ضبط المتهمين بفبركة فيديو خطف الأطفال في القليوبية
  • مشهد درامي.. رجل يستعين بابنته للتحذير من حالات خطف الفتيات
  • ضبط المتهمين بتصوير مشاهد تمثيلية لحوادث خطف بهدف زيادة عدد المشاهدات
  • هاشم: بقاء العدو في الجنوب بعد المهلة الممدة يعد احتلالا
  • وقف الحرب وسدا منيعا أمام تكرارها
  • نزيف الطرق مستمر: 19 قتيلاً و2445 جريحًا في أسبوع بالمناطق الحضرية
  • رعاية السيدة الحامل