صدى البلد:
2025-02-22@08:36:56 GMT

عبد المعطي أحمد يكتب: بسم الله أذّن وكبّر

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT

بسم الله الله أكبر  .. بسم الله  .. بسم الله.. بسم الله . . أذن وكبر بسم الله.

لم تكن "بسم الله  .. الله أكبر" مجرد أغنية نظم كلماتها الشاعر عبد الرحيم منصور ولحن كلماتها الموسيقار العبقرى بليغ حمدى، بل ربما كانت- على الأحرى-  سيرة ذاتية لكفاح جنود بواسل استلهمت صيحاتهم كفواصل تلت كل جملة فى هذه الملحمة، فبعد ست سنوات من الصبر والمثابرة، وفى العاشر من رمضان السادس من أكتوبر 1973 استطاع الأبطال العبور.

سينا يا سينا .. بسم الله بسم الله
أدينا عدينا  .. بسم الله بسم الله
جنود عدينا .. بسم الله بسم الله
وكأن عبد الرحيم منصور كان يعرف أن المشهد فى 2024 لن يختلف كثيرا عنه منذ 51 عاما، فما زال أبطال القوات المسلحة هم العيون الساهرة لحماية مقدرات وحدود هذا الوطن، وعلى خطى أسلافهم العظام فى التضحية والفداء.

• " يا أيها الذين إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"، لهذا تعد الشائعات جريمة ينكرها الدين، لأنها ذات خطورة على المجتمعات فى ظل الانتشار الواسع لمواقع التواصل الاجتماعى، ومصر بشكل غريب تواجه هجمة شرسة من الشائعات تريد إثارة الفتن والبلبلة فى الشارع المصرى والتشكيك فى مسيرة التنمية، وهذه الشائعات أقل ما يقال عليها إنها حملة ممنهجة من قوى الشر التى تريد التشكيك فى كل شىء، وخاصة قدرة الدولة فى مواجهة الأزمات الاقتصادية والتحديات فى ظل الأزمات التى يعانى منها العالم حاليا،  وذلك لعرقلة تقدمها وإيقاف مسيرة التنمية على أرضها وإسقاط الدولة بالكامل، وأنا على يقين أن الشعب المصرى سيكتشف هذه المؤامرة الخبيثة التى تدبر ضد دولته من قوى داخلية وخارجية، ومقتنع أيضا بأن مصر ستخرج من أزمتها الاقتصادية التى يعانى منها العالم كله، وترتفع جودة الحياة داخل مصر, ويسقط المتآمرون ضد الدولة.

• يستحق شهر رمضان بحق أن يكون شهر الصفاء الروحى, ففيه يتصافى المرء مع نفسه أولا، ومع ربه، ثم مع الناس، وبهذا الصفاء تنزل الرحمات وتعم البركات، فالصيام والصلاة ليست عبادات بدنية وحسب، وإنما مرادها تحصيل التقوى، وإحداث نوع من الصفاء النفسى والروحى مع النفس والناس، وكعادتها تمر أيام رمضان كطيف سريع، وسحابة لطيفة، وها نحن مع الشهر الفضيل وسرعان ما سنقول له وداعا أيها الزائر الحبيب، وفيه ربح من ربح وهو من صافى نفسه، ومنهم من خاب وخسر، عندما أدرك رمضان ولم يغفر له، اللهم ارزقنا الصفاء, واجعلنا فى رمضان من الفائزين.

• الساعات الضائعة فى دواوين الحكومة- تحت أى زعم أو مسمى – سلوك لا يتفق مع روح شهر الصوم، لأنه يهدر الوقت، ويعطل مصالح الناس، ويعوق أداء الاقتصاد القومى، ويسىء إلى مناخ الاستثمار.

• أتمنى من الوزراء والمحافظين وكل مسئول فى موقعه أن يستغل شهر رمضان المبارك فى بذل جهده، ومراجعة أدائه حتى يقبل صيامه، بدلا من تأجيل العديد من المهام بحجة رمضان، فى حين أن شهر الصوم عبادة وعمل.

• ما أجمل أن يقدم الإنسان العطاء للمحتاجين إرضاء للمولى عز وجل، وحبا فى ذات الخير لا يريد من أحد جزاء ولا شكورا، وما أروع أن يكون العطاء فى السر بحيث لا تعلم شمال المعطى ما أعطت يمينه.

• جاء أحد الصحابة يستأذن النبى صلى الله عليه وسلم فى القتال معه، وحينما علم النبى أن له أمًا تحتاج إلى رعايته أمره بأن يبقى إلى جوارها لرعايتها على اعتبار أن ذلك أفضل من الجهاد فى سبيل الله .

• سألتها: هل تعتقدين أن رمضان دعوة مفتوحة للتقارب الزوجى والأسرى؟ قالت: ليتها تدوم طوال العام!

• رغم أننا فى شهر رمضان المبارك، فما زال أهالى غزة الفلسطينية تحت وطأة النيران الإسرائيلية، وأعتقد أن هذه الحرب ستنتهى عندما يعترف أفراد الحكومة الاسرائيلية بالهزيمة، لأن هؤلاء الصهاينة ليس لهم فى الحروب الطويلة، بل فى الحروب قصيرة الأمد، وقد أظهرت تلك الحرب مدى "الجعجعة" التى يتشدق بها جنودهم بأنهم أقوى جيوش المنطقة، والحقيقة أظهرت أنهم بالفعل جيش بربرى ليس له فى حرب العصابات، وأنهم من أضعف الجيوش فى العالم، وصدق الله العظيم حين قال: وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت" صدق الله العظيم، وهم بالفعل من أوهن الجيوش، وأنهم كانوا يقولون ذلك عندما ملكوا كل الإعلام العالمى خاصة الأمريكى.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بسم الله

إقرأ أيضاً:

خاطرة

#خاطرة

د. #هاشم_غرايبه

الحمد لله أولا وأخيرا على نعمه، ما ظهر منها وما خفي علينا، وأهم تلك النعم وأجلها شأنا هي أنه هدانا الى الإيمان.
الشجرة في الطبيعة تثمر نوعا واحدا من الثمر يكون عادة طيبا نافعا، لكن الإيمان ان تجذر في قلب الإنسان انبت شجرة وفيرة الإثمار متنوعة الثمرات، ولكل نوع طعم ونفع مختلف، لكن مصيبة غير المؤمن أنه لا يعرف هذه الحقيقة، فهو يعتقد أن الإيمان مجرد معتقد ميتافيزيقي، وترفا فكريا ابتدعه الإنسان ليعزي به نفسه، وأعمى قلبه الكبر والغرور، فأخفى عنه أن الإيمان أعلى قيمة من العقل ذاته، بدليل أن الله أوجد العقل أساسا أداة للوصول الى الإيمان، لذلك فالعقل مُسعد للإنسان إن أوصله للإيمان، لكنه إن عجز عن ذلك فلن يعدو أن يكون أداة نافعة لتحقيق متطلبات الإنسان المعيشية، لكن تبقى هذه المتطلبات قاصرة عن إحلال السكينة في النفس.
من ثمرات الإيمان التي تنفع الإنسان في حياته الدنيا قبل الآخرة ثلاث: الصبر عند الشدائد، والطمأنينة عند الابتلاء، واللجوء الى العلاج الوحيد الذي يحقق السكينة للنفس .. وهو الذكر.
هذه الثمرات الثلاث كانت خير عون لي دائما، لكنني عرفت قيمتها بحق، ومدى نفعها خلال الأسبوع المنصرم الذي اضطررت فيه لدخول غرفة العناية الحثيثة، لاجراءات طبية في القلب.
عندما يجد الإنسان نفسه ملزما بالاستلقاء أياما، مربوطا الى أجهزة تراقب أداء أجهزته الحيوية، مستسلما لكل تعليمات الأطباء وإجراءات الممرضين، ليس في يده إلا الصبر.
هنا تنجلي للمؤمن ثمرات هذه الشجرة، فمن كان رعاها في أيام يسره، يجد ثمارها يانعة أيام الضيق.
وعندها ينتفع بهذه الثمار التي لا تنتجها الأشجار المادية.
عندما تعلم أنك في رعاية أيد أمينة تطمئن، فتصبر على المعاناة، ولكن عندما تكون طبيبا وتعرف حدود إمكانيات الطب، وأنه مع التقدم والتطور في التقنيات، فما زال هنالك كثير من الأمور البسيطة يعجز الطب عنه، لذلك لا تقنع التطمينات الا البعيدين عن مهنة الطب.
عندها لا يصبر إلا من يأمل بالفرج، لذلك فغير المؤمن يكون جزوعا، لأنه يعتقد أن الأمور مسألة حظ، فزوال الشدة يراها مجرد احتمالية، خاضعة احصائيا لتقديرات نسبة النجاح، لكن المؤمن يوقن أن هنالك إلها رحيما هو وحده من يقرر النجاح والفشل، وهو قطعا أرأف به من كل محبيه، وهو القادر الذي يقدر الأحداث، لذلك فلا تخضع قراراته للصدف ولا تحدد نتائجها احصائيات، هنالك يتميز المؤمن بالطمأنينة بدل الجزع، فيفرغ الله عليه صبرا، والذي هو فترة الانتظار الى أن يتحقق وعد الله الذي لا يخلف وعده: “إن مع العسر يسرا”، أي أن اليسر حاضر مقرر منذ أن قدر الله العسر، وما عليه الا الانتظار لحين حلول موعده، وهذه الفترة يقدرها الله حسب ابتلائه، والمؤمن يعلم أن شدة الابتلاء هي تأهيل للترقية، كامتحانات الترفيع، مرتبطة بمقدار علو الدرجة عند الله، بدليل أن الأنبياء كانوا الأشد بلاء.
صحيح أن الانتظار مع المعاناة مرهق، لذلك أوجد الله الذكر ليستعين به المؤمن، ووسيلة ناجحة للصبر.
دائما ما كنت أجد في الذكر النتيجة المأمولة، وحتى في أبسط الأشياء، مثل الانتظار عند الإشارة الضوئية، إو في انتظار الدور في المعاملات والإجراءات، أو في المطارات ..الخ.
الذكر ليس كما يصوره البعض بأنه وصفات محددة لتحقيق نتائج محددة، كأن تقرأ آية معينة، أو تردد أدعية أو اذكارا معينة كذا مرة فتدخل الجنة، ووصفة أخرى ترفعك من الفقر الى الغنى، وأخرى تشفيك من المرض الفلاني.. الخ.
بل هو بكل بساطة أن تردد الكلمات الأربع: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، وليس مهما عدد المرات، بل مجرد تمثلك لمعانيها، وما التكرار الا لإبقاء النفس منشغلة بها عما سواها.
عندما يقول المرء سبحان الله فهو ينزهه عن الصفات التي هي في ذهنه مرتبطة بالصفات البشرية، وعندما يحمده فهو يقر له بالامتنان على نعمائه التي ما فطن لها إلا عندما حجبها الله عنه مؤقتا، لذا يبوء الى المنعم بذنبه ويوطن نفسه على تدارك ما فاته، وهذا ما يطمأن نفسه الى قرب استعادته لما فقده.
وعندما يوحد الله فذلك اطمئنان الى أنه يستعين بالأعلى سلطة في الكون.
وعندما يكبر الله فهو يكون قد أكمل متطلبات التوحيد بالإقرار بأن الله أكبر من كل شيء، ولا مبطل لمشيئته.

مقالات ذات صلة النظام الرّسْميّ العَرَبيَ وفلسطين بيْن قِمّتيْن 2025/02/18

مقالات مشابهة

  • مولانا احمد ابراهيم الطاهر يكتب: الجمهورية السودانية الثانية
  • برلماني: الشائعات تهدف لإضعاف الدولة ومصر بشعبها وقيادتها ستظل قوية
  • أحمد السقا يوضح حقيقة اختراق حسابه على “فيسبوك”
  • أحمد السقا يكشف حقيقة تعرض حسابه على «فيسبوك» للاختراق
  • محمد مغربي يكتب: تداعيات «DeepSeek».. انقلاب في عالم الذكاء الاصطناعي
  • ناصر عبدالرحمن يكتب: التواطؤ والعشم.. الشخصية المصرية (15)
  • الشيخ كمال الخطيب يكتب .. إلهي، سيدي ومولاي
  • أحمد نجم يكتب: الطفل العنيد صناعة أسرية
  • سامح قاسم يكتب: «روضة المحبين».. الحب بين الفقه والأدب.. ابن القيم يجمع قصص وأخبار العشاق وأشعارهم وحكمهم مع الحب
  • خاطرة