محمد القاضي: هذه علامات سعادة الروح تظهر على العبد .. فيديو
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
قال الدكتور محمد حسن القاضي الاستاذ المساعد بجامعة ميترو الإسلامية بإندونيسيا إن سعادة الروح ليستْ في جمع المال وحده، وليست في التألق والشهرة بمفردها، ولافي بناء منزل الأحلام وعش الزوجية فقط، وإنما كل هذا لا بد وأن يكون محفوفا بالمال الحلال والإخلاص والخلق المحمود وغيره من الباقيات الصالحات والأعمال الصالحة التي ترتقي بالروح لتكون صمام الأمان عند وقع المعضلات، لترضي بالمقسوم وتصبر على الأقدار مهما كان الأمر.
وأضاف خلال برنامجه راحة الأرواح على صدى البلد أن سعادة الروح لا ترى بالعين المجردة، ولا تقاس بالكمِّ، كما أنها لا تباع في الأسواق ،إنها شعور داخلي، واطمئنان قلبي، وحالة نفسية وروحية ربما يحسُّ بها إنسان بسيط جدا ليس عنده من متاع الدنيا إلا قوت يومه، وفي المقابل لا يحسُّ بها إنسان غني أو مشهور ، لأن الروح تفتقر عندها إلى أشياء كثيرة تجعله فى إطمئنان وسلام وأمان.
ومن علامات سعادة الروح والتي تظهر على العبد: تيسير الطاعة عليه، وموافقة السنة في أفعاله، وصحبته لأهل الصلاح، وحسن أخلاقه مع إخوانه، وبذل معروفه للخلق، واهتمامه للمسلمين ومراعاته لأوقاته، كما نقل الشاطبي رحمه الله في (الاعتصام، 1 /70).
واكد أن سعادة الأرواح تبدأ من التزام العبودية لله تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56]، فالعبادات بشكل عام تزيد من روحانيّات الإنسان؛ فالصّلاة تعمّق الجانب الرّوحي في الإنسان من خلال توثيق صلة العبد بربّه فتفيض عليه المعاني الرّبانيّة وتتجلّى عليه الرّحمات والسّكينة، ويستشعر علوّ روحه وسموّها، بينما ينخفض مستوى الرّوحانيّة لديه كلما ابتعد عن تلك اللّحظات الإيمانيّة إلى المادّيات والتّعلق بالحياة، وقد جاء ذكر أهمية الصلاة ودورها في مناجاة الله -تعالى- والتقرب إليه الحديث الشريف: (إنَّ أحَدَكُمْ إذَا صَلَّى يُنَاجِي رَبَّهُ).
وتابع:" وهذا هو الملاذ الآمن لك أيها الإنسان. ولتعلم أيضا أن القرآن الكريم هو الطريق الموصل لسعادة الأرواح: ﴿ طه * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ﴾ [طه: 1، 2]، أما الجنة فهي منتهاها: ﴿ وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ﴾ [هود: 108].
واختتم حديثه : إيمانك بالله هو سر سعادتك هو ملاذك الآمن فى هذه الحياة ، وعليك بالتزود من الأعمال الصالحة فى كل شيء لترتقي بروحك فى سماء القرب والأنس بالله تعالي فإذا كان الله معك فمن عليك وإذا نلت محبة الله نلت كل شيء وإذا فاتتك محبة الله فاتك كل شيء .
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
عبادة إذا فعلتها يديم الله عليك نعمه.. الإفتاء توضحها
كشفت دار الإفتاء المصرية عن عبادة تديم عليك نعم الله، وقالت: إن هناك عبادة عليك فعلها إذا أردت أن يديم الله عليك الإنعام، وهى المداومة على صلة الأرحام.
وأشارت الى، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه قالت الرحم: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك، قالت: بلى يا رب، قال: فهو لك» (رواه البخاري). ومعنى أَصِلُ مَن وصلك: أَمْنُنْ عليه بالإنعام جزاء صلته لرحمه.
صلة الرحم من أسباب البركة
أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر السابق، أن صلة الأرحام من أهم أسباب البركة في الحياة واستمرار الرزق، مستشهدًا بقول الله تعالى: "فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم"، موضحًا أن قطيعة الرحم تؤدي إلى فساد الأرض وحرمان الإنسان من التوفيق والرحمة.
وأشار رئيس جامعة الأزهر السابق، خلال تصريحات تلفزيونية،، إلى أن من أعظم صور الظلم أن يُحسن الإنسان إلى أقاربه فيقابلونه بالإساءة، ومع ذلك، فإن الإسلام يحث على مقابلة السيئة بالحسنة، كما جاء في قوله تعالى: "ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم".
وأضاف أن النبي ﷺ أكد على خطورة قطيعة الرحم حينما قال: "الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله"، مبيّنا أن الرحم ستقف يوم القيامة لتشكو من قطعها، وسينال القاطع عقوبته من الله.
وتابع أن صلة الرحم لا تقتصر على الأقارب فقط، بل تمتد إلى الإحسان إليهم وكف الأذى عنهم، مشددًا على ضرورة مراجعة الإنسان لنفسه وعلاقته بأهله، حتى يعيش حياة طيبة مملوءة بالبركة والتوفيق.
عقوبة قطع الرحم
- عدم قبول الله تعالى عمل الفرد؛ حيث إنّ الله تعالى لا يرفع له عمله.
- تغلق أبواب السماء أمام قاطع الرحم.
- عدم نزول الرحمة على قومٍ فيهم قاطعٌ للرحم.
- تعجيل العقوبة لقاطع الرحم في الدّنيا قبل الآخرة.
صلة الرحم تكون ب:
١- تبادل الزيارات.
٢- مشاركة الأفراح والأحزان.
٣- ردّ الأذى والسوء عنهم.
٤-تفقّد أحوالهم.
٥- إصلاح ذات بينهم عند وقوع المشاحنات والخصامات والبغضاء.
٦- احترام الكبير والعطف على الصغير.
٧- مساعدتهم ماديًّا ومعنويًّا.