بوابة الوفد:
2024-10-04@22:15:17 GMT

وبعد ما أنقذ الوطن..تحمل ما لا يتحمله بشر(1-2)

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT

ونحن نستكمل مقالنا السابق، عن دور البطولة والفداء والتضحية للرئيس عبدالفتاح السيسى، بإحباطه مخطط مؤامرة تقسيم مصر، بعد أن عملت دول استعمارية كبرى على تحقيقه، تساندها جماعات متواطئة ونشطاء خونة، وإعلام مأجور ينشر الشائعات والأكاذيب، من أجل أن يعم الجهل والفوضى وسوء الأخلاق بين أفراد المجتمع، ويكون حصاد هذه الاضطرابات هى الهزائم والنكبات والتلاعب بعقلية الشعب، ينتج عنها القتل والخراب والدمار تريد الإبقاء عليه دول عدوانية لا تشبع من هلاك الشعوب وضياع الأوطان، بالضبط مثل همجية الأوضاع التى حدثت فى 25 يناير من عام 2011، والتى بلغت ذروتها، إلى ضياع الأمن والأمان وعدم الاستقرار السياسى أو الاجتماعى، نتج عنها الاعتداء على المنشآت العامة والخاصة، ومنشآت الدولة الاقتصادية والأمنية، وأشهرها حرق أقسام الشرطة ومقرات أمن الدولة «الأمن الوطنى حاليا»، وانعكس ذلك على تردى الوضع الاقتصادى، ما أدى إلى هروب الاستثمارات الأجنبية وعزوف الرأسمالية الوطنية عن المشاركة فى المشاريع الاقتصادية، بعد أن زادت الفوضى والقلاقل والاضطرابات فى الدولة، حتى عجزت الحكومة عن مواجهة الاعتداء  على الأراضى الزراعية بالبناء والعدوان الجائر عليها، ما أدى إلى توقف عجلة التنمية الاقتصادية فى البلاد.


والواقع كان المخطط فى حد ذاته ليس سوى تقسيم إقليم الدولة، ذات السيادة إلى دول ومناطق نفوذ، تمهد الطريق إلى ضم هذه المناطق إلى دول معينة ترغب فى التوسع على أشلاء الوطن المفقود، وبالطبع المنظمات الدولية ليس لها إلا الاعتراف بهذا الوضع القائم، من استحداث دول وليدة وحكومات جديدة، ومناطق نفوذ تسيطر عليها دول استعمارية بغيضة، وإجراء استفتاء مزيف تقوم الجماعة الدولية بإجرائه، لإعطاء شرعية شعبية باطلة بحق مصير هذه الشعوب الوليدة ورسم حدودها السياسية والجغرافية، وتعيين مناطق نفوذ خاضعة لسيطرة دول أجنبية، وينصهر الشعب فى هذه الدول أو يصبح شتات خارج وطنه، وهذا هو كان المخطط بدرجة كبيرة الذى كان يتماشى مع سايكس بيكو الجديد، والذى اتخذ التعبير له أشد وقاحة مسمى الشرق الأوسط الكبير بقيادة إسرائيل، وكانت الفوضى والهمجية تسعى لتحقيقه ووجوده، بعد أن فقدت فئة ضالة من الشعب وعيها أثناء أحداث يناير المذكورة آنفاً، والتى كبدت البلاد فى غمارها حجم خسائر بشرية بالمئات ومادية تقدر بالمليارات من الدولارات، حسب ما ذكره الرئيس السيسى شخصيا على الوضع الاقتصادى التى استنزفته هذه الحقبة السوداء فى تاريخ مصر الحديث.
ولقد وجدت الدول الاستعمارية الكبرى، صعوبات كبيرة فى تحقيق مخططها الشيطانى، وبخاصة عندما اتحدت صفوف الشعب وأسقطت حكم جماعة الإخوان بقيام ثورة 30 يونيو المجيدة من عام 2013، وعلى هذا الأساس أيضا ظهر الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع على رأس المؤسسة العسكرية، بإلقائه بيان 3/7 من ذات العام نفسه، وإعلانه الوقوف مع الشرعية وهى للشعب فى حماية ثورته والعمل على استرداد وطنه المفقود، ومن هنا تواجدت الصخرة التى تحطم عليها مخطط مشروع تقسيم مصر، ومن ثم فقد كان لهذا البيان فى تواجد العقيدة الوطنية الراسخة لهذا القائد، ومدى تأثيرها فى امتلاك روح الشجاعة والقوة، لا سيما فى وقت تتزايد فيه المشاحنات وانتشار الإرهاب، وكان أشده خطورة الجرائم الإرهابية التى تقع على أرض سيناء.
وبعد أن ظهر الرئيس السيسى ولفت انتباه العالم بهذا البيان، فقد زادت أهميته فى نظر المجتمع الدولى، وأصبح هو القوة القانونية على رأس المؤسسة العسكرية الوطنية، التى حدت من المطامع الغربية فى اختراق السيادة المصرية على أراضيها، وإخماد نيران الفوضى الخلاقة والقضاء عليها، واستبعاد فكرة مشروع الشرق الأوسط الكبير ويستحيل تحقيقه وللحديث بقية.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دور البطولة للرئيس عبدالفتاح السيسى مخطط مؤامرة تقسيم مصر

إقرأ أيضاً:

نص كلمة الرئيس السيسي خلال الاحتفال بتخريج الكليات العسكرية

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته خلال حفل تخرج الكليات العسكرية بمناسبة الذكرى الـ«51» لنصر أكتوبر المجيد، أن شهر أكتوبر من كل عام يأتي حاملا معه نسائم الانتصار والمجد، تلك الأيام التي نستحضر فيها دروس النصر، ونحتفي بالأبطال والشهداء، ونحيى ذكرى انتصارات أكتوبر العظيمة.. التي تتزامن مع احتفالنا بتخريج دفعات جديدة من طلبة الأكاديمية العسكرية المصرية.. لينضموا إلى ساحات الشرف والبطولة، مدافعين عن أمن مصر وسلامة شعبها.. بعد أن تم إعدادهم، وفقا لأفضل وأرقى المستويات العسكرية والعلمية.

أضاف أنه في مثل هذه الأيام منذ واحد وخمسين عاماً.. حققت مصر نصراً سيبقى خالداً في ذاكرة هذا الوطن وعلى صفحات تاريخه المجيد انتصاراً؛ يذكر الجميع دائماً بأن هذا الوطن - بتلاحم شعبه وقيادته وجيشه - قادر على فعل المستحيل مهما عظم.. وأن روح أكتوبر ليست شعارات إنشائية تقال؛ بل هى كامنة في جوهر هذا الشعب ومعدنـه الأصيـل  تظهر جلية عند الشدائد معبرة عن قوة الحق، وعزة النفس، وصلابة الإرادة  ويسجل التاريخ بكلمات من نور.

أن مصر عزيزة بأبنائهاقوية بمؤسساتها.. شامخة بقواتها المسلحة.. وفخورة بتضحيات أبنائها.إن ما حققته مصر في حرب أكتوبر المجيدة.. سيظل أبد الدهر، شاهداً على قوة إرادة الشعب المصري.. وكفاءة قواته المسلحة.. وقدرة المصريين على التخطيط الدقيق والتنفيذ المحكم.

تابع أن احتفال العام بذكرى نصر أكتوبر المجيد.. يأتي في ظرف بالغ الدقة فى تاريخ منطقتنا.. التي تموج بأحداث دامية متصاعدة.. تعصف بمقدرات شعوبها..وتهـدد أمــن وســلامة بلـدانها .. ويأتي هذا التصعيد الإقليي.. وسط أجواء من الترقب على المستوى الدولي ..تذكرنا.. بما حققه المصريون - بالتماسك وتحمل الصعاب - من أجل بناء قوتنا المسلحة.. للحفاظ على سلامة هذا الوطن الغالـي.. وتبديــد أي أوهـــام لــدى أى طــرف ..

أوضح ان اللحظة التاريخية الفارقة، التي تمر بها منطقتنا الآن.. تدعونا للتأكيد مجددا.. بأن السلام العادل هو الحل الوحيد.. لضمان التعايش الآمن والمستدام، بين شعوب المنطقة .. وأن التصعيد والعنف والدمار.. يؤدون إلى دفع المنطقة نحو حافة الهاوية.. وزيادة المخاطر، إقليمياً ودولياً.. بما لا يحقق مصالح أي شعب، يرغب في الأمـن والسلام والتنمية ..ومن هذا المنطلق، فإن مصر تؤكد موقفها الثابت.. المدعوم بالتوافق الدولي.. بضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.. كسبيل وحيد لإرساء السلام والأمن والاستقرار للجميع.  

 

كذلك وجه الرئيس بالتحية والتقدير.. للقوات المسلحة المصرية.. تلك المؤسسة الوطنية العريقة.. التي لم ولن تتخلف يوماً.. عن التصدي لتحمل المسئولية، مهما ثقلت.. وتأدية الأمانة، مهما بلغت .. تحية لها بجميع أجيالها.. من المحاربين القدامى إلى الأجيال الصاعدة، وسلاماً على شهداء مصر الأبرار من القوات المسلحة.. الذين ضحوا بأرواحهم فداء لشعبها .. وتحية لأسرهم وعائلاتهم.. الذين تحملوا قسوة الفراق.. وقدموهم ثمناً غالياً، ليعيش الوطن كريماً مطمئناً.

كما وجه الرئيس تحية احترام وتقدير متجددة.. إلى روح البطل الشهيد.. الرئيس محمد أنور السادات.. بطل استرداد الكرامة والأرض.. بالحرب والسلام.. بالشجاعة والرؤية الإستراتيجية .. ونقول لروحه اليوم: "إن ما وهبت حياتك من أجله.. لن يضيع هدراً أو هباءً.. بل وضع الأساس الراسخ.. الذي نبنى عليه.. ليبقى الوطن شامخاً والشعب آمناً .. يحيا مرفوع الرأس على أرضه.. لا ينقص منها شبر.. ولن ينقص بإذن الله .. وهذا وعدنا وعهدنا لشعبنا العظيم".

وفي ختام كلمته أكد الرئيس أن سلامة هذا الوطن.. ما كان لها أن تتحقق.. في مواجهة تلك التحديات التي مررنا بها، على مدار السنوات الماضية.. لولا صمود هذا الشعب الأمين ووحدته .. فتضحيات أبناء هذا الوطن.. هي نهر عطاء مستمر على مدار التاريخ.. وإن اختلفت صورها ..وستظل مصر بوحدة شعبها.. أكبر من جميع التحديات والصعاب .. وسيستمر تقدمها للأمام.. محفوظا بنصر الله ورعايته.. وإرادة وعزيمة أبناء هذا الشعب الكريم.

مقالات مشابهة

  • ???? فيديو بداية العبور الناجح والجريء لجسور الخرطوم التى وضعها وأشرف عليها الشهيد البطل العقيد إبراهيم حسين
  • رئيس"الوطنية للإعلام" يهنئ الرئيس السيسى بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة
  • النائب محمد عزت القاضى: كلمة الرئيس السيسى أبرزت تضحيات الشعب المصري
  • مفتي الجمهورية: جيش مصر العظيم درع الوطن وحصنه المنيع
  • انتصار أكتوبر وروح الإرادة فى مواجهة التحديات
  • «حماة الوطن»: تصريحات الرئيس السيسي في حفل «الكليات العسكرية» تحمل رسائل هامة
  • نص كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي فى حفل تخرج الكليات العسكرية 2024
  • نص كلمة الرئيس السيسي خلال الاحتفال بتخريج الكليات العسكرية
  • في ذكرى 30 يونيو| مصطفى بكري يرصد أسرار أخطر عشرة أيام في تاريخ مصر (13).. خيار الشعب
  • «أمي لن تتحمل الفضيحة».. كيف أنقذ الفن خالد الصاوي من الإدمان؟