بوابة الوفد:
2025-02-12@01:11:33 GMT

وبعد ما أنقذ الوطن..تحمل ما لا يتحمله بشر(1-2)

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT

ونحن نستكمل مقالنا السابق، عن دور البطولة والفداء والتضحية للرئيس عبدالفتاح السيسى، بإحباطه مخطط مؤامرة تقسيم مصر، بعد أن عملت دول استعمارية كبرى على تحقيقه، تساندها جماعات متواطئة ونشطاء خونة، وإعلام مأجور ينشر الشائعات والأكاذيب، من أجل أن يعم الجهل والفوضى وسوء الأخلاق بين أفراد المجتمع، ويكون حصاد هذه الاضطرابات هى الهزائم والنكبات والتلاعب بعقلية الشعب، ينتج عنها القتل والخراب والدمار تريد الإبقاء عليه دول عدوانية لا تشبع من هلاك الشعوب وضياع الأوطان، بالضبط مثل همجية الأوضاع التى حدثت فى 25 يناير من عام 2011، والتى بلغت ذروتها، إلى ضياع الأمن والأمان وعدم الاستقرار السياسى أو الاجتماعى، نتج عنها الاعتداء على المنشآت العامة والخاصة، ومنشآت الدولة الاقتصادية والأمنية، وأشهرها حرق أقسام الشرطة ومقرات أمن الدولة «الأمن الوطنى حاليا»، وانعكس ذلك على تردى الوضع الاقتصادى، ما أدى إلى هروب الاستثمارات الأجنبية وعزوف الرأسمالية الوطنية عن المشاركة فى المشاريع الاقتصادية، بعد أن زادت الفوضى والقلاقل والاضطرابات فى الدولة، حتى عجزت الحكومة عن مواجهة الاعتداء  على الأراضى الزراعية بالبناء والعدوان الجائر عليها، ما أدى إلى توقف عجلة التنمية الاقتصادية فى البلاد.


والواقع كان المخطط فى حد ذاته ليس سوى تقسيم إقليم الدولة، ذات السيادة إلى دول ومناطق نفوذ، تمهد الطريق إلى ضم هذه المناطق إلى دول معينة ترغب فى التوسع على أشلاء الوطن المفقود، وبالطبع المنظمات الدولية ليس لها إلا الاعتراف بهذا الوضع القائم، من استحداث دول وليدة وحكومات جديدة، ومناطق نفوذ تسيطر عليها دول استعمارية بغيضة، وإجراء استفتاء مزيف تقوم الجماعة الدولية بإجرائه، لإعطاء شرعية شعبية باطلة بحق مصير هذه الشعوب الوليدة ورسم حدودها السياسية والجغرافية، وتعيين مناطق نفوذ خاضعة لسيطرة دول أجنبية، وينصهر الشعب فى هذه الدول أو يصبح شتات خارج وطنه، وهذا هو كان المخطط بدرجة كبيرة الذى كان يتماشى مع سايكس بيكو الجديد، والذى اتخذ التعبير له أشد وقاحة مسمى الشرق الأوسط الكبير بقيادة إسرائيل، وكانت الفوضى والهمجية تسعى لتحقيقه ووجوده، بعد أن فقدت فئة ضالة من الشعب وعيها أثناء أحداث يناير المذكورة آنفاً، والتى كبدت البلاد فى غمارها حجم خسائر بشرية بالمئات ومادية تقدر بالمليارات من الدولارات، حسب ما ذكره الرئيس السيسى شخصيا على الوضع الاقتصادى التى استنزفته هذه الحقبة السوداء فى تاريخ مصر الحديث.
ولقد وجدت الدول الاستعمارية الكبرى، صعوبات كبيرة فى تحقيق مخططها الشيطانى، وبخاصة عندما اتحدت صفوف الشعب وأسقطت حكم جماعة الإخوان بقيام ثورة 30 يونيو المجيدة من عام 2013، وعلى هذا الأساس أيضا ظهر الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع على رأس المؤسسة العسكرية، بإلقائه بيان 3/7 من ذات العام نفسه، وإعلانه الوقوف مع الشرعية وهى للشعب فى حماية ثورته والعمل على استرداد وطنه المفقود، ومن هنا تواجدت الصخرة التى تحطم عليها مخطط مشروع تقسيم مصر، ومن ثم فقد كان لهذا البيان فى تواجد العقيدة الوطنية الراسخة لهذا القائد، ومدى تأثيرها فى امتلاك روح الشجاعة والقوة، لا سيما فى وقت تتزايد فيه المشاحنات وانتشار الإرهاب، وكان أشده خطورة الجرائم الإرهابية التى تقع على أرض سيناء.
وبعد أن ظهر الرئيس السيسى ولفت انتباه العالم بهذا البيان، فقد زادت أهميته فى نظر المجتمع الدولى، وأصبح هو القوة القانونية على رأس المؤسسة العسكرية الوطنية، التى حدت من المطامع الغربية فى اختراق السيادة المصرية على أراضيها، وإخماد نيران الفوضى الخلاقة والقضاء عليها، واستبعاد فكرة مشروع الشرق الأوسط الكبير ويستحيل تحقيقه وللحديث بقية.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دور البطولة للرئيس عبدالفتاح السيسى مخطط مؤامرة تقسيم مصر

إقرأ أيضاً:

«خبير عسكري»: هذه سيناريوهات مصر لمواجهة خطط تهجير الفلسطينيين

أوضح اللواء عادل العمدة، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، استعداد مصر لكل سيناريوهات أزمة تهجير الفلسطينيين، مشيرا إلى أن الاستعداد من خلال عدة أوجه وليس من وجه واحد.

وقال عادل العمدة، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، إن مصر اتخذت إجراءات في المجال السياسي، وهي رفض فكرة التهجير قولا وفعلا وعملا من خلال تصريحات المسؤولين، والرئيس عبد الفتاح السيسي بأن التهجير خط أحمر، مؤكدا أن التوجه المصري في مقابل التهجير خط أحمر.

وأشار «العمدة» إلى حشد كل الجهود السياسية والدبلوماسية لإذكاء فكرة رفض التهجير أمام الرأي العام الداخلي والخارجي، إضافة إلى وجود تأييد شعبي ومؤيد ومساند وداعم للقرار والتوجه الرئاسي للدولة المصرية، إضافة إلى تحركات الدبلوماسية المصرية بكافة الاتجاهات، مشددا على أن هناك تكاملا وتجانسا بين كل العناصر لرفض فكرة التهجير من الأساس، وهناك رفض كامل من كل أطياف الشعب المصري ومؤسساته وكل كياناته قولا وفعلا لفكرة التهجير، هذا هو الجزء الأول.

وأوضح أن الجزء الثاني، وهو أن مصر بدأت بالفعل اتخاذ كافة الإجراءات لتأمين وضمان فكرة عدم السماح بالتهجير من جهة، وعدم ترك الفرصة للعناصر الإسرائيلية من جهة ثانية، من خلال البدء في فكرة إعادة الإعمار، لافتا إلى أن الدولة طالبت الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بالبقاء في مكانه، خصوصا وأن لدى الشعب الفلسطيني الرغبة الكاملة في التواجد بالمكان، وعدم تركه لأي سبب من الأسباب، وهذا بالتأكيد دلالة على تمسك الشعب بأرضه، وهنا مساندة كاملة من الدولة المصرية لهذا الاتجاه.

وأضاف: أما الجزء الثالث، فهو اتخاذ كافة الإجراءات بالتعاطي مع التصريحات الأمريكية والإسرائيلية لرفض فكرة التهجير من خلال البيانات الرسمية التي تصدرها وزارة الخارجية والمساندة والتأييد، مشيرا إلى أن هناك قمة عربية ستنعقد يوم 27 فبراير الحالي.

اللواء عادل العمدة

وتابع المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، أن هذه التحركات الدبلوماسية والسياسية مع التحركات الاجتماعية من خلال دعم وتوصيل المساعدات لأهلنا في القطاع، وتوالي تدفق المساعدات واستمرارها، ورعاية فكرة الهدنة واستمرارها لن تؤدي إلى فكرة التهجير، لافتا إلى أن فكرة الهدنة تسمح بتبادل الرهائن والأسرى، مناشدا بعدم إعطاء ذريعة للجانب الآخر للبدء في مساندة فكرة التهجير أو دعمها.

ولفت اللواء عادل العمدة في حديثه لـ «الأسبوع»، إلى أهمية المحور التوعوي من خلال توجيه رأي عام عالمي وحشد جهود كافة الدولة العربية والدول المساندة للسلام وكسب تأييد رأي عام عالمي للوقوف ضد الأطماع الإسرائيلية والأمريكية لفكرة التهجير.

قوة الردع العسكري لمواجهة الضغوط الأمريكية الإسرائيلية

وبسؤاله عن مدى قوة الردع العسكري لمواجهة هذه الضغوط الأمريكية الإسرائيلية، قال «العمدة»، إن الدولة المصرية كلها ستنقلب إلى جيش حال طُلب ذلك، هذا أولا، أما ثانيا، فهو أنه لا أحد يمكن فرض شيء على الدولة المصرية.

وتحدث، أنه لدينا قوات مسلحة قوية قادرة على تلبية متطلبات الأمن القومي المصري في أي مكان وفي كافة الاتجاهات الاستراتيجية المعمقة، مشيرا إلى أن الدولة كانت حريصة منذ 2014 على دعم متطلبات الأمن القومي المصري ومساندتها وتأكيدها، في حين كانت بعض النداءات تقول «بتشتروا سلاح ليه وبتعملوا كده ليه»، منوها بأن قواتنا المسلحة قوية وفي نفس الوقت لابد أن تكون مقرونة هذه الكلمة بأن خيارنا الاستراتيجي هو السلام.

واختتم المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، أننا دولة تحترم معاهداتها واتفاقياتها ولا تحنث بعهد ولا بميثاق، لذلك فدائما دول العالم تحترم الدولة المصرية، مستشهدا بقول من الأقوال التي لا تُنسى للرئيس محمد أنور السادات: «أفضل احترام العالم ولو بغير عطف على عطف العالم إذا كان بغير احترام»، مؤكدا أن هذه فلسفتنا ورؤيتنا منذ قديم الأزل ومستمرين عليها.

اقرأ أيضاًحماس تجدد رفضها تصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين: شعبنا سيبقى ثابتا في أرضه

«مجلس الأعيان» الأردني عن لقاء الملك وترامب: موقفنا ثابت بشأن رفض تهجير الفلسطينيين

أستاذ علوم سياسية: اعتراض ورفض دولي لتهجير الفلسطينيين من أرضهم

مقالات مشابهة

  • «خبير عسكري»: هذه سيناريوهات مصر لمواجهة خطط تهجير الفلسطينيين
  • وسائل الإعلام حجر الزاوية لبناء الوعي.. ودرع الوطن في التصدي لمحاولات تغيير الهوية
  • اقتصادية حماة الوطن: زيادة الحد الأدني للأجور يعكس اهتمام الدولة بتحسين أوضاع العاملين
  • تأمين الوطن وخدمة المواطن.. رجال الداخلية عندك فى مكانك لخدمتك
  • وكيل الأمين العام للأمم المتحدة: الشعب السوري تحمل معاناة طويلة بسنوات الصراع
  • استراتيجية قائمة على الحلول المالية الرقمية لتعزيز توجهات الدولة والمركزى
  • الأمم المتحدة: وقف النار في غزة أنقذ أرواحًا وأدخل 12 ألف شاحنة مساعدات
  • فساد الشرعية.. خذلان متزايد وتواطؤ مع الحوثيين
  • الخارجية السعودية: الشعب الفلسطيني صاحب حق في أرضه وليسوا دخلاء عليها
  • بناة المستقبل