قال فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب، إنَّ العبد يمكنه ترجمة معرفته بأسماء الله الحسنى وصفاته، وإيمانه ويقينه باسم الله «الحليم»، في أفعاله وحياته، موضحا: «التدرب على الصفح عن الآخرين والعفو عنهم عند المقدرة تشبه باسم الله الحليم».

موقف سيدنا أبي بكر من قريبه في حادثة الإفك

وأضاف «الطيب»، في حواره ببرنامج «الإمام الطيب»، مع الإعلامي الدكتور محمد سعيد محفوظ، على شاشة «قناة الناس»، أنَّ هناك موقف لسيدنا أبي بكر – رضي الله عنه، عندما اُمتحنت السيدة عائشة – رضي الله عنها – في موضوع «حادثة الإفك»، وكان أحد الأشخاص الذين تداولوا الشائعات والاتهامات يُنفق عليه «أبي بكر» فأقسم ألا يُنفق عليه بعد ذلك.

عتاب الله لأبي بكر في الآيات بسورة النور.. «ألا تُحبون أن يغفر الله لكم»

وتابع شيخ الأزهر الشريف: «لكن بعد نزول آيات براءة السيدة عائشة في سورة النور، ومنها آيات فيها عتاب لأبي بكر على موقفه وقسمه، وكأنَّ الله يخبره.. لا تُقسم»، «ألا تُحبون أن يغفر الله لكم»، أي انفق عليه مرة أخرى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أسماء الله الحسنى الحليم

إقرأ أيضاً:

يريدون أن يصلي الإمام على السجادة وهو يرفض لهذا السبب.. دار الإفتاء تجيب

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم إلحاح بعض المأمومين على إمامهم الراتب بالصلاة على السجادة في الوقت الذي يخشى الإمام من الانشغال بها؟

المفروض أن الإمام هو المتبوع وليس تابعًا، فينبغي أن يراعي المصلون حالة الإمام، ولا يلجئونه لحالة قد تكون سببًا في عدم كمال الخشوع في الصلاة، ولْيُترَك وشأنُه؛ سواء صلى على سجادة أم لا، وليذكر هؤلاء المأمومون أن الرسول صلوات الله وسلامه عليه قال: «وَجُعِلَتْ لِي الْأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا» رواه البخاري.

وذكرت دار الإفتاء أن السجود ركنٌ من أركان الصلاة بنص الكتاب والسنة والإجماع، أمَّا الكتاب: فقوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الحج: 77].

وأمَّا السنة: فمنها حديث المسيء صلاته، قال فيه صلى الله عليه وآله وسلم: «ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا» أخرجه البخاري في "صحيحه" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

وأمَّا الإجماع: فقد أجمع الفقهاء على أنَّ المصلي القادر على الركوع والسجود لا يجزئه إلا ركوعٌ وسجودٌ، نقله الإمام ابن القطان في "الإقناع في مسائل الإجماع" (1/ 132، ط. دار الفاروق الحديثة). وحقيقة السجود: وضع بعض الوجه على الأرض مع الاستقبال.

وأوضحت أن الأكمل فيه للمصلي القادر عليه: أن يسجد على جبهته، وأنفه، وكفيه، وركبتيه، وأطراف قدميه؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ عَلَى الجَبْهَةِ -وَأَشَارَ بِيَدِهِ عَلَى أَنْفِهِ- وَاليَدَيْنِ، وَالرُّكْبَتَيْنِ، وَأَطْرَافِ القَدَمَيْنِ» أخرجه الستة من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.

مقالات مشابهة

  • الإفتاء تكشف عن سيرة النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم
  • في ذكرى ثورة ديسمبر المجيدة الأستاذة: سارة الطيب بلال
  • من أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلّم
  • في ذكرى ميلاد السيد المسيح عليه السلام.. تعرف على مكانته في الإسلام
  • حكم التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته
  • هل يوجد أوصاف حددها الشرع في المؤذن؟.. الإفتاء تجيب
  • موقف الشريعة من السحر وحكم تعلمه وجزاء الساحر
  • شيخ الأزهر يتفقَّد المقر الرئيس لبيت الزكاة والصدقات
  • كيفية تمجيد الله والثناء عليه .. علي جمعة يوضح
  • يريدون أن يصلي الإمام على السجادة وهو يرفض لهذا السبب.. دار الإفتاء تجيب