الفرق بين مفهومي البيئة والمناخ
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
تعتبر البيئة والمناخ من المصطلحات الشائعة في حوارات البيئة والتنمية المستدامة. على الرغم من أنهما يتعلقان بالطبيعة والكوكب الأرض، إلا أن كل منهما يشير إلى مفهوم مختلف. دعونا نلقي نظرة على الفروقات بينهما:
البيئة:تشير البيئة إلى البيئة الطبيعية التي تحيط بالكائنات الحية. وهي تشمل كل مكونات الطبيعة مثل الهواء والأرض والماء والحيوانات والنباتات والكائنات الحية الأخرى.
يشير المناخ إلى الحالة الجوية الطويلة الأمد في منطقة معينة، وتتضمن العوامل الجوية مثل درجة الحرارة والرطوبة والأمطار وسرعة الرياح والضغط الجوي. يتشكل المناخ بفعل التفاعلات المعقدة بين الهواء والماء والأرض والشمس. يمكن للمناخ أن يتغير على مر الزمن بسبب عوامل مختلفة مثل التغيرات في نسب الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، والتأثيرات الجغرافية والشمسية، وأنشطة البشر مثل الانبعاثات الكربونية.
الفروقات الرئيسية:
المجال الفعلي: البيئة تشير إلى البيئة الطبيعية بشكل عام وتشمل الكائنات الحية وغير الحية، بينما يرتبط المناخ بالحالة الجوية الطويلة الأمد في منطقة معينة.
التفاعل الزمني: تتغير البيئة بشكل مستمر على مدار الزمن بفعل التغيرات الطبيعية والأنشطة البشرية، بينما يشير المناخ إلى النمط الطويل الأمد للحالة الجوية.
التأثير البشري: يمكن للبشر التأثير على كل من البيئة والمناخ من خلال أنشطتهم، ولكن يُعتبر التأثير البشري على المناخ أكثر تأثيرًا وتعقيدًا بسبب الانبعاثات الكربونية وغيرها من العوامل.
على الرغم من أن البيئة والمناخ يشيران إلى جوانب مختلفة من الطبيعة والكوكب الأرض، إلا أنهما يتفاعلان معًا بشكل معقد. فهم الفروق بينهما يساعد في تحديد التحديات التي نواجهها فيما يتعلق بالبيئة والمناخ وفي التعامل معها بكفاءة لتحقيق الاستدامة والحفاظ على كوكبنا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: البيئة لمناخ البیئة والمناخ
إقرأ أيضاً:
كم عدد المرات الطبيعية للتبول يوميًا؟ إليك ما يقوله الخبراء
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كم عدد المرات الطبيعية للتبرز يوميًا كان موضوعًا مثيرًا للجدل، حيث يقول الخبراء إن العدد يعتمد جزئيًا على عوامل شخصية عدة. ولكن هل هناك توصيات مشابهة بشأن عدد مرات التبول؟
بحسب الخبراء، إذا كان الشخص يتبوّل بشكل متكرر جدًا أو قليل جدًا، فقد يكون من الضروري إلقاء نظرة فاحصة على عادات نمط الحياة وحالته الصحية.
خلال النهار، يتبول معظم الأشخاص الأصحاء حوالي 6 إلى 8 مرات، وفق ما أوضحه الدكتور جامين براهمبات، وهو اختصاصي المسالك البولية لدى مؤسسة "أورلاندو هيلث" ومساهم لدى CNN.
وقال براهمبات عبر البريد الإلكتروني: "بالنسبة لمعظم الأشخاص، من المعقول الحاجة للتبول كل (ثلاث إلى أربع) ساعات خلال النهار". وأضاف: "في الليل، من المثالي أن تستيقظ مرة واحدة فقط أو لا تستيقظ على الإطلاق. إذا كنت تستيقظ أكثر من ذلك، فقد يعني ذلك وجود مشكلة ما".
ما هو الفرق بين التبول الصحي والتبول المفرط؟وقد يتبول بعض الأشخاص ما يصل إلى 10 مرات يوميًا، خاصة إذا كانوا يشربون الكثير من الماء أو المشروبات الأخرى التي تسبب التبول بشكل متكرر، وفقًا لبراهمبات.
وتشمل هذه المشروبات الكحول، والشاي، والقهوة، التي لها تأثيرات مدرّة للبول وتسبب تهيجًا للمثانة، حسبما أوضحه الدكتور ديفيد شسترمان، وهو اختصاصي مسالك بولية معتمد في نيويورك.
وقال براهمبات: "بصراحة، كل شخص يختلف عن الآخر، لذلك لا يوجد عدد مرات سحري يناسب الجميع. إذا كان الطقس حارًا وتعرقت كثيرًا، فقد تتبول أقل، المهم هو معرفة ما هو طبيعي بالنسبة لك. إذا بدأت فجأة بالذهاب إلى الحمام أكثر من المعتاد - أو أقل - فقد يكون من المفيد التحقق من ذلك، خاصة إذا كان ذلك يؤثر على جودة حياتك".
وقد تكون هناك أسباب متعددة للتبول المفرط الذي لا يرجع إلى استهلاك كميات كبيرة من الماء أو المشروبات، بما في ذلك فرط نشاط المثانة، ومرض السكري، وعدوى المسالك البولية، والأدوية، وفقا لبراهمبات. وتعتبر الأدوية المدرّة للبول، التي توصف غالبًا لعلاج ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب، من الأسباب الشائعة.
وأوضح الدكتور جيسون كيم، وهو أستاذ مساعد في قسم جراحة المسالك البولية بكلية النهضة للطب في جامعة ستوني بروك في مدينة لونغ آيلاند بنيويورك، أن التبول يتحكّم فيه نظام عصبي معقد يشمل إشارات متبادلة بين المثانة والإحليل والدماغ. وبالتالي، يمكن أن يكون التبول المفرط ناتجًا أيضًا عن السكتات الدماغية، وإصابات الحبل الشوكي، وبعض الأمراض العصبية مثل مرض باركنسون، والتصلب المتعدد، وأورام الجهاز العصبي المركزي.
وأشار شسترمان إلى أن الحمل يعد عاملا آخر، إذ يتطلب شرب كميات أكبر من الماء وبالتالي زيادة عملية التمثيل الغذائي للماء.
ويمكن أن يؤدي التوتر أو القلق أيضًا إلى زيادة الحاجة للتبول، وفقًا لما قاله كيم، حيث يمكن لاستجابة "الكرّ أو الفرّ" أو إفراز الأدرينالين أن يتسبب في تقلص المثانة أو زيادة إنتاج البول، على التوالي.
وأضاف كيم أن فرط نشاط المثانة قد يكون نتيجة مشكلات هرمونية أيضًا، مثل المتلازمة التناسلية البولية عند انقطاع الطمث، وهي مجموعة من الأعراض التي تسببها انخفاض مستويات الإستروجين.
وقال كيم: "من المثير للاهتمام أنه يُعتقد بوجود مستقبلات للإستروجين في المثانة. لذلك، في كثير من الأحيان، نقوم بإضافة كريم الإستروجين المهبلي إلى نظام علاج المريضة، وقد ثبت أنها تساعد في حالة فرط نشاط المثانة".
وإذا كانت أنماط التبول تزعجك أو كنت تستيقظ بانتظام أثناء الليل للتبول، فيُفضل زيارة طبيب المسالك البولية الذي يمكنه مساعدتك على معرفة السبب وربما البدء بتمارين تدريب المثانة. وقد يحيلك المختص إلى معالج لعضلات قاع الحوض إذا كان السبب يعود إلى خلل في هذه العضلات، وفقًا لكيم.
وقال الخبراء إن هناك عدة علاجات أخرى غير جراحية متاحة، بما في ذلك الأدوية وحقن البوتوكس للمثانة وأنواع من تحفيز الأعصاب، بحسب ما ذكره كيم.
وتساعد الحقن في إضعاف أعصاب المثانة بحيث "لا تنقبض جدران المثانة بالقدر ذاته، ما يقلل من حاجة الجسم المتكررة للذهاب إلى الحمام"، وفقًا لما قاله شسترمان.
وأوضح كيم وشوسترمان أن التدخلات الإجرائية عادة ما تكون أكثر فعالية من الأدوية.