حمص-سانا

على مدى 42 عاماً لم يتراجع شغفه بمهنة التعليم التي يراها مهنة العطاء والنبل والرقي، بهذه الكلمات تحدث معلم اللغة العربية الكاتب والشاعر الدكتور قصي الأتاسي عن مسيرته التعليمية، التي تمكن خلالها من الولوج إلى قلوب طلابه الذين مازالوا يستذكرونه كعلم من أعلام معلمي محافظة حمص.

الأتاسي الذي بدأ مسيرته التعليمية عام 1955 وقضى عمره متنقلاً بين القاعات الصفية والجامعية، سواء داخل سورية أو خارجها حاملاً حبه لمهنته وللغته الأم التي يعلمها يقول لمراسلة سانا: إن الإنسان عندما يحب مهنته يقدم لها كل ما بوسعه، والتعليم يحتاج إلى هذا ليتمكن المعلم من كسب احترام طلابه، وبالتالي الدخول إلى عقولهم، ما يساعدهم على تقبل كل ما يعطى لهم أثناء الحصة الدرسية.

ووفقاً للدكتور الأتاسي فقد كانت مسيرته زاخرة بالمحطات التي تنقل بينها، حيث عمل في ثانوية ابن رشد بحماة وثانوية عبد الزهراوي ومعهد إعداد المدرسين ودار المعلمات بحمص والكلية الوطنية في مرجعيون بلبنان والمملكة المغربية معاراً من وزارة التعليم وكلية الآداب بجامعة البعث التي تعاقدت معه عقب تقاعده، وبقي فيها نحو 18 عاماً متجولاً في أقسام اللغة العربية والإنكليزية والفرنسية.

ولفت إلى أنه بعد توقفه عن التدريس توجه لإلقاء المحاضرات والندوات الثقافية في العديد من منابر المحافظة الأدبية.

ويرى الأتاسي في الاحتفال بعيد المعلم مناسبة لتكريم بناة الأجيال واستذكار عطاءاتهم، لافتاً إلى ضرورة تعزيز قيم الاحترام للمعلم لبناء أجيال محبة للعلم.

يذكر أن الأتاسي هو مفكر ومترجم وناقد أيضاً، من مواليد 1931، حصل على إجازة اللغة العربية في الجامعة السورية بدمشق عام 1953، ليحمل بعدها بعام شهادة الدبلوم التربوي.

هنادي ديوب

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم يلتقي مستشار أول المدارس ببريطانيا لمناقشة تطوير المنظومة التعليمية

التقى محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أدريان فينتون مستشار أول المدارس في المملكة المتحدة، لمناقشة سبل الاستفادة من آليات نظام التعليم البريطاني في دعم جهود الارتقاء بمنظومة التعليم في مصر، وذلك بحضور مارك هوارد مدير المجلس الثقافي البريطاني في مصر، والدكتورة هانم أحمد مستشار وزير التربية والتعليم للعلاقات الدولية.

الارتقاء بالمنظومة التعليمية 

واستعرض الوزير النظام التعليمي بمصر والجهود المبذولة ليصبح نظامًا تنافسيًا عالميًا، مشيرًا إلى وزارة التربية والتعليم المصرية تبذل جهودا كبيرة للارتقاء بالمنظومة التعليمية من الجوانب كافة، في ظل مشاركة وثيقة لكل لأطراف المعنية بالعملية التعليمية وهو ما ساهم خلال الفترة الماضية في التغلب على العديد من التحديات التي كانت تواجه المنظومة.

نظام التعليم البريطاني

وأشاد الوزير بنظام التعليم البريطاني والذي يتيح للطالب أكتر من فرصة، مشيرًا إلى هناك أوجه تطابق بين هذا النظام ومقترح نظام شهادة البكالوريا المصرية الذي طرحته الوزارة للحوار المجتمعي في مصر مؤخرا، والذي يهدف إلى إتاحة فرصة مشابهة لطلاب المدارس الحكومية حتى لا يتقرر مستقبلهم من اختبار واحد وإضفاء روح المرونة في اختيار المسار المناسب لقدرات الطالب ومهاراته.

ومن جانبه، أعرب أدريان فينتون عن تقديره واعتزازه بزيارة الوزير للمجلس الثقافي البريطاني، مثمنًا الخطوات المضيئة في تطوير التعليم في مصر، مؤكدًا عزم بلاده على المضي في تقديم كل سبل الدعم للعملية التعليمية بمصر.

الاستفادة من التجارب الدولية

وتضمن اللقاء استعراضا لنظام التعليم البريطاني وكل المتطلبات لحياة أكاديمية ومهنية مميزة، وكيفية تطبيق المعايير التعليمية الدولية والتطورات العلمية الحديثة، ودراسة أوجه التشابه والاختلاف بين نظام التعليم في مصر وبريطانيا، وكيفية الاستفادة من التجارب الدولية، كما تناول اللقاء استعراض تقسيم التعليم قبل الجامعي في المملكة المتحدة.

مقالات مشابهة

  • التعليم البريطانية: نحرص على التعاون لتطوير المنظومة التعليمية بمصر
  • وزير التعليم يلتقي نظيرته البريطانية لبحث تطوير المنظومة التعليمية في مصر
  • برلمانية: تطوير التعليم العالي يعزز جودة العملية التعليمية ويواكب الثورة التكنولوجية
  • وزير التعليم يلتقي مستشار أول المدارس ببريطانيا لمناقشة تطوير المنظومة التعليمية
  • التعليم تحدد قواعد السلوك والمواظبة للزي الوطني
  • التعليم العالي: إنجازات بارزة وجهود مستمرة لتطوير المنظومة التعليمية
  • وزير التعليم: نسعى إلى تعزيز قيم التربية الإيجابية في جميع جوانب العملية التعليمية
  • ندوة اللغة العربية والتقنيات تناقش التحديات والفرص في ظل الذكاء الاصطناعي
  • حصاد التعليم العالي خلال أسبوع| جهود مستمرة لتطوير المنظومة التعليمية
  • حصاد وزارة التعليم العالي في أسبوع لتطوير المنظومة التعليمية