أعلن رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار استقالته من منصبه بشكل مفاجئ، وذلك بعد أيام من تصريحاته اللافتة عن محنة الشعب الفلسطيني في غزة، في أثناء حلوله ضيفا على البيت الأبيض، حيث عاتب الرئيس الأميركي جو بايدن.

وقال فارادكار للصحفيين في دبلن اليوم الأربعاء "أعلن استقالتي من رئاسة وقيادة حزب فاين غايل (المشارك في الائتلاف الحاكم)، وسأقدم استقالتي من رئاسة الحكومة متى بات خليفتي قادرا على تولي هذا المنصب".

وأوضح أن أسباب تنحيه في هذا التوقيت "شخصية وسياسية، لكنها سياسية بالدرجة الأولى"، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية.

وقال "لقد حظيت بشرف الخدمة في المناصب العامة لمدة 20 عاما، 13 منها في الحكومة و7 أعوام زعيما لحزبي، معظمها بصفتي رئيس وزراء هذا البلد العظيم".

وأضاف "بعد 7 سنوات في المنصب، لم يعد لدي التصور بأنني أفضل شخص لهذا المنصب".

وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن الاستقالة تأتي بعد إخفاق الاستفتاء الذي اقترحته الحكومة في الثامن من مارس/آذار الجاري لتعديل نصوص بشأن المرأة والأسرة في الدستور الذي وضع عام 1937.

ورأى محللون أن الاستقالة التي تأتي قبل 10 أسابيع فقط من الانتخابات الأوروبية والمحلية هي أشبه بـ"زلزال سياسي"، ويتعين على أيرلندا إجراء انتخابات عامة خلال مهلة سنة واحدة.

كلمات فارادكار (يسار) في البيت الأبيض تضمنت عتابا لبايدن (رويترز) تصريحات داعمة لغزة

وكان فارادكار قد ألقى كلمة لافتة خلال حفل استقبال في البيت الأبيض الأحد الماضي بمناسبة عيد القديس باتريك، حيث قارن بين الأحداث في قطاع غزة وماضي أيرلندا، كما عاتب الرئيس الأميركي جو بايدن الذي ينحدر من أصول أيرلندية.

وأشار فارادكار إلى أن سبب تعاطف الأيرلنديين مع الشعب الفلسطيني هو أن أهل غزة يعانون آلاما مشابهة لتلك التي عاشتها أيرلندا في الماضي.

وقارن المأساة الإنسانية في غزة بما حدث في أثناء فترة استعمار بلاده، وعاتب الرئيس الأميركي قائلا "يمكننا أن نرى تاريخنا في عيونهم".

وقال فارادكار "عندما أسافر حول العالم، يسألني القادة في كثير من الأحيان: لماذا يتعاطف الأيرلنديون مع الشعب الفلسطيني؟ الإجابة بسيطة، فنحن نرى تاريخنا في عيونهم. التهجير، والتشريد، وسلبهم أملاكهم، وعدم قبول هويتهم الوطنية، والهجرة القسرية، والتمييز، وقصة الجوع".

وتشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة منذ أكثر من 5 أشهر خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، أغلبهم أطفال ونساء، وسط تحذيرات منظمات دولية من المجاعة -ولا سيما في شمال القطاع- جراء تقييد الاحتلال دخول المساعدات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات

إقرأ أيضاً:

نائب الرئيس الأميركي يزور حصناً تاريخياً في جايبور الهندية

قال مسؤولون هنود إن نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، ومع أفراد عائلته، زاروا حصن عامر (أمبر) في مدينة عامر بولاية جايبور اليوم الثلاثاء. وزار فانس وزوجته أوشا تشيلوكوري ، وأبناؤهما  الثلاثة - إيوان وفيفيك وميرابيل، الموقع الذي تم تصنيفه كموقع للتراث العالمي لليونسكو في عام 2013، حوالي الساعة 0930 صباحا، حيث تم استقبالهم بحفاوة على السجادة الحمراء. واستقبلهم في الحصن رئيس وزراء الولاية بهاجانلال شارما ونائبه ديا كوماري.
عائلة فانس شهدت عرضا ثقافيا يشمل رقصات شعبية، مما يقدم لمحة عن الثقافة النابضة بالحياة في ولاية راجستان. ويقع الحصن  في سلسلة جبال أرافالي ، على بعد نحو 11 كيلومترا من وسط جايبور. والتقى فانس،  رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أمس الاثنين، في العاصمة نيودلهي خلال زيارته التي تستغرق أربعة أيام، فيما تتطلع الهند إلى إبرام اتفاق تجاري ثنائي مع واشنطن في مسعى لتجنب الرسوم الجمركية الأميركية.

أخبار ذات صلة أميركا والهند ترحبان بالتقدم في محادثات اتفاق التجارة ترامب: البابا فرنسيس "أحب العالم" المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • الحكومة ستنقل إلى الخرطوم في غضون ستة أشهر
  • هل يقال وزير الدفاع الأميركي؟ البيت الأبيض يجيب
  • نائب الرئيس الأميركي يزور حصناً تاريخياً في جايبور الهندية
  • تسريب خطط عمليات اليمن في دردشة سيغنال.. كيف رد وزير الدفاع والبيت الأبيض؟
  • الصليبي الأخير.. وزير الدفاع الأميركي الذي يكره جيشه
  • نائب الرئيس الأميركي يبدأ زيارة إلى الهند
  • نائب الرئيس الأميركي فانس يقوم بزيارة البابا فرانسيس
  • الجنرال الأميركي الذي لا تريد إسرائيل ضرب إيران دون وجوده
  • الأردن يرحب بالتوافق الأميركي الإيراني الذي أعلنت عنه سلطنة عُمان
  • رئيس وزراء لبنان: الحكومة ماضية في بسط سيادتها الكاملة على أراضيها