استقالة مفاجئة لرئيس وزراء أيرلندا بعد أيام من تصريحاته عن غزة
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
أعلن رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار استقالته من منصبه بشكل مفاجئ، وذلك بعد أيام من تصريحاته اللافتة عن محنة الشعب الفلسطيني في غزة، في أثناء حلوله ضيفا على البيت الأبيض، حيث عاتب الرئيس الأميركي جو بايدن.
وقال فارادكار للصحفيين في دبلن اليوم الأربعاء "أعلن استقالتي من رئاسة وقيادة حزب فاين غايل (المشارك في الائتلاف الحاكم)، وسأقدم استقالتي من رئاسة الحكومة متى بات خليفتي قادرا على تولي هذا المنصب".
وأوضح أن أسباب تنحيه في هذا التوقيت "شخصية وسياسية، لكنها سياسية بالدرجة الأولى"، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية.
وقال "لقد حظيت بشرف الخدمة في المناصب العامة لمدة 20 عاما، 13 منها في الحكومة و7 أعوام زعيما لحزبي، معظمها بصفتي رئيس وزراء هذا البلد العظيم".
وأضاف "بعد 7 سنوات في المنصب، لم يعد لدي التصور بأنني أفضل شخص لهذا المنصب".
وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن الاستقالة تأتي بعد إخفاق الاستفتاء الذي اقترحته الحكومة في الثامن من مارس/آذار الجاري لتعديل نصوص بشأن المرأة والأسرة في الدستور الذي وضع عام 1937.
ورأى محللون أن الاستقالة التي تأتي قبل 10 أسابيع فقط من الانتخابات الأوروبية والمحلية هي أشبه بـ"زلزال سياسي"، ويتعين على أيرلندا إجراء انتخابات عامة خلال مهلة سنة واحدة.
كلمات فارادكار (يسار) في البيت الأبيض تضمنت عتابا لبايدن (رويترز) تصريحات داعمة لغزةوكان فارادكار قد ألقى كلمة لافتة خلال حفل استقبال في البيت الأبيض الأحد الماضي بمناسبة عيد القديس باتريك، حيث قارن بين الأحداث في قطاع غزة وماضي أيرلندا، كما عاتب الرئيس الأميركي جو بايدن الذي ينحدر من أصول أيرلندية.
وأشار فارادكار إلى أن سبب تعاطف الأيرلنديين مع الشعب الفلسطيني هو أن أهل غزة يعانون آلاما مشابهة لتلك التي عاشتها أيرلندا في الماضي.
وقارن المأساة الإنسانية في غزة بما حدث في أثناء فترة استعمار بلاده، وعاتب الرئيس الأميركي قائلا "يمكننا أن نرى تاريخنا في عيونهم".
وقال فارادكار "عندما أسافر حول العالم، يسألني القادة في كثير من الأحيان: لماذا يتعاطف الأيرلنديون مع الشعب الفلسطيني؟ الإجابة بسيطة، فنحن نرى تاريخنا في عيونهم. التهجير، والتشريد، وسلبهم أملاكهم، وعدم قبول هويتهم الوطنية، والهجرة القسرية، والتمييز، وقصة الجوع".
وتشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة منذ أكثر من 5 أشهر خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، أغلبهم أطفال ونساء، وسط تحذيرات منظمات دولية من المجاعة -ولا سيما في شمال القطاع- جراء تقييد الاحتلال دخول المساعدات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات
إقرأ أيضاً:
طفلة تسائل الحكومة عن تسول الأطفال الذي يمس بسمعة المغرب قبل تنظيم المونديال
في سؤال مباشر وجهته لوزيرة الأسرة والتضامن، أثارت طفلة برلمانيا قضية استغلال الأطفال في التسول والدعارة في عدد من شوارع المملكة، معتبرة أنها تشوه صورة المغرب الذي سيستضيف كأس العالم 2030.
وقالت الطفلة مخاطبة الوزيرة نعيمة اليحياوي، اليوم الأربعاء، ضمن جلسات برلمان الطفل، « تقترب من نهايتها السياسة العمومية لحماية الطفولة التي وضعت أهدافًا رئيسية، من بينها حماية الأطفال من العنف والاستغلال وتعزيز التضامن الاجتماعي ».
وأضافت الطفلة البرلمانية، » لكن للأسف، تفشت وتفاقمت ظاهرة استغلال الأطفال، خاصة في مجالات الدعارة والتسول والاتجار بالبشر. ورغم الجهود المبذولة للحد من هذه الظاهرة، فإن المغرب، وهو يستعد لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030، يجد نفسه أمام تحد كبير يتمثل في حماية صورة البلاد وحقوق الأطفال ».
في هذا السياق، سألت طفلة مغربية وزيرة الأسرة والتضامن عن الجهود التي تعتزم الوزارة بذلها لتدارك نقائص السياسة العمومية لحماية الطفل. كما سألتها عن خطة العمل المتبعة.
ردا على ذلك، أكدت وزيرة الأسرة والتضامن نعيمة اليحياوي على أن حماية الطفولة قضية وطنية تتطلب تضافر جهود مختلف القطاعات. واعتمدت الوزارة ثلاث مقاربات شاملة لجميع الأطفال، بما في ذلك ضحايا التسول والاتجار بالبشر. تتمثل المقاربة الأولى في التوعية والوقاية. وأضافت أنه يجب أن نعمل على توعية المجتمع بأن التسول ظاهرة ضارة، وأن كل من يعطي للمتسول يساهم في انتشار هذه الظاهرة.
كلمات دلالية التسول الدعارة وزارة الأسرى والتضامن