المنوفية أهل الكرم.. شباب الخير يوزعون وجبات إفطار على المسافرين بالقطارات|شاهد
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
“المنايفة عزموا القطر”.. كلمات ليست عادية، ولكنها حقيقة راسخة تدل على الكرم والجود لأهل محافظة المنوفية جميعاً، وتسابقهم وتنافسهم في فعل الخيرات، ليبهروا الجميع بأفعال الخير وتأكيدهم أن الموضوع ليس مقتصراً فقط على محافظة الشرقية وأهلها الطيبين.
شباب الخير بالمنوفية يقدمون وجبات جاهزة للمسافرينمشاهد توزيع الوجبات وتقديم الإفطار للمحتاجين أو المسافرين، تدل على التضافر وإنكار الذات والمنافسة بين الشباب وجميع الرجال في فعل الخيرات خلال شهر رمضان الكريم، وحث الصغير والكبير على تقديم العطاء وفق إمكانياته سواء بالوقت أو الجهد أو التبرع النقدي أو العيني، هذه المشاهد والمنافسة الخيرية قلما تجدها في دولة آخرى.
بداية الحكاية كانت بتجميع أبناء مدينة شبين الكوم في محافظة المنوفية، وتصميمهم على إفطار المسافرين يومياً، خلال شهر رمضان الكريم، سواء علي طريق مدينة السادات من خلال تقديم وجبات للمسافرين في قطارات المنوفية مرورا بمدينة شبين الكوم في لمحة إنسانية تدل على أنهم أهل كرم وعطاء.
توزيع وجبات شاورما بالفراخ وأرز بالكبدةوبالفعل وزع شباب الخير شاورما الفراخ والأرز بالكبدة والأرز والتمر والمياه المعدنية على المسافرين في قطار شبين الكوم كإفطار صائم، حيث تجمعوا على محطة قطار شبين الكوم وقت الإفطار ووزعوا الوجبات على المسافرين.
حملة افطار صائم تنظم سنوياًصدى البلد ألتقى محمود النحاس، أحد المشاركين في افطار صائم بشبين الكوم، وأكد أنه بصحبة مجموعة من شباب العزبة العربية بمدينة شبين الكوم ينظمون حملة افطار صائم سنويا لتوزيع وجبات الإفطار والتمر والمياه على المسافرين سواء على طريق مدينة السادات أو على محطة شبين الكوم.
الحملة مستمرة للعام السادس على التواليوأضاف النحاس، أن الحملة للعام السادس علي التوالي حيث ينظمون الحملة سنويا في رمضان بالإضافة إلي عمل " قدرتين فول " وتسويتهم وتوزيعهم علي أهالي منطقتهم بالعزبة الغربية مجانا وايضا للمارة في الشوارع بالإضافة إلي توزيع وجبات الإفطار.
وأشار إلي أنه تم تجهيز ٢٠٠ وجبة عبارة عن الأرز والفراخ وتوزيعهم علي المحتاجين بمساعدة العشرات من أبناء المنطقة الذين يتطوعون للمشاركة سنويا في رمضان.
IMG-20240320-WA0035 IMG-20240320-WA0037 IMG-20240320-WA0034 IMG-20240320-WA0036 IMG-20240320-WA0032 IMG-20240320-WA0033 IMG-20240320-WA0031 IMG-20240320-WA0029المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: على المسافرین شبین الکوم IMG 20240320
إقرأ أيضاً:
كيف نفعل الخير ويقبله الله؟.. علي جمعة يجيب
يسأل الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، كيف نفعل الخير؟ يقول سيدنا رسول الله ﷺ : «من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفّس الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة، ومن يسّر على معسرٍ يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهّل الله له طريقًا إلى الجنة، وما جلس قومٌ في بيتٍ من بيوت الله يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن أبطأ به عمله لم يُسرع به نسبه».
وقال جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن رسول الله ﷺ صدق في تلك الوصايا الجامعة وهي سبعة «من نفّس عن مؤمنٍ كربةً من كرب الدنيا» مريض وقفت معه مديون سددت دينه، فقير أنهيت عوزه «من نفّس عن مؤمنٍ كربةً من كرب الدنيا» غارم مسجون أخرجته من سجنه، فعلت خيرًا نفّست فيه كربة فإن الله لا يُضيّعها عليك، ويوم القيامة يوم الكربات يحتاج كل واحدٍ منا إلى هذا التنفيس، ويريد أن يُنَفّسَ عليه يومئذٍ بين يدي المالك سبحانه وتعالى، افعل لآخرتك في دنياك، عمّر هذه الحياة الدنيا التي هي موطن امتحان وابتلاء لآخرتك، نفّس الكُرب عن الناس، أصلح بين الناس ففي ذلك تنفيسٌ للكربات.
وورد عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما عن سيدنا ﷺ أنه قال: «من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته» يعني إذا قمت بحاجة أخيك كنت مستجاب الدعاء، كنت محل نظر الله سبحانه وتعالى، رأيت الله وقد وقف معك، وهل بعد هذه المعية من خيرٍ ومن فضل؟ أبدًا والله فإن رب العالمين الذي معه كن فيكون، القادر على كل شيء يقف معك.
«ومن يسّر على معسر» والتيسير على المعسر إما بإنذاره وهو فرضٌ عليك، وإما بإسقاط دينه، ويجوز أن يكون ذلك من الزكاة فإذا أسقطت دينه أو أنذرته، وإسقاط الدين هنا ليس فرضًا عليك، ولكن هذا من القليل الذي يفوق فيه النفل الفرض، الفرض خيرٌ من النفل دائمًا، صلاة الظهر خيرٌ من السنة بعدها، صوم رمضان خيرٌ من صوم الاثنين والخميس مثلًا بعدها، ولكن إلا في هذه الحالة، وفي قليلٍ من أبواب الفقه نراها تتكرر كرد السلام فإن إلقاء السلام نافلة، ورد السلام واجب، وإلقاء السلام خيرٌ من رد السلام.
إذن فالفرض أفضل من النفل إلا في أمورٍ قليلة منها إسقاط الدين عن المعسر، وإن كان نفلًا فهو أفضل من الفرض، وسيدنا النبي ﷺ أمرنا بالإخوة، وأمرنا بستر عيوب الناس، وأمرنا ألا نفضح المسلمين، وألا نتكلم في أعراضهم رجالًا ونساء، وقال: «إذا رأيت أخاك على ذنب فاستره ولو بهدبة ثوبك» ما هذا الجمال والرقي عامله كابنك ؛ فلو فعل ابنك المعصية سترته ونصحته، وكان قلبك يتقطع عليه، افعل هكذا مع كل الناس فإن الله سبحانه وتعالى يسترك في الدنيا وفي الآخرة كما قال ووعدنا سيدنا ﷺ.
أما العلم فما بالكم بالعلم ﴿اقْرَأْ﴾ ، أول ما نزل ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾ ، ﴿وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾ ، ﴿وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ﴾ ، أمرنا بالعلم دائما، وهذه أمة علم ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ﴾ ، ولم يقل أحد الأدباء على مر التاريخ، ولم يرد في حكمة الحكماء، ولا في كلام الأنبياء لم يرد أبلغ من هذا «من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة» يعني وأنت تذهب تشتري كتاب، أو تحضر درس علم، أو تذهب إلى جامعتك تُلقي الدرس، أو تستمع إلى الدرس فأنت في طريق الجنة، هذا تصويرٌ لم يتم إلا على لسان سيد الخلق وأفصح البشر ﷺ ، وكتاب الله هو محور حضارة المسلمين، «ما جلس قومٌ في بيتٍ من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم وأحاطت بهم الملائكة» والخير كل الخير «وذكرهم الله فيمن عنده» .
فاللهم يا ربنا اذكرنا فيمن عندك، ولا تجعل يا ربنا أعمالنا تُبطّئ بنا فإن أنسابنا لا تُسرع بنا فوفقنا إلى ما تحب وترضى، وأقمنا في العمل الصالح، وارض عنا، وانقلنا من دائرة سخطك إلى دائرة رضاك.