لي يعتذر رسميا في كوريا الجنوبية بعد شجاره مع سون بكأس آسيا
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
قدم "لي كانغ إن" لاعب وسط منتخب كوريا الجنوبية لكرة القدم وفريق باريس سان جيرمان الفرنسي اعتذارا رسميا في سول اليوم الأربعاء بسبب دوره في الشجار الذي حدث مع "سون هيونغ مين" قائد المنتخب خلال كأس آسيا مع استعداد بلاده لخوض مباريات التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
وانحنى "لي" ليقدم اعتذارا علنيا رسميا على ملعب سول بعد استدعائه لتشكيلة كوريا الجنوبية التي ستخوض مباراتين داخل وخارج أرضها أمام تايلند في تصفيات كأس العالم.
وتعرض سون لخلع في أحد أصابعه أثناء عراك حدث بين زملائه عشية مباراة الفريق في الدور قبل النهائي، وتلقى "لي" انتقادات لاذعة في كوريا الجنوبية التي يظل سون مهاجم توتنهام الإنجليزي أكثر لاعبيها شهرة.
وخسرت كوريا الجنوبية مباراة قبل النهائي أمام الأردن، وهي النتيجة التي مددت انتظار البلاد الذي استمر 64 عاما لتحقيق اللقب الآسيوي، وهو ما أدى لإقالة المدرب الألماني يورغن كلينسمان من تدريب المنتخب.
وقال "لي" لوسائل إعلام كورية اليوم: "تلقيت الكثير من الحب والدعم من الجماهير خلال كأس آسيا، لكني لم أرد لها الجميل وخيبت آمالها".
وأضاف: "الانتقادات من الجميع ستساعدني في مسيرتي. سأحاول جاهدا لأصبح شخصا أفضل ولاعب كرة قدم أفضل".
وأبلغ سون مؤتمرا صحفيا في وقت سابق من اليوم أن "لي" قدم "اعتذارا من القلب" خلال عشاء الفريق مساء الثلاثاء وأن الفريق بالكامل قبله.
وقال سون: "الاعتذار يتطلب شجاعة، و"كانغ إن" وقف أمام الجميع وقدم اعتذاره بإخلاص. أعتقد أن ذلك قرّب الجميع حقا من بعضهم البعض.
وأضاف: "الأجواء في الغرفة ليست سيئة، أعتقد أنكم لن تضطروا للكتابة عن إصبعي بعد الآن".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
احتجاجات كوريا الجنوبية.. بين السخرية والحيوانات الأليفة في مواجهة الأحكام العرفية
شهدت شوارع كوريا الجنوبية في الأيام الأخيرة احتجاجات غير تقليدية، حيث لجأ المواطنون إلى وسائل مبتكرة للتعبير عن غضبهم تجاه حكومة الرئيس يون سوك يول، وعلى الرغم من الجدية السياسية التي تحيط بقضية عزل الرئيس، فقد اختار البعض إضفاء أجواء من الفكاهة والمزاح على هذه الاحتجاجات عبر رفع لافتات ساخرة وأعلام تحمل رسائل غريبة وعجيبة.
احتجاجات غير تقليدية في كوريا الجنوبية
في حين أن الكوريين الجنوبيين قد نزلوا إلى الشوارع للمطالبة بعزل الرئيس يون بسبب إصداره مرسومًا طوارئًيا في ديسمبر، تميزت هذه الاحتجاجات بلمسة من الفكاهة والسخرية التي جعلت منها حدثًا غير تقليدي.
ورفع المتظاهرون لافتات وأعلامًا تحمل رسومات لقطط وثعالب البحر وأطعمة مثل البيتزا والمعجنات، مما جعل الاحتجاج يبدو أكثر شبهًا بمهرجان شعبي منه بحركة سياسية.
هذه الاحتجاجات الفريدة جسدت حالة من السخرية ضد قرارات الحكومة، حيث قال البعض إن الأحكام العرفية التي فرضها الرئيس يون أجبرتهم على مغادرة منازلهم، ليظهروا في الشوارع للمطالبة بتغيير الوضع.
وساهمت هذه الأجواء في تعزيز التفاعل على منصات التواصل الاجتماعي، حيث لاقت صور هذه الأعلام واللافتات رواجًا كبيرًا.
رمزية جمعية الزلابية وأعلامها الساخرة
لم تقتصر الاحتجاجات على مظاهر السخرية فحسب، بل ابتكر المتظاهرون أيضًا جمعيات وهمية مثل "جمعية الزلابية" التي تمثل محاكاة ساخرة لجماعات حقيقية مثل النقابات أو الأندية الطلابية.
هذه الرمزية لم تكن مجرد لعبة سياسية، بل كانت محاولة لإظهار تنوع المشاركين في الاحتجاجات، حيث قال أحد المتظاهرين، كيم سي-ريم، 28 عامًا، "أردت فقط أن أوضح أننا هنا كجزء من الشعب حتى وإن لم نكن جزءًا من جماعة مدنية فعلية".
ويعكس ذلك محاولة العديد من الكوريين الجنوبيين إظهار اعتراضهم على الوضع القائم، حتى أولئك الذين لا ينتمون لأحزاب سياسية أو جماعات منظمة، معبرين عن استيائهم من تصرفات الحكومة.
الفكاهة كأداة للتخفيف من التوتر
أوضح لي كي هون، أستاذ التاريخ الكوري الحديث، أن الأعلام المبتكرة التي ظهرت في هذه الاحتجاجات تعكس التحدي ضد الرئيس يون بشكل غير مباشر.
فبدلًا من استخدام الرموز السياسية التقليدية، استخدم المحتجون أساليب فكاهية ليوضحوا رفضهم لممارسات الحكومة، مؤكدين أن الوضع أصبح لا يمكن تحمله.
هذه الأجواء المفعمة بالضحك والابتسامات كانت بمثابة تخفيف للتوتر، رغم الجدية السياسية وراء الاحتجاجات.
الأجواء الاحتفالية في خضم الاحتجاجات
وبينما كانت الأجواء السياسية مشحونة، أصر المتظاهرون على الاحتفاظ بروح معنوية مرتفعة.
في اليوم الذي صوت فيه المشرعون على عزل الرئيس، لوح المحتجون بالأعلام وركبوا على أنغام موسيقى البوب، ما أعطى الاحتجاجات طابعًا مرحًا، على الرغم من الحدث الجاد الذي كان يشهده اليوم.
وتعتبر هذه الاحتجاجات في كوريا الجنوبية مثالًا على كيف يمكن للمواطنين التعبير عن غضبهم بأساليب مبتكرة تجمع بين الجدية والفكاهة، مما يضيف بُعدًا جديدًا إلى ثقافة الاحتجاج في البلاد.