فتاوى الصائمين| هل الزواج عذر للإفطار في رمضان وماذا يفعل من أفطر الشهر؟
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
ورد إلى دار الإفتاء سؤالا مضمونه: والده المتوفى تزوج أمه في رمضان وظنا منه أن الزواج عذر للإفطار فقد قام العروسان بإفطار رمضان كله، الأم تقول: إنها قضت الصيام بينما زوجها المتوفى لم يفعل. فهل يمكن لولده أن يقضي صيام والده؟ و هل هناك التزامات أخرى؟
هل الزواج عذر للإفطار في رمضان.. وماذا يفعل من تزوج وأفطر؟وقالت الإفتاء ضمن فتاوى الصائمين: إذا كان ذلك الرجل قد أفطر بأكل وشرب ولم يعقد النية أصلًا لصيام رمضان ظانًّا أنه ليس فرضًا عليه وهو حديث عهد بزواج وهو ظن خطأ فإنه يكون عليه قضاء رمضان من غير كفارة؛ لأن ما أحدثه من جماع كان بعد إفطاره أو في حالة عدم انعقاد صومه، وعلى ورثته أن يخرجوا عنه فدية طعام مسكين من تركته عن كل يوم من أوسط ما كان يأكله هذا المتوفى بما مقداره مد، وهو مكيال يساوي 510 جرامات من القمح ويجوز إخراج قيمتها وتوزيعها على المساكين على ما عليه الفتوى وإن لم يكن له تركة فيستحب لأولاده وأقاربه أن يخرجوا عنه هذه الفدية.
وفيما يتعلق بسؤال: هل يجوز للمرء المسلم أن يصلي صلاة التراويح في منزله؟
وقالت الإفتاء: يجوز للمسلم أن يصلي صلاة التراويح في المنزل، ولكن صلاتها في الجماعة أفضل على المفتى به، وهو مذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة.
وقال ابن قدامة في «المغني» (2/ 123): «وَالْمُخْتَارُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ فِعْلُهَا -أي التراويح- فِي الْجَمَاعَةِ، قَالَ فِي رِوَايَةِ يُوسُفَ بْنِ مُوسَى: الْجَمَاعَةُ فِي التَّرَاوِيحِ أَفْضَلُ، وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُقْتَدَى بِهِ فَصَلاهَا فِي بَيْتِهِ خِفْت أَنْ يَقْتَدِيَ النَّاسُ بِهِ، وَقَدْ جَاءَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «اقْتَدُوا بِالْخُلَفَاءِ»، وَقَدْ جَاءَ عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي فِي الْجَمَاعَةِ».
وذهب السادة المالكية إلى ندب صلاة التراويح في المنزل، ولكن هذا الندب مشروط بثلاثة أمور ذكرها الصاوي في «حاشيته على الشرح الصغير» فقال: «قَوْلُهُ: (وَنُدِبَ الِانْفِرَادُ بِهَا) إلَخْ: حَاصِلُهُ أَنَّ نَدْبَ فِعْلِهَا فِي الْبُيُوتِ
مَشْرُوطٌ بِشُرُوطٍ ثَلَاثَةٍ: أَنْ لَا تُعَطَّلَ الْمَسَاجِدُ، وَأَنْ يَنْشَطَ لِفِعْلِهَا فِي بَيْتِهِ، وَأَنْ يَكُونَ غَيْرَ آفَاقِيٍّ بِالْحَرَمَيْنِ، فَإِنْ تَخَلَّفَ مِنْهَا شَرْطٌ كَانَ فِعْلُهَا فِي الْمَسْجِدِ أَفْضَلَ». وعليه فصلاة التراويح في المسجد أفضل من صلاتها في المنزل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإفتاء افطار رمضان صلاة التراويح صلاة التراویح فی فتاوى الصائمین
إقرأ أيضاً:
كيفية إحرام المتمتع بالحج .. وهل يجوز الاستحمام أثناء الإحرام؟
قالت دار الإفتاء إن من نوى أداء الحج مُتمتعًا، فعليه أن يُحرم أولًا بالعمرة من الميقات، فيقول عند الإحرام: "لبيك اللهم عمرة" أو "لبيك اللهم عمرة متمتعًا بها إلى الحج"، ثم يؤدي مناسك العمرة ويتحلل من الإحرام. وعند حلول وقت الحج، يُحرم بالحج قائلاً: "لبيك اللهم حجًا".
وبيّنت الدار طريقة إعادة الإحرام للحج للمتمتع، مشيرة إلى أن ذلك يكون في اليوم الثامن من ذي الحجة، المعروف بـ"يوم التروية"، حيث يستعد الحاج للإحرام بالحج كما فعل في بداية رحلته، فيغتسل أو يتوضأ، ويرتدي ملابس الإحرام، ويصلي ركعتين في المسجد الحرام إن أمكن، ثم ينوي الحج قائلاً: "اللهم إني أردت الحج فيسره لي وتقبله مني"، ويبدأ في التلبية قائلاً: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك...".
وتستمر التلبية في كل مراحل الطريق إلى منى وعرفات، وحتى الانتهاء من رمي جمرة العقبة يوم النحر، ويُستحب رفع الصوت بها دون إيذاء، بينما المرأة تردد التلبية بصوت منخفض.
وفيما يتعلق بالاستحمام أثناء الإحرام، أشار الدكتور رمضان عبد المعز، أحد علماء الأزهر، إلى جوازه للنظافة، دون أن يُعد تحللًا من الإحرام، مؤكدًا ضرورة ارتداء ملابس الإحرام مرة أخرى بعد الانتهاء.
كما شدد على وجوب تجنب تمشيط الشعر أثناء الإحرام حتى لا يتساقط.
كما أوضح الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق ، أن من استخدم المشط أثناء الإحرام ووجد شعرات فيه، دون أن يتأكد إن كانت قد سقطت بسبب المشط أو كانت ساقطة من قبل، فلا فدية عليه، لأن الشك لا يُوجب الفدية.