بريطانيات يحلقن رؤوسهن أمام البرلمان تضامنا مع نساء غزة
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
وثق مقطع فيديو قيام مجموعة من النساء في بريطانيا بحلق شعورهن أمام مقر البرلمان في العاصمة لندن، تضامنا مع نساء قطاع غزة اللاتي لا يستطعن غسل شعورهن، ويضطر بعضهن لحلقه، حفاظا على مياه الشرب.
وأظهر المقطع المنشور المتظاهرات (11 امرأة) وهن يجلسن أمام مقر مجلس العموم البريطاني أمس الثلاثاء، ويستخدمن ماكينة حلاقة كهربائية لإزالة شعورهن أمام المارة.
وهتفت المتظاهرات اللاتي توشح بعضهن الكوفية الفلسطينية "فلسطين حرة حرة"، قبل أن يتناوبن على الجلوس وسط المجموعة ليحلقن رؤوسهن.
Protesters shave their heads outside parliament in solidarity with women of Palestine ????
Discover breaking news with Newsflare ???? https://t.co/r2UaHnMcBr pic.twitter.com/p4LmlwDFxk
— Newsflare (@Newsflare) March 19, 2024
ووثقت مشاهد مصورة، انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي، امرأة تحلق للأخرى شعرها، في حين حمل النسوة لافتات تندد بشح المياه والطعام في غزة، والمجاعة التي يعانيها الأطفال الفلسطينيون.
وقالت إحدى النساء: "أنا أعمل قابلة منذ 30 عاما، وأشعر بالحزن والألم والندم، وأشعر بالاحتجاج على الموت المستمر والدمار الذي يحدث في غزة وتواطؤ المجتمع الدولي".
وأضافت، "لذلك قررت أن أحلق شعر رأسي ليكون تعبيرا احتجاجيا خارجيا أمام العالم، لأعبر عما أشعر به تجاه هذا الأمر. لم أفعل هذا من قبل، ولم أستخدم أداة تهذيب اللحية الخاصة بزوجي من قبل، ولكنني سأرى كيف سأستمر".
ورفعت السيدة لافتة كتب عليها "تُقتل والدتان كل ساعة في الحرب على غزة. أنهوا الحصار اللاإنساني الآن".
من جانبها، قالت فتاة (18 عاما) حلقت أيضا رأسها: "أنا هنا اليوم في حزن وتضامن مع نساء فلسطين وكل الناس في غزة. لقد كان الحدث اليوم جميلا بشكل لا يصدق ويظهر قوتنا. نحن لسنا وحدنا، ولا النساء في فلسطين وحدهن".
وأظهر الفيديو بعد ذلك امرأتين تحلقان رأسيهما وتحملان لافتات، جاء في إحداهما "تُستخدم المياه كسلاح في الحرب. أوقفوا الحصار"، بينما كُتب على اللافتة الثانية "الحصول على المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي حق أساسي من حقوق الإنسان، أوقفوا الحصار".
مخاطر المجاعة ونقص المياه في غزةوكان تقرير لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة حذر -أمس الاثنين- من حدوث مجاعة من منتصف مارس/آذار الجاري وحتى مايو/أيار المقبل في شمال قطاع غزة.
وذكر التقرير أن عدد الأشخاص الذين يواجهون "الجوع الكارثي" ارتفع في جميع أنحاء القطاع المحاصر إلى 1.1 مليون، أي نحو نصف السكان.
The situation in #Gaza is catastrophic.
Famine is imminent in the north and a risk of Famine persists across the rest of the #GazaStrip.
Read more➡️https://t.co/dpWbC6fWHa pic.twitter.com/ASLdBK6XHj
— The Integrated Food Security Phase Classification (@theIPCinfo) March 18, 2024
وأوضح التقرير أن الموارد الأخرى مثل المياه والأدوية شحيحة، إذ لا يزال من الصعب توصيل مساعدات كافية للمنطقة، وأشار إلى أن بعض النساء في المنطقة حلقن رؤوسهن لتجنب المشكلات الصحية الناجمة عن عدم قدرتهن على غسل شعرهن.
ويوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن "كل صبية وصبي قابلتهم في ملجأ للأونروا في غزة طلبوا مني الخبز والماء".
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أغلقت إسرائيل الأنابيب التي تمد غزة بالمياه، قبل أن تستأنف لاحقا ضخ المياه إلى بعض أجزاء جنوب غزة، ودخلت كميات قليلة من المياه عبر مصر.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 96% من موارد المياه في غزة "غير صالحة للاستهلاك البشري"، إذ تعطلت شبكات مياه الصرف الصحي ومنشآت تحلية مياه البحر منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي بسبب النقص في الوقود والكهرباء، مما أدى إلى تعطلها بشكل كبير.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات فی غزة
إقرأ أيضاً:
حزب العدالة والتنمية المغربي يطالب بعقد جلسة برلمانية تضامنا مع غزة
طالبت المعارضة في مجلس النواب المغربي مكتب المجلس بتخصيص جلسة تضامنية مع فلسطين ومع قطاع غزة، وذلك الاثنين خلال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية، على إثر النجاح في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، عبد الله بووانو: إن "المعارضة ما فتئت تطلب التضامن مع فلسطين والآن بعد ما تحقق في غزة من وقف لإطلاق النار والبلاغ الذي صدر عن المملكة المغربية، نطالب بجلسة تضامنية مع فلسطين ومع غزة".
وجاء ذلك في كلمة لبوانو، بمجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان) في العاصمة الرباط.
ويستمر وقف إطلاق النار في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وإجمالا، تحتجز "إسرائيل" أكثر من 10 آلاف و300 أسير فلسطيني في سجونها، وتقدر حاليا وجود نحو 96 أسيرا إسرائيليا بغزة، أعلنت حماس مقتل عشرات منهم في غارات إسرائيلية عشوائية.
وفي إطار وقف إطلاق النار في مرحلته الأولى 42 يوما، من المقرر أن تطلق "حماس" سراح 33 أسيرا وأسيرة إسرائيليين، مقابل أسرى فلسطينيين يتوقف عددهم على صفة كل أسير إسرائيلي إن كان عسكريا (مقابل 50 أسيرا) أم "مدنيا" (مقابل 30 أسيرا).
وبين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير الجاري، أسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة عن أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وكشف جهاز الدفاع المدني في غزة عن تبخر أكثر من 2800 جثة شهيد جراء استخدام الاحتلال أسلحة تنتج درجات حرارة عالية.
وطالب الجهاز بإسناد لوجستي وبشري من طواقم الدفاع المدني العربية والأجنبية؛ للمساعدة في جهود الإغاثة، مشددا على حاجة غزة إلى معدات إنقاذ وإسعاف وإطفاء؛ بسبب قلة الإمكانيات.
وتحدث في بيان عن "استشهاد 97 كادرا وإصابة 319 آخرين بينهم العشرات بإعاقات مستدامة جراء استهدافات إسرائيلية" خلال 16 شهرا من الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة.