صور.. مكتبة الملك عبدالعزيز بالرياض تعقد ندوة عن النخيل وفن إنتاج التمور
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
استضافت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض ندوة ثقافية " التمر : صناعة وثقافة " وذلك ضمن نشاطها الثقافي والمعرفي للعام 2024.
عقدت الندوة بحضور نائب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الدكتور عبدالكريم الزيد والمهندس بندر علي القحطاني الرئيس التنفيذي لشركة تراث المدينة، والدكتور محمد النويران الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للنخيل والتمور.
وتهدف الندوة إلى إلقاء الضوء على أشجار النخيل بالمملكة العربية السعودية، وإنتاج التمور وأنواعها، ومعايير صناعة التمور التي تشكل جانبا اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا كبيرا في المملكة، بما ارتبط بها عبر تاريخ النخيل من تطورات في تجهيز التمور وإعدادها، عبر العصور ، بما يشكل ثقافة تقليدية لها حضورها وأثرها على قيم المجتمع وعاداته.
وشارك في الندوة كل من د. علي إبراهيم الغبان الذي تحدث عن :" التمور في الثقافة العربية والإسلامية" ود. عبدالعزيز جياطي الذي تحدث عن :" اقتصاديات التمور" ود. صالح محمد المسند الذي تناول :" التمور في الإنتاج الفكري والإنساني" وأدار الندوة د. محمد بن سليمان القسومي، حيث تم توضيح أهمية النخيل والتمور ضمن المحاور الثلاثة، وأثر تطوير زراعة النخيل وإنتاج التمور من أجل الارتفاع بالمستوى الاقتصادي لهذه الصناعة، التي تطورت على مختلف المستويات من جني المحصول إلى التعبئة والتغليف ومن ثم توفرها محليا ودوليا، فيما اتخذ النخيل المذكور في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة بوصفه أحد مكونات البيئة العربية والتراث الإسلامي ، اتخذ أبعادا اجتماعية وثقافية غطى الشعر والنثر جانبا منها، لارتباطها بحياة الإنسان العربي وبعالم الصحراء وبالبيئة البدوية أولا حتى تطورت لتأخذ أبعادها في الكتابات والمؤلفات العربية.
ثم تم فتح باب المناقشات من الحاضرين بالندوة، من أجل التعرف أكثر على أشجار النخيل وأنواع التمور ، والتعرف على ثقافة هذا الموروث الكبير في أرض الجزيرة العربية .
وعقب نهاية الندوة تم توقيع اتفاقية لإصدار كتاب “النخلة عبر التاريخ ” باللغتين العربية والإنجليزية، وذلك بالتعاون ما بين مكتبة الملك عبد العزيز العامة وشركة تراث المدينة ومؤسسة ليان الثقافية، كما تم الإعلان عن تنظيم ندوة ومعرض “التمور : صناعة و ثقافة” في فرع مكتبة الملك عبد العزيز العامة في جامعة بكين بجمهورية الصين الشعبية ، ومؤسسة الملك عبدالعزيز ال سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية في المملكة المغربية ، كما تم انطلاق البرنامج الإعلامي الثقافي “عين على التمور”، مع اقتراح العمل على تخصيص يوم عالمي للتمور تحت إشراف المركز الوطني للنخيل والتمور ومتابعته.
من جانب آخر أقيم معرض خاص مواكب للندوة يضم مجموعات نادرة من الصور والوثائق الخاصة بالنخيل والتمور، حيث قام المشاركون بالندوة والحضور بزيارة المعرض والاطلاع على محتوياته النادرة القيمة.
مما يذكر أن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة اهتمت بالنخيل في أبعاده الثقافية وأصدرت من قبل كتابا ضخما مصورا بعنوان :" نخيل التمر في المملكة العربية السعودية" كما ضمت موسوعة المملكة الشاملة التي اصدرتها المكتبة في عشرين مجلدا فصولا كثيرة عن زراعة النخيل وأصولها التراثية وصناعة التمور في المملكة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مکتبة الملک عبدالعزیز فی المملکة
إقرأ أيضاً:
مكتبة الإسكندرية تنظم ندوة عن الهوية الحضرية لمدينة بغداد
افتتح مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور أحمد زايد ندوة "الهوية الحضرية لمدينة بغداد وتهديدات التريف" للدكتور حميد الهاشمي؛ أستاذ علم الاجتماع في الجامعة العالمية بلندن.
نظم الندوة برنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الإفريقية بقطاع البحث الأكاديمي، استكمالًا لسلسلة ندوات "العلوم الاجتماعية في عالم متغير" التي أطلقتها مكتبة الإسكندرية في أغسطس 2023، بالتعاون مع مركز البحوث والدراسات الاجتماعية بكلية الآداب جامعة القاهرة، وأدارتها الدكتورة ريهام عبد الحميد مدير برنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الإفريقية.
رحب الدكتور أحمد زايد بالدكتور حميد الهاشمي، وقال إن المجتمعات الريفية والبدوية أثرت على المدن الحضرية في المنطقة العربية، وهو ما يأمل أن يرصده كتاب بدراسة اجتماعية للمدينة العربية، لافتًا إلى أنه خلال زيارته لمدينة بغداد رصد حب الشعب العراقي للشعب المصري، وشعوره بأنها تحتضنه عكس مدن أخرى التي تكاد تطرد زوارها من الدقيقة الأولى.
فيما أوضح الدكتور حميد الهاشمي أن مدينة بغداد مجتمع متعدد ومتنوع الثقافات ووجد مصادر ترجع إلى القرن الثامن عشر تشير إلى هذا التنوع العرقي والإثني، إذ بدأ سكان بغداد في كسر العزلة تدريجيًا عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية والاحتلال البريطاني، وما تبعه من ظهور المدارس الحكومية وبدأ الاختلاط والاندماج فيها وفي قطاعات الشرطة والجيش ووصل هذا الاندماج أيضًا إلى الفنون، ومن هنا بدأت تتبلور الهوية البغدادية.
وأضاف الهاشمي أنه بعد استلام حزب البعث للسلطة طبق قانون حظر استخدام الألقاب للحد من المحسوبية والواسطة والتمييز، وتم استبداله باستخدام الأسماء الثلاثية والرباعية فقط، ما حد من مسألة الاعتداد باللقب العشائري.
وأوضح أن المقصود بتريف المدينة أنها ظاهرة اجتماعية أكثر من كونها تغيير ديمجرافية أو إدارية بل تعني أنها تأخذ طابع حياة الريف، حيث إن المدينة متوقع أن تكون حاوية أو بوتقة لصهر مختلف الانتماءات، ليس لها علاقة بالدم والقرابة ويسودها القانون، وتوفر فضاءات ترفيهية وطابع حياة ثانوي، وكل هذه المعايير تجدها في بغداد.
وأشار الهاشمي إلى أن القيم الاجتماعية في الحياة الريفية يسودها العرف الاجتماعي والذي يشير إلى تغلل الحياة الريفية إلى المدينة.
وتابع أن مظاهر التريف الحالي في المدينة اللجوء إلى القضاء العرفي بدلا من سيادة القانون، والسؤال والتمسك بالنسب والعشيرة، والتضييق على الحريات الفردية للمرأة بما في ذلك ملبسها وتعليمها، مختتمًا أن وضع العراق الآن أفضل وهناك تقدم خاصة فيما يخص الانتماء العشائري والإثني.
الجدير بالذكر أن الدكتور حميد الهاشمي عمل باحثًا في جامعة إيست لندن، وله العديد من الكتب، والعديد من الأبحاث المنشورة، كما شارك في مؤتمرات علمية عالمية.