حيرت العلماء.. حيتان بيلوجا تغير شكل رأسها للتعبير والتواصل
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
كشف الباحثون، عن أن حيتان بيلوجا (الحيتان البيضاء) تغيّر شكل رأسها للتعبير عن نفسها والتواصل مع بعضها البعض.
وتعتبر تلك الحيتان المسننة الوحيدة المعروفة التي تقوم بهذا السلوك ، ويأمل العلماء الآن في فهم دور هذا السلوك الفريد في تفاعلاتها الاجتماعية.
تستخدم العديد من الثدييات تعابير الوجه للتواصل بالعاطفة والنية ، لكن حيتان الأسنان تفتقر إلى تعبيرات الوجه بشكل كبير.
على الرغم من وجود عضلات في وجهها ، إلا أن تقلصاتها تكون مخفية تحت طبقة سميكة من الجلد المطاطي، بالمقارنة، تمتلك الرئيسيات والكلاب والخنازير والحيوانات الأخرى المعروفة بالتواصل باستخدام وجوهها جلداً شديد المرونة.
وفقًا لدراسة جديدة نشرت في دورية Animal Cognition في الثاني من مارس ، فإن حيتان بيلوجا (Delphinapterus leucas) تتغلب على هذه العقبة عن طريق تغيير شكل "البطيخة" - وهي النتوءات البصلة الموجودة في مقدمة رؤوسها - للتواصل مع الحيتان الأخرى.
تتكون هذه النتوءات من أنسجة دهنية ومن المعروف أنها تضخم الإشارات السمعية التي تعد مفتاحًا للتفاعلات الاجتماعية للحيتان، لكن العلماء وجدوا أنها قد تعمل أيضًا كإشارات بصرية.
وكتب الباحثون في ورقتهم البحثية: "يبدو أن أشكال البطيخة تعمل كعروض مرئية ، مع بعض خصائص الاتصال المتعمد.
هذه القدرة يمكن أن تؤدي إلى فوائد تكيفية لحيتان البيługa ، بالنظر إلى بنائها الاجتماعي المعقد ونظام التزاوج الذي يُفترض بأنه يركز على اختيار الإناث للرفيق قبل التزاوج."
عندما يتم تسطيح البطيخة ، فإنها تنضغط لأسفل ، مما يزيل الانحناء في الأعلى، وعندما يتم رفعها ، فإنها تمتد فوق الجمجمة ، لتظهر أطول مما تبدو عليه عندما تكون مسترخية.
وعندما يتم الضغط على البطيخة ، فإنها تسطح على طول الجزء العلوي من الجمجمة. وعندما يتم دفعها ، فإنها تمتد للأمام فوق الفك العلوي. وخلال نمط الاهتزاز ، فإنها تتأرجح ذهابًا وإيابًا.
في المجمل ، لاحظ الباحثون 2570 تعبيرًا عن هذه الأشكال في عينة الدراسة - اثنين من الذكور واثنتين من إناث حيتان البيługa في Mystic Aquarium في كونيتيكت.
وتم إجراء ملاحظات إضافية في MarineLand Canada في أونتاريو. تحدث التغييرات في شكل البطيخة في الغالب في سياقات اجتماعية تتراوح بين اللعب والغرام إلى العدوانية ، على الرغم من أنها تحدث أيضًا في سياقات غير اجتماعية.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
مضاعفة التمويل .. مصر تنجح في قيادة العالم للتصدي لآثار تغير المناخ
أحد عشر عاما من رسم دور مصر الريادي في العمل البيئي الاقليمي ومتعدد الأطراف، بالتوازي مع خطوها خطوات واسعة نحو تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة، فى ظل قيادة سياسية واعية ادركت مبكراً أن مستقبل الوطن مرهون بقدرتها على صون مواردها الطبيعية.
فقد أولى الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتماما بالغًا بالبعد البيئى، ليس فقط كأولوية وطنية بل كركيزة أساسية ضمن رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة، وصقل دور مصر الرائد على المستوى الاقليمي والدولي، من خلال رؤية تعكس تحولاً جذرياً فى التعامل مع البيئة، من اعتبارها مجرد قطاع خدمى الى كونها محركاً رئيسياً للاستثمار الاخضر وتوفر فرص العمل، واداة فاعلة لمواجهة التحديات العالمية كقضية تغير المناخ والتنوع البيولوجى.
ومن هذا المنطلق، استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة جهود تطوير القطاع البيئي في مصر خلال 11 عاما ، شملت انجازات واضحة فى عدة مجالات بيئية بدأت من تغيير لغة الحوار حول البيئة وتهيئة المناخ الداعم لتحوبل التحديات البيئية إلى فرص استثمارية واجتماعية.
إستضافتها النسخة الـ 27 لمؤتمر الأطراف المعنية بتغير المناخ
وذلك شكل نجاح مصر في احتضان العالم للتصدي لآثار تغير المناخ من خلال استضافتها للنسخة الـ 27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المعنية بتغير المناخCOP27، "بمدينة السلام" شرم الشيخ تحت شعار "معاً للتنفيذ"، بمشاركة أك ثر من 50 ألف من الأفراد والكيانات المختلفة الرسمية وغير الرسمية،منهم 120 من رؤساء الدول والحكومات ونوابهم ، بزيادة عن نظيره السابق COP26 بحوالي 14 ألف مشارك ، وأتاح المؤتمر فرصة أكبر للمشاركة غير الرسمية تحت اسم صوت الإنسانية، لترسيخ شمولية المؤتمر وإبداء الرأي بشفافية. نجح المؤتمر لأول مرة فى إدراج بند الخسائر والأضرار في أجندة مؤتمرات المناخ بعد تعثر إدراج هذا البند لسنوات عديدة من قبل الدول المتقدمة، وإعلان صندوق تمويل الخسائر والأضرار ، والإنتهاء من التفاوض على بند 6 الخاص بسوق الكربون، وتمهيد الطريق للهدف العالمي للتكيف والتمويل .
كان نجاح رئاسة مصر لمؤتمر المناخ COP27 سببا في نجاح مؤتمر المناخ COP28 بالبناء على ثماره، والتي ظهرت في مخرجات اتفاق الامارات ومنها، تفعيل صندوق الخسائر والأضرار الذي تم اطلاقه في مؤتمر المناخ COP27، تعبئة موارد كبيرة له.
مؤتمر المناخ COP29
وفي مؤتمر المناخ COP29 بأذربيجان، تولت وزيرة البيئة مع نظيرها الاسترالى مهمة تسيير مشاورات الوصول لهدف جمعي كمي جديد لتمويل المناخ يتسم بالشفافية والتوازن والقابلية للتطبيق. ونجح المؤتمر في مضاعفة التمويل المقدم إلى الدول النامية ثلاث مرات، من الهدف السابق البالغ 100 مليار دولار أميركي سنويا، إلى 300 مليار دولار أميركي سنويا بحلول عام 2035 من مجموعة واسعة من المصادر.
استضافة مصر للدورة الرابعة عشر لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي COP14
استضافة مصر ورئاستها للدورة الرابعة عشر لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي COP14 من 2018-2021 ، والتي نجحت من خلالها في جمع الجهود لصياغة مسودة الاطار العالمي للتنوع البيولوجي لما بعد 2020.
وكان لااطلاق المبادرة المصرية العالمية للحلول القائمة على الطبيعة ENACT بالشراكة مع ألمانيا والاتحاد الدولي لصون الطبيعة IUCN، والعمل على تسريع العمل بها عام تلو الآخر.
اختيار وزيرة البيئة عضوا بصندوق التمويل للإطار العالمي للتنوع البيولوجي ضمن ١٥ عضوا من الدول النامية.
وجاء اختيار مصر لوضع مقدمة تقرير تمويل التنوع البيولوجي الجديد ٢٠٢٤ الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والذي تم اعلاته في مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي COP16 بكولومبيا بما يعكس مكانتها بين الدول في موضوعات تمويل التنوع البيولوجي .
وتولت رئاسة مصر للدورة ال32 لمجلس وزراء العرب المسؤلين عن البيئة ، حيث تم الخروج بعدة قرارات هامة أهمها إقامة منصة عربية للإنتاج والاستهلاك المستدام ، إنشاء المنتدى العربى للبيئة ، إختيار القدس عاصمة البيئة العربية.
كما تولت مصر رئاسة المكتب التنفيذي لمجلس وزراء البيئة العرب لعامي 2022 ، 2023، وتسليم رئاسة مجلس وزراء البيئة العرب لدولة المغرب.
وكان الدور الابرز في استضافة مصر أول منتدى عربي للبيئة في المنطقة العربية أكتوبر 2022، حيث تم تعيين وزيرة البيئة كعضو ممثل عن مصر في المجلس الوزاري لـ"مبادرة الشرق الأوسط الأخضر" المنفذة تحت رعاية المملكة العربية السعودية، وتعيين الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة كعضو اللجنة التنفيذية للمبادرة.
مصر تتولي رئاسة مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة 2015-2017
تولت جمهورية مصر العربية رئاسة مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة 2015-2017 لتقوم بدورها الريادي في خدمة القارة الأفريقية في القضايا البيئية، وتوحيد الرؤى الأفريقية للتحدث بصوت واحد في مفاوضات اتفاق باريس في ٢٠١٥.
كما تولت مصر رئاسة لجنة رؤساء حكومات أفريقيا المعنية بتغير المناخ (CAHOSCC) برئاسة فخامة السيد رئيس الجمهورية لتقوم بتمثيل القارة الأفريقية في الإجتماعات الدولية وتصديق مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة في دورته السابعة عشر بجنوب إفريقيا على البدء في تنفيذ المبادرة المصرية لربط اتفاقيات ريو ، والترحيب باستضافة مصر لاجتماع مناقشة خارطة الطريق لما بعد ٢٠٢٠ بالإضافة إلى دعوة وكالات التمويل والمنظمات الدولية للبدء في تنفيذ مبادرة ربط اتفاقيات ريو الثلاثة التي أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي في مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي الرابع عشر.
استضافة المؤتمر الوزاري الإقليمي لأفريقيا حول الاقتصاد الأخضر لتوحيد الجهود العالمية للوقوف أمام آثار التغيرات المناخية ،, استضافة اجتماعات مجموعة المفاوضين الأفارقة لتغير المناخ بشرم الشيخ.
وساهم دور مصر الأفريقي المتنامي في استضافة مصر لمركز التميز الأفريقي للمرونة والتكيف مع تأثيرات تغير المناخ.
اختيار مصر لعضوية اللجنة الدولية لاستعراض الملوثات العضوية الثابتة التابعة لاتفاقية ستوكهولم للملوثات العضوية الثابتة خلال الفترة من مايو 2020- أبريل 2024 استعداد مصر لاستضافة مؤتمر الأطراف الرابع والعشرين لاتفاقية برشلونة لحماية البيئة البحرية والمنطقة الساحلية للبحر الأبيض المتوسط المقرر عقده في ديسمبر 2025، كخطوة هامة تبرز دور مصر في إدارة ملف المناطق الساحلية والحفاظ على الموارد الساحلية والبحرية.