السوداني يدعو لتشكيل تحالف عالمي لمحاربة آفة المخدرات
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
20 مارس، 2024
بغداد/المسلة الحدث: أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أن الحكومة وضعت خططاً لاستيعاب الشباب، فيما دعا لتشكيل تحالف عالمي لمحاربة آفة المخدرات.
وقال رئيس الوزراء في كلمة له خلال مشاركته في (القمّة الثالثة للديمقراطية) التي عُقدت افتراضياً عبر شبكة الإنترنيت: نشكر للقائمين على هذه القمة وسعيد بالمشاركة فيها، مبيناً أن القمة مهمة لجميع شعوب الأرض حيثُ الأملُ يحدونا بأنْ تتوحدَ جهودُنا، في سبيلِ تحقيقِ أهدافِنا الأساسيةِ للارتقاءِ والتقدّمِ نحو عالمٍ تنعمُ فيهِ جميعُ الشعوبِ بالرفاهيةِ والنماء.
وأوضح، أن الشعوب مرت بالكثير من التجاربِ واللحظاتِ المفصلية، التي تركت أثراً واضحاً في مسيرتها، ومنها، الشعب العراقي، الذي كانت له تجاربُ مع التحولاتِ العصيبةِ التي أضاعتِ الكثيرَ من فرصِ التنميةِ والتطوّر، ولاسيما في زمنِ النظامِ الدكتاتوري، الذي أدخلَ العراقَ في حروبٍ عبثيةٍ أثّرت سلباً على فئةِ الشباب.
وأضاف، مع تحررِ العراقِ وعودتهِ إلى صفوفِ العالمِ بعد عزلةٍ طويلة، وجدنا أنفسَنا كحكوماتٍ، أمامَ حقيقةٍ لافتةٍ ومهمة، وهي أنَّ المجتمعَ العراقيَّ من المجتمعاتِ الشابةِ التي تصلُ نسبةُ الشبابِ فيه إلى ستينَ بالمئة، وهي تمثلُ ثروةً عظيمة، ما يتطلبُ التزاماتٍ لاستيعابِ هذه الطاقاتِ الشبابيةِ بشكلٍ ناجح.
وأشار الى أن الحكومة الحالية ومنذ بدايةِ عملِها، وضعت خططاً وبرامجَ لاستيعابِ الشباب، والاستفادةِ من طاقتِهم في بناءِ العراقِ الذي خرجَ قبل سنواتٍ قليلةٍ من أعتى حربٍ وجودية، وذلك بعد سيطرةِ عصاباتِ داعش الإرهابيةِ على مناطقَ واسعةٍ من البلد.
وأردف، أن البرنامج الحكومي، تضمن الكثيرَ من المرتكزاتِ التي تتخذُ من الشبابِ هدفاً لها، فعلى سبيلِ المثال، شكّلنا في السنةِ الماضية، ولأولِ مرّةٍ في تاريخِ العراق، المجلسَ الأعلى للشباب، الذي يضطلعُ برسمِ الخططِ والبرامجِ وتوظيفِ الطاقاتِ الشبابيةِ في بلدِنا، مؤكداً أننا حرصنا على أن يكونُ هذا المجلسُ برئاسةِ رئيسِ مجلسِ الوزراء، وأنْ يضمَّ في هيكليتهِ التنفيذيةِ وزراءَ ورؤساءَ هيئاتٍ ومستشارين.
ونوه، بأن المجلس، اتخذ العديدَ من القراراتِ والمبادراتِ المهمةِ التي تدفعُ باتجاهِ توفيرِ فرصٍ حقيقيةٍ للشباب.
وفي الجانبِ الخاصِّ بالنشاطِ العلمي للشباب، أشار رئيس الوزراء، الى إطلاق مبادرةَ ابتعاثِ خمسةِ آلافٍ طالب، في مختلفِ التخصصات، ومن كلا الجنسين، وإرسالِهم إلى أفضلِ جامعاتِ العالم ليكتسبوا العلومَ الحديثة، ويطلعوا على أهمِّ التطوراتِ في المجالاتِ العلميةِ الدقيقة، وقد غادرتْ في الشهرِ الماضي الدفعةُ الأولى منهم، والتي اشتملت على أربعِمئةِ مبتعثةٍ ومبتعث، من مختلفِ مناطقِ العراق.
واستطرد القول: فعّلنا الستراتيجيةَ الوطنيةَ للتربيةِ والتعليم، التي تستمرُّ حتى سنةِ ألفينِ وواحدٍ وثلاثين، من أجلِ توفيرِ البيئاتِ التعليميةِ الملائمةِ، واحتضانِ الشباب، وهي ستراتيجيةٌ شاملة، تعملُ على تحديثِ أركانِ العمليةِ التعليمية.
واستدرك بالقول: أما على صعيدِ بيئةِ العمل، فإنّ حكومتَنا صاغتِ الكثيرَ من الإصلاحاتِ التي تستهدفُ تطويرَ القطاعِ الخاص، ورفعَ القيودِ عن عمله، لتوفيرِ فرصِ العملِ للشباب الخريجين، إذ تقومُ فكرتُنا على إحياءِ القطاعِ الخاص، ومنحهِ التسهيلات، وهو ما أثمرَ اليومَ عن توفيرِ الكثيرِ من فرصِ العملِ للشباب، فضلاً عن إطلاق مجموعةَ مبادراتٍ تشغيليةٍ للشباب، مثلَ مبادرةِ ريادة، و المبادراتِ الخاصةِ بوزارةِ العملِ والشؤونِ الاجتماعية، وهي كلُّها مبادراتٌ تعتمدُ فكرةَ الابتكارِ وتوظيفِ الطاقاتِ والمهارات الشبابية.
وأكد، أن التحولاتِ الاجتماعيةِ والاقتصاديةِ والسياسيةِ التي يشهدُها العالم فرضت علينا أنماطاً معيشيةً وذوقيةً خاصة، وتسببت لنا بتهديداتٍ اجتماعية، لعلَّ أخطرَها آفةُ المخدراتِ والمؤثراتِ العقلية، التي فتكت بالملايينِ من الشبابِ حولَ العالم، داعياً إلى تشكيلِ تحالفٍ عالميٍّ لمحاربةِ هذهِ السمومِ والآفاتِ التي تفتكُّ بالمجتمعات، وبالذاتِ الفئاتِ الشابةَ منها.
واختتم: لا بدَّ من التذكيرِ بمأساةِ الشعبِ الفلسطيني في غزّة، وما يواجههُ الشبابُ هناك من قتلٍ ممنهجٍ وعدوانٍ وإبادةٍ جماعية، تتطلبُ من المجتمعِ الدولي وقفةً أخلاقيةً جادةً ومسؤولة، مجدداً الشكر والتقدير للجميع لاسيما رئيسَ جمهوريةِ كوريا يون سوك يول، لاستضافتهِ هذه القمة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
COP29 .. تحالف عالمي للقيادات النسائية الدينية في مواجهة تغير المناخ
شهد جناح الأديان الذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين، في الدورة التاسعة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP29، التي تستضيفها العاصمة الأذربيجانية باكو، إطلاق تحالف عالمي للقيادات النسائية الدينية في مواجهة التغير المناخي، بحضور 50 من القيادات النسائية يمثلن 15 دولة حول العالم، منهن ماري روبنسون، الرئيسة السابقة لجمهورية أيرلندا، عضو مؤسس لمجموعة “الحكماء” والمؤسسة المشاركة لمشروع “الهندباء”، وهي حملة عالمية تقودها النساء من أجل العدالة المناخية، وريديما باندي، الناشطة الشابة في مجال المناخ.
وقالت ماري روبنسون، في كلمتها بمناسبة إطلاق التحالف العالمي للقيادات النسائية الدينية من أجل المناخ، إن القيادات الدينية تمثل قوة هائلة قادرة على تحفيز أكثر من 5.8 مليار شخص حول العالم، لتحويل القيم الأخلاقية والدينية إلى أفعال ملموسة لمواجهة أزمة المناخ.
ويهدف التحالف العالمي للقيادات النسائية الدينية الذي يحمل اسم “النساء، الأديان، المناخ”، إلى إشراك تحالفات العمل المناخي التي تقودها النساء من ديانات وجغرافيات مختلفة، والاستفادة من التأثير القوي للقيادات النسائية الدينية للمضي قدما وبسرعة أكبر نحو تحقيق الأهداف المناخية العالمية، إضافة إلى إلقاء الضوء على الأدوار النسائية في مواجهة أزمة المناخ على المستويين الوطني والدولي، ونشر أفضل الممارسات في مجال الاستدامة البيئية، وتعزيز التعاون بين التحالفات النسائية من مختلف الأديان، وتحفيز مزيدٍ من النساء على المشاركة في الجهود المناخية العالمية.
ويستفيد من هذا التحالف أكثر من 73 مليون شخص حول العالم، من منظمات كبرى مثل “الاتحاد الأمومي”، ومؤسسة “تزو تشي” البوذية، وحركة “براهم كوماريس”، إضافة إلى “الاتحاد الدولي للرؤساء العامات” .
كما تشمل خططه المستقبلية تعزيز الوعي العالمي بالجهود المناخية بقيادة النساء من خلال حملات إعلامية وقصص ملهمة تسلط الضوء على نجاحاتهن، وتوسيع نطاق التعاون لتنفيذ مشروعات تشجير دور العبادة وزراعة الأشجار واستخدام الطاقة المتجددة، بجانب تعزيز الوعي بأهمية تبني سياسات مناخية فعالة، خلال الفعاليات العالمية المقبلة مثل مؤتمر الأطراف COP30، مع إنشاء آلية تنسيقية لدعم التواصل وتبادل الخبرات بين الأعضاء لتوحيد الجهود في مواجهة التحديات المناخية.وام