قوات أميركية على بعد 3 أميال من الصين.. ماذا يحدث في كينمن؟
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
في اعتراف نادر، صرحت تايوان بأن قوات أميركية ستدرب جيشها، فوق جزيرة كينمن وغيرها من الجزر التي ستمثل الخطوط الأولى في حال نشوب نزاع مع جارتها الصين.
ومع تصاعد التوترات مع الصين، قال وزير الدفاع التايواني تشيو كو تشنغ إن القوات الأميركية ستنفذ هذه المهمة من دون ذكر المزيد من التفاصيل.
أين تقع جرز كينمن؟
تقع هذه الجزر النائية، وأبرزها كينمن، على بعد 3 أميال (5 كيلومترات) فقط من البر الصيني، وتحديدا إلى الشرق من مدينة شيامن الساحلية، وعلى بعد أكثر من 160 كيلومترا من جزيرة تايوان الرئيسية.وقال تشيو ردا على أسئلة حول دور القوات الأميركية في جزر تايوان "من أجل المراقبة المتبادلة لتحديد المشاكل التي نواجهها، ومعرفة كيفية تحسينها. نتعرف على نقاط قوتها حتى نتمكن من التعلم منها".
ويتجنب مسؤولو تايبيه دائما الحديث عن أي نشاط للقوات الأميركية على أراضيها أو بالقرب منها، نظرا لحساسية الأزمة مع الصين، التي لمحت أكثر من مرة إلى رغبتها في ضم تايوان، ولو بالقوة العسكرية.
وكان تشيو يرد على تقرير تناقلته مواقع عسكرية، أكد أنه سيتم إرسال مدربي القوات الخاصة الأميركية إلى كينمن وغيرها من الجزر، حيث تتمركز قوات النخبة التايوانية.
"النقاط العمياء"
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) مارتي ماينرز، إنه لن يعلق على عمليات أو تدريبات محددة، حسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
لكنه أضاف: "التزامنا تجاه تايوان راسخ كالصخر، ويساهم في الحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان وداخل المنطقة".
وقال تشيو إن تايوان تحتاج إلى مثل هذه التدريبات مع الجيوش الصديقة، لأن جيشها "قد يكون لديه بعض النقاط العمياء أو أوجه القصور".
ووفقا لسو تزو يون، الزميل في معهد أبحاث الدفاع الوطني والأمن، وهو معهد عسكري في تايبيه، يركز تدريب القوات الخاصة الأميركية على "تعزيز أمن تايوان، لا سيما منع محاولات التسلل والتخريب من جانب العدو"، في إشارة إلى الصين.
وتابع: "التعاون بين واشنطن وتايبيه يركز في المقام الأول على الدفاع".
والجزر النائية، بما في ذلك كينمن، هي المكان الذي يتمركز فيه معظم قوات تايوان البرمائية، وجنودها المعروفون باسم "الضفادع البشرية".
وكانت كينمن موقعا لسلسلة من التوترات البحرية بين الصين وتايوان خلال شهر فبراير الماضي، بعد وفاة صيادين صينيين انقلب قاربهما أثناء ملاحقته من قبل خفر السواحل التايواني.
ووصف مسؤول صيني الحادث بأنه "عمل شرير"، وقالت بكين إنها ستكثف دورياتها في المنطقة.
"استعراض قوة"
وفي الأسابيع الأخيرة خفت حدة التوترات إلى حد ما، حيث شارك الجانبان في عمليات البحث والإنقاذ في أعقاب حوادث قوارب صيد أخرى، لكن تايوان قالت إن سفن خفر السواحل الصينية واصلت دخول "المياه المحظورة".
وكانت "وول ستريت جورنال" ذكرت لأول مرة عام 2021، أن فرقة صغيرة من القوات الأميركية بقيت في تايوان لمدة عام على الأقل، من أجل مهمة سرية لتدريب القوات التايوانية على الدفاع ضد هجوم محتمل للجيش الصيني، الذي كان يقيّم قدرته على ضم تايوان في صراع مسلح.
وتعتبر الصين تايوان، التي تتمتع بالحكم الذاتي، جزءا من أراضيها، وفي نوفمبر الماضي أخبر الرئيس الصيني شي جين بينغ نظيره الأميركي جو بايدن خلال اجتماعهما، أن "الصين وتايوان ستتوحدان"، ودعا الولايات المتحدة إلى دعم "إعادة التوحيد السلمي".
وخلال خطابه السنوي الذي ألقاه في وقت سابق من مارس الجاري، كرر رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانج التحذيرات الموجهة ضد الدعم الأميركي لتايوان، قائلا إن الصين "ستعارض بحزم الأنشطة الانفصالية التي تهدف إلى استقلال تايوان"، وترفض "التدخل الخارجي".
وأرسلت الصين عددا متزايدا من السفن والطائرات العسكرية لإجراء تدريبات منتظمة قرب تايوان، في تحركات وصفها محللون بأنها تدريب على صراع محتمل واختبار لقوة دفاعات الجزيرة.
وفي عام 2022، أطلقت بكين تدريبات واسعة حول تايوان تهدف إلى محاكاة حصار محتمل لها.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات كينمن الصين تايوان الضفادع البشرية جو بايدن تايوان الصين الولايات المتحدة كينمن الصين تايوان الضفادع البشرية جو بايدن أخبار الصين
إقرأ أيضاً:
الدخان الأبيض والأسود.. ماذا يحدث وراء الكواليس عند انتخاب بابا الفاتيكان الجديد؟
أعلن الفاتيكان وفاة البابا فرنسيس عن عمر يناهز 88 عامًا إثر سكتة دماغية، بعد يوم واحد فقط من ظهوره الأخير في ساحة القديس بطرس.
ومع وفاة البابا فرانسيس تبدأ مرحلة تعرف في الفاتيكان باسم sede vacante أو "المقعد الشاغر"، وهي فترة فراغ في سدة البابوية تستمر عادة ما بين 15 إلى 20 يومًا، وتتخللها طقوس حداد تُعرف بـ "نوفيندياليس"، وهي تسعة أيام من الصلاة على روح البابا الراحل.
يتم انتخاب البابا الجديد عبر "المجمع السري"، وهو اجتماع مغلق يُعقد في كنيسة سيستين داخل الفاتيكان، يشارك فيه الكرادلة الذين تقل أعمارهم عن 80 عامًا ويبلغ عددهم 120 كاردينالًا.
ويُمنع المشاركون خلال المجمع من أي تواصل خارجي لضمان نزاهة العملية.
قبل التصويت، يُقام قداس طلبًا للهداية، ثم يُؤدّي الكرادلة قسمًا يحثهم على الحفاظ على السرية الكاملة. يُدوّن كل كاردينال اسم مرشحه في ورقة اقتراع، وتُجمع الأوراق وتُفرز سرًا. للحصول على المنصب، يجب أن يحصل المرشح على أغلبية ثلثي الأصوات.
الدخان الأبيض: الإشارة المنتظرةبعد كل جولة تصويت، تُحرق أوراق الاقتراع، ويُستخدم الدخان المنبعث منها للإعلان عن النتيجة. فإذا كان الدخان أسود، فهذا يعني عدم الاتفاق على اسم البابا، أما إذا تصاعد الدخان الأبيض، فيُعلن للعالم أن بابا جديدًا قد تم انتخابه.
تُعد هذه الإشارة من أكثر اللحظات ترقبًا، ويجتمع الآلاف في ساحة القديس بطرس لمشاهدتها.
ومنذ القرن الثالث عشر، تطورت تقنيات إنتاج الدخان لضمان وضوح لونه، عبر استخدام تركيبات كيميائية خاصة.
من هو البابا القادم؟عند انتخاب البابا، يُسأل المرشح الفائز إن كان يقبل المسؤولية. وإذا وافق، يختار اسمًا بابويًا جديدًا، ويظهر أمام الجماهير من شرفة كاتدرائية القديس بطرس ليُعلن رسميًا بعبارة "Habemus Papam" أي "لدينا بابا".
ووفقا للتقارير فأن هوية البابا الجديد لم تُعرف بعد، إلا أن معظم الكرادلة المشاركين في التصويت تم تعيينهم من قبل فرنسيس نفسه، مما قد يشير إلى توجه إصلاحي مستمر في سياسات الفاتيكان، خاصة فيما يخص قضايا حقوق الإنسان والانفتاح على العصر.