للمرة الأولى منذ بدء الحرب.. الصين تعقد اجتماعا مع قادة لحماس
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
في خطوة غير مسبوقة، تدخلت الصين بشكل مباشر في أزمة غزة، وعقدت اجتماعا مع قادة حماس، مما يشير إلى خروجها عن موقفها التقليدي، وابتعادها عن الموقف الإسرائيلي والغربي.
ووفقا لما نشرته صنداي تايمز، عقد سفير الصين السابق في لبنان، وانغ كيجيان، لقاءً تاريخياً مع إسماعيل هنية، القيادي البارز في حركة حماس، في قطر.
وبينما لم يكشف الجانب الصيني عن تفاصيل محددة للمناقشة، أكد بيان مشترك مع قطر على الحاجة إلى وقف شامل لإطلاق النار، وتقديم مساعدات إنسانية، وحل عادل للقضية الفلسطينية.
ووفقا لبيان أصدرته حماس، أعرب وانغ عن التزام الصين بالحفاظ على العلاقات مع الحركة، معترفا بها كجزء لا يتجزأ من النسيج الوطني الفلسطيني. ودعا إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وانسحاب إسرائيل من غزة، وهي مواقف تتعارض مع مواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقد ساهمت الجهود الدبلوماسية التي بذلتها الصين مؤخراً في الشرق الأوسط في وضعها كوسيط محتمل بسبب موقفها المحايد نسبياً وعلاقاتها الاقتصادية مع اللاعبين الإقليميين الرئيسيين، بما في ذلك المملكة العربية السعودية وإيران وإسرائيل.
ومع ذلك، فإن تعامل الصين مع حماس يأتي وسط تحول ملحوظ في نهجها بعد اندلاع الأعمال العدائية. وبينما أعربت بكين عن دعمها للقضية الفلسطينية، فقد امتنعت عن التدخل المباشر حتى الآن، لتجنب الارتباط بحماس، التي تصنفها الولايات المتحدة ودول غربية أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وتؤكد زيارة وانغ لكل من إسرائيل والأراضي الفلسطينية رغبة الصين في لعب دور مهم في أي مفاوضات لوقف إطلاق النار أو حل طويل الأمد. ومن خلال التعامل مع كافة الأطراف المعنية، تهدف الصين إلى تأكيد نفسها باعتبارها قوة موازنة لنفوذ الولايات المتحدة في المنطقة.
ورغم أن انخراط الصين مع حماس يشكل تحركاً دبلوماسياً جريئاً، فإن العواقب المترتبة عليه في الأمد البعيد تظل غير مؤكدة، وخاصة في ضوء الديناميكيات المعقدة للصراع في الشرق الأوسط والحساسيات المحيطة بتصنيف حماس كمجموعة إرهابية.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
تقارير: الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة تنتقل إلى المغرب
زنقة 20 | الرباط
نشرت صحيفة لوموند الفرنسية، تقريرا حول تحول المغرب إلى جنة صناعية بالنسبة لشركات صناعة بطاريات السيارات الكهربائية الصينية.
في المقابل يورد التقرير أن الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، فرض شروطا ضريبية قاسية على الصناعة الصينية لدخول سوق الولايات المتحدة ، بما في ذلك تلك المنتجة في دولة ثالثة مثل المغرب.
و يقول تقرير لوموند ، أن وزير الخارجية الأمريكي الجديد ماركو روبيو و خلال اتصال هاتفي مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، تناول القضايا الساخنة في المنطقة مثل غزة والشرق الأوسط ، كما أكد على “أهمية” توسيع التجارة الثنائية.
و أشار التقرير الى ان المغرب يعرف في الاونة الاخيرة موجة من الاستثمارات الصينية خاصة تلك المتعلقة بصناعة بطاريات السيارات الكهربائية ، وتزايد ذلك بعد الزيارة القصيرة التي قام بها الزعيم الصيني شي جين بينغ الى المغرب في 21 نوفمبر الماضي.
و ذكر التقرير ، أن ماركو روبيو وزير الخارجية الأمريكي ، لا ينظر بشكل إيجابي إلى ما وصفه بـ”التقارب الرومانسي” بين المنافس التجاري الأول للولايات المتحدة ، وواحد من أقدم حلفاء واشنطن.
و يورد التقرير رقما نقلا عن وكالة الطاقة الدولية، و التي توقعت أن يشهد المغرب في عام 2022 عددا من الاستثمارات تكاد تكون مساوية لعدد الاستثمارات المعلن عنها في السنوات الخمس السابقة مجتمعة ، أي أكثر من 14 مليار يورو، معظمها قادمة من الصين.
من جهته نشر موقع “أفريكا أنتلجنس” تقريرا عنونه بـ”البطاريات المغربية جبهة جديدة في الحرب التجارية بين بكين وواشنطن”.
و قال التقرير، أن إدارة ترامب الجديدة ستولي اهتماما خاصا بالمغرب و ذلك في إطار حربها التجارية مع الصين.
و ذكر التقرير، أن المملكة المغربية، الدولة الإفريقية الوحيدة التي أبرمت اتفاقية تجارة حرة مع الولايات المتحدة، أصبحت في السنوات الأخيرة أرضا خصبة للمجموعات الصينية الكبرى.