لتوفير عمالة فنية مدربة.. إقتصادية قناة السويس توقع إتفاقية لإنشاء مركز للتدريب المهني بالتعاون مع الصين
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
أعلنت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، في بيانها الصادر صباح اليوم، توقيعها عقد تأسيس مركز للتدريب المهني بالتعاون مع الحكومة الصينية ممثلة في الهيئة العامة لشؤون التعاون الاقتصادي الدولي بوزارة التجارة الصينية، وقع الاتفاقية كلٌّ من: وليد جمال الدين، رئيس المنطقة اقتصادية قناة السويس، وشياو ليوشينج، ممثلًا عن الجانب الصيني، وعقب التوقيع سيتم إنهاء التصميمات المبدئية والرسومات الإنشائية تمهيداً لبدء الإنشاءات، حيث تصل مساحة مركز التدريب المزمع إنشاؤه 40 ألف متر مربع، فيما تبلغ تكلفة إنشاء المركز نحو 128 مليون يوان صيني كمنحة مقدمة من الحكومة الصينية بموجب اتفاقية تعاون الموقعة بين البلدين في مرحلة سابقة.
وعلى هامش التوقيع صرح وليد جمال الدين أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تولي اهتماما كبيرا بتأهيل العنصر البشري وصقل مهاراته، كمحور رئيسي باستراتيجية الهيئة، وقطعت المنطقة الاقتصادية شوطا كبيرا في هذا المجال بإنشاء عدد من أكاديميات التعليم الفني ومراكز التدريب المهني للعمالة بالقطاعات الصناعية المختلفة بالتعاون مع شركاء النجاح، مشيرًا إلى أن المجمع التدريبي يتكون من مركز تدريب مجهز بأحدث مختبرات التكنولوجيا للصناعات المختلفة وأبرزها صناعات الطاقة والسيارات والروبوتات والإلكترونيات وتكنولوجيا الاتصالات وكذلك تعليم اللغات، ويتميز المركز بوجود محاكاة للتمرين مع نظام تفاعلي بين المتدرب والمدرب، كما يحتوي على مجمع سكني للمتدربين ومرافق رياضية وترفيهية حيث يستهدف تدريب وتأهيل العمالة وتعزيز مهاراتهم وإعدادهم لسوق العمل.
الجدير بالذكر أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس كانت قد أنشأت مراكز وأكاديميات بالتعاون مع شركاء النجاح، أبرزها مشروع أكاديمية السويدي وبنك مصر الفنية التي جرى وضع حجر الأساس لها العام الماضي بتكلفة 45 مليون جنيه، وكذلك الأكاديمية المصرية الألمانية للتدريب التقني من قبل التحالف بين شركة سيمنس العالمية ووزارة ألمانيا الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية باستثمارات قيمتها 22.5 مليون يورو، علماً بأن هناك 5500 شاب مصري ما بين مهندس وفني ستقوم الأكاديمية بتوفير التدريب لهم على مدار الـ 4 سنوات المقبلة حتى عام 2025، كما تخطط الهيئة لإنشاء مركزًا جديدًا للتدريب المهني في منطقة شرق بورسعيد قريبًا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اقتصادية قناة السويس المهني بالتعاون مع الصين توقع اتفاقية شرق بورسعيد بالتعاون مع
إقرأ أيضاً:
مرت عبر قناة السويس.. ظهور سمكة الضفدع السامة في البحر المتوسط
في 13 مايو 2024 قام صياد هاوٍ يستقل قاربا صغيرا باصطياد سمكة الضفدع فضية الخدين السامة المعروفة علميا باسم "لاغوسيفالوس سكيلريتس" في شمال البحر الأدرياتيكي وهو أحد أفرع البحر الأبيض المتوسط، ويقع بين شبه الجزيرة الإيطالية وشبه جزيرة البلقان.
وأثار ظهور السمكة المخاوف بشأن تأثيرها على التنوع البيولوجي البحري ومصايد الأسماك والسياحة الساحلية، خاصة وأن هذا رابع تسجيل مؤكد لهذا النوع في البحر الأدرياتيكي وأول تسجيل لوجوده في شماله.
وتم تسجيل أول تواجد لهذه السمكة في البحر الأبيض المتوسط عام 2003 قبالة ساحل بحر إيجة الجنوبي الشرقي في تركيا، وانتشرت بعد ذلك بسرعة في أجزاء أخرى من البحر الأبيض المتوسط، ووصلت إلى جبل طارق والبحر الأسود، وتتواجد بشكل أكبر على طول سواحل اليونان وتركيا ولبنان ومصر وقبرص ومالطا وتونس.
وفور اصطيادها في مايو/أيار الفائت، انتفخت السمكة فورًا وأصدرت أصوات طقطقة، ثم نُقلت إلى مختبر كلية العلوم الطبيعية في بولا حيث تم فحصها والتعرف عليها وتوثيق هذا المعلومات في دراسة نشرت في الـ20 من مارس/آذار الماضي في مجلة "أكتا إكثيولوجيكا إت بيسكاتوريا" المفتوحة المصدر.
وفي تصريح للجزيرة نت عبر البريد الإلكتروني قالت الدكتورة مويرا بورسيك الباحثة في جامعة يوراج دوبريللا الكرواتية والتي شاركت في الدراسة إن "هذه السمكة موطنها الأصلي منطقة المحيطين الهندي والهادي، ولكنها انتشرت بسرعة في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس، فيما يسمى علميا بالظاهرة اللسيبسية".
وتوضح بورسيك أن تلك الظاهرة تعني "انتقال الأنواع من البحر الأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس"، وتضيف أن هذه السمكة موجودة الآن في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط بما في ذلك البحر الأدرياتيكي، بل وسُجل وجودها على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط الفرنسي والإسباني وصولًا إلى مضيق جبل طارق.
وتقول بورسيك إن سمكة "لاغوسيفالوس سكيلريتس" خطيرة للغاية على البشر إذا تم تناولها دون تحضير خاص لاحتوائها على التترودوتوكسين.
إعلانوالتترودوتوكسين هو سم عصبي قوي يمنع انتقال النبضات العصبية، مما يسبب الشلل والتسمم المميت المحتمل للأفراد الذين يستهلكون الأسماك التي تحتوي عليه.
ويمكن أن يكون لحم هذه الأسماك، المعروفة أيضا باسم (فوجو) خطيرًا للغاية إذا لم تتم إزالة الأجزاء السامة تمامًا أثناء التحضير، ويُسمح فقط للطهاة المدربين بتقديم هذا النوع.
ويجب على طهاة الفوجو المرخص لهم بطهيها الخضوع لتدريب مكثف لإعداد هذه السمكة، وأظهرت الأبحاث العلمية أن سمكة واحدة منتفخة تحتوي سما يكفي لقتل 30 بالغًا، وحتى يومنا هذا لا يوجد ترياق معروف للتسمم بالتترودوتوكسين. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتصرف السمكة بعدوانية عند استفزازها وقد تعض الصيادين أو السباحين.
وتضيف بورسيك أن أفضل طريقة لتجنب خطر هذه السمكة هو عدم تناولها، فحتى الكميات الصغيرة من لحمها إن لم تُحضّر بشكل صحيح قد تكون قاتلة.
وتقول الباحثة إنه ينبغي للصيادين والسباحين التعامل معها بحذر وارتداء القفازات في حال صيدها أو مواجهتها عن طريق الخطأ. كما أن حملات التوعية والتخلص السليم من العينات المصطادة يمكن أن تساعد في منع دخولها إلى سوق المأكولات البحرية.
ورغم ذلك تقول الدكتورة مويرا إن الأمر لا يستدعي قلق أو ذعر المواطنين فهذه أول حالة مسجلة في شمال البحر الأدرياتيكي ولا يوجد حاليًا أي تهديد مباشر للسلامة العامة هناك، وتضيف أنه من المهم فقط مراقبة وجود هذا النوع في الوقت المناسب لإبقاء الوضع تحت السيطرة.
وتتحدث الدراسة عن مخاطر أخرى متوقعة لهذه السمكة، فانتشار هذا النوع من رباعيات الأسنان ذات الطبيعة الغازية في البحر الأدرياتيكي يُشكل مخاطر بيئية واجتماعية واقتصادية، مثل اضطرابات مصائد الأسماك، وفقدان التنوع البيولوجي، وتهديدات للنظم البيئية البحرية. وتتطلب الإدارة الفعالة الرصد والتنظيم والتثقيف العام ومشاركة المواطنين.
إعلانوكشف تحليل معدة السمكة في الدراسة عن افتراسها لأنواع أخرى مثل قنافذ البحر وغيرها مما يُشير إلى اختلالات محتملة في التوازن البيئي للبحر الأدرياتيكي، وقد تُسبب لدغات فكي السمكة القويين الشبيهين بالمنقار إصابات بالغة، مثل بتر جزئي للأصابع.