منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لم يغب اسم "مجمع الشفاء الطبي" عن عناوين الأخبار، خصوصا بعد اتهامات إسرائيلية بتواجد عناصر من حركة حماس داخل الصرح.

 

وفي جديد التطورات أن أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، قتله 90 فلسطينيا والتحقيق مع 300 في المجمع الأشهر، كذلك اعتقال 160 آخرين ونقلهم إلى إسرائيل للتحقيق.

فقد اقتحم الجيش الإسرائيلي، الاثنين، مجمع الشفاء الطبي للمرة الثانية خلال الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقال في بيان، إن قواته تخوض مع جهاز الأمن العام القتال في منطقة مستشفى الشفاء، زاعما أن قوات تابعة للوحدة 13 للكوماندوز البحري ومجموعة القتال التابعة للواء 401 تحت قيادة الفرقة 162، قضت على مدار آخر 24 ساعة على مسلحين، وعثرت على وسائل قتالية، وفق زعمه.

ولم يكن هذا الإعلان غريباً، فمنذ بداية الحرب تحول المجمع الطبي إلى محور العمليات البرية، بعد أن اقتحمه الجيش الإسرائيلي مراراً، مبرراً ذلك باستخدام أقبية المستشفى من قبل حركة حماس، وهو ما نفته الحركة تماماً.

فقدمت إسرائيل أدلة حول استخدام المجمع كمركز للقيادة العسكرية من قبل حركة حماس، حتى شككت بروايتها تقارير أميركية اعتمدت على تحليل البيانات مفتوحة المصدر وصور الأقمار الصناعية والمواد التي نشرها الجيش الإسرائيلي علنا، فاستنتجت حينها أن هذه الأدلة الإسرائيلية لا ترقى إلى مستوى الاتهامات.

الشفاء بمرمى الاتهامات يذكر أن هذه هي المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المجمع، منذ بداية الحرب على غزة في الـ7 من أكتوبر 2023، إذ اقتحمته في الـ16من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد حصاره لمدة أسبوع، ثم انسحبت منه بعد 8 أيام، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات طبية، بالإضافة إلى مولد الكهرباء.

وزعمت إسرائيل حينها أنها عثرت على نفق طوله 55 مترا، متهمة أنه لحركة حماس. كما لفت الجيش الإسرائيلي وقتها إلى أنه تم العثور على النفق في منطقة المستشفى تحت مستودع يحوي أسلحة.

استمرار العمليات العسكرية في محيط مجمع الشفاء الطبي بغزة وفي 22 من نوفمبر الماضي، ظهر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، برفقة صحافيين في جولة لمشاهدة ما تبقى من مجمع الشفاء الطبي وسط ركام هائل غطى المكان نتيجة القصف، فيما بدا على بعد أمتار قليلة نفق ضيق، بحسب وكالة فرانس برس.

كما أكد الجيش الإسرائيلي أن المستشفى يضم مركز قيادة عسكريا لحماس، الأمر الذي تنفيه الحركة.

وكثفت القوات الإسرائيلية ضرباتها على المنظومة الصحية في غزة، ما أخرج معظم المستشفيات والمرافق الطبية عن الخدمة في القطاع المحاصر. فيما بررت إسرائيل ضرباتها في كل مرة بوجود أنفاق أو قواعد أو مخازن أسلحة لحركة حماس داخل تلك المرافق الصحية، وهو ما تنفيه الحركة الفلسطينية بشكل دائم، والأدلة كذلك

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

"تافور"... بنادق نخبة الجيش الإسرائيلي بيد كتائب "القسام" على منصة تسليم المجندات الأسيرات

ظهر أفراد بوحدة النخبة بحركة المقاومة الإسلامية « حماس » على منصة تسليم 4 مجندات إسرائيليات، في ميدان فلسطين بمدينة غزة، وهم يحملون بنادق » تافور » سيطروا عليها من نخبة الجيش الإسرائيلي.

ونقل المراسل العسكري لموقع « والا » العبري أمير بوحبوت عن مصدر عسكري إسرائيلي لم يسمه بقيادة المنطقة الجنوبية قوله: « اختارت حماس خلال إطلاق سراح المجندات أن تضم مقاتلين من وحدة النخبة يحملون بنادق تافور التابعة لنخبة الجيش الإسرائيلي ».

وأضاف المصدر ذاته أن « هذه البنادق تم الاستيلاء عليها على الأرجح في 7 أكتوبر 2023 ».

وفي ذلك اليوم، هاجمت حماس قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين ردا على « جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى »، وفق الحركة.

في سياق متصل، قالت القناة 12 العبرية الخاصة، إن حماس نظمت « عرضا مخططا له بعناية في ميدان فلسطين بمدينة غزة لإطلاق سراح المجندات الإسرائيليات ».

وأضافت: « حماس استغلت هذه اللحظة الدراماتيكية لنقل رسائل دعائية، ونصبت منصة وسط الميدان ووضعت عليها رموزا للجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، إلى جانب عنوان باللغة العبرية: « الصهيونية لن تنتصر ».

وتابعت القناة: « شوهدت مواكب طويلة لمسلحين من الجناح العسكري لحركتي حماس والجهاد الإسلامي تتدفق إلى الميدان في ساعات الصباح ».

وأردفت: « تمركز الناشطون حاملين السلاح وأعلام التنظيمات حول المنصة المركزية في تشكيل مخطط له مسبقا لإيجاد صورة النصر أمام الكاميرات التي تبث إطلاق سراح المختطفات للعالم أجمع ».

وزادت: « يشير الإعداد والديكور المختار بعناية، الرموز الإسرائيلية والنقوش العبرية، إلى جهد مخطط له من قبل حماس لتحويل حفل إطلاق سراح المجندات إلى عرض دعائي ».

وعلقت القناة الإسرائلية بالقول: « استثمرت حماس موارد كبيرة في تصميم الساحة، بهدف نقل رسالة السيطرة والتفوق ».

وأكملت: « عند وصول المجندات المختطفات تم اصطحابهن إلى المسرح، حيث أمسكن بأيدي بعضهن وابتسمن ولوحن بأيديهن ».

وسبق أن أفاد مراسل الأناضول بأن عناصر « القسام » سلموا المجندات الأربع من على منصة نصبت في ميدان فلسطين، بعد عملية توقيع بين الكتائب وطاقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وخلال التسليم، خرجت المجندات الإسرائيليات الأربع إلى المنصة وهن يرتدين الزي العسكري.

وبعد تسلم الأسيرات الأربع، غادرت قافلة مركبات تابعة لـ »الصليب الأحمر » ميدان فلسطين متجهة متجهة لتسليمهن إلى الجانب الإسرائيلي.

وتخلل عملية التسليم وجود مكثف لمقاتلي « القسام » و »سرايا القدس » الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، الذين انتشروا في المكان.

بينما تجمع آلاف الفلسطينيين في ميدان فلسطين لحضور عملية التسليم وسط أجواء احتفائية.

وبدأ قطاع غزة يتجهز لعملية تسليم الأسيرات الأربع منذ مساء الجمعة، حيث جهزت حركة حماس ميدان فلسطين وعلقت عليه الأعلام الفلسطينية ولافتة كتب عليها « مقاتلو الحرية الفلسطينيون… منتصرون »، و »فلسطين انتصار المظلومين على الصهيونازية »، و »طوفان الأقصى ثورة على الظلم والإجرام الصهيوني »، و »غزة… مقبرة الصهاينة المجرمين ».

وهذه المرة الأولى التي تسلم فيها القسام مجندات إسرائيليات.

ومقابل كل مجندة إسرائيلية يتم تبادل 50 أسيرا فلسطينيا بينهم 30 من أصحاب المؤبدات و20 من ذوي الأحكام العالية، وفق ما أفاد به مصدر من حماس للأناضول السبت.

وإجمالا، تحتجز إسرائيل حاليا أكثر من 10 آلاف و300 أسير فلسطيني في سجونها، وتقدر وجود نحو 96 أسيرا إسرائيليا بغزة.

فيما تضمن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، الذي بدأ سريانه في 19 يناير الجاري، صفقة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بغزة مقابل أعداد من الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • عاجل | القناة 12 الإسرائيلية: قوات الجيش الإسرائيلي تبدأ بالانسحاب من محور نتساريم
  • تحدي العودة.. اللبنانيون يواجهون النيران الإسرائيلية بإصرار العائدين
  • ارتفاع عدد القتلى برصاص الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان إلى 17 شخصا
  • "تافور"... بنادق نخبة الجيش الإسرائيلي بيد كتائب "القسام" على منصة تسليم المجندات الأسيرات
  • الجيش الإسرائيلي يزعم عدم التزام حماس باتفاق تبادل الأسرى
  • الجيش الإسرائيلي: حماس لم تلتزم باتفاق التبادل
  • الجيش الإسرائيلي: حماس فشلت في الوفاء بالتزاماتها ويوضح السبب
  • الجيش الإسرائيلي: حماس لم تلتزم بإطلاق سراح المدنيين أولاً
  • ‏القناة 13 الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي يتسلّم الإسرائيليات الأربع اللاتي أفرجت حماس عنهن
  • ‏الجيش الإسرائيلي لسكان غزة: الاقتراب من معبر رفح وفيلادلفي محظور