عقد مركز النيل للإعلام بـ قنا، ندوة موسعة بعنوان"التغيرات المناخية وتأثيرها على الإنتاج الزراعى"، ضمن حملة قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات لمجابهة التغيرات المناخية، والتى حملت شعار" معاً لمواجهة تغير المناخ".

أقيمت فعاليات الندوة بقاعة مجمع إعلام قنا، حاضر فيها الدكتور عصام الدين عبد الهادى، عميد كلية الزراعة بقنا، بحضور يوسف رجب، مدير مجمع إعلام قنا وإبراهيم عطوة، مسئول المتابعة بالمركز، وأدارتها رحاب عبد البارى، مسئولة البرامج بمركز النيل بقنا، وبمشاركة مهندسين ومرشدين زراعيين وأخصائيين تربية بيئية بمدارس التربية والتعليم.

أشار يوسف رجب، مدير مجمع إعلام قنا، إلى رسائل التوعية والتثقيف التي تتبناها الهيئة العامة للاستعلامات متمثلة في مراكز الإعلام ومراكز النيل، والتى تتناول مختلف موضوعات وقضايا التنمية وتسليط الضوء عليها كذراع إعلامي للدولة، يطل من خلاله المواطن على ثقافة صحيحة وفكر بناء، ما يساهم فى تصحيح السلوكيات الفردية السلبية، وترسيخ المفاهيم المتعلقة التنمية المستدامة.

وأوضح الدكتور عصام الدين عبد الهادى، عميد كلية الزراعة بقنا، بأن الحديث عن قضية التغيرات المناخية لم يعد ترفيهاً، ولكنه أمر شديد التعقيد، تتورط فيه دول صناعية كبري، وهي أول المتأثرين بأضراره، ويمثل كارثة تحتاج إلى البحث عن المتسبب ومحاسبته، مشيراً إلى أن الغازات المسؤلة عن الاحتباس الحراري خمسة، يشكل ثاني أكسيد الكربون نسبة ٧٠٪ منها، ثم الميثان وثاني أكسيد النيتروز ومركبات الفلوروكربون.

وأضاف عبد الهادى، بأن مصادرها تتعدد لتشمل الغازات الناتجة بعد البراكين، عوادم السيارات والانبعاثات الناجمة عن الصناعات الثقيلة، والأنشطة الزراعية الخاطئة متمثلة في استخدام كميات زائدة من الأسمدة والمبيدات، إلى جانب الغازات الصادرة عن معدات الري.

وأشار عميد كلية الزراعة بقنا، إلى أن التغيرات المناخية لها العديد من التأثيرات منها ارتفاع مستوى سطح البحر، وارتفاع درجات الحرارة، وتعرض الموارد المائية للجفاف، إلى جانب التأثير بالسلب على الثروة الحيوانية وصحة الإنسان بانتشار أوبئة تتأقلم على الحرارة.

وتابع عبد الهادى، بأن المحاصيل الحقلية سوف تنخفض إنتاجيتها بنسبة ٥٠٪ بحلول عام ٢٠٥٠ كذلك تشير إحصائية إلى هبوط إنتاجية الزيتون بالفعل بمعدل ٦٠٪في الفترة من ٢٠٢٠ إلى ٢٠٢١، حيث يحذر الخبراء إذا ارتفعت الحرارة بمعدل درجتين سوف تتأثر بعض المحاصيل بالسلب، حيث ينخفض محصول القمح بنسبة ٩٪ وفول الصويا بنسبة ٢٨٪ والطماطم ١٤٪ وقصب السكر والمانجو ٢٥٪ باستثناء محصول واحد فقط وهو القطن لأنه يحتاج إلى درجة حرارة مرتفعة.

وأشار عبد الهادى، إلى أبرز الحلول لمواجهة ظاهرة التغيرات المناخية، منها حلول على مستوى الأفراد وعلى المستوى القومي تعتمد في فكرتها علي اللجوء للإقتصاد الأخضر واستخدام الهيدروجين كوقود صديق للبيئة، وتربية ديدان تتغذى على القمامة وتحولها إلى كمبوست بقيمة غذائية عالية للتربة، كذلك استخدام طاقة البيوجاز، وترسيخ ثقافة إعادة التدوير كما يحدث مع مخلفات الموز والقصب.

وأضاف عميد كلية الزراعة بـ قنا، بأن الخروج من الأزمة يستلزم اجتهاد مراكز البحوث الزراعية للتوصل إلى أصناف تتحمل ملوحة التربة والجفاف والحرارة العالية وتكون ذات موسم نمو قصير، كما أصبح من الضروري تقليل مساحة المحاصيل المسرفة في المياه والبحث عن بدائل لها مثل الأرز والقصب. مع الابتعاد عن العشوائية في الري والالتزام بالموعد المناسب، فضلاً عن تطوير البرامج الإرشادية لاقناع الفلاح وتغيير ممارساته التقليدية. بالإضافة إلى توحيد الحيازات وعدم تقسيم المساحة المزروعة إلى أحواض بما يعوق توحيد عملية المكافحة. والاهتمام بتدوير المخلفات للاستفادة منها وتخليص البيئة من التلوث. والتأكيد على عدم الإسراف في استخدام الأسمدة المعدنية والمبيدات.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مركز النيل للإعلام التغیرات المناخیة عمید کلیة الزراعة عبد الهادى

إقرأ أيضاً:

النيل للإعلام بالفيوم ينظم ندوة بعنوان "التراث والهوية وبناء الشخصية المصرية فى ظل المبادرات الرئاسية" ضمن حملة "إيد في إيد"

استمرارا للحملة الإعلامية التى أطلقتها الهيئة العامة للإستعلامات تحت شعار " إيد فى إيد.. هننجح أكيد" للتوعية بالمبادرات الرئاسية، وحث المواطنين على المشاركة والاستفادة منها والتى ينفذها قطاع الإعلام الداخلى من خلال مراكزه على مستوى الجمهورية تحت إشراف الدكتور أحمد يحيى رئيس القطاع.


وتزامنا مع إطلاق المبادرة الرئاسية "بداية جديدة للتنمية البشرية وبناء الإنسان".


واصل مركز النيل للإعلام بمحافظة الفيوم، فعاليات الحملة من خلال تنظيم ندوة اليوم الأربعاء بعنوان "التراث والهوية وبناء الشخصية المصرية  فى ظل المبادرات الرئاسية" وذلك بقاعة المؤتمرات بالمركز.


شارك فى الندوة مجموعة كبيرة ممثلة من بعض الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدنى ومكلفات الخدمة العامة  والمرأة.
 

حاضر فيها الدكتور شعبان الأمير رئيس الفريق البحثى للتراث وتأصيل الهوية المصرية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بوزارة التعليم العالي والبحث العلمى وعضو مجلس  بحوث الثقافة والمعرفة، وبحضور وإشراف محمد هاشم مدير المركز وإدارة الحوار واللقاء حنان حمدى مسئول البرامج. 
 

وتناولت الندوة الإشارة لأهمية المبادرات الرئاسية ودورها فى التنمية البشرية والتوعية بأهمية المشاركة والأستفادة من تلك المبادرات والتأكيد على  أهمية نشر الوعى بقضايا التراث والهوية المصرية وكيفية بناء الشخصية المصرية التى تتسم بالمبادئ والقيم والأخلاق النبيلة 
 

حيث أكد الدكتور شعبان الأمير، أن المبادرات الرئاسية دائما نقطة فارقة ومضيئة داخل المجتمع في ظل حرص القيادة السياسية على إحداث تغييرات نوعية وبناء الإنسان المصري صحيًا واجتماعيًا وتعليميًا، وتوطين مفهوم العدالة الاجتماعية من خلال تبني سياسات حماية متكاملة هادفة لرفع العبء عن كاهل المواطنين وتقديم الدعم لجميع الفئات داخل المجتمع، وتحسين جودة الحياة، مشيرا إلى أن مبادرة « بداية جديدة لبناء الإنسان المصرى»، تهدف إلى الأستثمار فى رأس المال البشرى من خلال برنامج عمل يستهدف تنمية الإنسان والعمل على ترسيخ الهوية المصرية من خلال تعزيز الجهود والتنسيق والتكامل بين جميع جهات الدولة .


وأكد الأمير على أهمية أحياء قيمة وقيم التراث المادي والمعنوي في المجتمع لإثراء الحالة الثقافية للحفاظ على الهوية المصرية الأصيلة.والحفاظ علي التراث الريفي المصري وتوعية الريف بقضايا التراث والهوية المصرية من خلال الجمعيات الأهلية.


مؤكدا أيضا أنه إذا كنا كمصريين نفتخر بالتراث المصري وبالدولة المصرية القديمة يجب علينا استلهام الماضي والنهوض بالحاضر للبناء بالمستقبل في ظل الجمهورية المصرية الجديدة تحت قيادة واعية وحكيمة وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي والذي يولي اهتمام بالغا ببناء الإنسان المصري وبالهوية المصرية وتأصيلها للاستفادة من الماضي وللعمل بالحاضر.
 

وأشار إلى أن من أهم سمات الشخصية المصرية أنها متوارثة على مدار الحقب والأزمنة التاريخية وكذلك الولاء والانتماء والوطنية وحب الوطن والخوف عليه والزود عنه ورفعة شأنه ونجاحه وتعميره والمساهمة في بنائه ورفعته.
 

اما عن حقائق بناء الشخصية المصرية أكد أنها حقائق كثيرة بأدلة وشواهد وبراهين ووثائق ليست بورقية أو كلام يقال بل وثائق وشواهد وادلة تاريخية حجرية جدران مقابر وبرديات
وتراث ثابت ومنقول تحكي وتصف وتعدد في تميز الشخصية المصرية وبنائها المتين.
 

محذرا من أن الإشكالية عند اهل الشر هو محاولاتهم العديدة في تفتيت أو كسر أو ضياع الشخصية المصرية أو طمس الهوية المصرية، مؤكدا أن الشخصية المصرية تعتبر نسبيا أكثر ثباتا خاصة فى مواجهة تغيرات العولمة، حيث نجد أن مجتمعات عربية أخرى قد ذابت تماما أو تكاد فى النظام العالمى الجديد بكل سلبياته وإيجابياته.وربما يعود ذلك الثبات النسبى للشخصية المصرية إلى تراكم سماتها فى طبقات حضارية عبر عصور طويلة وتأكد هذه السمات مع الزمن رغم التغيرات.


وتابع أن الشخصية المصرية شخصية عميقة الجذور تتوغل في أعماق التاريخ، تتميز بالمرونة والقدرة الدائمة على التكيف والتعايش مع المتغيرات الحضارية مما جعلها قادرة وبقوة على مواجهة التحديات والصعاب التي يفرضها هذا العصر وكل عصر.. وخاصة علاقة المصري بتراثه وعلاقته بما يستجد من متغيرات.


واشار إلى أن الشخصية المصرية تقوم على سبعة أعمدة رئيسية أربعة منها تاريخية، وثلاثة جغرافية والأعمدة التاريخية تتمثل في الحضارات ( الفرعونية – اليونانية والرومانية – القبطية – العربية الإسلامية) أما الأعمدة الجغرافية فقد تجسدت في الانتماء الجغرافي المتمثل في (البحر الأبيض المتوسط – إفريقيا – الوطن العربي).
 

واختتم اللقاء بالتأكيد على ضرورة نشر الوعى بأهمية الحفاظ على الهوية المصرية والحفاظ على التراث المصرى وأوصى المشاركون بضرورة تكثيف التوعية لدى طلاب المدارس وشباب الجامعات بأهمية التراث والهوية المصرية.

 

 

 

 

 

 

إعلام الفيوم والتحالف الوطني وبداية ينظمون فعاليات حملة العمل الأهلي الضلع الثالث للتنمية IMG-20240918-WA0071 IMG-20240918-WA0072 IMG-20240918-WA0070 IMG-20240918-WA0069 IMG-20240918-WA0068

مقالات مشابهة

  • انتشال جثة شاب غرق فى نهر النيل بقنا
  • النيل للإعلام بالفيوم ينظم ندوة بعنوان "التراث والهوية وبناء الشخصية المصرية فى ظل المبادرات الرئاسية" ضمن حملة "إيد في إيد"
  • مركز النيل للإعلام بأسيوط ينظم ندوة تحت عنوان الأنشطة المدرسية وبناء شخصية الطالب    
  • ندوة تثقيفية ينظمها مركز النيل للإعلام بطنطا حول الارتقاء بالخدمات الطبية
  • أستاذ مناخ: الدولة تسعى لحماية طبقة الأوزون ومجابهة التغيرات المناخية (فيديو)
  • كيف تؤثر التغيرات المناخية على الصحة العامة؟.. انتشار أمراض قاتلة
  • وزير الري: ما حدث بمدينة درنة الليبية درسًا قاسيًا لتأثير التغيرات المناخية
  • "سويلم": مصر تواجه التغيرات المناخية من خلال مشروعات الحماية من أخطار السيول وحماية الشواطئ
  • "الأرصاد" يوضح جهود المملكة لتعزيز القدرة على مواجهة التغيرات المناخية
  • المنتدى السعودي للإعلام يشارك في معرض هولندا