مركز النيل للإعلام بقنا يناقش تأثير التغيرات المناخية على الإنتاج الزراعى
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
عقد مركز النيل للإعلام بـ قنا ، ندوة موسعة بعنوان"التغيرات المناخية وتأثيرها على الإنتاج الزراعى"، ضمن حملة قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات لمجابهة التغيرات المناخية، التى حملت شعار" معاً لمواجهة تغير المناخ".
أقيمت فعاليات الندوة بقاعة مجمع إعلام قنا، حاضر فيها الدكتور عصام الدين عبد الهادى، عميد كلية الزراعة بقنا، بحضور يوسف رجب، مدير مجمع إعلام قنا وإبراهيم عطوة، مسئول المتابعة بالمركز، وأدارتها رحاب عبد البارى، مسئولة البرامج بمركز النيل بقنا، وبمشاركة مهندسين ومرشدين زراعيين وأخصائيين تربية بيئية بمدارس التربية والتعليم.
وأشار يوسف رجب، مدير مجمع إعلام قنا ، إلى رسائل التوعية والتثقيف التي تتبناها الهيئة العامة للاستعلامات متمثلة في مراكز الإعلام ومراكز النيل، التى تتناول مختلف موضوعات وقضايا التنمية وتسليط الضوء عليها كذراع إعلامي للدولة، يطل من خلاله المواطن على ثقافة صحيحة وفكر بناء، ما يساهم فى تصحيح السلوكيات الفردية السلبية، وترسيخ المفاهيم المتعلقة التنمية المستدامة.
وأوضح الدكتور عصام الدين عبد الهادى، عميد كلية الزراعة بقنا ، أن الحديث عن قضية التغيرات المناخية لم يعد ترفيهاً، لكنه أمر شديد التعقيد، تتورط فيه دول صناعية كبري، وهي أول المتأثرين بأضراره، ويمثل كارثة تحتاج إلى البحث عن المتسبب ومحاسبته، مشيراً إلى أن الغازات المسؤلة عن الاحتباس الحراري خمسة، يشكل ثاني أكسيد الكربون نسبة ٧٠٪ منها، ثم الميثان وثاني أكسيد النيتروز ومركبات الفلوروكربون.
وأضاف عبدالهادى، أن مصادرها تتعدد لتشمل الغازات الناتجة بعد البراكين، عوادم السيارات والانبعاثات الناجمة عن الصناعات الثقيلة، والأنشطة الزراعية الخاطئة متمثلة في استخدام كميات زائدة من الأسمدة والمبيدات، إلى جانب الغازات الصادرة عن معدات الري.
وأشار عميد كلية الزراعة بقنا ، إلى أن التغيرات المناخية لها العديد من التأثيرات منها ارتفاع مستوى سطح البحر، وارتفاع درجات الحرارة، وتعرض الموارد المائية للجفاف، إلى جانب التأثير بالسلب على الثروة الحيوانية وصحة الإنسان بانتشار أوبئة تتأقلم على الحرارة.
وتابع عبدالهادى، أن المحاصيل الحقلية سوف تنخفض إنتاجيتها بنسبة ٥٠٪ بحلول عام ٢٠٥٠ كذلك تشير إحصائية إلى هبوط إنتاجية الزيتون بالفعل بمعدل ٦٠٪في الفترة من ٢٠٢٠ إلى ٢٠٢١، حيث يحذر الخبراء من أنه إذا ارتفعت الحرارة بمعدل درجتين سوف تتأثر بعض المحاصيل بالسلب، حيث ينخفض محصول القمح بنسبة ٩٪ وفول الصويا بنسبة ٢٨٪ والطماطم ١٤٪ وقصب السكر والمانجو ٢٥٪ باستثناء محصول واحد فقط وهو القطن لأنه يحتاج إلى درجة حرارة مرتفعة.
وأشار عبد الهادى، إلى أبرز الحلول لمواجهة ظاهرة التغيرات المناخية، منها حلول على مستوى الأفراد وعلى المستوى القومي تعتمد في فكرتها علي اللجوء للإقتصاد الأخضر واستخدام الهيدروجين كوقود صديق للبيئة، وتربية ديدان تتغذى على القمامة وتحولها إلى كمبوست بقيمة غذائية عالية للتربة، كذلك استخدام طاقة البيوجاز ، وترسيخ ثقافة إعادة التدوير كما يحدث مع مخلفات الموز والقصب.
وأضاف عميد كلية الزراعة بـ قنا ، أن الخروج من الأزمة يستلزم اجتهاد مراكز البحوث الزراعية للتوصل إلى أصناف تتحمل ملوحة التربة والجفاف والحرارة العالية وتكون ذات موسم نمو قصير، كما أصبح من الضروري تقليل مساحة المحاصيل المسرفة في المياه والبحث عن بدائل لها مثل الأرز والقصب، مع الابتعاد عن العشوائية في الري والالتزام بالموعد المناسب، فضلاً عن تطوير البرامج الإرشادية لاقناع الفلاح وتغيير ممارساته التقليدية، بالإضافة إلى توحيد الحيازات وعدم تقسيم المساحة المزروعة إلى أحواض بما يعوق توحيد عملية المكافحة، والاهتمام بتدوير المخلفات للاستفادة منها وتخليص البيئة من التلوث، والتأكيد على عدم الإسراف فى استخدام الأسمدة المعدنية والمبيدات.
ندوة مركز النيل بقناالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قنا مواجهة تغير المناخ مركز النيل للاعلام الانتاج الزراعي قطاع الإعلام الداخلى الهيئة العامة للاستعلامات تغير المناخ التنمية المستدامة كلية الزراعة التغیرات المناخیة عمید کلیة الزراعة IMG 20240318
إقرأ أيضاً:
أسامة ربيع يبحث تأثير تطورات الأوضاع بالبحر الأحمر مع رئيس MSC
اجتمع الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، مع سورين توفت الرئيس التنفيذي للخط الملاحي " MSC" ، لبحث سبل التعاون المشترك، وذلك عبر تقنية الفيديوكونفرانس.
حضر اللقاء، عدد من أعضاء مجلس إدارة الهيئة، ووفد من ممثلي الخط الملاحي بمصر ضم كل من طارق فهمي الرئيس التنفيذي ل MSC مصر، وكريم فهمي مدير تطوير العمليات ل MSC بمصر، و عز الدين سالم مدير تشغيل العمليات بمصر ، وإيهاب فتحي مدير عمليات منطقة قناة السويس في مصر.
تناول الاجتماع مناقشة تأثير مستجدات تطورات الأوضاع في منطقة البحر الأحمر وباب المندب على الملاحة العالمية، ومراجعة سياسات إبحار الخط الملاحي "MSC" في قناة السويس.
في كلمته، أكد الفريق أسامة ربيع حرص الهيئة على تحقيق التواصل المباشر و الفعال مع العملاء وتلبية متطلبات المرحلة الراهنة وما تفرضه التحديات من ضرورة حيوية لتضافر الجهود للوصول لآليات عمل تحقق المصالح المشتركة.
وأعرب الفريق ربيع عن تطلعه لاستكمال المباحثات ومتابعة مستجدات الأوضاع مع الخط الملاحي MSC بما يسمح بتبادل الرؤى وإيضاح الموقف ومن ثم اتخاذ قرارات أكثر إيجابية نحو عودة الإبحار في المنطقة بشكل تدريجي.
وأوضح الفريق ربيع أن قناة السويس لم تتوقف عن تقديم خدماتها الملاحية والبحرية منذ اندلاع أزمة البحر الأحمر بل عكفت على تطوير خدماتها وإضافة حزمة من الخدمات الملاحية الجديدة التي لم تكن تقدم من قبل وأبرزها خدمات الإنقاذ البحري، وإصلاح وصيانة السفن، و تبديل الأطقم البحرية، وخدمة الإسعاف البحري وغيرها.
وأعرب رئيس الهيئة عن تقديره لعلاقات التعاون الممتدة مع الخط الملاحي MSC والتي أثمرت عن فتح آفاق جديدة للاستفادة من خدمات الصيانة والإصلاح المقدمة من قبل الترسانات التابعة للهيئة، مشيرا في هذا الصدد إلى انتهاء أعمال الإصلاح والصيانة التي قدمتها ترسانة بورسعيد البحرية للسفينة MSC ROSSELLA lll على الحوض العائم" فخر القناة".
وأضاف الفريق ربيع أن التعاون لايقتصر على إجراء أعمال الصيانة الدورية فقط حيث تتولى ترسانة بورسعيد البحرية القيام بتغيير المقدمة البصلية لسفينة الحاويات MSC RENAISSANCEبأخرى جديدة وفقا للتوجهات العالمية حيث يراعي التصميم الجديد الذي تم إعداد رسوماته التنفيذية بترسانة بورسعيد البحرية مواكبة الاتجاهات الحديثة لتقليل استهلاك الوقود بما يساهم نحو تقليل مستوى الانبعاثات الكربونية في عملية بناء تعد الأولى من نوعها في ترسانة وطنية.
وشدد رئيس الهيئة على أن قناة السويس مستمرة في تنفيذ استراتيجيتها الطموحة لتطوير المجرى الملاحي للقناة، لافتا إلى انتهاء وتشغيل مشروع تطوير القطاع الجنوبي والذي يمنح السفن العملاقة مزيدا من الأمان الملاحي خلال عبور القناة.
من جانبه، أكد سورين توفت الرئيس التنفيذي للخط الملاحي " MSC" حرصه على متابعة تطورات الأوضاع في منطقة البحر الأحمر عن كثب وانتظاره لحدوث انفراجة دائمة واستقرار شامل في المنطقة، مشيرا إلى أن الموقف يظل معقدا، مثمنا دور قناة السويس في التعامل بمرونة مع التحديات الراهنة وتفهم طبيعة المرحلة ومتطلبات العملاء.
وأوضح الرئيس التنفيذي للخط الملاحي" MSC" أن طريق رأس الرجاء الصالح ليس بالخيار المفضل لدى الخط الملاحي نظرا لافتقاره للخدمات الملاحية بما يجعل الإبحار فيه أمرا يحتاج إلى توخي الحذر في كثير من الأحيان، معربا عن أمله في عودة الاستقرار بشكل دائم إلى المنطقة بما ينعكس على عودة سفن الخط الملاحي MSC للإبحار مرة أخرى بالمنطقة وعبور قناة السويس.