أدانت نقابة أطباء مصر بشدة، استهداف الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي في غزة، ما أدى لاستشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين بمن فيهم أفراد الطاقم الطبي.

وقالت النقابة في بيان لها اليوم، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل اقتحامها وحصارها لمجمع الشفاء الطبي وسط مدينة غزة، لليوم الثالث على التوالي، فيما قامت قوات الاحتلال باعتقال عدد من الأطباء وأفراد الطاقم الطبي والعاملين بمجمع الشفاء، وتفتيشهم بطريقة مهينة بعد تجريدهم من ملابسهم، في سلسلة متواصلة من جرائم العدوان الإسرائيلي بحق العاملين في القطاع الصحي.

مجمع الشفاء الطبي في غزة 

وأشارت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي حول المستشفيات في قطاع غزة إلى هدف رئيسي لعدوانه على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي، فحاصرها وقصفها واستهدف طواقمها الطبية والمدنيين الذين لجأوا إليها، أمام صمت العالم والمؤسسات الدولية.

وشددت النقابة على أن المستشفيات والمرافق الصحية تعتبر أماكن مدنية ولها حماية خاصة في القانون الدولي الإنساني، ويجب أن يتم احترامها وحمايتها وعدم استهدافها تحت أي ظرف من الظروف، وحسب المادة (118) من اتفاقية جنيف الرابعة، فإنه "لا يجوز بأي حال من الأحوال أن تكون المستشفيات المدنية القائمة لتقديم الرعاية للجرحى والمرضى والعجزة والأمهات هدفا للهجوم، بل يجب على أطراف النزاع احترامها وحمايتها في جميع الأوقات".

وتابعت: بحسب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، فإن المادة 8 منها تنص على أن "الهجوم المتعمد ضد مستشفيات وأماكن يوجد فيها أشخاص مرضى وجرحى، ولا يوجد دليل أنها أهداف عسكرية يعتبر جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.

قوات الاحتلال الإسرائيلي 

وطالبت نقابة أطباء مصر، المجتمع الدولي وكافة الحكومات والمنظمات الإنسانية والمجتمعات الطبية، بالتدخل الفوري والضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلي لوقف عدوانها على الأطقم الطبية وتحملهم المسئولية الأخلاقية والإنسانية لحمايتهم.

من جهته، أكد مقرر لجنة مصر العطاء بنقابة الأطباء د. خالد أمين، أن نقابة الأطباء مستمرة في جمع التبرعات وإعداد وتجهيز قوافل المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة، لافتا إلى أنه تم تدريب عدد كبير من الأطباء المتطوعين، وهم على أتم الاستعداد لدخول قطاع غزة وعلاج الجرحي الفلسطينيين حال تأمين دخولهم إلى القطاع.

ووجه د. أسامة عبد الحي، التحية للشعب الفلسطيني، ولأطباء غزة الشجعان وكل العاملين في مستشفيات القطاع لدورهم الباسل، وتصدرهم الخطوط الأمامية لإنقاذ حياة المصابين وتضميد جراحهم، غير عابئين بالقصف الهمجي للاحتلال الغاشم، ليضربوا المثل في التضحية وبذل الغالي والنفيس وأن أطباء مصر ينتظرون لحظة انضمامهم لزملائهن في غزة والمساعدة في مهمتهم المقدسة، مشددا على أن المستشفيات لها حماية خاصة وفق القانون الدولي وإستهدافها جريمة ضد الإنسانية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاحتلال الاسرائيلي غزة مجمع الشفاء الطبي مجمع الشفاء نقابة أطباء مصر اطباء مصر الاحتلال الإسرائیلی قوات الاحتلال أطباء مصر

إقرأ أيضاً:

الموت يهدد 26 ألف مصاب ومريض في غزة بسبب إغلاق المعابر.. دعوات للتدخل

قال المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان، إن أكثر من 26 ألف مصاب ومريض في غزة  بحاجة إلى تحويل خارجي عاجل لإنقاذ حياتهم وإلا فإنهم معرضون لخطر الموت بسبب الحصار الذي يفرضه الاحتلال على القطاع وتدمير المنشآت الصحية.

كما أن هناك آلاف المرضى بحاجة للسفر من أجل استكمال علاج أو تلقي خدمات صحية ضرورية وتأهيلية غير متوفرة في قطاع غزة.

وطالب المرصد في بيان، المجتمع الدولي بـ"الضغط الفعال على إسرائيل لضمان فتح المعابر والسماح بسفر آلاف المصابين والمرضى في قطاع غزة، لإنقاذ حياتهم من موت محقق ينتظرهم مع استمرار منعهم من السفر، وعدم توفر إمكانية علاجهم داخل القطاع".



وذكر المرصد ، أن "الاستهداف الإسرائيلي المنهجي للقطاع الصحي في غزة، تسبب بتدميره، وأخرج غالبية مكوناته عن الخدمة".

وأوضح، أن "إسرائيل تواصل حصار جرحى ومرضى غزة وتمنعهم من السفر لتلقي العلاج بعدما دمرت أو أخرجت غالبية المستشفيات في قطاع غزة عن العمل".

وبين "الأورومتوسطي"، أنه "ومنذ سيطرة الجيش الإسرائيلي على معبر رفح في 7 أيار/ مايو الماضي وإغلاقه، توقفت حركة سفر الفلسطينيين، بما في ذلك سفر المصابين والمرضى للعلاج في الخارج وفق الآلية المتبعة، والتي كانت تسمح بمرور أعداد قليلة منهم بالسفر بعد إخضاع أسمائهم للفحص الأمني الإسرائيلي التعسفي".

كما أن الاحتلال طوال الفترة الماضية، لم يسمح لأي من المصابين أو المرضى بالسفر خارج غزة، رغم انهيار المنظومة الطبية في قطاع غزة، وإخراج 34 مستشفى من أصل 36 عن الخدمة في قطاع غزة نتيجة الاستهداف الإسرائيلي الممنهج، حيث تعمل حاليا عدد قليل من المستشفيات بشكل جزئي، دون توفر أجهزة طبية وأدوية ومع حالة إنهاك شديد للطواقم الطبية التي بقيت تعمل منذ تسعة أشهر دون راحة.

وأشار إلى أن "إسرائيل سمحت بسفر 21 مريضًا مع عدد من ذويهم في 27 حزيران الماضي، عبر معبر كرم أبو سالم بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، في حين بقي أكثر من 12 ألف جريح بحاجة للسفر لإنقاذ حياتهم، إضافة إلى 14 ألف مريض، منهم نحو 10 آلاف مريض سرطان والبقية أمراض أخرى خطيرة مهددون بالموت المحدق حال لم يسافروا للعلاج".



وأكد المرصد الحقوقي، أن "ما ترتكبه إسرائيل من جرائم ضد المستشفيات والأشخاص المحميين في قطاع غزة تشكل جرائم حرب مكتملة الأركان، بالإضافة إلى كونها جرائم ضد الإنسانية تنفذ في إطار الهجوم العسكري الإسرائيلي المنهجي والواسع النطاق ضد السكان المدنيين في قطاع غزة".

وأشار إلى أن "الجيش الإسرائيلي ينفذ جرائمه ضد مستشفيات القطاع دون أدنى احترام لقواعد القانون الدولي، وبخاصة القانون الدولي الإنساني، وفي انتهاك صارخ لمبادئ التمييز والتناسبية والضرورة العسكرية وأخذ الاحتياطات اللازمة، وكذلك انتهاكا جسيما للحماية الخاصة التي تتمتع بها المستشفيات المدنية والطواقم الطبية، والحماية التي يتمتع بها المدنيون سواء بصفتهم هذه أو كونهم غير مشاركين بشلك مباشر بالأعمال الحربية، وكذلك انتهاكا للحماية التي يتمتع بها الجرحى والمرضى، وحظر استهدافهم، حتى لو كانوا من العسكريين".

وأدى العدوان المستمر على غزة إلى استشهاد 38 ألفا و153 شهيدا، وإصابة 87 ألفا و828 آخرين، إلى نزوح نحو 1.9 مليون شخص من سكان القطاع.

مقالات مشابهة

  • عشرات العائلات بغزة محاصرون بعد إطلاق نار كثيف من قبل قوات الاحتلال
  • الموت يهدد 26 ألف مصاب ومريض في غزة بسبب إغلاق المعابر.. دعوات للتدخل
  • "مركز سلمان للإغاثة": الاحتلال الإسرائيلي يرتكب أكبر جريمة ضد الإنسانية بغزة
  • «القاهرة الإخبارية»: قوات الاحتلال الإسرائيلي رفضت دخول شاحنتي أدوية إلى غزة
  • استشهاد 13 فلسطينيا جراء قصف الاحتلال لمدرسة تابعة للأونروا بغزة
  • وفاة 4 أطباء أردنيين / أسماء
  • شهيد غربي رام الله.. الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات بالضفة
  • شهيد غرب رام الله.. الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات بالضفة
  • أطباء وزارة الصحة: تعديلات الخدمة المدنية ظالمة وقاسية
  • انقطاع الكهرباء عن مجمع ناصر الطبي بسبب نفاد الوقود