موسكو تهاجم اللجنة الأولمبية الدولية قبل أشهر من انطلاق أولمبياد باريس
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
انتقدت روسيا بشدة قرار اللجنة الأولمبية الدولية منع رياضييها من المشاركة في مراسم استعراض البعثات خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية بباريس 2024 في يوليو/تموز المقبل ووصفته بأنه انتهاك لمبادئ الألعاب.
وقال المتحدث باسم الكرملين للصحفيين ديمتري بيسكوف "ينسف هذا بالطبع فكرة الأولمبياد برمتها، وينتهك مصالح الرياضيين الأولمبيين.
وقالت اللجنة الأولمبية الدولية أمس الثلاثاء إن رياضيي روسيا وروسيا البيضاء لن يشاركوا في مراسم استعراض البعثات خلال حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024.
وسيتنافس الرياضيون المتأهلون للأولمبياد والمنتمون للدولتين كرياضيين مستقلين بدون أعلامهم وأناشيدهم الوطنية بعد الحرب الروسية على أوكرانيا في عام 2022.
ولن يقام حفل افتتاح أولمبياد باريس في ملعب، لكنه سينظم على نهر السين مع قوارب للفرق تمر أمام ما يقدر بنحو 300 ألف متفرج.
The Champions Park at @Paris2024 is a first-of-its-kind venue that gives athletes the chance to celebrate with fans.
It will now be an exceptional, additional venue option for Olympic medal reallocation ceremonies at the Games this summer.
Read more: https://t.co/GXnppi31E8 pic.twitter.com/kdMgB2zMQS
— IOC MEDIA (@iocmedia) March 20, 2024
ولن يشارك رياضيو روسيا وروسيا البيضاء، الذين سيتنافسون كمحايدين فرادى تحت علم مصمم خصيصا ونشيد بدون كلمات أنتجته اللجنة الأولمبية الدولية، في استعراض البعثات.
وقالت اللجنة الأولمبية الدولية بعد اجتماع المجلس التنفيذي "لن يشاركوا في مراسم استعراض البعثات خلال حفل الاحتفال بالنظر إلى أنهم رياضيون محايدون".
لكنها قالت إنهم سيحظون بفرصة متابعة والمشاركة بجميع الأجزاء الأخرى من حفل الافتتاح ما عدا استعراض البعثات.
وقالت اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس 2024 في بيان بعد قرار اللجنة الأولمبية الدولية "هذا القرار هو نتيجة منطقية لحقيقة أن الرياضيين الذين يحملون جوازات سفر من روسيا وروسيا البيضاء لا يختارون ضمن وفود، بل كرياضيين فرادى".
IOC President Thomas Bach in France, to mark 100 years since the Olympic Winter Games Chamonix 1924. To celebrate the moment – unveiling the Olympic Rings in the centre of first town to host Winter Games.#WinterOlympics100 pic.twitter.com/Q37Xp5gllh
— IOC MEDIA (@iocmedia) March 16, 2024
ورحبت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو -التي عارضت منذ فترة طويلة وجود روسيا في أولمبياد باريس- بالقرار.
وقالت في بيان لرويترز "علمت بالقرار المسؤول الذي اتخذته اللجنة الأولمبية الدولية فيما يتعلق بحفل افتتاح الألعاب الأولمبية. هذا القرار خطوة في الاتجاه الصحيح.. من جهتي، كان لدي دائما موقفي الواضح للغاية بشأن هذا الموضوع، وهو رفض السماح للرياضيين الروس بحضور الألعاب الأولمبية منذ بداية الصراع".
وقالت اللجنة الأولمبية الدولية أيضا إن الرياضيين الذين سيتأهلون سيفحصون من قبل لجنة مكونة من 3 أعضاء ترأسها نيكول هوفيرتس نائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية من أجل تلبية معايير الأهلية التي وضعتها اللجنة الأولمبية لرياضيي روسيا وروسيا البيضاء.
ولن يسمح للرياضيين الذي أيدوا الحرب، أو المتعاقدين مع الجيش أو الأجهزة الأمنية بالمشاركة في باريس 2024.
وقالت اللجنة الأولمبية الدولية، إنها تتوقع مشاركة نحو 36 رياضيا من روسيا و22 رياضيا من روسيا البيضاء في باريس، مقارنة بالفريق الروسي المكون من 330 رياضيا في أولمبياد طوكيو عام 2021. وكان لدى روسيا البيضاء فريق مكون من 104 لاعبين في تلك الألعاب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات روسیا وروسیا البیضاء أولمبیاد باریس روسیا البیضاء حفل افتتاح باریس 2024
إقرأ أيضاً:
روسيا تسيطر على بلدتين أوكرانيتين ورئيس وزراء سلوفاكيا يزور موسكو
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها سيطرت على بلدتين إحداهما في منطقة خاركيف والأخرى بمنطقة دونيتسك في أوكرانيا، في حين أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات مع رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيتسو، أثناء زيارة لموسكو لم يعلن عنها مسبقا.
وقالت الوزارة في بيان -أمس الأحد- إن القوات الروسية سيطرت على بلدة لوزوفا القريبة من بلدة كوبيانسك شمالي منطقة دونيتسك، مع استمرار الضغط الروسي في الأسابيع القليلة الماضية على بلدات وقرى بالمنطقة، كما استولت القوات الروسية على قرية سونتسيفكا شمالي كوراخوف.
وكثفت موسكو في الأيام الماضية محاولاتها للسيطرة على مدينتين في منطقة دونيتسك، كما حققت قواتها تقدما مطردا في منطقة دونيتسك، وتتحرك نحو بلدات بوكروفسك، التي تمثل مركزا لوجيستيا وموقعا لمنجم مهم للفحم، وتقترب على ما يبدو من كوراخوف.
ولم تشر هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني إلى سقوط قرى جديدة في أيدي الروس، لكنها قالت إن قرية سونتسيفكا كانت في قطاع تعرض إلى 26 هجوما روسيا خلال الساعات الـ24 الماضية.
كما ذكرت هيئة الأركان العامة أن قتالا عنيفا وقع بالقرب من بوكروفسك، مع 34 محاولة روسية لاختراق الدفاعات الأوكرانية.
إعلان بوتين يتوعد كييفوأمس الأحد، توعد بوتين بإلحاق مزيد من "الدمار" بأوكرانيا عقب هجوم بطائرات مسيّرة طال برجا سكنيا شاهقا بمدينة قازان الواقعة على بُعد نحو ألف كيلومتر من الحدود الروسية الأوكرانية.
وقال بوتين -في كلمة متلفزة- "أيا كان ومهما حاولوا التدمير، سيواجهون دمارا مضاعفا، وسيندمون على ما يحاولون القيام به في بلادنا".
واتهمت موسكو كييف بالوقوف خلف هجوم السبت الذي أصاب مبنى شاهقا في قازان. وأظهرت لقطات فيديو، انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، مسيّرة واحدة على الأقل ترتطم بالمبنى الزجاجي الفخم، مما تسبب باندلاع كرة لهب ضخمة، دون أن تعلن السلطات عن سقوط ضحايا.
يشار إلى أن استهداف مدينة قازان، عاصمة جمهورية تتارستان الغنية بالنفط، يعد تطورا لافتا بسبب بعدها الكبير عن الحدود الأوكرانية.
ويشير الهجوم الأوكراني إلى تصاعد الصراع خارج نطاق الجبهات التقليدية، حيث تُظهر كييف استعدادها لاستخدام أسلحة بعيدة المدى لضرب العمق الروسي.
وكان الجيش الأوكراني أعلن أمس الأحد أن دفاعاته الجوية تمكنت من إسقاط 52 طائرة مسيّرة من أصل 103 أطلقتها روسيا الليلة الماضية، وتسببت في أضرار بمنشآت ومبان سكنية بمناطق خيرسون وميكولايف وتشرنيهو وسومي وزهيتومير والعاصمة كييف.
وأضاف الجيش الأوكراني -عبر تطبيق تليغرام- أنه فقد أثر 44 طائرة مسيّرة وأن طائرة واحدة غادرت المجال الجوي الأوكراني إلى روسيا البيضاء، فيما ضرب حطام إحدى المسيّرات التي جرى إسقاطها سطح مبنى متعدد الطوابق في كييف مما تسبب في اندلاع حريق.
زيارة مفاجئةمن ناحية أخرى، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -أمس الأحد- محادثات في الكرملين مع رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو الذي يعد من القادة الأوروبيين القلائل الذين حافظوا على علاقة ودية مع الزعيم الروسي بعد بدء الحرب الروسية على أوكرانيا.
إعلانوظهر الرئيسان في لقطات مصورة وهما يبتسمان ويتصافحان بعد ساعات قليلة على توعد بوتين لأوكرانيا بردود قاسية ردا على الهجوم الأوكراني بالمسيّرة الذي استهدف مدينة قازان الروسية التي تبعد ألف كيلومتر عن الحدود الأوكرانية.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ردا على سؤال صحفي إن زيارة رئيس الوزراء السلوفاكي، التي لم يعلن عنها رسميا، كانت مبرمجة منذ بضعة أيام.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن بيسكوف قوله لاحقا إن اللقاء انتهى، وإن الأطراف لن تصدر إعلانا مشتركا بشأنه.
وكان بيسكوف أشار إلى احتمال أن تتطرق المحادثات إلى مسألة ضخ الغاز الروسي عبر خطوط أنابيب أوكرانية.