أسعار النفط يتراجع عن أعلى مستوياته في أشهر وقوة الدولار تضعف الطلب
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
تراجعت أسعار النفط، يوم الأربعاء؛ إذ أدى ارتفاع الدولار إلى كبح شهية المستثمرين، بينما سحب المتعاملون بعض الأموال من فوق الطاولة، بعد أن ارتفعت الخامات القياسية إلى أعلى مستوياتها في عدة أشهر، خلال الجلسة السابقة. وبحلول الساعة 0711 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت، تسليم مايو (أيار)، 28 سنتاً، أو 0.
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم أبريل (نيسان)، والتي تنتهي عند تسوية يوم الأربعاء، 47 سنتاً، أو 0.6 في المائة، إلى 83.00 دولاراً للبرميل. وبلغ عقد خام غرب تكساس الوسيط، الأكثر نشاطاً، لشهر مايو 82.41 دولار للبرميل، بانخفاض 32 سنتاً.
وقالت تينا تنغ، المحللة المستقلة المقيمة في أوكلاند: «قد يكون جني الأرباح سبباً للحركة الهبوطية، اليوم»، مضيفة أن ارتفاع الأسعار الأخير كان مدعوماً بتحسن توقعات الطلب وعلامات انخفاض العرض.
ومما أثّر على معنويات المشترين الآسيويين ارتفاع مؤشر الدولار الأميركي، للجلسة الخامسة على التوالي، بعد أن أشارت البيانات الأخيرة إلى مرونة الاقتصاد الأميركي. ويزيد ارتفاع الدولار تكلفة النفط بالنسبة للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى، مما يُضعف الطلب.
ويتطلع المتداولون إلى إعلان سعر الفائدة من «الاحتياطي الفيدرالي»، في وقت لاحق يوم الأربعاء؛ بحثاً عن إشارات على مسار سعر الفائدة، لبقية العام. واستقر خام برنت، وخام غرب تكساس الوسيط، عند أعلى مستوياتهما منذ أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، خلال الجلسة السابقة، حيث قام المشاركون في السوق بتقييم تأثير هجمات الطائرات دون طيار الأوكرانية على مصافي التكرير الروسية، على إمدادات النفط الخام.
وقال محللو «آي.إن.جي»، بما في ذلك وارن باترسون، في مذكرة: «تستمر مخاطر العرض المحيطة بالمنتجات المكررة الروسية في تقديم الدعم، في وقت من المقرر أن تتشدد فيه السوق بعد تمديد التخفيضات الطوعية الإضافية من (أوبك بلس) إلى الربع الثاني من عام 2024».
وقالت مصادر تجارية، لـ«رويترز»، يوم الثلاثاء، إن انخفاض طاقة التكرير الروسية نتيجة الإضرابات أدى إلى زيادة صادرات النفط الخام من البلاد.
وأضافوا أن صادرات النفط من الموانئ الغربية لروسيا ستزيد بنحو 260 ألف برميل يومياً، في مارس (آذار)، مقارنة بالخطة الشهرية الأولية إلى 2.22 مليون برميل يومياً.
وقال باترسون: «إذا استمرت هذه الاضطرابات لفترة طويلة، فقد يُجبر ذلك المنتجين الروس، في النهاية، على خفض الإمدادات، إذا لم يتمكنوا من تصدير كل هذا النفط الخام.
هذه الهجمات أكثر تفاؤلاً بالنسبة للمنتجات المكررة على المدى القريب». وأفاد معهد البترول الأميركي بأن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام والبنزين انخفضت، الأسبوع الماضي، في حين ارتفعت مخزونات نواتج التقطير، وفقاً للمصادر. وتوقّع استطلاع أجرته «رويترز» لآراء المحللين ارتفاع المخزونات بنحو عشرة آلاف برميل، الأسبوع الماضي
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
النفط يستقر مع تقييم الأسواق لتوقعات خفض الفائدة
استقرت أسعار النفط عند التسوية أمس مع تقييم الأسواق لحجم الطلب من الصين وتوقعات خفض أسعار الفائدة بعد أن أظهرت بيانات تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت ستة سنتات، أو 0.08%، لتصل عند التسوية إلى 72.94 دولار للبرميل. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ثمانية سنتات، أو 0.12%، إلى 69.46 دولار للبرميل.
وحقق الخامان القياسيان انخفاضا أسبوعيا قدره 2.5%.
وتراجع الدولار عن أعلى مستوى في عامين أمس ، لكنه يتجه صوب تحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي بعد أن أظهرت بيانات تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة بعد يومين من خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة كما كان متوقعا.
ويؤدي انخفاض الدولار إلى جعل النفط أقل كلفة لحاملي العملات الأخرى، كما أن خفض أسعار الفائدة قد يحفز النمو الاقتصادي ويعزز الطلب على الخام.
وتباطأ التضخم في الولايات المتحدة على أساس شهري في نوفمبر بعد أن أظهر تحسنا طفيفا في الأشهر القليلة الماضية، مما دفع المؤشرات الرئيسية في وول ستريت إلى الارتفاع في تعاملات متقلبة أمس .
وقالت مؤسسة الصين للبترول والكيماويات (سينوبك) المملوكة للدولة في توقعاتها السنوية للطاقة التي أصدرتها الخميس الماضي إن واردات الصين من النفط الخام قد تبلغ ذروتها في عام 2025 وإن استهلاك الصين من النفط سيبلغ ذروته بحلول عام 2027 مع ضعف الطلب على الديزل والبنزين.
وقال إمريل جميل الباحث في مجموعة بورصات لندن إن تحالف أوبك بلس، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، سيحتاج لضبط الإمدادات لرفع الأسعار وتهدئة تقلب السوق جراء المراجعات المستمرة لتوقعاته لنمو الطلب. وخفض تحالف أوبك بلس مؤخرا توقعاته لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2024 للشهر الخامس على التوالي.
ويتوقع بنك جيه.بي. مورجان انتقال سوق النفط من التوازن في عام 2024 إلى تحقيق فائض قدره 1.2 مليون برميل يوميا في عام 2025، فضلا عن زيادة الإمدادات من خارج تحالف أوبك بلس بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا في عام 2025، وبقاء إنتاج منظمة أوبك عند مستوياته الحالية.
وذكر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب اليوم أن الاتحاد الأوروبي ربما يواجه رسوما جمركية إذا لم يقلص التكتل العجز المتزايد مع الولايات المتحدة من خلال إجراء معاملات تجارية ضخمة في النفط والغاز مع واشنطن.
وفي خطوة قد تؤدي إلى تقليص العرض، ذكرت بلومبرج أن مجموعة السبع تدرس سبل تشديد فرض سقف الأسعار على النفط الروسي، مثل فرض حظر تام أو تقليص سقف السعر.
وتجاوزت روسيا سقف 60 دولارا للبرميل الذي فرض عليها في عام 2022 بواسطة "أسطول الظل" من السفن، والذي استهدفه الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بمزيد من العقوبات في الأيام القليلة الماضية.