"الأوقاف" تستعرض الخطط والمشاريع المستقبلية بمسندم
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
خصب- الرؤية
التقى معالي السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ مسندم، بمعالي الدكتور محمد بن سعيد بن خلفان المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية، وذلك في قاعة الاجتماعات بمكتب المحافظ.
وتم خلال اللقاء استعراض خطة وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لعام ٢٠٢٤م وبحث مجالات التعاون والشراكة والتكامل مع مكتب المحافظ فيما يتعلق بمجالات وقطاعات الأوقاف والشؤون الدينية في المحافظة، كما تم استعراض خطط قطاعات الوزارة التفصيلية وخدماتها الإلكترونية.
وشهد اللقاء الوقوف على المشاريع المنجزة خلال الفترة الماضية ضمن الخطة الخمسية لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية ٢٠٢٥/٢٠٢١، واستعراض جهود الوزارة وخدماتها وخططها التنفيذية القادمة في مجالات الأوقاف والشؤون الدينية والمشاركة في تنمية المحافظات من خلال تبادل وجهات النظر المساهمة في تطوير العمل المؤسسي للوصول إلى النتائج المثمرة في خدمة الصالح العام بمختلف الجوانب.
وخلال الزيارة، ناقش مكتب محافظ مسندم مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية عددا من المشاريع والبرامج التي تعنى بالعمل الوقفي والشؤون الدينية، والتعرف على الجهود المبذولة في تقديم الخدمات الدينية والوقفية بالمحافظة والوقوف على التحديات وإيجاد الحلول المناسبة.
ويأتي اللقاء حرصًا من الوزارة على الاهتمام بالمساجد والجوامع والأوقاف والمنشآت الدينية بمختلف أنواعها والتأكيد على تحسين الخدمات العامة المقدمة للمواطنين والمقيمين، وشرح البرامج الإلكترونية التي تقدمها الوزارة التي تخدم عدة مجالات كمدارس القرآن الكريم والمساجد والجوامع والأوقاف والحج والزكاة والوعظ والإرشاد بهدف تبسيط الإجراءات وتسهيل المعاملات.
حضر اللقاء سعادة الشيخ عبدالعزيز بن أحمد الهوم المياسي والي دبا، وسعادة الدكتور حمد بن سعيد المعمري والي مدحاء، والشيخ عبد المطلب بن عبدالله الراشدي نائب والي خصب، وأحمد بن خميس العيسائي نائب والي بخاء، وعدد من المسؤولين والمختصين من الجانبين.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
المرأة والثقافة الدينية
بقلم : د. مروة الاسدي ..
تبرز الثَّقافة في صياغة الشخصية الإنسانية بشكل عام ؛ و تسهم بشكل فعال في تكوين رؤى النساء وقناعاتهن في المجتمعات ، وهو ما ينعكس أيضاً على سلوكهن في المجتمع وأخلاقهن كون الثقافة تشير إلى المعارف والمعتقدات، والعادات والتقاليد، والفنون، والقوانين، ومنظومة القيم والرموز والمثل… إلخ، فالثقافة بهذا المفهوم تشير إلى تنوّع متجانس ومؤثر في مسيرة المجتمعات؛ فالثقافة عملية متجدِّدة، بل ومتغيّرة بتغيّر الزمان والمكان؛ بستثناء المعتقدات الدينية كونها تشكل جزءاً من الثقافة بمفهومها الشامل ـ والتي تنقسم إلى ثوابت لا تتغيّر رغم تغيّر الزمان والمكان كالعقائد والعبادات، وجوانب متغيّرة كالمعاملات؛ فإن أغلب جوانب الثقافة تخضع للتغيّر والتطوّر والتجدّد.
والمرأة في ظل المتغيّرات الثقافية المتسارعة ليست منفصلة عمَّا يحدث حولها، وعمَّا يصدر في شأنها من ثقافة وأفكار تهدف إلى صياغة رؤية جديدة للمرأة في ظل عولمة ثقافية يُراد تعميمها عالمياً،
فالمرأة المسلمة، بما تحمل من }ثقافة إسلامية} ، تواجه تحدِّياً خطيراً ، فإن المرأة المسلمة مطالبة أكثر من أي وقت مضى، بالارتقاء إلى مستوى التحديات الراهنة، والاستفادة من الفرص الجديدة والمفيدة مع ضرورة فهم الثقافة الإسلامية واستيعابها، والالتزام بثوابتها، ورفض أي منتج ثقافي يتصادم مع ثقافة الإسلام والانفتاح على ثقافة العصر ؛ وتحوُّلاته، وأن نستفيد من آليات نقل الثقافة ووسائلها لإيصال ثقافتنا إلى العالم
والمرأة المسلمة التي تواجه مختلف وسائل الإغواء والإغراء، لتنسلخ من ثقافتها الإسلامية، بحاجة ماسة للاقتناع باستعمال المنطق والحوار والدليل والبرهان لتركيز المفاهيم الإسلامية، في شخصيتها؛ كي يمكن لها المحافظة على هويتها الإسلامية فإن من الضروري جدا أن تتسلح المرأة المسلمة برؤية الاسلام، وأن تتحصن بمفاهيمه ومناهجه، حتى لا تقع فريسة لتأثيرات الأفكار والبرامج الوافدة، خاصة وأنها تستهدف المرأة بدرجة أساسية، وأيضا لتكون المرأة المسلمة هي خط الدفاع عن تعاليم الاسلام،
فإذا ما كانت المرأة محدودة المعرفةوالوعي الديني، فإنها لن تصمد أمام هذه الثقافة الغربية الزاحفة.