يستضيف بيت السناري في السابع والعشرين من شهر مارس الجاري ولمدة أسبوع، المعرض التشكيلي للكاتب والروائي وليد علاء الدين، ضمن برنامج فعالياته لشهر رمضان. ويحمل المعرض الذي يضم أكثر من 45 لوحة، عنوان "دوائر الهامش". 

بحث جديد


وحول المعرض قال التشكيلي والموسيقي المصري حسن زكي: "دوائر الهامش، المعرض الأول لوليد علاء الدين، الذي أراه بحثاً جديداً يضاف إلى مشواره السابق شاعراً وروائياً.

لقد قرر هذه المرة تغيير الوسيط من أبجدية الكلمة إلى عالم اللون واللوحة الذي تطلّب منه بالقطع تغيير لغة السرد. وأظنه استعان بحمولته الأدبية وهو يختار لمعرضه الأول مفهوم الدائرة، بما تحملُ من دلالات تصلح جسراً ينفذُ به إلى عالم التشكيل. ويمكن أن نقول إننا سنطالع قراءة تشكيلية من وجهة نظر أديب، وهو مكسب للتشكيل وللسرد في آن".


تجيء تجربة وليد علاء الدين التشكيلية بعد رحلة مع عالم الكتابة تضمنت ثلاث روايات حظيت باهتمام نقدي وجماهيري لافت، وإصدارات في الشعر والمسرح والكتابة النقدية والمقالة، وحول هذا التنوع يقول الفنان التشكيلي اللبناني بلال بصل: "وليد علاء الدين، أحد هؤلاء القلة الذين سمحوا للطفل داخلهم بالتعبير الحر في عدد من الأشكال المختلفة، وقد سعدت حينما بدأت أولى تجاربه التشكيلية تصلني، كنت أتابع باهتمام نتاجه، يرسم بدقة أحيانًا، وبعفوية أحيانًا أخرى، يضع لونًا هنا ليسحقه، وآخر هناك ليبعثره، يضيف خطوطًا، حروفًا وكلمات، محاولًا فتح حوارٍ بين الأشكال والألوان"

 

 وأضاف: "يتنقل علاء الدين بحرية في تجاربه بين المساحات التجريدية، والرسوم التعبيرية بملامح مصرية، والأشكال الحرة والهندسية، أبرزها تلك الدوائر المتكررة، المتنافرة والمتداخلة، وأحيانًا غير المكتملة، التي تثير الفضول والتساؤلات، والتي اختارها لتكون باكورة معارضه الفنية".

 

أرسم كما أكتب


وقال علاء الدين حول تجربته التشكيلية: أرسم كما أكتب؛ فالعين التي ترى هي اليد التي تكتب وترسم، ووصف تجربته مع الرسم بأنها امتداد لحالة الانشغال الفكري التي تدعوه للكتابة؛ فهو دائم البحث عن وسيلة تعبير يقتنص عبرها مخيلته ويشارك من خلالها أفكاره وانشغالاته الفكرية. 


وليد علاء الدين، شاعر وكاتب مسرحي وروائي وفنان تشكيلي مصري، استطاع أن يزاوج بين ألوان شتى من الإبداع، بجانب عمله في مجال الصحافة الثقافية، وانشغاله بهموم التراث لسنوات طوال خلال عمله مديرًا لتحرير مجلة “تراث” التي تصدر عن هيئة أبوظبي للتراث، واهتمامه الحالي باللغة وقضاياها، وحضوره الدائم في الكثير من الندوات والفعاليات المعنيّة بالثقافة والآداب والفنون في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي.  وهو حاصل على ماجستير الصحافة من كلية الإعلام جامعة القاهرة. ويعمل بالصحافة الثقافية العربية منذ عام 1996م، نُشرت أعماله ورسومه في عديد الصحف والمجلات والمنصات الإليكترونية العربية. 
صدر له 14 كتاباً تنوعت بين الشعر والمسرح والرواية والمقالة وأدب الرحلة، منها في الشعر: "تردني لغتي إلي"، و"تفسر أعضاءها للوقت"، وفي المسرح: "البحث عن العصفور"، الحاصة على جائزة الإبداع العربي، و"72ساعة عفو" الحاصلة على جائزة ساويرس الثقافية، و"مولانا المقدم"، و"وشي في وشك". وفي أدب الرحلة "خطوة باتساع الأزرق" وفي الرواية: "ابن القبطية"، و"كيميا"، و"الغميضة"، إضافة إلى  عدد من الكتب في مجال النقد الأدبي والثقافي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بيت السنارى

إقرأ أيضاً:

«فلسطين ضيف شرف».. الجزائر تستضيف المهرجان الثقافي للفن التشكيلي بمشاركة 39 دولة

تحتضن العاصمة الجزائرية من 26 نوفمبر الجاري حتى 7 ديسمبر المقبل، الدورة الثامنة من المهرجان الثقافي الدولي للفن التشكيلي المعاصر، بمشاركة 39 دولة و70 ضيفًا من مختلف أنحاء العالم.

وتعد فلسطين ضيف الشرف لهذه الدورة، حيث سيتم تخصيص جناح خاص للفن الفلسطيني، يضم عشرة فنانين من داخل فلسطين ومن الشتات، ليقدموا من خلاله رؤاهم الفنية حول القضية الفلسطينية.

كما ستنظم ندوة تحت عنوان "فن المقاومة الفلسطيني"، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

مهرجان يفتح آفاق الفن التشكيلي المعاصر

رئيس المهرجان، حمزة بونوة، أكد في مؤتمر صحفي أن المهرجان يشهد عودته بعد انقطاع دام منذ عام 2016، مع رؤية جديدة تهدف إلى تحفيز سوق الفنون في الجزائر. وأوضح بونوة أن المهرجان سيعرض الجزائر كدولة غنية بتنوعها الثقافي والتراثي، ويتيح للزوار فرصة التفاعل مع الأعمال الفنية المعاصرة التي تستعرض هذا التنوع. كما تركز هذه الدورة على تقديم الفنون المعاصرة من خلال فتح نافذة على التراث الفني العالمي، مما يعكس تداخل الحاضر والماضي في المشهد الفني.

إلى جانب المعارض الفنية، يخصص المهرجان مساحة كبيرة لدعم الفنانين الشباب عبر تنظيم ورش عمل تهدف إلى تعزيز تجربتهم الفنية، حيث سيتم عرض أعمالهم في معرض خاص يتم إعداده لهم.

منتدى دولي لمناقشة قضايا الفن التشكيلي

في إطار فعاليات المهرجان، ينظم المنتدى الدولي للفن التشكيلي المعاصر يوم 27 نوفمبر في المدرسة العليا للفنون الجميلة. المنتدى سيجمع نخبة من الشخصيات الفنية والأكاديمية من مختلف قارات العالم، ويعد منبراً لمناقشة قضايا الفن المعاصر. من بين المشاركين البارزين في المنتدى، ساندرا بريدين بالري، مديرة الثقافة والتراث بمنطقة السين البحرية في فرنسا، وديساتابوندو، عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة تايلاند.

سيناقش المنتدى عدة محاور، منها اقتصاد الفنون التشكيلية في العالم العربي، المعارض الإلكترونية، دور النشر في دعم الإبداع الفني، بالإضافة إلى موضوعات أخرى تتعلق بفن المقاومة الفلسطيني. هذا الحدث يشكل فرصة فريدة للمهتمين بالفن التشكيلي لاكتشاف أحدث الاتجاهات في هذا المجال.

نوال عبد الشافي تتألق في حفل التجمع وتلهب الأجواء بأغانيها الشهيرة

مقالات مشابهة

  • وزير الثقافة: ليس دفاعاً عن وليد جنبلاط بقدر ما هو دفاعٌ عن لبنان من الفتن التي تحاك
  • بدور القاسمي تفتتح المعرض الفني «نماذج أبدية»
  • وكيل تعليم كفر الشيخ يستعرض إجراءات واستعدادات امتحانات الفصل الدراسي الأول.. صور
  • خالد الغندور: كولر يتمسك بحمزة علاء ويرفض رحيله
  • لجنة التعداد السكاني في صلاح الدين تعلن نجاح اليوم الأول وتشيد بتعاون المواطنين
  • وزير الإعلام: معرض الكويت الدولي للكتاب من أهم التظاهرات الثقافية
  • «فلسطين ضيف شرف».. الجزائر تستضيف المهرجان الثقافي للفن التشكيلي بمشاركة 39 دولة
  • ذياب بن محمد: «فن أبوظبي» موعد ثقافي مهم لإثراء المشهد الفني في الإمارة
  • فلسطين ضيف شرف مهرجان الفن التشكيلي المعاصر بالجزائر.. ينطلق 26 نوفمبر
  • تلفزيون "بريكس": الملتقى الأول للقيم العريقة بموسكو يعزز الروابط الثقافية بين الأعضاء