نمو الرقم القياسي للإنتاج الصناعي السعودي في يناير الماضي إلى 103.3 نقطة.. ونشاط التعدين والمحاجر الأكبر وزناً
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
سجل الرقم القياسي لمؤشر الإنتاج الصناعي السعودي (IPI) 103.3 نقطة لشهر يناير 2024، مقارنة بـ 103 نقاط لشهر ديسمبر 2023، محققاً بذلك نمواً شهرياً بنسبة 0.3%، وفق بيانات المسح الإحصائي الشهري المُعد من قبل الهيئة العامة للإحصاء، الذي يقيس معدل التغيرات الشهرية في كميات الإنتاج بين الشهر الحالي والشهر السابق.
ويغطي مسح الإنتاج الصناعي الأنشطة الاقتصادية التي تندرج تحت قطاع الصناعة وهي: نشاط التعدين واستغلال المحاجر، ونشاط الصناعات التحويلية، ونشاط إمدادات الكهرباء والغاز، ونشاط إمدادات المياه وأنشطة الصرف الصحي وإدارة النفايات ومعالجتها.
ويُعرف هذا المؤشر بأنه مؤشر اقتصادي يعكس التغيرات النسبية في حجم كميات الإنتاج الصناعي اعتماداً على بيانات مسح الإنتاج الصناعي، والذي يتم تنفيذه على عينة من المنشآت الصناعية التي تعمل في الأنشطة المستهدفة، ويتم تصنيف بيانات المؤشر وفقاً للتصنيف الصناعي الدولي للأنشطة الاقتصادية (ISIC4)، ويتم نشره على أساس شهري.
ويُعزى هذا النمو الحاصل في مؤشر الرقم القياسي للإنتاج الصناعي إلى، النمو في أكبر مكوناته وهو النشاط الاقتصادي للتعدين واستغلال المحاجر والذي يمثل ما نسبته 61.4% من وزن المؤشر حيث حقق نمواً بنسبة 0.1% ليسجل 98.2 نقطة لشهر يناير 2024، بعد أن كان عند 98 نقطة في ديسمبر.
وجاء ثانياً النشاط الاقتصادي للصناعات التحويلية، والذي يُمثل ما نسبته 35% من وزن المؤشر محققاً نمواً بنسبة 1.1% ليسجل 113.8 نقطة لشهر يناير 2024، بعد أن كان عند 112.6 نقطة لشهر ديسمبر 2023.
وحل ثالثاً، النشاط الاقتصادي لإمدادات المياه وأنشطة الصرف الصحي وإدارة النفايات ومعالجتها، والذي يمثل ما نسبته 0.7% من وزن المؤشر محققاً نمواً بنسبة 1% ليسجل 113.2 نقطة، بعد أن كان عند 112.1 نقطة لشهر ديسمبر 2023، بالمقابل، سجل الرقم القياسي الفرعي للنشاط الاقتصادي لإمدادات الكهرباء والغاز والبخار وتكييف الهواء 80.2 نقطة، والذي يمثل ما نسبته 2.8% من وزن المؤشر.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الصرف الصحي أهم الآخبار الانتاج الصناعي نشاط التعدين المحاجر الإنتاج الصناعی الرقم القیاسی
إقرأ أيضاً:
"التحويلية" تُعزز إسهامات القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي.. وسلاسل الإمداد تدعم كفاءة الإنتاج
◄ البلوشي: نمو إسهام القطاع دليل على نجاح السياسات الحكومية لتنويع الاقتصاد
◄ العلوي: الصناعة تشكِّل العمود الفقري لقطاعات مُتعددة
مسقط- العمانية
يعد القطاع الصناعي أحد الأعمدة الأساسية للاقتصاد العُماني؛ حيث حقق القطاع نموًّا في مساهمته بالناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية بلغ 4.09 مليار ريال عُماني بنهاية يونيو 2024، ما يمثِّل نسبة 19.5 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي.
وتُعزى هذه الزيادة إلى نمو الصناعات التحويلية، التي بلغت مساهمتها 2.19 مليار ريال عُماني، أي ما يعادل 10.5 بالمائة من الناتج المحلي؛ الأمر الذي يسهم كثيرًا في تعزيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل.
وأكد عاملون في القطاع الصناعي أن سلاسل الإمداد تعزز كفاءة الإنتاج وتساعد في تحسين جودة المنتجات، مما يسهم في زيادة القدرة التنافسية على المستوى المحلي والدولي، موضِّحين أن تعزيز سلاسل الإمداد يسهم بشكل كبير في تحسين عمليات التصنيع والتوزيع، مما يضمن تلبية احتياجات السوق بنحو أسرع وأكثر فعالية.
وقالوا إن تكامل سلاسل الإمداد مع مختلف القطاعات الأخرى - منها النقل والخدمات اللوجستية - يعزز من القدرة التنافسية للمنتجات العُمانية، ويساعد في فتح أسواق جديدة وزيادة الصادرات؛ مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني بشكل عام.
وأوضح الدكتور إبراهيم بن علي البلوشي الرئيس التنفيذي لشركة كروة للسيارات، أن نمو مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية يُعد مؤشرًا على نجاح السياسات الحكومية في تعزيز التنويع الاقتصادي، مُبيِّنًا أن الحكومة قامت بجهود كبيرة لتقليل الاعتماد على النفط، من خلال تطوير قطاعات صناعية متنوعة تشمل الصناعات التحويلية، والتعدين، والبتروكيماويات، والصناعات الغذائية. وأشار إلى أن الحكومة قدّمت مجموعة من التسهيلات لدعم القطاع الصناعي، ومن أبرزها إنشاء مناطق صناعية متخصصة مثل مدينة صحار الصناعية، ومنطقة الدقم الصناعية، والمناطق الحرة في صلالة والمزيونة، حيث توفِّر هذه المناطق بنية أساسية متكاملة تسهل العمليات الصناعية، مما يعزز من القدرة التنافسية للمنتجات العمانية.
ولفت إلى أهمية تبنّي سلطنة عُمان لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، مثل: الأتمتة والذكاء الاصطناعي، لتحسين كفاءة الإنتاج وتعزيز القدرة التنافسية للمنتجات العمانية في الأسواق العالمية، موضحًا أن الحكومة تركز على تعزيز سلاسل التوريد المحلية وزيادة التكامل بين الصناعات الكبرى والصغرى، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتكون جزءًا من سلاسل القيمة الصناعية.
من جانبه، أكد المهندس خميس بن محمد العلوي المدير العام للشركة العامة للصناعات الجلدية، أن الصناعة العُمانية حققت نجاحات ملموسة بفضل الجهود المبذولة من الحكومة والقطاع الخاص، مضيفًا أن سلطنة عُمان لديها صناعات متنوعة تشمل الصناعات الغذائية، والنفطية، والمعدنية، والجلدية.
وأشار إلى أن الاستفادة من الموارد الطبيعية المتاحة، كالنفط والغاز والمعادن، تعد من أبرز عوامل النجاح، كما أن المنتجات العمانية بدأت تنافس في الأسواق المحلية والإقليمية بفضل الجودة العالية والتحسين المستمر في المعايير الإنتاجية.
وأوضح أن الصناعة تشكِّل العمود الفقري لقطاعات متعددة مثل النقل والخدمات اللوجستية والطاقة، مشيرًا إلى أنه لزيادة فاعليتها، يجب التركيز على إدخال التقنية الحديثة والابتكار في خطوط الإنتاج، وتعزيز التكامل الصناعي من خلال ربط الصناعات المختلفة مع بعضها لتوفير سلسلة قيمة متكاملة تُحقق فرص عمل واستدامة اقتصادية.
وقال أزهر بن حمود الهنائي المدير التنفيذي لمشاريع "ابن أحمد للصناعات البلاستيكية" إن الصناعة العمانية تمتلك إمكانات كبيرة لتحقيق قفزات نوعية، بفضل التركيز على الابتكار والاستدامة وتعزيز التعاون بين مختلف الأطراف.
وأضاف الهنائي أن التنويع الاقتصادي يعد محورًا أساسيًّا لتحقيق التنمية المستدامة في سلطنة عُمان، حيث نجحت سلطنة عُمان في تقليل الاعتماد على النفط من خلال تطوير العديد من القطاعات الصناعية، مثل التصنيع (الألمنيوم والبتروكيماويات)، والتعدين، والصناعات التحويلية (الغذائية والدوائية).
وبيّن أن سلطنة عُمان قدّمت حوافز ضريبية وجمركية جذابة، شملت إعفاءات ضريبية تصل إلى 10 سنوات في المناطق الصناعية، إلى جانب تخفيض رسوم الاستيراد على المواد الخام، كما أدّت الجهات التمويلية دورًا محوريًّا في دعم الصناعات المحلية، حيث وفّرت قروضًا ميسرة لتشجيع الاستثمارات الصناعية، كما تم تجهيز المناطق الصناعية ببنية أساسية متطورة تشمل أراضي صناعية مجهزة بالكهرباء والمياه؛ مما جعل سلطنة عُمان بيئة استثمارية جاذبة للصناعات المحلية والدولية على حد سواء.