على خطى شفيع الأمة.. مدارسة الرسول القرآن في رمضان
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
كان جبريل -عليه السلام- يلقى النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في رمضان، ويدارسه القرآن. فهو الشهر الذي أنزل الله فيه القرآن.
حيث قال قال تعالى : (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ). ولهذه المدارسة آثار عظيمة، فهي تُجدّد للرسول عليه الصلاة والسلام العهد بغنى النفس الذي يؤدّي إلى الجُود.
وقد رأى العُلماء أنّ من المحتمل أنَّ النبيّ عليه الصلاة والسلام كان يقسّم ما نزل عليه من القرآن على ليالي رمضان جميعها. فيقرأ كُلّ ليلة بجُزءٍ منه، وفي ذلك حَثٌ للصائمين على استغلال رمضان بقراءة القُرآن، والتحذير من الغفلة عنه. وينبغي للمؤمن أن يكون ممّن يتلو القرآن حقّ تلاوته، ويحرّم حرامه، ويحلّ حلاله، ويعمل بمحكمه، لينال الأجر. قال تعالى في هذا الباب. (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّـهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ)
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
خطة عملية.. تستعيد من خلالها علاقتك بالقرآن في شعبان؟
شهر شعبان هو بوابة العبور إلى رمضان، وهو فرصة ذهبية للاستعداد روحياً وتهذيب النفس لاستقبال الشهر الكريم، ومن أهم وسائل هذا الاستعداد هو إعادة علاقتنا بالقرآن الكريم، ليكون رفيق دربنا في رمضان وبعده، فكيف نستعيد علاقتنا به في هذا الشهر المبارك؟
1- تذكر فضل القرآنالقرآن هو كلام الله المنزل لهداية البشر، وهو نور القلوب وطمأنينة النفوس. يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ} (يونس: 57). ويقول النبي ﷺ: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" (رواه البخاري). فتذكر هذا الفضل يجعلك أكثر حرصًا على الارتباط به.
2- حدد نيتك وأهدافكابدأ بإخلاص النية لله تعالى، وحدد هدفك من استعادة علاقتك بالقرآن، هل تريد ختمه؟ أم تحسين تلاوتك؟ أم حفظ بعض السور؟ ضع هدفًا واضحًا ليسهل عليك الاستمرار.
3- ضع خطة عمليةلا تترك الأمور للصدفة، بل ضع خطة واقعية تناسب وقتك. على سبيل المثال:
تخصيص وقت محدد يوميًا للقراءة ولو ربع ساعة.
تقسيم التلاوة على الصلوات، كقراءة صفحة بعد كل صلاة.
الاستماع للقرآن أثناء الأعمال اليومية.
اختيار ورد ثابت من الحفظ أو المراجعة.
4- اقرأ بتدبر
الهدف من القرآن ليس القراءة فقط، بل الفهم والتدبر. يقول الله تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ} (محمد: 24). حاول أن تتأمل معاني الآيات، واقرأ التفسير المبسط، واكتب الآيات التي تؤثر فيك.
5- استعن برفيق قرآنالمداومة وحدك قد تكون صعبة، لذا حاول أن تشارك أحد الأصدقاء أو أفراد العائلة في تحدٍّ لحفظ سورة، أو ختم القرآن معًا، أو تبادل التدبر والنقاش حول آيات معينة. الصحبة الصالحة تساعد على الثبات والاستمرارية.
6- حسن تلاوتك واستمع للقراء المتقنينحاول تحسين قراءتك عبر تعلم أحكام التجويد، والاستماع إلى قراء متقنين مثل الشيخ المنشاوي أو الحصري أو غيرهم، فهذا يساعدك على القراءة الصحيحة وزيادة حبك للقرآن.
7- اجعل القرآن جزءًا من حياتكاجعل علاقتك بالقرآن ممتدة خارج أوقات التلاوة، كأن تستشهد بآياته في حياتك اليومية، أو تعمل بها، أو تذكرها في مواقف مختلفة، فهذا يرسخ ارتباطك به.
8- استغل لحظات النشاطقد تجد صعوبة في القراءة عند الشعور بالتعب، لذا استغل الأوقات التي تكون فيها أكثر نشاطًا، مثل الصباح الباكر أو بعد صلاة الفجر، أو أي وقت تشعر فيه بالصفاء الذهني.
9- لا تيأس من التقطعإذا شعرت أنك لا تستمر بشكل منتظم، لا تيأس أو تتوقف، بل عد من جديد مهما كان التوقف طويلاً، فالقرآن هو رفيقك الدائم، وكل عودة إليه خطوة نحو الخير.
10- اجعل شعبان بداية جديدةشعبان هو شهر التهيئة لرمضان، وإذا تمكنت من الالتزام بالقرآن فيه، فسيكون من السهل عليك الاستمرار في رمضان، بل وستشعر بحلاوة القرآن وتعلّق قلبك به.
وأخيرًا، اجعل شعارك في هذا الشهر: "اللهم اجعل القرآن ربيع قلبي"، وابدأ رحلتك معه بكل حب وشوق، وستجد بركته تملأ حياتك.