عربي21:
2024-12-25@16:49:06 GMT

حكومة المحافظين البريطانية رمتنا بدائها وانسلت

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT

ورد في قاموس أكسفورد للغة الإنجليزية أن كلمة extremism، والتي يقابلها باللغة العربية مفردة التطرف، تستخدم لوصم من يُتهمون بحمل وجهات نظر دينية أو سياسية متشددة، وبشكل خاص من يلجأ منهم إلى إجراءات "متطرفة".

ولكن هل يمكن بالفعل الوصول إلى تعريف قطعي لهذا المصطلح؟ ثم، ما الذي يعتبر في هذا السياق موقفاً معتدلاً أو وسطاً؟

تزعم الحكومة البريطانية أن الوسط في الأمور هو "القيم البريطانية"، وأن من يشذ عن هذه القيم فهو المتطرف.

ولكن ما هي القيم البريطانية؟ وما هي مرجعيتها؟ هل هي المسيحية؟ أم اليهودية؟ أم أيديولوجيا أخرى مختلفة، مثل اللبرالية أو العلمانية؟

لو كانت المعايير هي الديمقراطية كنظام حكم، وحقوق الإنسان كمجموعة من الحقوق الأساسية التي لا يجوز التفريط فيها أو انتهاكها، بحسب ما ورد النص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فلا توجد لدينا مشكلة كبيرة، لأن هذه أمور من الممكن تعريفها.

أم أن المشكلة التي نحن بصددها هي مجرد تباين ذي طابع سياسي، وبالذات حول السياسة الخارجية التي تنتهجها الحكومة البريطانية؟

خلال ما لا يقل عن ربع قرن من وجودي داخل الرابطة الإسلامية في بريطانيا، أذكر أننا مررنا بفترات قصيرة من الوئام شهدت تعاوناً وثيقاً مع الحكومة البريطانية. وكان من أبرز أوجه التعاون حل أزمة مسجد فينزبري بارك في شمال مدينة لندن، والعمل على تحرير مراسل للبي بي سي كان محتجزاً في داخل قطاع غزة من قبل إحدى الجماعات المسلحة.

إلا أن الرابطة الإسلامية، مثلها مثل منظمات كثيرة من منظمات المجتمع المدني في بريطانيا، لم تتوافق في الرأي مع الحكومة البريطانية في العديد من الواقف الأخرى، ومن أهمها قضية غزو العراق والقضية الفلسطينية.

كانت الحكومة البريطانية كلما اشتدت معارضتنا لها تلجأ من حين لآخر إلى إغلاق أبوابها في وجوهنا، ولربما كان لها دور، من خلال ما تمارسه من نفوذ أو توجيه، في إقصائنا عن كثير من الميادين، وخاصة الإعلامية والأكاديمية.
والحقيقة هي أن رئيس الوزراء ريشي سوناك ووزير المجتمعات مايكل غوف يضللان الشعب البريطاني إذ يلوذان بمصطلح التطرف. والعجيب حقاً في الأمر هو أنهما راحا يتهمان معارضي حكومتهم بما يتهمها به المعارضون لها، فهي في نظر كثير من البريطانيين حكومة متطرفة.
ثم جاء الانقلاب على الديمقراطية والقمع العنيف الذي تعرضت له جماعة الإخوان المسلمين في مصر، فتوالت الضغوط على الحكومة البريطانية من قبل ممولي ورعاة الثورة المضادة، المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، مما أسفر عنه إنتاج قائمة سوداء تحتوي على أسماء الأفراد والهيئات التي يُشك بأن لديهم علاقة، من قريب أو بعيد، بجماعة الإخوان المسلمين.

ثم في عام 2014 أقدم رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون، تحت وطأة الضغوط السعودية والإماراتية، على تشكل هيئة للتحقيق في جماعة الإخوان المسلمين، لم تخرج في النهاية بشيء ذي بال، ولئن كانت النية أساساً هي إثبات أن جماعة الإخوان المسلمين ضالعة، بطريقة أو أخرى، في الإرهاب، وهي تهمة لم يتمكن القائمون على هيئة التحقيق إثباتها. وكل ما قالوه حينها إن جماعة الإخوان المسلمين توجد القابلية لدى منتسبيها للانزلاق نحو التطرف.

والآن يطل علينا مصطلح التطرف من جديد في محاولة من قبل الحكومة البريطانية الحالية لإسكات منتقدي الكيان الصهيوني، الذي ما لبث يشن حملة إبادة جماعية على أهل غزة منذ أكثر من خمسة شهور. وتارة أخرى، تفوح من هذه المحاولة رائحة الضغوط السعودية والإماراتية.

والحقيقة هي أن رئيس الوزراء ريشي سوناك ووزير المجتمعات مايكل غوف يضللان الشعب البريطاني إذ يلوذان بمصطلح التطرف. والعجيب حقاً في الأمر هو أنهما راحا يتهمان معارضي حكومتهم بما يتهمها به المعارضون لها، فهي في نظر كثير من البريطانيين حكومة متطرفة.

بدلاً من الانشغال بتحسين أحوال البريطانيين، ومعالجة أسباب الفقر والتشرد وانعدام المساواة في المجتمع البريطاني، اختار هذان السياسيان تسخير إمكانيات الدولة لخدمة الكيان الصهيوني الذي يحتل فلسطين ويرتكب المذابح بحق أهلها.

لقد بات جلياً لدى الرأي العام البريطاني أن الحكومة الحالية شريك كامل للكيان الصهيوني الذي يرتكب جريمة الإبادة الجماعية ضد أهل غزة ويمارس القهر والتنكيل بحق أهل الضفة الغربية، مستخدماً قواته الأمنية المسلحة وعصابات مستوطنيه، وفي نفس الوقت يمارس الأبارتيد ضد أهل فلسطين الذين بقوا صابرين صامدين مرابطين في مناطق الثمانية والأربعين.

كما أنه ليس من المستبعد أن سوناك وغوف، في حملتهما الجديدة "ضد التطرف" إنما يقومان بذلك نيابة عن الأنظمة العربية المستبدة التي اشتركت في جريمة إحباط الربيع العربي، وقتل الديمقراطية، وسجنت آلاف العلماء والمفكرين ونشطاء حقوق الإنسان.

إن اتهام الرابطة الإسلامية في بريطانيا، بل وحتى جماعة الإخوان المسلمين، بالإخلال بمنظومة القيم البريطانية اتهام باطل. فجماعة الإخوان المسلمين هي الجماعة الأكثر اعتدالاً، فكراً وممارسة، والأكثر وسطية بين جميع مكونات الطيف الإسلامي الحركي المعاصر، ولقد شارك ممثلوها في انتخابات برلمانية وحققوا فوزاً مشهوداً في مصر وفي تونس، ولولا الانقلابات العسكرية والتدخلات الأجنبية التي أجهضت المسار الديمقراطي في كل بلدان الربيع العربي لحققت الجماعة المزيد من الانتصارات حيثما سمح بتنظيم انتخابات حرة ونزيهة في أي مكان داخل الوطن العربي.

إن الذي ينتهك القيم البريطانية فعلياً هما سوناك وغوف. إنهما من يقوض سمعة بريطانيا كبلد ديمقراطي، فهما يشنان الحرب على منتقديهم، ويسعيان إلى تقييد حريات الناس في التعبير والتجمع والتظاهر، وينتهكان حقوق المواطنين في مساءلة الحكومة حول سياستها الخارجية.

إن هذه الحرب التي تشن باسم مكافحة التطرف على واحدة من أكثر المنظمات اعتدالاً ضمن التيار الإسلامي في بريطانيا، ما هي إلا محاولة لنجدة إسرائيل ومن يواليها من أنظمة الاستبداد والفساد في العالم العربي.

ينبغي على سوناك وغوف أن ينشغلا بما كلفهما به الشعب البريطاني من السهر على راحته وأمنه، بدلاً من إعطاء الدروس للمسلمين حول ما ينبغي أن يكون عليه الإسلام الذي يعتنقونه أو يمارسونه. فالمسلمون يتعلمون دينهم من القرآن والسنة النبوية، وليس من سياسيين يدعمون المذابح التي يرتكبها الصهاينة ويغضون الطرف عن انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الدكتاتوريات الجاثمة على صدور الشعوب في البلاد العربية.

وإذا كانت الحكومة البريطانية مهتمة فعلاً ببناء إجماع وطني حول ما يسمى بالتطرف، فإنه ينبغي عليها الاستعانة بأهل العلم لا أدعيائه، وألا تسمع لما يقوله العنصريون واليمينيون المتطرفون الذين يقدمون أنفسهم لها على أنهم باحثون أو مستشارون أو خبراء.

لا ريب أن الحكومة البريطانية تفتقر إلى النصح السديد، ولا ريب كذلك أن بعض المتنفذين فيها إنما يسعون لخدمة مصالحهم الذاتية، وخدمة مصالح أصدقائهم الأجانب في تل أبيب وفي بعض العواصم العربية، على حساب المصلحة العامة للأمة البريطانية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه التطرف بريطانيا سوناك بريطانيا التطرف المحافظين سوناك مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة صحافة سياسة سياسة صحافة سياسة صحافة سياسة سياسة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جماعة الإخوان المسلمین الحکومة البریطانیة فی بریطانیا

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: الفقر والجهل والمرض ثلاثية خطيرة تُغذي الفكر المتطرف

ألقى الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، محاضرة بعنوان "التطرف وأثره على المجتمع"، بجامعة عين شمس، ضمن ندوة تثقيفية أقامتها الجامعة بحضور نخبة من القيادات الأكاديمية والطلابية.

وقد استقبل الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، فضيلة المفتي بكل حفاوة وتقدير، مشيرًا إلى دَور دار الإفتاء المصرية في تعزيز القيم الإنسانية ونشر الوعي الديني الوسطي. وأكد رئيس الجامعة أن الحوار هو السبيل الأمثل للقضاء على التطرف، وأن التعاون بين المؤسسات الدينية والأكاديمية ضروري لفهم هذه الظاهرة والتصدي لها.

صرَّح الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بأن الحديث عن التطرف ليس من باب الرفاهية، بل هو من الأمور التي ينبغي أن تسير عليها المؤسسات، خاصة في ظل مواجهة المؤسسات الدينية باتهامات باطلة تربطها بالإرهاب. 

وأضاف أن التطرف ليس مقتصرًا على الدين فقط، بل هو مجاوزة الحد في الفكر، سواء كان ذلك بالتشدد أو بالتحرر المبالغ فيه، حيث يدعو البعض إلى تمييع الدين واجتزاء النصوص، موضحا أن الغلو في التمسك بأمور خارجة عن المألوف يُعَدُّ من أشكال التطرف التي يجب التحذير منها.

وأضاف المفتي أنه عندما نتحدَّث عن التطرف يجب التفرقة بين الدين نفسه وبين أتباعه، فالحكم على الدين من خلال تصرفات المنتسبين إليه ظلم بيِّن، موضحا أن الدين جاء لتحقيق مجموعة من المقاصد، وإذا تمَّ الاعتداء على هذه المقاصد يكون ذلك تطرفًا فكريًّا واضحًا. فالمقاصد الكلية للدين إذا غابت، أدى ذلك إلى فساد الدنيا والدين معًا.

وأشار المفتي إلى أن هناك بعضَ أصحاب الأجندات المختلفة الذين يسعون إلى تشويه صورة الدين وتقليل قيمة العقل والاستهانة بالدماء، مؤكدًا أنَّ الدين في جوهره رسالة إصلاحية تحقِّق الصلاح في الدنيا والفلاح في الآخرة، وتضع إطارًا للعلاقة بين الإنسان وربه، وأضاف أن هذا الدين العظيم لم يترك حتى العلاقات الإنسانية دون ضوابط دقيقة تنظِّمه، بل وضع أطرًا للتعامل مع الجميع.

وأكَّد المفتي أنه من الخطأ الكبير إلصاق التشدد بالدين، موضحًا أن أسباب التطرف بعيدة كل البُعد عن جوهر الدين. وأوضح أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم بُعث بالحنيفية السَّمحة التي تراعي حقوق الله والكون والبلاد والعباد دون إفراط أو تفريط، معربا عن شُكره للمؤسسات التربوية والجامعات التي تهتمُّ بمثل هذه القضايا المهمة، لأن هذه المؤسسات تعدُّ من أهم الأماكن التي ينبغي أن تُعنى بتشكيل وعي الأجيال لمواجهة التطرف.

وأردف المفتي أن التطرف ليس ظاهرة حديثة، بل هو نتاج تراكمات اجتماعية وثقافية وتربوية وسياسية واقتصادية. قد تكون هناك أسباب دينية، لكنها ليست الأكثر تأثيرًا في نشأة التطرف وانتشاره. لذا، فإن مواجهة هذه الظاهرة تتطلَّب تكاتف جميع المؤسسات للعمل وَفْقَ رؤية واضحة وشاملة، وأكَّد أن الدين هو طوق النجاة للأمم، حيث نجد أنَّ الحضارات التي ازدهرت ماديًّا شهدت في الوقت نفسه انحدارًا أخلاقيًّا وسلوكيًّا، وهو ما يعكس أهمية الحفاظ على القيم الدينية والأخلاقية.

كما أشار المفتي إلى أن الله أيَّد الخلق بوحيين: الوحي المنظور وهو العالم الخارجي الذي نراه ونتأمله، والوحي المسطور وهو الكتاب السماوي. وبيَّن فضيلته أن هناك جوانب يتشابك فيها العلم مع الدين وجوانب أخرى تستقل كل منهما عن الآخر، وهذا يعكس التكامل بينهما لا التعارض.

وأكَّد أن الإنسان يجب أن يُترك للبحث دون قيود، ولكن في إطار أخلاقيات البحث العلمي حتى لا نصل إلى مرحلة "نشتري الموت بأيدينا".

وشدَّد المفتي على أن الإنسان قد غزا الفضاء، واستولى على البر والبحر، وحقَّق إنجازاتٍ عظيمةً ورفاهية غير مسبوقة، لكنه يبقى عاجزًا أمام سرِّ وجوده في الحياة الدنيا. وأشار إلى أنَّ العلم رغم تقدماته لا يمكنه تفسير كل شيء، وأن هذا يؤكد محدودية العلم، مضيفا أن {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} [الإسراء: 85] هي حقيقة علمية تؤكِّد أن الإنسان لا يستطيع إدراك كل ما يتعلق بالوجود.

وتابع قائلًا: إنه عندما يُقحم العقل في أمور ليست من مجاله، فإن ذلك يؤدِّي إلى الغلوِّ والتطرُّف. لذلك، يجب أن تسلط المناهج التربوية الضوءَ على محاسن الدين، الذي بدأ مع خلق الإنسان تحت شرائع مختلفة تدعو للتعايش والتسامح والتراحم. وأوضح أن الرسالات السماوية جاءت بالوصايا العشر التي يجب أن تكون جزءًا أصيلًا في المناهج التعليمية.

وأضاف فضيلةُ المفتي أنه على الرغم من وصولنا إلى القرن الواحد والعشرين، ما زلنا نواجه مشكلة الثأر، رغم أن أطراف النزاع قد يكونون من ذوي العلم والوجاهة. وقال إن العقلية التي تقول: {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ} [الزخرف: 23] ما زالت سائدة في بعض البيئات التي تُحكم بالعادات أو الفهم الخاطئ لثقافة معينة، مما قد يُنتج تطرفًا فكريًّا.
مما يؤكد على دَور المورثات الخاطئة أيضًا في تفشي ظواهر التطرف لدى المجتمع.

كما أشار إلى أنَّ الصحبة لها تأثير كبير في تكوين الفكر، حيث إنَّ الكثير من العائدين من الجماعات الإرهابية أشاروا إلى أن الصاحب والصديق كانا البوابة الأولى للتطرف. لذلك، شدد المفتي على ضرورة تحري الصاحب الصالح الذي يأخذ بيد صاحبه إلى الحق والثبات عليه.

وفي حديثه عن العوامل التي تؤدي إلى التطرف، ذكر المفتي أن الفقر والجهل والمرض هي ثلاثة أضلاع خطيرة تهدد المجتمع، حيث إن الكثير ممن انضموا إلى الجماعات المتطرفة كانوا ضحية للفقر المدقع والجهل. 

وأضاف أن الإعلام قد يكون أداة بناء أو هدم، حيث يمكن أن يُسهم في نشر القيم السلبية من خلال الترويج لمسلسلات وأفلام تدعو للمثلية والانحلال الأخلاقي.

كما أكد على ضرورة مواجهة الفكر بالفكر والآلة بالآلة، واستخدام المحتوى الإعلامي والتربوي لنشر القيم الصحيحة. 

وأضاف أنَّ المؤسسات التعليمية والإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي يجب أن تتكاتف للتصدي للألعاب الإلكترونية التي تدعو للعنف والقتل وللحدِّ من تصدير الفكر المتطرف. وأشار إلى أن بعض القضايا قد تكون بسيطة، لكن بعض وسائل الإعلام قد تعمَّد إلى تضخيمها لتحقيق "الترند"، دون مراعاة للمآلات والآثار والنتائج؛ مما يستوجب من الإعلاميين تحرِّي المسؤولية في نشر الأخبار.

وتوجَّه المفتي للإعلاميين قائلًا: أنتم على ثغر خطير من ثغور الدين والوطن، فاتقوا الله فيما وضعكم فيه.

وفي ختام كلمته، أشار المفتي إلى أن الغلو والتشدد يؤديان إلى تضييق الحياة على الناس من خلال التكفير والتفسيق، مما يعطي مبررًا للتخريب بدلًا من الإعمار. وأكد أن العلم مفتاح التطور، ويجب الانفتاح على مختلف مجالاته، بما فيها علم الفلك، للاستفادة من أدواته لتحقيق التقدم والرقي.

وفي ختام الندوة تقدَّم رئيس الجامعة بالشكر له مهديًا إليه درع الجامعة في لفتة تقدير وامتنان لما يبذله فضيلة المفتي من جهود لنشر الوعي والفكر الوسطي.

مقالات مشابهة

  • حزب المحافظين البريطاني يحذر من عودة أسماء الأسد
  • مفتي الجمهورية: الحكم على الدين من خلال تصرفات المنتسبين إليه ظلم بيِّن
  • مفتي الجمهورية: العزلة الفكرية والصحبة السيئة من أبرز أسباب الانجراف نحو التطرف
  • مفتي الجمهورية: الفقر والجهل والمرض ثلاثية خطيرة تُغذي الفكر المتطرف
  • ما قصة المُسيّرات الروسية الخادعة؟ الدفاع البريطانية تكشف
  • ما الذي يمكن خسارته من تشكيل حكومة مدنية موازية لحكومة بورتسودان؟
  • التقدم والاشتراكية يحذر من المخاطر  التي تهدد المرفق العمومي في عهد حكومة أخنوش
  • البيسري التقى القائمة بأعمال السفارة البريطانية في لبنان
  • وزيرتا التنمية المحلية والتضامن تبحثان مع المحافظين آليات التنسيق مع الجمعيات الأهلية
  • حذيفة عبد الله: سوف تسقط قريباً الدعاوي “الزائفة” التي تسوق خطاب حكومة المنفى