رئيس وزراء أيرلندا يعلن استقالته من منصبه
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
أعلن رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار، اليوم الأربعاء، أستقالته من منصبه مما أحدث صدمة في السياسة الأيرلندية قبل أشهر فقط من الانتخابات الأوروبية.
ذكرت وسائل الإعلام الأيرلندية لأول مرة أن 'زلزالًا سياسيًا' كان على وشك الحدوث قبل ساعة واحدة فقط من المؤتمر الصحفي ظهرًا، عقب اجتماع مجلس الوزراء في الصباح الباكر.
يأتي خروج رئيس الوزراء المفاجئ من منصبه بعد أن منيت الحكومة بهزيمتين مذلتين في الاستفتاء.
وبدعم من أعضاء حكومته، وصف فارادكار مسيرته في الخدمة العامة بأنها الفترة الأكثر إرضاءً في حياته.
وقال 'أنا فخور بأننا جعلنا البلاد مكانا أكثر مساواة وحداثة'، محتفلا أيضا بإجراءات مكافحة أزمة تكلفة المعيشة مع زيادة نفوذ أيرلندا في المجتمع الدولي.
واعترف أيضًا بوجود مجالات قصرت فيها الحكومة أو تراجعت فيها، لكنه قال إنه سيترك الأمر للآخرين للإشارة إليها. كما لم يذكر أسبابا محددة لاستقالته، لكنه قال إن أسبابه شخصية وسياسية.
واستقال من منصب رئيس الوزراء وزعيم حزبه، لكنه سيظل عضوًا في البرلمان عن دائرته الانتخابية غرب دبلن.
وقال فارادكار، الذي كان صوته مليئاً بالعاطفة، إنه بعد التفكير المتأني وبعض البحث عن الذات'، سيكون رئيس الوزراء الجديد أكثر قدرة على تعزيز فريق حزبه قبل الانتخابات الأيرلندية المقبلة، والتي لن تجرى قبل العام المقبل.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يتكبد الائتلاف الحاكم الذي يضم حزب فارادكار فاين جايل خسائر أمام الحزب القومي شين فين في المرة القادمة التي تذهب فيها البلاد إلى صناديق الاقتراع.
وتأتي استقالة فارادكار بعد أقل من أسبوعين من التصويت المفاجئ بـ 'لا' في الاستفتاء المزدوج الذي كان من المتوقع أن يلغي الأحكام الدستورية التي عفا عليها الزمن والمتعلقة بتعريف الأسرة ودور المرأة في المجتمع.
وتم إلقاء اللوم على نطاق واسع في التصويت المفاجئ ضد التغييرات المقترحة على الحملة الحكومية الرخوة التي أدت إلى اللامبالاة وانخفاض نسبة الإقبال.
وخدم فارادكار فترتين في منصب رئيس الوزراء منذ الانتخابات الأيرلندية الأخيرة كجزء من اتفاق ائتلاف لتقاسم السلطة مع الحزب الرئيسي الآخر الراسخ في البلاد، فيانا فايل.
وقد أجبرته فترة ولايته على الاستجابة للعديد من القضايا الكبرى، بما في ذلك خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وجائحة كوفيد-19، وأعمال الشغب اليمينية المتطرفة في دبلن.
فارادكار، وهو طبيب من أصول إيرلندية، هو أول رئيس وزراء إيرلندي من أصل عرقي مختلط، وأول رئيس وزراء مثلي الجنس في أيرلندا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اجتماع مجلس الوزراء اجتماع مجلس استقالة الائتلاف الحاكم الأوروبى الأوروبية الأيرلندية رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء فرنسا يدين مقتل مصل في مسجد والشرطة تطارد الجاني
دان رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو -أمس السبت- مقتل مصلٍّ مسلم طعنا داخل مسجد، في وقت لا تزال الشرطة تطارد القاتل الذي صور ضحيته وهو يحتضر بعد أن طعنه 50 طعنة.
وأقدم المهاجم على طعن المصلي عشرات المرات، ثم صوّره بهاتف محمول وردد شتائم ضد الإسلام، في هجوم وقع الجمعة في قرية لا غران كومب بمنطقة غارد جنوب فرنسا.
وكتب بايرو في رسالة على منصة إكس "قُتل أحد المصلين أمس. عُرِضت هذه الفظاعة المعادية للإسلام في فيديو".
وأضاف "نقف إلى جانب أحباء الضحية، ومع المؤمنين الذين أصيبوا بصدمة بالغة. وتمت تعبئة موارد الدولة لضمان القبض على القاتل ومعاقبته".
وفي وقت سابق السبت، صرّح المحققون بأنهم يتعاملون مع الواقعة باعتبارها جريمة قتل يُحتمل أن تكون معادية للإسلام.
وأظهرت اللقطات التي صوّرها القاتل وهو يشتم الذات الإلهية مباشرةً بعد تنفيذه الهجوم. وأرسل الجاني المزعوم الفيديو الذي صوّره بهاتفه، والذي يُظهر الضحية وهو يتلوى من الألم، إلى شخص آخَر نشره على منصة للتواصل الاجتماعي قبل أن يحذفه.
ولم تظهر عملية القتل نفسها في الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، بل صُوّرت بكاميرات أمنية داخل المسجد. وفي تسجيله الخاص، لاحظ القاتل هذه الكاميرات، وسُمِع يقول "سيتم اعتقالي، هذا مؤكد".
وبحسب مصدر آخر طلب عدم ذكر اسمه، فإن المشتبه به لم يتم القبض عليه، ولكن تم التعرف عليه على أنه مواطن فرنسي من أصل بوسني وليس مسلما.
وقال المدعي العام الإقليمي عبد الكريم غريني إن المشتبه به كان لا يزال طليقا السبت، وأضاف أنه يجري البحث عنه بجدية بالغة. مؤكدا أن "هذه مسألة تُؤخذ على محمل الجد".
وأضاف "ندرس جميع الاحتمالات، بما في ذلك احتمال ارتكاب فعل ذي بُعد معادٍ للإسلام"، مشيرا إلى أن النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب تدرس تولي القضية.
إعلانوكان الضحية والمهاجم بمفردهما داخل المسجد وقت الواقعة. وبعد أن صلى المهاجم مع الرجل في البداية، أقدم على طعن الضحية ما يصل إلى 50 طعنة قبل أن يلوذ بالفرار.
ولم تُكتشف جثة الضحية إلا في وقت لاحق من الصباح، عندما وصل مصلون آخرون إلى المسجد لأداء الصلاة.
ووفقا للمدعي العام غريني، كان الضحية الذي يتراوح عمره بين 23 و24 عاما، يتردد على المسجد بانتظام. اما الجاني المزعوم فلم يُشاهَد هناك من قبل.
ووصل الضحية من مالي قبل بضع سنوات وكان "معروفا جدا" في القرية حيث كان يحظى باحترام كبير، وفقا لعدد من الأشخاص تحدثت معهم وكالة الصحافة الفرنسية في مكان الواقعة أول أمس الجمعة.
وكان وزير الداخلية برونو روتايو وصف الجمعة جريمة القتل بأنها "مروعة". وأعرب عن "دعمه أسرة الضحية وتضامنه مع الجالية المسلمة المتضررة من هذا العنف الوحشي في مكان عبادتها".