عاجل : أطباء بلا حدود تدق ناقوس الخطر في الشفاء والمواصي
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
سرايا - أعربت منظمة أطباء بلا حدود الدولية -أمس الثلاثاء- عن قلقها إزاء سلامة المرضى والطاقم الطبي المحاصرين في مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، كما حذرت من تردي الأوضاع في مركز المواصي الصحي بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وفي تعليقها على العملية العسكرية الإسرائيلية التي استهدفت مستشفى الشفاء، أعربت المنظمة عن بالغ قلقها بشأن سلامة المرضى وأعضاء الطاقم الطبي المحاصرين داخل المستشفى، إضافة إلى زملائهم وعائلاتهم الذين لجؤوا إلى عيادة أطباء بلا حدود ومكتبها للحماية.
ودعت المنظمة جميع الأطراف إلى احترام حرمة المستشفى والمناطق المحيطة به، وضمان سلامة الطواقم الطبية والمرضى والمدنيين، وأوضحت أن قوة من الجيش الإسرائيلي استمرت في اقتحام المجمع الطبي منذ فجر أول أمس الاثنين رغم وجود آلاف المرضى والجرحى والنازحين داخله.
وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية مجمع المستشفى الشفاء منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فقد تم الاقتحام الأول في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد أسبوع من الحصار واستمر لمدة 8 أيام، قبل أن تنسحب قوات الاحتلال، وخلال تلك الفترة تعرضت ساحات المستشفى وأجزاء من مبانيه ومعداته الطبية للتدمير، إضافة إلى مولد الكهرباء.
وفي رفح جنوبا، أكد الأمين العام لمنظمة "أطباء بلا حدود" كريس لوكيير أن عناصر طواقمهم الطبية يعملون بجد في مركز المواصي، لتقديم الرعاية الصحية إلى الفلسطينيين الذين يواجهون ظروفا قاسية.
وأشار في مقطع فيديو نشره على حساب المنظمة الدولية عبر منصة "إكس" إلى أن العديد من مرضى المركز الصحي يعانون من الإسهال وسوء التغذية بسبب صعوبة الوصول إلى المياه النظيفة والغذاء.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا على قطاع غزة أسفرت حتى أمس الثلاثاء عن استشهاد 31 ألفا و819 فلسطينيا وإصابة 73 ألفا و934 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، كما تسبب العدوان في تدمير هائل للبنية التحتية مخلفا "كارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لتقارير فلسطينية ودولية.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: أطباء بلا حدود
إقرأ أيضاً:
بين الخطر والأمان.. رحلة كويكب عام 2032 بميزان التقديرات الفلكية
أحدثت الملاحظات الفلكية الجديدة تغييرا جذريا في التقديرات المتعلقة بالتهديد المحتمل الذي يمثله الكويكب "واي آر 4-2024"، الذي اكتشف مؤخرا في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ففي البداية، قدّر العلماء احتمال اصطدامه بالأرض في عام 2032 بنسبة 3%، وهي النسبة الأعلى المسجلة حتى الآن لجسم قريب من الأرض بحجم يتراوح بين 40 و90 مترا.
إلا أن الحسابات الأكثر دقة، المستندة إلى بيانات مرصد الجنوب الأوروبي الكبير في تشيلي ومراصد أخرى، قلّصت هذا الاحتمال بشكل كبير. فقد خفضت وكالة الفضاء الأوروبية "إيسا" النسبة إلى 0.001%، فيما وضع مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا "جاي بي إل" التقدير عند 0.004% فقط.
ورغم تراجع الخطر المحتمل، لا يزال الكويكب تحت المراقبة المستمرة نظرا لإمكانية تسببه في دمار واسع النطاق حال اصطدامه بالأرض.
وأكد أوليفييه هينو، عالم الفلك في مرصد الجنوب الأوروبي، أن "مستوى الخطر يتلاشى بسرعة". ومع ذلك، أشارت وكالة ناسا إلى احتمال ضئيل نسبته 1.7% بأن يصطدم الكويكب بالقمر، مما يعكس استمرار حالة عدم اليقين في تتبع الأجرام القريبة من الأرض.
رغم أن تحديث مسار "واي آر 4-2024″ جاء مطمئنا، لا يزال العلماء حذرين إزاء الأضرار المحتملة التي قد تنجم عن اصطدام مثل هذه الكويكبات بالأرض. فإذا ارتطم كويكب بهذا الحجم بكوكبنا، فإنه قد يطلق طاقة تفوق انفجار قنبلة هيروشيما بمئات المرات، مما يؤدي إلى دمار واسع النطاق يمتد على مستوى مدينة كبيرة كاملة.
إعلانوعلى الرغم من أن معظم هذه الطاقة ستتبدد غالبا في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، فإنّ انفجارا جويا قد يسبب أضرارا كبيرة. وقد أظهرت الأحداث التاريخية أن الاصطدامات الكويكبية أفضت إلى نتائج كارثية، إذ يُعد الاصطدام الذي وقع قبل 66 مليون سنة قبالة سواحل شبه جزيرة يوكاتان في المكسيك المثال الأبرز، متسببا في انقراض الديناصورات وفقدان ثلاثة أرباع الأنواع الحية على الأرض.
وفي مواجهة مثل هذه التهديدات، كثّفت ناسا ووكالات الفضاء الأخرى جهودها لتطوير إستراتيجيات الدفاع الكوكبي، ففي عام 2022، نجحت وكالة ناسا في تنفيذ مهمة "دارت" -وهي تجربة لإعادة توجيه الكويكبات- إذ تمكنت من تغيير مسار الكويكب "ديمورفوس"، مما أثبت إمكانية تحويل مسار أي جرم قد يشكل خطرا على الأرض.
ومع استمرار العلماء في تحسين عمليات الرصد وتطوير إستراتيجيات الدفاع الكوكبي، يبقى تتبع الأجرام القريبة من الأرض أمرا بالغ الأهمية لحماية الكوكب، كما يُبرز التحديث الأخير لاحتمالات اصطدام "واي آر 4-2024″ مدى حالة غياب اليقين الذي يحيط بتوقعات مسارات الكويكبات، مما يستدعي مواصلة جهود المراقبة والتصدي للتهديدات الفضائية المحتملة.