انقطاع الكهرباء في أرجاء واسعة من السودان
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
ذكرت وسائل إعلام سودانية أن أماكن عديدة من البلاد شهدت انقطاعا للتيار الكهربائي.
وفي سياق آخر؛ أفادت تقارير اممية بأن إنتاج السودان من القمح انخفض بحوالي النصف عقب عام من الحرب.
وذكر تقرير حديث لمنظمة الأمم المتحدة للزراعة والأغذية (فاو)، إن إنتاج القمح في السودان خلال العام 2023 وحتى المحاصيل المقرر حصادها في مارس 2024، انخفض بنسبة (20) بالمائة عن العام السابق، و(46) بالمائة عن متوسط السنوات الخمس السابقة.
وأوضح التقرير أنه من المتوقع أن يبلغ إنتاج القمح في السودان، بما في المقرر حصاده خلال مارس 2024 حوالي (377900) طن.
ويعتمد السودانيون بشكل كبير على القمح في وجباتهم الغذائية حيث يصنع من رغيف الخبز ومجموعة من الوجبات المحلية.
كما قدرت المنظمة الأممية إنتاج الذرة الرفيعة خلال العام 2023 بحوالي ثلاثة ملايين طن، أي أقل بنسبة (42) في المائة عما كانت عليه في العام 2022، وبنسبة (34) في المائة من متوسط الإنتاج خلال الأعوام السابقة.
وأوعز التقرير الانخفاض الكبير في إجمالي إنتاج الحبوب عام 2023 إلى تأثير الصراع الدائر في السودان على العمليات الزراعية من خلال انعدام الأمن، بالإضافة إلى محدودية توافر المدخلات الزراعية وارتفاع أسعارها. وأدى انخفاض الواردات وتعطيل تدفقات التجارة الداخلية إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج.
ويقدر إنتاج السمسم وعباد الشمس والقطن لعام 2023 بمستوى أقل من المتوسط، بسبب انخفاض المساحات المزروعة والمحصودة وانخفاض الإنتاج، خاصة بالنسبة للقطن. كما انخفض إنتاج الفول السوداني، ويرجع ذلك أساسًا إلى انخفاض الإنتاج عن المتوسط.
في الوقت ذاته، ارتفعت أسعار الحبوب في العام 2023 بسبب الاضطرابات التجارية المرتبطة بالنزاع، ونقص إمدادات الحبوب، والانخفاض المستمر في قيمة العملة الوطنية.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
أكثر من 90 طنا متوقع إنتاج محصول القمح بوادي قريات ببهلا
بدأت في المناطق الزراعية التابعة لدائرة الثروة الزراعية بوادي قريات بولاية بهلا عمليات حصاد محصول القمح العُماني في مختلف الواحات الزراعية، مع توقعات بارتفاع إنتاج هذا العام من القمح العُماني بأصنافه المحسنة ذات الإنتاجية العالية والمقاومة للأمراض والظروف المناخية، ومن المتوقع أن يصل إنتاج القمح في المناطق التابعة لوادي قريات هذا الموسم إلى أكثر من 90 طنًا من خلال زراعة 74 فدانًا.
وأكد المهندس سالم بن سيف الهنائي، رئيس قسم التنمية الزراعية بدائرة الثروة الزراعية بوادي قريات، أن عمليات حصاد القمح تتواصل في مزارع المواطنين بالقرى التابعة للدائرة، حيث بدأ حصاد هذا المحصول الزراعي ذي القيمة الغذائية العالية للموسم الزراعي 2024–2025 منذ منتصف شهر مارس الماضي، وسط متابعة من المسؤولين، وقد قام سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للزراعة، بزيارة ميدانية لمتابعة سير عمليات الحصاد.
وأضاف الهنائي إن القمح يُعد ثروة وطنية يجب الحفاظ عليها، لما يمثله من غذاء صحي وموروث تناقلته الأجيال، حيث لا تكاد تخلو المائدة العمانية من أحد منتجات القمح، ومن هذا المنطلق، كان من الواجب على المجتمع الحفاظ على زراعة هذا المحصول الاستراتيجي الغني عن التعريف، وتُعد ولاية بهلا من الولايات التي حافظت على تمسكها بزراعة هذا المحصول ذي القيمة الغذائية العالية.
وقال أحمد بن عبدالله بن سالم الشعيلي، فني إرشاد زراعي بدائرة الثروة الزراعية بوادي قريات: إن عمليات الحصاد تجري على قدم وساق باستخدام آلات الحصاد الحديثة، أبرزها آلة "الكمباين (هارفستر)" التي تُستخدم في الحقول الكبيرة والمروية بنظام الري الحديث، بينما تُستخدم آلة الحصاد اليدوية في الحقول التي تُروى بالغمر.
وأشار الشعيلي إلى أن زراعة القمح لهذا الموسم بدأت منذ منتصف أكتوبر من العام الماضي واستمرت حتى موسم الحصاد في مارس، وتستغرق فترة زراعة القمح نحو أربعة أشهر من الزراعة حتى الحصاد، وتتم الزراعة باختيار المزارع لصنف معيّن، سواء من الأصناف المدعومة التي توفّرها الوزارة أو عبر شراء أصناف أخرى من الأسواق المحلية أو من مزارعين آخرين.
وقد وفّرت الوزارة عدة أصناف مختلفة ووزّعتها على المزارعين ضمن نظام الدعم، حيث بلغ عدد المستفيدين من البرنامج الإرشادي 33 مزارعًا بمساحة منزرعة تقدَّر بـ36 فدانًا، فيما بلغ عدد المزارعين خارج البرنامج الإرشادي 75 مزارعًا بمساحة تقدَّر بـ38 فدانًا، ومن بين الأصناف التي وُزّعت على المزارعين: الأصناف المحسنة المقاومة للأمراض والمناخ مثل "جبرين"، و"صنين"، و"و.ق 308"، و"و.ق 110"، و"226"، و"227"، و"228"، و"229"، و"230"، إضافة إلى بعض الأصناف غير المحسنة مثل "ولى" و"سريعا".
وتتم الزراعة من خلال حراثة الأرض وتهيئتها بمساحات مختلفة، ثم الري وفق آلية محددة، حيث يحتاج المحصول في بداية زراعته إلى الري كل 3 إلى 4 أيام، ويتم مباعدة الريّات تدريجيًا ليصبح الري كل 10 أيام مع اقتراب نضج السنابل، وقبل الحصاد بأسبوعين يتم وقف الري نهائيًا، ويُعد تغيّر لون السنابل إلى الأصفر علامة على نضج المحصول.
ولتنظيم عمليات الحصاد، يقوم المختصون بقسم التنمية الزراعية بإبلاغ المزارعين بموعد زيارتهم للحصاد، ليقوم المزارع بدوره بتجهيز المحصول وتوفير القوى العاملة اللازمة، وقد شملت زراعة القمح مجموعة من القرى التابعة للدائرة، وهي: القصيبة، وذحه، والهيشة، وبسياء، والظبي، ووادي قريات، والغافات، والمعيلف، والجيلة، والوادي الأعلى، والوادي السافل، ووادي الكهافا، وقد سجلت قرية وادي قريات أكبر مساحة وإنتاجية من بين القرى الزراعية في زراعة القمح.
ومن المتوقع أن يصل إجمالي إنتاج محصول القمح لهذا العام 2025م في القرى التابعة للدائرة إلى حوالي 90 طنًا، ويتم تسويق جزء من المحصول في الأسواق المحلية أو بيعه لشركة المطاحن العُمانية، كما تُوصي دائرة الثروة الزراعية بوادي قريات المزارعين بالاحتفاظ بجزء من التقاوي النقية لاستخدامها في زراعة الموسم القادم.